Connect with us

السياسة

رئيس حقوق الإنسان: آليات متطورة لحماية ضحايا الاتجار بالأشخاص

أكدت رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتورة هلا بنت مزيد التويجري أن دعم وحماية الحق في العمل يُعد أمراً بالغ الأهمية

أكدت رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتورة هلا بنت مزيد التويجري أن دعم وحماية الحق في العمل يُعد أمراً بالغ الأهمية وله خصوصية فريدة، فهو حق أساسي من حقوق الإنسان وله تأثير عميق على العديد من الحقوق، وينعكس بشكل إيجابي على الصحة والتعليم ومستوى المعيشة الكريم، وهذا التأثير لا يقتصر على من يعمل فقط، بل يمتد ليشمل أسرته، والفئات الأخرى كالأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، مبيناً أن حماية الحق في العمل تُعد عاملًا حاسماً في تحقيق الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة، وهو القضاء على الفقر.

وقالت التويجري خلال مشاركتها في مؤتمر سوق العمل العالمي أمس بالرياض: «إن اجتماع هؤلاء المسؤولين والمسؤولات الذين يمثلون العديد من الجهات الرسمية والمنظمات من عدة دول في هذه المناسبة، يدل على أهمية العمل وأولية الحق فيه، وكذلك حقوق العمال وأصحاب العمل».

وأضافت «أن المملكة أولت الحق في العمل اهتماما كبيراً، وعملت من خلال رؤية 2030 على تطوير المنظومة التشريعية والمؤسسية بهدف توفير بيئة عمل تُراعى فيها الحقوق والكرامة الإنسانية، وأن اتباعها لهذا النهج يعزز الإنتاجية، ويُشعر العمال بالأمان والعدالة، مما ينعكس إيجاباً على أدائهم والتزامهم».

وأوضحت أنه في ظل التغيرات المتسارعة للاقتصاد العالمي، أصبح التقاطع بين حقوق الإنسان ومؤسسات الأعمال أكثر أهمية من أي وقت مضى، الأمر الذي يتطلب تسريع وتيرة العمل لتوفير بيئات عمل آمنة من خلال الجهود التعاونية بين الحكومات وقطاع الأعمال، فالحكومات تتحمل مسؤولية حماية حقوق العمال وضمان البيئة الآمنة لهم، من خلال الالتزام بالمعايير الدولية، وإصدار القوانين الوطنية، كما أن الشركات يجب ألا يقتصر دورها في الامتثال إلى القوانين فحسب، بل عليها وضع سياسات قوية لحماية حقوق العمال، وتطوير آليات واضحة فعالة للتظلم لمنع المخالفات والانتهاكات، تمكن العمال من الإبلاغ والمطالبة بحقوقهم.

وفيما يتعلق بقضية الاتجار بالأشخاص وخلو بيئات العمل منها، أكدت رئيس هيئة حقوق الإنسان أن تحسين هذه البيئات يسهم بشكل كبير في مكافحتها، إذ تُشير البيانات العالمية إلى أن عدد ضحايا الاتجار بالأشخاص المكتشفين في 2022م كان أعلى بنسبة 25% مقارنة بـ 2019م، وهذه الأرقام تؤكد أهمية التعاون بين الدول وقطاع الأعمال لتحسين آليات الحماية القانونية للعمال، وتعزيز الالتزام بالمعايير الدولية ذات الصلة.

وأكدت التويجري أن المملكة في هذا الجانب خطت خطوات كبيرة عبر إصدار قوانين وتشريعات تتماشى مع المعايير الدولية، منها: الإصلاحات النوعية في أنظمة ولوائح العمل، ونظام مكافحة الاتجار بالأشخاص، ولائحة تنظيم العمالة المنزلية وما في حكمها، والسياسة الوطنية للقضاء على العمل الجبري، مما جعلها أول دولة عربية تعتمد سياسة شاملة بهذا المجال، كما أطلقت المملكة آليات متطورة لحماية ضحايا الاتجار مثل آلية الإحالة الوطنية، واللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص، وتنفيذ برامج تدريب مكثفة لتعزيز قدرات المسؤولين في التعرف على ضحايا الاتجار بالأشخاص وحمايتهم، حيث تم تدريب أكثر من 9,000 مسؤول عبر 114 برنامجاً بين عامي 2020 و2024 لتعزيز قدراتهم في هذا المجال، مشيرة إلى أن المملكة تعمل أيضاً على تحسين ظروف العمل من خلال منصات رقمية مبتكرة، وكل هذه الإنجازات تُظهر التزام المملكة القوي بخلق بيئة عمل آمنة ومستدامة تحفظ الحقوق وتعزز النمو والإنتاجية.

السياسة

القصيبي: «مسام» نجح في انتزاع 500000 لغم باليمن

أعلن مدير عام مشروع «مسام» لنزع الألغام أسامة بن يوسف القصيبي، اليوم (الأحد)، نجاح فرقه العاملة في الأراضي اليمنية

أعلن مدير عام مشروع «مسام» لنزع الألغام أسامة بن يوسف القصيبي، اليوم (الأحد)، نجاح فرقه العاملة في الأراضي اليمنية في نزع 500000 لغم وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة، مؤكداً أن هذا العدد الضخم يمثل حصيلة عمل المشروع منذ انطلاقه منتصف العام 2018 وحتى يوم الجمعة 13 يونيو 2025.

وأوضح القصيبي في بيان أن هذا الرقم يشير إلى حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني نتيجة إصرار الحوثيين على إهلاك الحرث والنسل في كل شبر من أرض اليمن، مبيناً أن هذه الحصيلة تشمل 6802 لغم مضاد للأفراد، و146655 لغماً مضاداً للدبابات، و8240 عبوة ناسفة، و338303 ذخائر غير منفجرة.

وأشار إلى أن المساحة المطهرة من هذه الألغام الخطيرة وصلت إلى 67585167 متراً مربعاً، مشدداً على أن ما حققه مشروع «مسام» وإن كان يمثل إنجازاً يُحسب للمشروع الذي تموله المملكة العربية السعودية بالكامل، وفقاً للمعايير الدولية المتعلقة بأعمال نزع الألغام؛ إلا أنه يُعد مؤشراً يثير القلق من الخطر الذي يواجهه المواطن اليمني العادي خلال ممارسته حياته اليومية، والمتمثل في رغبة حوثية عارمة في قتله بأي وسيلة وفي أي موقع.

وفيما يتعلق بتقديرات عدد الألغام التي زرعها الحوثيون في اليمن، أوضح مدير عام مشروع «مسام» أن هذه مسألة بالغة الصعوبة، نظراً لأن عمليات زراعة الألغام من قبل هذه الجماعة لم تتوقف يوماً واحداً، بما في ذلك أوقات الهدنة وفترات وقف إطلاق النار المؤقتة.

ولفت إلى أن جماعة الحوثي تعمل وبشكل متواصل على تطوير وتحوير الألغام والعبوات الناسفة لتحقيق أهدافها الإجرامية في حق المدنيين، قائلاً: «على الرغم من ذلك إلا أن الحديث عن مليوني لغم وفق تقديرات أولية يمثل في حد ذاته كارثة بكل المقاييس، نظراً لأسلوب الزراعة العشوائية في مناطق مدنية بعيدة كل البُعد عن مسرح العمليات العسكرية الذي تنتهجه مليشيات الحوثي».

وأضاف القصيبي: «المدارس والمزارع والطرقات المؤدية إليها لا يمكن أن تكون أهدافاً عسكرية، وعندما نرى الضحايا قتلى ومصابين من أطفال ونساء وشيوخ؛ فإن ذلك يشير إلى رغبة واضحة من قبل الحوثيين في قتل أكبر عدد من المدنيين، وإشاعة الخوف في أوساطهم، وإجبارهم على النزوح بعد استهداف مواقع أعمالهم ومصادر أرزاقهم».

وأعلن مدير عام «مسام» عزم كافة العاملين في المشروع على استكمال مهمتهم في إنقاذ الشعب اليمني من خطر الألغام والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة، لافتاً إلى أن تحقيق هذا الإنجاز خير دافع للجميع لمواصلة هذا العمل الإنساني النبيل.

ورفع القصيبي في ختام تصريحه أسمى آيات الشكر والعرفان لحكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على ما تقدمه للشعب اليمني الشقيق من خلال المشروع وبقية المشروعات التي تعمل جميعاً تحت مظلة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

وقال مدير عام «مسام»: «نقدر عالياً دعم ومساندة القيادة اليمنية وعلى رأسها رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي ورئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك وكافة أعضاء الحكومة اليمنية»، مشيداً بالجهود التي يبذلها الشريك المحلي البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام بقيادة العميد الركن أمين عقيلي، والمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بقيادة العميد قائد هيثم حلبوب.

ونوه بالتعاون الذي يجده المشروع من قبل الشعب اليمني وكافة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في اليمن الشقيق، معرباً عن تقديره لكافة أفراد الفرق الميدانية التي أسهمت تضحياتهم في الوصول إلى هذا الإنجاز.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

مواطن يُنقذ 4 أطفال ووالدهم في حادثة مرورية على طريق الرين

أنقذ المواطن محمد الجعيب البجادي من مركز وادي بن هشبل بمحافظة خميس مشيط، حياة 4 أطفال ووالدهم بعدما تعرضوا لحادثة

أنقذ المواطن محمد الجعيب البجادي من مركز وادي بن هشبل بمحافظة خميس مشيط، حياة 4 أطفال ووالدهم بعدما تعرضوا لحادثة مرورية وقعت على طريق الرين-الرياض قبل نحو 3 أشهر، فيما توفيت والدة الأطفال في الحال.

وكان المواطن البجادي قد توقف بمركبته خلال مشاهدته الحادثة المرورية التي نتجت عن ارتطام مركبتهم بمركبة أخرى (نقل ثقيل)، إذ توفيت الزوجة، واحتُجز الزوج والأطفال الأربعة داخل مركبتهم، فيما قام المواطن المُنقذ بإسعاف الزوج والأطفال إلى مستشفى الرين، ومرافقته الأطفال الأربعة لمدة يوم في أحد المستشفيات بمحافظة المزاحمية حتى تمكن أقارب الزوج والأطفال من الوصول إليهم من محافظة بارق.

وقال البجادي في حديثه: «الفزعة والنخوة صفتان متأصلتان في المجتمع السعودي، ومثل هذا الموقف متأصل فينا كسعوديين، وهو من عاداتنا وقيمنا وتقاليدنا المجتمعية والإسلامية». من جهتها، كرّمت قبيلة آل محجوبة أثرب بني شهر من محافظة بارق، المواطن المُنقذ على موقفه البطولي.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

أمير جازان يطلع على التقرير السنوي لحرس الحدود

تسلم أمير منطقة جازان الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز، نسخة من إنجازات حرس الحدود بالمنطقة لعام

تسلم أمير منطقة جازان الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز، نسخة من إنجازات حرس الحدود بالمنطقة لعام 2024م.

جرى ذلك خلال استقباله في مكتبه اليوم، قائد حرس الحدود بالمنطقة اللواء بحري ناصر القحطاني، الذي قدم لسموه شرحاً عن أبرز إنجازات حرس الحدود خلال الفترة الماضية.

ونوه أمير جازان بما تحظى به القطاعات الأمنية بالمملكة كافة من دعم القيادة الرشيدة -أيدها الله، ومتابعة وزير الداخلية، مشيداً بالدور الذي يقوم به منسوبو حرس الحدود في حماية حدود المملكة بكل تفانٍ، حاثهم على استمرار الجهود والأداء.

كما التقى أمير منطقة جازان بمكتبه اليوم، مفوض الإفتاء بالمنطقة الشيخ محمد بن شامي شيبة، ومدير عام فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بالمنطقة عبدالله بن علي حُمدي. واطلّع خلال اللقاء، على التقرير الشامل للفرع لعام 2024م، مستمعاً لشرح عن محتوى التقرير المتضمن إنجازات الفرع والمبادرات المنفذة في المنطقة خلال الفترة الماضية، ومنها «مبادرة اللحمة الوطنية.. دين ومسؤولية»، ومبادرة «الإفتاء والشباب»، منوهاً بما توليه القيادة الحكيمة -أيدها الله- من اهتمام ودعم لمجالات الإفتاء والبحوث، مشيداً في الوقت ذاته بالدور الكبير للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بالمنطقة.

من جهة أخرى، استقبل الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز، بحضور نائبه الأمير ناصر بن محمد بن جلوي، بمكتبه اليوم، الوكلاء ومديري العموم ومنسوبي ديوان الإمارة الذين قدموا للسلام عليه وتهنئته بعيد الأضحى. وبادلهم أمير المنطقة التهنئة، سائلًا الله تبارك وتعالى أن يعيده على الجميع بالخير واليُمن والبركات، حاثاً الجميع على مضاعفة الجهود والعمل الجاد والمخلص للقيام بالمهمات المناطة بهم على أفضل وجه، وخدمة المواطنين بكل تفانٍ وإخلاص.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .