Connect with us

السياسة

أبرز قضايا الشرق الأوسط في المكتب البيضاوي.. أمريكا أولاً

أواخر القرن التاسع عشر أسس الفيلسوف الأمريكي ويليام جيمس النظرية البراغماتية، وكانت هذه النظرية هي القاعدة الأمريكية

أواخر القرن التاسع عشر أسس الفيلسوف الأمريكي ويليام جيمس النظرية البراغماتية، وكانت هذه النظرية هي القاعدة الأمريكية لمرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، عندما بدأت الولايات المتحدة الأمريكية رحلة بناء الإمبراطورية على أعقاب انهيار الإمبراطورية الفرنسية والبريطانية وإنهاك الاتحاد السوفييتي.

يُعرّف جيمس البراغماتية بأنها «النظرية القائلة بأن جميع المفاهيم والقضايا تنتهي إلى قضايا عملية، وأن معناها هو نفعها العملي»، ويعني هذا أن الأفكار ليست صحيحة أو خاطئة بطبيعتها، بل تعتمد صحتها على مدى فائدتها العملية.

في خطاب القسم للرئيس الأمريكي الـ47 دونالد ترمب قال في منتصفه جملته الشهيرة، باختصار «أمريكا أولا»؛ لكن: وهل كانت أمريكا ثانيا!؟ في الحقيقة يرى ترمب بعد سجال وصراع طويل مع الحزب الديموقراطي أن أمريكا لم تعد أمريكا السابقة، لذلك كان شعاره الانتخابي «لنجعل أمريكا عظيمة».

من هنا يمكن قراءة فلسفة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب البراغماتية التي تركز على إعادة الاعتبار للمجد الأمريكي، وإذا أردنا أن نفهم ما هي العلاقة بين البراغماتية الترامبية وبين «لنجعل أمريكا عظيمة» على الواقع السياسي، ندرك أن ترمب سيقوم مجددا بإرساء سياسة المنفعة المتبادلة، إضافة إلى عقلية عقد الصفقات التي كانت في الولاية الأولى وستكون في الولاية الثانية الموجه الرئيسي لسياسة ترمب.

أولويات الشرق الأوسط

ولكن ماذا عن الشرق الأوسط.. هذه المنطقة كانت وما تزال المنطقة الحيوية للمصالح الأمريكية، وهي المنطقة التي ظلت اختبارا لقوة السياسة الأمريكية، لذلك بالإضافة إلى الصين وأوروبا وروسيا، سيكون للشرق الأوسط الحصة الأكبر في سياسة ترمب الخارجية.

فالرئيس الأمريكي العائد بقوة أراد أن يأتي إلى المكتب البيضاوي من دون صداع الحرب الإسرائيلية على غزة، لذا كان تم اتفاق وقف إطلاق النار قبل تنصيبه رغم معارضة اليمين الإسرائيلي المتطرف. وفي أول سؤال للرئيس الأمريكي دونالد ترمب أين ستكون رحلتك الأولى، كان الجواب المملكة العربية السعودية، وهذا ما فعله في الولاية الأولى العام 2017، وبالتالي نحن أمام رجل يعرف كيف يبدأ عصره السياسي القائم على الشراكة مع دول الشرق الأوسط وخصوصا السعودية التي بنت طوال السنوات الماضية شبكة من العلاقات الدولية المترامية، فضلا عن الثبات والقوة الاقتصادية.

صحيح أن الرئيس الأمريكي في خطاب القسم بعد مراسم التنصيب لم يتطرق إلى الرؤية الدولية في السياسة الخارجية، ولم يحدد خارطة الأعداء والأصدقاء أو الحلفاء، إلا أن ذلك مسألة طبيعية باعتبار أن الخطاب موجه إلى الشعب الأمريكي، ولكن الداخل هو بطبيعة الحال يستند إلى السياسة الخارجية التي تلعب دورا في تنفيذ شعارات ترمب خصوصا ما يتعلق منها بالجانب الاقتصادي وإعادة الانتعاش إلى الاقتصاد الأمريكي، وحتى يتم ذلك لا بد من العمل على القضايا السياسية المعلقة دوما في الشرق الأوسط لينعكس ذلك على الخزينة الأمريكية.

وإذا نفذ ترمب حديثه أنه لا يريد حروبا من الآن فصاعدا فإن التسويات النهائية هي الحل القادم لسياسة ترمب الخارجية.

ثلاث قضايا لن يتمكن الرئيس ترمب من الهروب منها في الشرق الأوسط؛ الأولى هندسة العلاقات الإقليمية وخلق التوازن في المنطقة الملتهبة من العالم، خصوصا أن الشرق الأوسط بالنسبة إلى ترمب خزان الحلفاء والأصدقاء، وبالتالي سيكون العمل على هذا الخزان له أولوية.

أما الملف الثاني، فهو القضية الفلسطينية التي وصلت إلى الفصل الأخير، بعد أن تبين أن إبقاء الصراع مفتوحا سيكون جرحا كبيرا في المنطقة والعالم، لا بد من العمل على وصفة كاملة المواصفات، ولعل نفوذ ترمب يخوله من القيام بمثل هذه الخطوة الشجاعة.

وستكون سورية باعتبارها حالة جديدة وجدها ترمب على الطاولة من الأولويات السياسية، خصوصا في ظل وجود ما يقارب 2000 جندي أمريكي في شمال شرق سورية، وهذا يعني أن أمريكا مجبرة على التعامل مع هذا الملف، لاسيما أن الأمر متعلق في الوقت ذاته مع الحليف التاريخي والإستراتيجي تركيا، لذا تشابك المشهد السوري ووصول إدارة جديدة إلى الحكم يستدعي من واشنطن وضع القواعد لدفع الدول جميعا إلى وضع سياسة واضحة من الحكم الجديد، ولا يخفى على أحد أن العالم يترقب وصول ترمب لمعرفة اتجاه السياسة الأمريكية في سورية خصوصا أوروبا التي بدت وكأنها مبعثرة التفكير في ما يتعلق بالتعامل مع الملف السوري.

كل هذه الملفات ستكون الأولية في السياسة الخارجية والملفات الساخنة على المكتب البيضاوي منذ اللحظة الأولى، وستكون المائة يوم الأولى هي المؤشر الواضح كما هي العادة في السياسية الأمريكية، حيث يتم بعدها تقييم الاتجاه والخارطة للسياسة الخارجية.

هذه الإدارة الأمريكية المحظوظة بالتجربة الرئاسية الأولى استفادت الكثير من الدروس السابقة، ومن حسن حظ الرئيس الأمريكي أنه شاهد طوال السنوات الأربع الماضية مسار سلفه الرئيس الأمريكي جو بايدن وهو يذهب من فشل إلى فشل في الشرق الأوسط وفي روسيا وفي التعامل مع الصين أيضا، فضلا عن الفشل الاقتصادي الكبير في الولايات المتحدة الذي خلف تضخما اقتصاديا مخيفا، ولعل عودة ترمب مرة أخرى إلى سدة الحكم ستكون من الناحية العملية أكثر إدراكا للتحديات وأكثر قدرة على اتخاذ القرارات، إنه حصل على أربع سنوات من التجربة المجانية في تحسين مستوى الإدارة الأمريكية، وبكل تأكيد فإن مبدأ المنفعة وتقليص الحروب سيكون القاعدة الذهبية خلال الحقبة الترمبية الجديدة.

السياسة

بوتين يعلن هدنة 3 أيام في أوكرانيا.. زيلينسكي: إنه يتلاعب بأرواح البشر

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (السبت) هدنة في أوكرانيا، داعياً كييف إلى أن تحذو حذو روسيا بهدنة أخرى،

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (السبت) هدنة في أوكرانيا، داعياً كييف إلى أن تحذو حذو روسيا بهدنة أخرى، وفقاً لما نقلته وكالة «تاس» الروسية.

ونقلت الوكالة عن بوتين قوله: «أفعال أوكرانيا خلال الهدنة ستُظهر استعدادها للتوصل إلى تسوية سلمية»، مبيناً أن روسيا دائماً مستعدة للمفاوضات، وترحب برغبة أمريكا والصين ودول أخرى في التوصل إلى تسوية عادلة بشأن أوكرانيا.

في الوقت ذاته، أكد الكرملين توقف جميع العمليات العسكرية من اليوم (19 أبريل) الساعة 18:00 بتوقيت موسكو حتى الساعة 00:00 بتوقيت موسكو الثلاثاء 21 أبريل، مبيناً أنه يفترض أن الجانب الأوكراني سيفعل المثل.

بالمقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: «لقد تلقيت للتو تقريراً من القائد العام أوليكساندر سيرسكي، الذي يؤكد أن قواتنا تواصل اليوم عملياتها في منطقة كورسك، وتحافظ على مواقعها».

وأعلن زيلينسكي في تدوينات على حسابه في «إكس» أن مقاتليه تقدموا في منطقة بيلغورود ووسعوا نطاق سيطرتهم.

أخبار ذات صلة

ووصف إعلان بوتين عن هدنة بأنه تلاعب بأرواح البشر، قائلاً: «في ما يتعلق بمحاولة أخرى من بوتين للتلاعب بأرواح البشر، تنتشر حالياً تحذيرات من غارات جوية في أنحاء أوكرانيا. في الساعة 17:15، رُصدت طائرات هجومية روسية مُسيّرة في سمائنا»، مضيفاً: «قد بدأ الدفاع الجوي والطيران الأوكراني العمل لحمايتنا، تكشف الطائرات المُسيّرة في سمائنا موقف بوتين الحقيقي تجاه (الهدنة) وتجاه حياة البشر».

يأتي ذلك وسط تأرجح مصير المسعى الأمريكي لإحلال السلام في أوكرانيا، بعدما أكد الرئيس دونالد ترمب الليلة الماضية أنه قد يتخلى عن مسعاه إذا لم تحرز الجهود الأمريكية تقدماً يُذكر. وكان وزير خارجيته مارك روبيو أبلغ الحلفاء الأوروبيين في باريس قبل يوم فقط بأن واشنطن ستنسحب من محاولات إحلال السلام في أوكرانيا إذا تماطلت روسيا في الاستجابة للمساعي الأمريكية.

وقال ترمب ليل (الجمعة/السبت) في واشنطن إن الوزير روبيو كان محقاً في إعلانه أن الولايات المتحدة قد تنسحب «في غضون أيام» إذا قررت أن السلام لا يمكن إتمامه. وقال الوزير روبيو إن الولايات المتحدة ليست مستعدة للمضي أسابيع وأشهراً في مسعاها، و«لذلك علينا أن نخلص سريعاً إلى قرار، ربما في غضون أيام، ما إذا كان السلام ممكناً أم لا». بيد أن ترمب رفض تحديد مهلة محددة للتوصل إلى قرار بالانسحاب من المسألة الأوكرانية. وقال دبلوماسيون أوروبيون في بروكسل إن تصريحات ترمب وروبيو تؤكد الإحباط في البيت الأبيض من تصلب روسيا حيال إنهاء الحرب. وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بسكوف إنه تم بالفعل إحراز تقدم صوب تسوية سلمية للنزاع، لكنه ذكر أن الاتصالات مع واشنطن «صعبة». وزاد أن روسيا منفتحة على الحوار مع الولايات المتحدة.

Continue Reading

السياسة

«حماس»: مصير الأسير الإسرائيلي الأمريكي ألكسندر مجهول

أعلن المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة اليوم (السبت) أنهم تمكنوا من انتشال

أعلن المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة اليوم (السبت) أنهم تمكنوا من انتشال جثة أحد المكلفين بتأمين الأسير الإسرائيلي ـ الأمريكي عيدان ألكسندر، موضحاً أن مصير الأسير والآسرين لا يزال مجهولاً.

وحذر أبو عبيدة من خطورة الوضع الذي يعيش فيه الأسرى الإسرائيليون، مؤكداً أن القصف الإسرائيلي الإجرامي يضع حياة الأسرى في خطر.

وقال متحدث حماس إن الاحتلال يكذب في دعوى معاملة الأسرى بطريقة غير إنسانية، موضحاً أن المقاومة تعمل على حماية جميع الأسرى والمحافظة على حياتهم رغم همجية العدوان.

وبثت كتائب القسام مقطعاً مصوراً بعنوان «الوقت ينفد»، ظهر فيه أسير إسرائيلي يطالب الإسرائيليين بمواصلة الضغط من أجل الإفراج عنه والمحتجزين الآخرين.

وقال الأسير إنه يجب الاستمرار في توقيع العرائض في إسرائيل للمطالبة بوقف الحرب وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة، مشدداً على ضرورة التحدث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وسؤاله عن وعده بشأن الإفراج عن الأسرى في غزة.

في غضون ذلك، دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى المشاركة في مظاهرة بتل أبيب اليوم ورفع شعار «المخطوفون قبل كل شيء»، مؤكدين أن المظاهرة في إطار احتجاجاتهم المستمرة للمطالبة بإعادة الأسرى من غزة دفعة واحدة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هناك معارك ضارية بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في مواقع مختلفة شمال قطاع غزة، موضحة أن سلاح الجو الإسرائيلي يشن هجمات واسعة على مناطق شمال غزة. وأفادت بأن حدثاً أمنياً خطيراً وقع في قطاع غزة وأن مروحيات تنقل مصابين، فيما قالت أخرى إن 5 جنود إسرائيليين على الأقل أصيب بعضهم بجروح حرجة جراء استهداف مركبة مدرعة شرقي غزة.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

بعد 4 ساعات.. جولة ثانية «بنّاءة وإيجابية» بين واشنطن وطهران

فيما أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أن الجولة الثالثة من المحادثات النووية غير المباشرة مع الولايات المتحدة ستُعقد

فيما أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أن الجولة الثالثة من المحادثات النووية غير المباشرة مع الولايات المتحدة ستُعقد الأسبوع القادم، وصف مسؤولون إيرانيون الجولة الثانية التي انتهت في روما واستمرت نحو 4 ساعات، اليوم (السبت)، بأنها كانت «بناءة وإيجابية».

وفي ظل حديث عن تواجد أعضاء الوفدين الأمريكي والإيراني في غرفة واحدة بمقر إقامة السفير العماني في روما، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي على الطبيعة غير المباشرة للمحادثات بحضور وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي. ونقلت وكالة «إرنا» الإيرانية عن بقائي قوله: «لا تزال طريقة المفاوضات كما هي في الجولة الأولى، والوفدان متمركزان في قاعات منفصلة».

وقال مستشار المرشد الإيراني علي شمخاني، إن المفاوضين في روما «بكامل الصلاحيات» للتوصل لاتفاق شامل مع الولايات المتحدة، يستند إلى 9 مبادئ، منها الجدية، تقديم الضمانات، رفع العقوبات، تجنب التهديدات، السرعة في التفاوض، كبح مثيري الاضطرابات (مثل إسرائيل)، وتسهيل الاستثمار». وشدد على أن إيران جاءت من أجل التوصل إلى اتفاق متوازن، لا من أجل الاستسلام.

من جانبه، اعتبر مسؤول أمريكي، أن طهران لم توضح بعد موقفها من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن المسؤول قوله: يجب أن تتعاون إيران مع الوكالة الدولية لبناء الثقة قبل أي اتفاق محتمل، مضيفاً أن أي اتفاق جديد مع إيران يجب أن يتضمن جرد بنيتها التحتية النووية.

وشدد على أنه يجب أن تقدم إيران معلومات تفصيلية عن أنشطتها النووية للوكالة الدولية، مؤكداً أنه «من دون معرفة قدرات إيران النووية من المستحيل ضمان التزامها بأي اتفاق».

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن «محادثات روما بحثت وضع جدول زمني للتوصل لاتفاق بين إيران وأمريكا»، لافتا إلى أن المباحثات قد تشهد وضع إطار عام لاتفاق جديد بين البلدين.

أخبار ذات صلة

في غضون ذلك، لم تستبعد إسرائيل شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية رغم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أبلغ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن أمريكا غير مستعدة حالياً لدعم مثل هذه الخطوة.

وقال مسؤول إسرائيلي ومصدران مطلعان إن إسرائيل لم تستبعد شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية في الأشهر القادمة.

وتريد واشنطن من إيران وقف إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، الذي تعتقد أن الهدف منه هو صنع قنبلة ذرية.

لكن مسؤولاً إيرانياً كبيراً، قال إن الخطوط الحمراء لإيران تعني أنها لن توافق أبداً على تفكيك أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم أو وقف التخصيب تماماً أو خفض مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى ما دون المستويات المتفق عليها في اتفاق عام 2015.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .