تألّق الطفل الموهوب معاذ عبدالكريم (13 عامًا)، في فعاليات مهرجان الرواية ضمن موسم الدرعية، حيث شارك في عرضين مسرحيين هما «نخوة الإمام» و«علم وعمل». وعن دوريه، قال معاذ: «في نخوة الإمام جسدت شخصية ناصر، وهو طفل من أب وأم مدينيين يواجهون مطاردة مستمرة، أما في علم وعمل، فأؤدي شخصية راشد، وهي تجربة جديدة متحمس لخوضها».

رغم صغر سنه، يمتلك معاذ تجربة غنية في مجال التمثيل، إذ سبقت له المشاركة في مسرحيات مثل «غيمة»، «حيلة»، «حكاية قريبة»، «السهم الملتهب»، لكنه يرى أن مشاركته في مهرجان الرواية أضافت له الكثير، مشيرًا إلى أنها كانت تجربة مختلفة مكنته من تطوير موهبته وتعزيز ثقته بنفسه. وأوضح معاذ: «هذه المشاركة علمتني ألا أهتم بالكلام السلبي أو التنمر، بل أركز على تطوير نفسي والمضي قدمًا».

وجه معاذ رسالة إلى الأطفال الموهوبين قائلًا: «لا تستمعوا لمن يحاول إحباطكم، هناك دائمًا من يريد أن يثنيكم عن أحلامكم، لكن استمروا في العمل على تحقيقها ولا تدعوا الخوف يوقفكم». كما عبر عن طموحه بأن يصبح ممثلًا يقدم رسائل هادفة للأطفال والكبار، معربًا عن إعجابه بالفنانين الكبار مثل عبدالمحسن النمر، وناصر القصبي، وعبدالله السدحان الذين ألهموه في مسيرته الفنية.

مشاركة معاذ عبدالكريم في مهرجان الرواية بموسم الدرعية تمثل نموذجًا ملهمًا لدعم المواهب الشابة، وتعكس حرص المهرجان على إبراز الطاقات الإبداعية الواعدة في المملكة.

انطلقت الدورة الثلاثون لمهرجان «القرين الثقافي» أمس (الإثنين)، بالتزامن مع احتفال الكويت باختيارها عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025.

ويرفع المهرجان الذي يستمر حتى 12 فبراير شعار (ثلاثون عامًا من الريادة والعطاء) مع اختيار الأكاديمي والناقد الأدبي السعودي عبد الله محمد الغذامي «شخصية المهرجان».

وقال وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي عبد الرحمن المطيري في كلمة الافتتاح «أصبح المهرجان حدثًا ثقافيًا عريقًا وعلامة فارقة على خريطة الثقافة العربية، ويعكس هذا التزام دولة الكويت العميق بدعم الفنون والآداب وتعزيز الهوية الثقافية».

وأضاف أن انطلاق المهرجان لهذا العام «يتزامن مع احتفالاتنا الوطنية ويواكب بدء أنشطة (الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025) مما يعكس الدور الريادي لدولة الكويت في دعم الثقافة العربية وتطوير مساراتها انطلاقًا من إيمانها الراسخ بأن الثقافة والفنون هي الدعامة الأساسية لبناء المجتمع ونهضته».

وتضمن حفل الافتتاح عرضًا فنيًا بعنوان (من الكويت) قدمت خلاله الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو أيوب خضر عددًا من المقاطع الموسيقية والغنائية مع رقصة شعبية بعنوان «يا جميلة» من التراث الكويتي برفقة آلة الطنبورة الموسيقية التراثية.

ويضم المهرجان هذا العام عدة فعاليات تشمل افتتاح معارض للصور والكتب، وندوة عن الشاعر والأديب الكويتي عبد العزيز سعود البابطين الذي توفي في 2023 عن عمر ناهز 87 عاماً، بالإضافة إلى ندوة رئيسية بعنوان (جدلية النقد والنص الإبداعي) تستمر لثلاثة أيام.

كما يشمل برنامج المهرجان عرضًا لمسرحية (أنتم مدعوون إلى حفلة) الفائزة بجائزة مهرجان الكويت المسرحي في دورته الرابعة والعشرين، وأمسيات موسيقية، بالإضافة إلى حفل خاص لتكريم شخصية المهرجان عبد الله الغذامي.

وقال الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد الزامل ل«رويترز»: إن هذه الدورة من مهرجان القرين هي دورة «لؤلؤية» لأنها تتزامن مع الاحتفاء بمرور ثلاثين عامًا على انطلاقته.

وأضاف أن هذه الدورة هي نوع من الاستعداد لانطلاق فعاليات الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي في العام 2025.

وأشار إلى أن استمرار المهرجان لثلاثين عامًا يؤكد أن الكويت لديها «بنية تحتية ثقافية كبيرة أُسست من الرواد والأساتذة المهتمين بالثقافة والفنون والآداب».

سيتحوّل المقر الرئيسي لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، أحد المعالم البارزة في حي وايت سيتي غرب العاصمة البريطانية لندن إلى مشروع سكني جديد يحمل اسم «ذا أرييل» سيتم افتتاحه في مايو 2027.

ويضم المشروع السكني الفاخر مجموعة متنوعة من الوحدات، تراوح بين شقق الاستوديو، والوحدات المكونة من غرفة إلى ثلاث غرف نوم، إضافة إلى بنتهاوس بتصاميم راقية. ويعكس التصميم الداخلي مزيجاً متناغماً بين الأسلوب الصناعي والمعاصر، إذ تم توظيف الواجهات الزجاجية الواسعة؛ لضمان تدفق الإضاءة الطبيعية وتعزيز الشعور بالرحابة.

وسيتمتع سكان «ذا أرييل» بمجموعة من المرافق الحصرية، بما في ذلك صالة رياضية مجهزة بالكامل، وحدائق خاصة، ومساحات مجتمعية مصممة للاسترخاء والعمل المشترك. كما يتميز المشروع بموقعه الاستراتيجي بالقرب من وسائل النقل العامة، مما يسهل الوصول إلى قلب العاصمة والمناطق المحيطة بها.

وبفضل إطلالاته البانورامية على مدينة لندن، وروابط النقل الممتازة، وخطط التجديد المثيرة، سيستفيد المستثمرون في «ذا أرييل» من مزايا سكنية مريحة وفرص عائد استثماري محفزة.

يمثل المشروع جزءاً من عملية تحول شاملة لمنطقة وايت سيتي، التي أصبحت مركزاً متنامياً للابتكار والإبداع في لندن، ويعزز مكانتها وجهةً مميزة للمعيشة العصرية.

ورغم أن المبنى لم يعد المقر الرئيسي لبرامج BBC، إلا أن استوديوهاته لا تزال تستضيف عدداً من البرامج الشهيرة مثل The Graham Norton Show وThe Jonathan Ross Show وLoose Women، مما يمنح المكان طابعاً نابضاً بالحياة.