أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم (الإثنين) مقتل شخصين وإصابة 17 آخرين بنيران إسرائيلية في جنوب لبنان، موضحة أن حصيلة القتلى منذ بدء محاولة عدد من أهالي القرى الجنوبية العودة لمنازلهم أمس ارتفعت إلى 24 قتيلاً وعشرات الجرحى.

وتوافد نازحون لبنانيون لليوم الثاني على التوالي إلى قراهم الحدودية في جنوب لبنان، استعداداً لدخولها برفقة الجيش اللبناني وتركز التوافد على بلدات القطاعين الغربي والأوسط، خصوصاً مدينة بنت جبيل وسط انتشار للجيش اللبناني، وقوات «اليونيفيل» التي تقوم بدوريات في المنطقة، في حين توجهت تعزيزات للجيش اللبناني إلى بلدة ميس الجبل.

من جهة أخرى، أقر مصدر في «حزب الله» بوجود سبعة أسرى من مقاتلي الحزب في قبضة إسرائيل، موضحاً في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية أن الأسرى السبعة جرى اعتقالهم خلال الحرب الأخيرة التي دارت بين الطرفين واستمرت حتى سريان الهدنة.

وأشار المصدر إلى أن إسرائيل اعتقلت أربعة أشخاص في قرى حدودية بجنوب لبنان أمس مع محاولة المئات الدخول إلى هذه المناطق رغم عدم انسحاب القوات الإسرائيلية منها.

نفت قيادة الجيش اللبناني اليوم (الإثنين)، ما نقلته إحدى الصحف الأجنبية حول تسريبات أمنية يقوم بها ضباط من الجيش اللبناني لجهة حزبية، مؤكداً في بيان أن ضباط الجيش ينفذون مهماتهم في مختلف الوحدات بأعلى درجة من الاحترافية.

وقال الجيش في بيان: «نقلت إحدى الصحف الأجنبية معلومات حول تسريبات أمنية مزعومة يقوم بها ضباط من الجيش لمصلحة جهة حزبية، وقيادة الجيش تنفي هذه المزاعم نفياً قاطعاً، ولا سيما أنها تأتي في مرحلة دقيقة يتحمل فيها الجيش مهمات جساماً»، مضيفاً: ضباط المؤسسة العسكرية ينفذون مهماتهم في مختلف الوحدات بأعلى درجة من الاحتراف والمهنية تبعاً لأوامر قيادتهم.

وكانت صحيفة «التايمز» البريطانية قد نسبت إلى مصادر استخباراتية معلومات تُفيد بأنّ ضابطاً في الجيش اللبناني سرّب أسراراً إلى «حزب الله» أثناء اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، ما عرّض الهدنة التي أوقفت عاماً من الحرب المفتوحة للخطر.

فيما قالت إسرائيل إنها قتلت قائد «حماس» في طولكرم إيهاب أبو عطيوي، حذرت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الإثنين) من تداعيات استمرار الحرب المتواصلة على الشعب الفلسطيني من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي التي بدأت بشن المرحلة الثانية من الحرب على الضفة الغربية بالعدوان على محافظة طولكرم.

وقالت الرئاسة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»: إن هذا العدوان يترافق مع ما تتعرض له محافظة جنين من عدوان إسرائيلي متواصل، أدى إلى مقتل 17 مواطناً، وإصابة 39 آخرين، واعتقال 28 مواطنا آخر، إضافة إلى تفجير وحرق العشرات من المنازل وتدمير واسع للبنية التحتية في المحافظة، محملة الاحتلال مسؤولية تدهور الأوضاع في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية.

وأضافت: استمرار الاعتداءات على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، لن يجلب الأمن والاستقرار لأحد، بل يسهم بالتصعيد ومزيد من العنف، مطالبة الإدارة الأمريكية الجديدة بوقف العبث الإسرائيلي الذي سيؤدي إلى استمرار حالة عدم الاستقرار والقلق، وزعزعة الأمن في المنطقة، ولا يسهم بمعالجة مشاكل المنطقة برمتها، وذلك من أجل الوصول إلى سلام مستدام يوقف النزاعات ويمنع الصراعات في المستقبل.

في الوقت ذاته، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف مخيم نور شمس التابع لمدينة طولكرم في شمال الضفة الغربية المحتلة، مؤكدة وصول قتيلين وثلاث إصابات إلى مستشفى طولكرم الحكومي، جراء قصف إسرائيلي لمركبة في مخيم نور شمس.

بالمقابل، أقر جيش الاحتلال في بيان تنفيذ عملية مشتركة للجيش الإسرائيلي والشاباك (جهاز الاستخبارات الداخلي)، عبر طائرة تابعة لسلاح الجو نفذت هجوماً قبل وقت قصير في منطقة طولكرم، مؤكداً أن الهجوم استهدف قائد حماس في طولكرم إيهاب أبو عطيوي وتم قتله.