Connect with us

السياسة

الحوثي يحول تعز إلى سجن كبير.. حصار وجوع وقنص

لم يعد أمام المدنيين في تعز خيار متاح للحياة في بلدهم الذي كان قبل الانقلاب سعيداً في ظل الحصار الحوثي سوى الموت

لم يعد أمام المدنيين في تعز خيار متاح للحياة في بلدهم الذي كان قبل الانقلاب سعيداً في ظل الحصار الحوثي سوى الموت الذي فرضه الحوثيون بالقوة مستغلين التراخي الأممي والدولي وعدم الضغط على المليشيا لتنفيذ اتفاقيتي ستوكهولم وبنود الهدنة الأممية.

«تعز» المدينة اليمنية التي توصف بالحالمة وتعتبر عاصمة اليمن الثقافية أصبحت اليوم المدينة المنسية التي لا يزال أبناؤها عالقين في سجن كبير منذ 7 سنوات يواجهون الحصار والموت جوعاً ومرضاً أو بالقصف العشوائي الحوثي على الأحياء ومن يخرج منهم أما يتعرض للقنص بنيران مسلحي المليشيا أو يختطف إن سلم من الطرق الجبلية الوعرة.

وقال مدير المستشفى الجهوري نشوان الحسام في تصريحات لـ”عكاظ”: نقترب من عامنا الثامن ونحن لم نستقبل من مناطق سيطرة المليشيا الحوثية سوى رسائل الموت والدمار والحصار الخانق، إذ إننا في القطاع الصحي نواجه كارثة إنسانية بما تعنيه الكلمة جراء القنص اليومي الحوثي للمدنيين، وعدم وجود الأدوية وخروج كثير من قطاعات المستشفيات عن الخدمة؛ بسبب القصف المتعمد، مضيفاً: «لو نلاحظ القطاع الصحي في صنعاء وكثير من الأطباء يطالبون بإنقاذهم من تدمير الحوثي للمستشفيات وطرد الكوادر، وفي تعز المستشفيات تدمر بفعل القذائف والحصار الخانق».

وأوضح الحسام أن المستشفيات في تعز تستقبل يومياً ما لا يقل عن 10 من القتلى والجرحى سواء كان في صفوف تلاميذ المدارس أو المدنيين رجالاً ونساء في الأسواق أو المنازل بفعل القذائف الحوثية ناهيك عن المرضى الذين يصل غالبيتهم وقد فارق الحياة بسبب الحصار وقطع الطرقات بين إحياء وقرى المحافظة.

وأشار إلى أن مستشفى الثورة في تعز تعرض لأكثر من 53 استهدافاً بالقذائف الحوثية بعضها بشكل يومي، كما أن مستشفى الجمهوري أيضاً دمرت أجزاء منه بفعل القصف، وكذلك مستشفيات السويدي والعسكري ومركز السرطان لم تسلم من القصف الحوثي، مبيناً أن الخسائر الكبرى التي تعرضت لها تلك المستشفيات الحكومية هو تهجير عشرات الكوادر الطبية بفعل الحصار الخانق والجوع والاستهداف اليومي.

ولفت إلى أن الكوادر الطبية في تعز أصبحت مهددة ولم تأمن على حياتها داخل المستشفيات خصوصاً التخصصات النادرة، متهماً المليشيا بمنع وصول الأدوية والمستلزمات خصوصاً مادة الأكسجين والمشتقات النفطية مما أدى إلى توقف المرافق الصحية أكثر من مرة، وهو ما أدى إلى وفيات في وسط المرضى خصوصاً بسبب انعدام الأكسجين لمرضى الغسيل الكلوي والسرطان.

وأشار إلى أن أصحاب الأمراض المزمنة أكثر المتضررين بسبب الحصار، مؤكداً أن المليشيا الحوثية تمارس الحصار والتجويع لمدينة تعز بغية تركيعها والسيطرة عليها لكنها لم تستطع تحقيق هدفها.

بدوره، قال الصحفي أمين دبوان لـ”عكاظ” : تعز تتعرض لجريمة حرب متكاملة الأركان، وتواجه واحدة من أشكال العقوبات الجماعية ذ إن المريض يموت وهو يقطع أكثر من 8 ساعات من القرى القريبة التي كانت في السابق لا تحتاج سوى نصف ساعة للوصول إلى المستشفى، ناهيك عن القنص المباشر فهناك المئات من الشباب والأطفال والنساء قتلوا بنيران المليشيا سواء بالقنص أو القصف المتعمد للأحياء.

وأشار دبوان الذي روى عشرات القصص لعدد من المدنيين الذين قتلتهم المليشيا بينهم الناشطة الحقوقية رهام البدر وعدد من الصحفيين من زملاء منهته الذين كان معهم في الميدان، موضحاً أن مدينة تعز تعيش وضعاً إنسانياً مأساوياً لم تعشه أي مدينة يمنية منذ الانقلاب، إذ تمنع المليشيا دخول الغذاء والأدوية، بل وتختطف من يحاول الخروج للعلاج في أي مدينة أخرى باستثناء محافظة عدن التي يحتاج المسافر إليها لسيارات دفع رباعي لتسلق الجبال خصوصاً هيجة العبد التي راح فيها عشرات المدنيين جراء وعورتها.

وندد الصحفي أمين دبوان بازدواجية المعايير في التعامل مع ملف محافظة تعز من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الذي ذهب لمنح قيادات المليشيا رحلات ترفيهية من مطار صنعاء بينما من يواجه الموت ترك دون أي تحرك أو مسؤولية.

وأشار إلى أن رفع الحصار عن مدينة تعز أصبح ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى، فقد تفاقمت آثاره السلبية على كافة جوانب الحياة مما ينذر بكارثة، فلا غذاء متوفر ولا علاج ولا خدمات وسط غياب لدور المنظمات الأممية والدولية.

وتسبب الحصار الذي تفرضه المليشيا الحوثية في تشتت العديد من الأسر خصوصاً تلك التي يعمل أحد أبنائها أو جميعهم في مصانع أو شركات تجارية بمناطق سيطرة الحوثي بينما مسكنهم في مناطق سيطرة الشرعية إذ كان يقطعون 10 دقائق يومياً قبل الانقلاب للوصول إلى منزلهم لكنهم اليوم محتاجون لأكثر من 8 ساعات سفر للوصول إلى منازلهم من منطقة الحوبان شرقاً أو هجدة غرباً.

وقال العامل بأحد الشركات في منطقة الحوبان شرق تعز محمد اليوسفي لـ«عكاظ»: أعيش بعيداً عن أبنائي وزوجتي طوال شهر كامل أو أكثر رغم أنهم يقطنون الحي المقابل للمصنع في منطقة الحوبان لكن الحاجز الحوثي والألغام تفرق بيني وبينهم وهو ما يجبرني أحياناً على تحمل معاناة السفر لساعات للوصول إليهم كي أقضي معهم يومين أو ثلاثة، فنحن مغتربون في مدينتنا بسبب الحصار الذي تفرضه المليشيا.

وأضاف: أحد الزملاء قرر بسيارته المغامرة قبل عام للدخول من الطريق الأسفلتي الذي يربط الحوبان بفرزة صنعاء وسط تعز وشاهدناه وسيارته تحترق ولم نستطع إنقاذه أو الوصول إليه بفعل الألغام.

وكان مركز تعز الحقوقي قد أكد مقتل 3590 مدنياً في تعز بينهم 761 طفلاً و347 امرأة و289 مسناً، وإصابة 13736 آخرين، بينهم 3155 طفلاً و1180 امرأة، و764 مسنا، خلال الفترة من 2015، وحتى 2020، جراء الصف الحوثي والقنص المباشر.

السياسة

الجيش السوداني يحرر «سنجة»

تمكنت قوات الجيش السوداني من دخول مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار جنوب شرقي البلاد لأول مرة منذ سيطرة قوات الدعم السريع

تمكنت قوات الجيش السوداني من دخول مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار جنوب شرقي البلاد لأول مرة منذ سيطرة قوات الدعم السريع عليها في شهر يونيو الماضي. وأكدت مصادر عسكرية أن القوات السودانية دخلت سنجة ولا تزال تواصل عملية تأمين المدينة وملاحقة بقية عناصر قوات الدعم السريع.

وقال المتحدث باسم الجيش السوداني على منصة «إكس» اليوم (السبت): «القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى نجحت في تحرير سنجة، وسنستمر في التحرير وقريبا سننتصر على كل المتمردين في أي مكان».

وكانت قوات الجيش قد تحركت منذ عدة أيام نحو المدينة عبر محورين هما: محور مدينة السوكي، ومحور الجنوب عبر محلية أبو حجار، حتى نجحت في استردادها.

ويتواصل القتال بين قوات الجيش والدعم السريع منذ منتصف شهر أبريل من العام 2023، وأدت الحرب إلى سقوط آلاف القتلى، معظمهم من المدنيين، وفق ما أوردت وكالة «فرانس برس».

وأدت المعارك إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص، فر منهم أكثر من 3 ملايين إلى البلدان المجاورة، وأفادت الأمم المتحدة ومسؤولون آخرون بأن النزاع تسبب في إغلاق 80% من المرافق الصحية في المناطق المتضررة.

ويواجه السودان حالياً واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة، حيث يعاني 26 مليون شخص من الجوع الحاد.

وشهد الأربعاء الماضي وقوع مجزرة راح ضحيتها 40 شخصاً في هجوم شنه عناصر من قوات الدعم السريع على قرية في ولاية الجزيرة وسط السودان.

Continue Reading

السياسة

ترمب يرشح سكوت بيسنت وزيراً للخزانة

اختار الرئيس الأمريكي المُنتخَب دونالد ترمب مؤسس Key Square Group، وأحد المديرين التنفيذيين لصناديق التحوط، وأبرز جامعي

اختار الرئيس الأمريكي المُنتخَب دونالد ترمب مؤسس Key Square Group، وأحد المديرين التنفيذيين لصناديق التحوط، وأبرز جامعي التبرعات لحملته سكوت بيسنت،، لمنصب وزير الخزانة.

وقال ترمب في بيان: «يسعدني أن أرشح سكوت بيسنت لشغل منصب وزير الخزانة الـ 79 للولايات المتحدة. يحظى سكوت باحترام واسع النطاق باعتباره أحد أبرز المستثمرين الدوليين والخبراء الاستراتيجيين الجيوسياسيين والاقتصاديين في العالم. وقصة سكوت هي قصة الحلم الأمريكي».

ولد سكوت في كونواي بولاية ساوث كارولاينا في عام 1962، وبسبب القلق الاقتصادي الذي تعاني منه أسرته، حصل على أول وظيفة صيفية له في سن التاسعة، والتحق بجامعة ييل وتخرج فيها في عام 1984، وكان سكوت أيضاً أستاذاً مساعداً للتاريخ الاقتصادي في الجامعة نفسها.

ويعد سكوت مستثمراً أمريكياً ومعلماً، إذ أسس وترأس مجموعة «كي سكوير»، ويدير عدداً من الشركات العاملة المتنوعة في الصناعات، بما في ذلك الزراعة والضيافة والنشر والعقارات، وقد عمل في مجال إدارة الاستثمار لأكثر من 35 عاماً.

وتشمل أعماله الخيرية محو الأمية المالية والرياضية، كما تبرع هو وعائلته بمركز إعادة تأهيل «ماكليود» في مستشفى «شراينرز» للأطفال في جرينفيل بولاية ساوث كارولاينا. كما أن بيسنت عضو في مجلس العلاقات الخارجية والنادي الاقتصادي في نيويورك.

وشارك بيسنت في بعض أكبر الصفقات وأكثرها ربحية في تاريخ صناديق التحوط، بما في ذلك بيع الجنيه الإسترليني والين الياباني على المكشوف، وإعادة تنظيم الديون الأرجنتينية، وتصفية سندات «إم إف جلوبال» الإيطالية.

وأفادت شبكة NBC News بأنه في حال تمت الموافقة على ترشيح بيسنت من قبل مجلس الشيوخ، فإنه سيتولى قيادة السياسات المالية للاقتصاد الأمريكي الذي صمد أمام ارتفاع معدلات التضخم في السنوات الأخيرة.

ولفتت إلى أن بيسنت سيكون مُكلفاً بتنفيذ أي تخفيضات ضريبية قد يسعى الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون إلى تطبيقها، ومع اقتراح الرئيس المُنتخَب فرض تعريفات جمركية كبيرة على الواردات من دول مختلفة حول العالم، فإنه سيتعين على وزير الخزانة الجديد أيضاً إدارة العلاقات مع وزراء المالية في الدول الأخرى الذين قد يختارون الرد بفرض تعريفات جمركية مماثلة.

Continue Reading

السياسة

«الغذاء والدواء»: حظر الإتلاف ومنع السفر لحالات التسمم الغذائي

أصدرت الهيئة العامة للغذاء والدواء، بالتعاون مع وزارة البلديات والإسكان، توجيهات صارمة للمنشآت بشأن التعامل

أصدرت الهيئة العامة للغذاء والدواء، بالتعاون مع وزارة البلديات والإسكان، توجيهات صارمة للمنشآت بشأن التعامل مع حالات التسمم الغذائي أو الاشتباه بها. تضمنت هذه التوجيهات حظر تنظيف أو إزالة أو إتلاف أي معدات أو أدوات أو مواد من المنشأة في حال وقوع تسمم غذائي، مع التشديد على تجريم مخالفة هذا الإجراء.

وأكدت الهيئة أن المنشآت ملزمة بعدم السماح للعاملين بالسفر إلى خارج المملكة في حال وجود حالة تسمم أو الاشتباه بها. كما يتوجب على المنشأة إبلاغ الجهة المختصة بأسماء العاملين، ليتم الرفع بذلك إلى الجهات المعنية لاتخاذ إجراءات منع السفر حتى انتهاء التحقيقات المتعلقة بحادثة التسمم.

وفي إطار تعديل جديد على اللائحة التنفيذية لنظام الغذاء، الذي طُرح عبر منصة «استطلاع»، قامت الهيئة بتوسيع تعريف الغذاء الضار بالصحة وغير الصالح للاستهلاك. ويشمل التعريف الجديد أي غذاء يحتوي، أو يُشتبه في احتوائه، على ملوث بيولوجي أو كيميائي قد يؤدي إلى التسمم الغذائي، بحيث تتطابق فترة حضانته مع الأعراض المرضية التي تسببها هذه الملوثات أو سمومها.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .