نجح فريق القسطرة القلبية بمدينة الملك عبدالله الطبية بمكة في إنقاذ حياة حاج إيراني في العقد السابع من عمره بعد تعرضه لجلطة حادة في الجدار الأمامي للقلب، وذلك خلال زمن قياسي لم يتجاوز 78 دقيقة منذ لحظة التشخيص وحتى استعادة تدفق الدم إلى القلب.

وبيّن تجمع مكة المكرمة الصحي أن تفاصيل الحالة تعود إلى شعور الحاج بألم حاد في الصدر استمر نحو الساعة، إذ أُجري له تخطيط قلب كشف وجود جلطة قلبية حادة عند الساعة 09:33 صباحاً. وفي استجابة سريعة، تم نقله مباشرة إلى غرفة القسطرة القلبية، وبدأ الإجراء التدخلي بتمرير السلك القلبي في تمام الساعة 10:51 صباحاً وأُجريت القسطرة القلبية بنجاح عبر الشريان الكعبري الأيمن، إذ أظهرت الفحوصات وجود انسداد كلي في الشريان الأمامي النازل (LAD)، وتم التعامل معه وفتحه باستخدام بالون طبي، ما أسفر عن استعادة تدفق الدم بشكل طبيعي إلى عضلة القلب.

ويُعد هذا النجاح مؤشراً على الجاهزية العالية والتكامل الفعال بين الكوادر الطبية وفرق الهلال الأحمر، إذ تجاوزت سرعة الاستجابة المعايير العالمية المعتمدة للتعامل مع الجلطات القلبية، التي تحدد بـ120 دقيقة حدّاً أقصى، مما يبرز التميز الطبي والإنساني في خدمة ضيوف الرحمن.

فيما ينتظر الإعلان عن موعد الجولة الجديدة من المفاوضات بين واشنطن وطهران، التي يرجح عقدها في روما، جدد وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي التأكيد على أن بلاده تسعى لاتفاق عادل مع الولايات المتحدة، ورفع ملموس للعقوبات.

وأعلن عقب لقاء نظيره العُماني بدر البوسعيدي على هامش «منتدى طهران للحوار»، اليوم (الأحد)، في طهران، أنه «تم تحديد الزمان والمكان للجولة القادمة من المفاوضات مع الولايات المتحدة، وسيُعلن عنها قريباً»، وفق ما نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية. وأضاف عراقجي أن طهران لم تتلقَّ أي رسالة مكتوبة أو عرضاً من الجانب الأمريكي.

وشدد خلال كلمة أمام المنتدى على ضرورة رفع العقوبات التي تستهدف الشعب الإيراني بشكل مباشر. وأعلن أن طهران مستعدة لفتح صفحة جديدة في علاقاتها مع أوروبا إذا ما رصدت إرادة حقيقية ونهجاً مستقلاً من قبل الدول الأوروبية.

وقال إن بلاده «لم تسعَ يوماً إلى امتلاك سلاح نووي»، موضحا أنها ملتزمة بالمعاهدات الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها معاهدة عدم الانتشار النووي (NPT).

وأضاف أن طهران تتوقع من شركائها الغربيين احترام حقوقها النووية، وأن أي اتفاق جديد يجب أن يتضمن رفعاً كاملاً، حقيقياً وملموساً للعقوبات، لافتا إلى أن بلاده لا تزال ملتزمة بالحلول الدبلوماسية.

فيما عبر وزير الخارجية العماني، خلال كلمة أمام المنتدى، عن تفاؤله بجدية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في تحقيق السلام بالمنطقة.

وشدد ترمب قبل يومين على أنه لا يمكن السماح لطهران بالحصول على سلاح نووي أبداً، ملوحاً بالخيار العسكري إذا فشلت المحادثات في التوصل إلى اتفاق نووي جديد. إلا أنه لم يستبعد بشكل واضح السماح لها بتخصيب اليورانيوم داخل أراضيها.

ومنذ 12 أبريل الماضي، عقد وفدان إيراني وأمريكي 4 جولات من المحادثات غير المباشرة عبر وساطة سلطنة عمان، وصفت نتائجها بالإيجابية.

رصد المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال)، استخدام التنظيمات الإرهابية أكثر من 1.2 مليون رابط إلكتروني؛ بهدف الهروب من الرصد الرقمي، وتوجيه المستخدمين إلى محتويات بديلة.

وأوضح «اعتدال» أن التنظيمات الإرهابية تنتهج وسائل خادعة بغرض التحايل على عمليات الرصد، من بينها استخدام روابط لإعادة توجيه المستخدمين، فيما تجري عمليات التصدي لهذه الأساليب، بما في ذلك إزالة أكثر 1.2 رابطٍ إلكترونيٍ، خلال الربع الأول من العام الحالي فقط، وفق النتائج التي أعلنها المركز لجهود الشراكة مع منصة «تليغرام».

ويتنوع محتوى الروابط البديلة بين ملفات رقمية تتضمن محتوى دعائياً متطرفاً، ومواقع إلكترونية تستضيف محتوى محظوراً أو يصعب تتبّعه، ومجموعاتٍ وقنواتٍ على منصات تواصل ذات رقابة ضعيفة.

يشار الى أن مركز «اعتدال» أعلن أخيراً جهوده المشتركة مع منصة «تليغرام» في التصدي للدعاية المتطرفة للربع الأول من عام 2025م، إذ تمكَّن من إزالة 16,062,667 مادة متطرفة، إضافة إلى إغلاق 1,408 قنوات متطرفة.