تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونيابة عنه، حضر أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، بدء أعمال منتدى الرياض الدولي الإنساني في دورته الرابعة، تحت عنوان «استكشاف مستقبل الاستجابة الإنسانية».
ورحب أمير الرياض بالجميع في المملكة، وقال: يشرفني أن أنقل لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز راعي منتدى الرياض الدولي الإنساني، وقد أنابني -أيده الله- لإلقاء كلمته في الدورة الرابعة للمنتدى:
«في وقت يشهد فيه العالم تزايد الكوارث والأزمات التي فاقمت الاحتياجات والتحديات الإنسانية، حيث ينعقد هذا المنتدى لتسليط الضوء على الفئات الأكثر تضرراً وتأثراً بتلك الظروف، وتوفير منصة لمناقشة أهم التحديات التي تعيق العمل الإنساني، والتي لا يمكن تجاوزها إلا بتضافر جهود المجتمع الدولي.
اليوم نحتفي بالمسيرة المباركة للمملكة العربية السعودية في العمل الإنساني المستمدة من ديننا الإسلامي الحنيف والقيم النبيلة التي وضعها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود والتي قدمت المملكة خلالها الدعم والمساندة للعديد من الدول الشقيقة والصديقة في مواجهة الكوارث والأزمات بمبلغ تجاوز 100 مليون دولار أمريكي، وتوجّت هذه المسيرة بتأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قبل عقد من الزمان، والذي أسهم في تقديم المساعدات للملايين من الفئات الأكثر احتياجًا في أكثر من 100 دولة من خلال تنفيذ أكثر من 3000 مشروع إنساني بمبلغ يتجاوز 7 مليارات دولار أمريكي».
الربيعة: الملك سلمان قدّم للعالم أثمن هدية
وقال الدكتور عبدالله الربيعة إن «منتدى الرياض الدولي الإنساني في نسخته الرابعة علامة بارزة في مسيرة العمل الإنساني، ويتزامن مع مرور عقد من الزمن على تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وهي لحظة جديرة بأن نتأمل فيها قليلاً لنستشف من دروس الماضي ما يمكّننا من توجيه إجراءاتنا لنخطو بثبات نحو المستقبل، كما يأتي بعد احتفالنا بيوم ذكرى تأسيس المملكة».
وتابع: «نشهد كيف كان العمل الإنساني حاضرًا وبقوة ضمن اهتمامات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي قدّم للعالم أثمن هدية منذ عشر سنوات حينما أعلن تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة ليكون مركزاً رائداً في تقديم العمل الإنساني السعودي للمحتاجين في جميع أنحاء العالم وفق منهجية تجمع العطاء والتخطيط، والتدخل الإغاثي العاجل والعمل الإنساني بعيد المدى».
وأكد أنه ترجمة لذلك انبرى المركز لإيصال الخير إلى المحتاجين في 106 دول وبتكلفة تجاوزت 7.3 مليار دولار أمريكي نُفَّذ من خلالها 3355 مشروعاً إغاثياً بشكل مباشر، أو من خلال شركائه الأمميين والدوليين والمحليين الذين وصل عددهم إلى 466 منظماً، ليتجاوز حجم العطاء السعودي خلال العقود الخمسة الماضية 133.8 مليار دولار أمريكي، فضلاً عن كونه من أكبر المراكز الدولية التي تنفذ المشاريع التطوعية الخارجية، حيثُ نفذ 876 مشروعاً تطوعياً في 52 دولة، إضافة إلى مشاركته الفاعلة مع منظمة الأمم المتحدة في دعم التوجهات الإنسانية العالمية بما في ذلك أهداف التنمية المستدامة، والإسهام في استحداث آليات وصول خلاقة، وتحقيق أثر قوي ومستدام.
وناشد الربيعة مجتمع المانحين وشركاء النجاح من القطاعات العامة والخاصة في جميع دول العالم لتقديم الدعم اللازم للعمل الإنساني لتحسين كفاءة الاستجابة وسرعتها، وتلبية النداءات الإنسانية الملحة.
اتفاقيات مع منظمات إنسانية
شاهد أمير منطقة الرياض والحضور فيلماً وثائقياً عن منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع تطرق إلى أهمية التضامن والتكامل المهني لاستكشاف مستقبل الاستجابة الإنسانية في ضوء التحديات الكبرى التي تعصف بالعالم من أزمات إنسانية وكوارث طبيعية وحالات طوارئ، واتخاذ أفضل الإجراءات تجاهها لتطوير هذه الاستجابة وأدواتها. ثم شهد توقيع أربع اتفاقيات مع منظمات إنسانية وإغاثية محلية ودولية وأممية لدعم العمل الإنساني الدولي.