أعلنت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم اليوم (الإثنين) تجميد الرسوم الجمركية لمدة شهر، ونشر 10 آلاف جندي مكسيكي على الحدود بين بلادها وأمريكا، موضحة أن الهدف منع تهريب المخدرات.

وكتبت شينباوم على حسابها في «إكس»: «الرسوم الجمركية ستُعلَّق لمدة شهر اعتباراً من الآن وسنعزز قوات الحرس الوطني بعشرة آلاف عنصر على الحدود بين البلدين لتجنب تهريب المخدرات من المكسيك إلى الولايات المتحدة، وخصوصاً الفنتانيل».

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل لوقف تهريب الأسلحة عالية القوة إلى المكسيك، مبينة أن مكسيكو ستي وواشنطن يواصلان المحادثات بشأن الأمن والتجارة.

وكان ترمب أعلن في وقت سابق اليوم تعليق فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات المكسيكية فوراً، موضحاً أنه أجرى محادثة ودية جداً مع شينباوم وسيتم خلال فترة التعليق إجراء مفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق مع المكسيك.

وأشار إلى أنه سيشارك في المحادثات إلى جانب وزراء الخارجية والخزانة والتجارة الأمريكيين.

شهد رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان نواف بن سعيد المالكي، اليوم، توقيع الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبدالرحمن المرشد، مع وكيل وزارة الشؤون الاقتصادية في باكستان الدكتور كاظم نياز، اتفاقية تنموية لتمويل المشتقات النفطية بقيمة 1.2 مليار دولار، امتدادا للدعم السابق المقدم من المملكة العربية السعودية من خلال الصندوق لباكستان منذ عام 2019م ليصل الإجمالي إلى نحو 6.7 مليار دولار؛ لدعم تنمية الاقتصاد ومواجهة التحديات الاقتصادية في باكستان ونمو القطاعات الحيوية فيها.

كما وقّع الجانبان اتفاقية قرض تنموي ميسّر مقدّم من الصندوق بقيمة 41 مليون دولار لتمويل مشروع إمداد مدينة مانسهرا بمياه الشرب في باكستان، للإسهام في توفير أنابيب لشبكات المياه بطول يبلغ نحو 400 كيلومتر يستفيد منها أكثر من 150 ألف نسمة، وكذلك إنشاء محطة لمعالجة المياه بسعة تصل إلى نحو 21 ألف متر مكعب يوميا، كما يسهم المشروع في الحد من انتشار الأمراض والأوبئة الناتجة عن المياه الملوثة في باكستان.

وتأتي هاتان الاتفاقيتان في إطار إسهامات الصندوق الإنمائية للتغلب على التحديات التنموية في مختلف الدول النامية حول العالم، فضلًا عن أهمية التعاون والتضامن الدولي لتحقيق التنمية المستدامة في البلدان المستفيدة.

وعلى هامش توقيع الاتفاقيتين، التقى رئيس وزراء باكستان بالرئيس التنفيذي للصندوق، وبحثا سبل تعزيز التعاون بين الجانبين، لتمويل مختلف القطاعات الحيوية في المناطق الباكستانية.

يذكر أن الصندوق قدم لجمهورية باكستان الإسلامية منذ عام 1976م، التمويل لتنفيذ نحو 18 مشروعا وبرنامجا إنمائيا بقيمة تتجاوز مليار دولار، إضافة إلى المنح المقدمة من المملكة العربية السعودية لباكستان من خلال الصندوق التي تتجاوز 533 مليون دولار، للإسهام في دعم التنمية الاجتماعية وتحفيز الأنشطة الاقتصادية، من خلال قطاعات البنية الاجتماعية، والنقل والمواصلات، والطاقة، والمياه والصرف الصحي، والإسكان والتنمية الحضرية، وقطاعات الأمن الغذائي.

وقع وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الياباني إيوايا تاكيشي على مذكرتي تفاهم، الأولى لإنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية بين المملكة واليابان، والثانية بشأن إعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة من تأشيرات الزيارة قصيرة الأجل. جاء ذلك أثناء ترؤسه الاجتماع الثاني للحوار الاستراتيجي بين السعودية واليابان، إذ رأس وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، ووزير خارجية اليابان إيوايا تاكيشي، في العاصمة اليابانية طوكيو، اليوم، الاجتماع الثاني للحوار الاستراتيجي على مستوى وزيري خارجية البلدين. وأكد وزير الخارجية في كلمة خلال الاجتماع أن مرور 70 عاماً من العلاقات الدبلوماسية بين المملكة واليابان هي شهادة على الشراكة المستمرة والقيم المشتركة، كما أعرب وزير الخارجية السعودي عن تفاؤله بالخطوات المتخذة لرفع مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين إلى آفاق أرحب، معبراً عن تطلعه إلى أن يثمر الحوار الاستراتيجي عن نتائج ملموسه تسهم في الأمن والاستقرار من خلال مواءمة الجهود والبناء على المصالح المشتركة. وجرى خلال الاجتماع التأكيد على عمق العلاقات بين المملكة واليابان، وأهمية مواصلة التنسيق والتعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين.

حضر الاجتماع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان الدكتور غازي بن فيصل بن زقر، ومدير عام الإدارة العامة للدول الآسيوية ناصر آل غنوم، ومساعد مدير عام مكتب الوزير وليد السماعيل.