Connect with us

ثقافة وفن

ملتقى آماد التعليمي يختتم أعماله بحضور أكثر من 2500 مشارك

اختُتمت يوم أمس (الأربعاء) فعاليات «ملتقى آماد التعليمي» للاختبارات الدولية والوطنية، الذي أقيم برعاية المدير

اختُتمت يوم أمس (الأربعاء) فعاليات «ملتقى آماد التعليمي» للاختبارات الدولية والوطنية، الذي أقيم برعاية المدير العام للتعليم بمحافظة جدة منال بنت مبارك اللهيبي، ونظمه مكتب تعليم الفيحاء بتعليم جدة، بمشاركة نخبة من الأكاديميين المتخصصين من عدد من الجهات المختلفة، حيث ناقش الملتقى أحدث التوجهات والتقنيات في مجال التعليم بهدف تعزيز جودة التعليم ونواتج التعلم من خلال تسليط الضوء على أهمية الاختبارات الدولية والوطنية كأداة رئيسية لتقييم أداء الأنظمة التعليمية وتطويرها.

وشهد الملتقى أوراق عمل متخصصة قدمها سبعة متحدثين تناولت موضوعات محورية، تمثلت في نواتج التعلم والمستويات الإدراكية في اختبارات نافس الوطني، واختبار PISA، وتقييم جودة التعليم، إضافة إلى التكنولوجيا التعليمية، والذكاء الاصطناعي في التعليم، وتطوير مهارات المعلمين، كما تم عرض تجارب تعليمية رائدة ومبتكرة من مختلف المؤسسات التعليمية.

وقال مساعد المدير العام للشؤون التعليمية طواشي بن يوسف الكناني «يقام هذا الملتقى لتحقيق الأهداف التي تتطلع لها القيادة الرشيدة وتتطلع لها قيادات وزارة التعليم وبدعم من سعادة مدير عام تعليم جدة لتسليط الضوء على نواتج التعلم، حيث إن هذه الملتقيات تُسهم في تحسين النواتج في الاختبارات الدولية والوطنية و لابد أن نكون مستعدين نحو دعم العملية التعليمية وتحسين وتعزيز جودة التعليم بما ينعكس على نواتج التعلم».

وفي ختام الملتقى، خرج المشاركون بعدد من التوصيات، أبرزها، تعزيز دور الهيئة الإدارية والإشرافية والتعليمية في إعداد وتنفيذ خطط محكمة تهدف إلى تحسين جاهزية الطلاب واستعدادهم للاختبارات الوطنية والدولية، إضافة إلى تعزيز استخدام التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي لتحسين تجربة التعلم، وتطوير برامج تدريبية للمعلمين تُركز على المهارات الرقمية وأحدث الإستراتيجيات التعليمية، مع التأكيد على تمكين دور الأسرة في دعم أبنائهم في رحلتهم التعليمية وتعزيز الشراكة الإيجابية مع المدرسة، وأخيراً تفعيل دور الإعلام كواجب وطني ومسؤولية عظيمة لتثقيف المجتمع ورفع وعيه بأهمية الاختبارات الدولية والوطنية، من خلال إبراز أهدافها وتأثيرها في تحسين جودة التعليم وتعزيز تنافسية الطلاب على المستوى العالمي.

Continue Reading

ثقافة وفن

انفصال

كانت أشعة الشمس قد بدأت ترسل خيوطها التي بدت بكثافة الغيوم داكنة سوداء في صباح ذلك اليوم، تغير الطقس وبدأت الثلوج

كانت أشعة الشمس قد بدأت ترسل خيوطها التي بدت بكثافة الغيوم داكنة سوداء في صباح ذلك اليوم، تغير الطقس وبدأت الثلوج تذوب محولة التراب إلى طين تجمعت حوله القاذورات من بقايا المارة. كانت الأشعة باهتة، وهي تتسلل من كوة الشباك باتجاه شرفة لشباك الصغير على فسحة الفناء الخارجي للمنزل. فيما كانت زمامير السيارات تعلو معلنة عن بدء نشاط حياة بشرية جديدة كالعادة، وبدأت كثافة الغيوم تتلبد ما حول الجو إلى ظلام بدأ يحلّ في الخارج مثلما بدأت سحب العتمة تتكاثف في الداخل أيضاً.

كان طارق وحده في غرفة النوم وهو يجهز حقيبة ملابسه وقد بدا على ملامح وجهه التعب نتيجة سهر ليل لم تغمض فيه عيونه لحظة…

دخلت سعاد حانقة تظهر على وجهها علامات الغضب، وقفت عند الباب، وهي تردد صار بإمكانك أن ترحل، فالناس يملؤون الشوارع لم ينبت ببنت شفة وتابع كمن يرد عليها وقد رفع حقيبة ملابسه:

– سيريحني الله أخيراً من عشر سنين من الذل والهوان قضيتها معك…

أكمل جمع ملابسه، فيما أردفت قولها:

– كم كنت نذلاً معي! لم تذقني لحظة سعادة معك كم ضحيت من أجلك! واستدارت وهي تضع كفيها على وجهها، وأجهشت بالبكاء ومن بين فرجات أصابعها، شاهدت صورة ابنهما الوحيد أمامه، وقد هم لأخذها لكنها كانت أسرع منه، فالتقطتها من بين يديه لا حقّ لك في أي شيء يخص حياتي.

– حياتك قالها مستغرباً، هذا ابني أم ابن الجيران؟ وأردف سآخذها وآخذه معها، إنه ابني وحقي.

زر أزرار طقمه، عقد ربطة العنق، حمل حقيبة ملابسه باليد اليسرى، واتجه إلى غرفة نوم الطفل…

وقفت في الممر المؤدي إلى المطبخ الصغير، ممسكة بالطفل، كان ابنهما يغط في نوم عميق…

– لا توقظ الطفل واخرج… صاحت به…

– سأخرج ومعي ابني لن أتركه معك…

علا الصوت استيقظ الطفل على كابوس، ربما لم يخطر على باله أن يرى الكوابيس في الواقع، فهو لم يعتد إلا مشاهدة أفلام الكرتون المضحكة التي أبطالها من ورق، أمّا أن يكون الكابوس في الواقع، فهو ما لم يصل إليه خياله الطفلي بعد، كما لم يبلغ به الأفق أن يرى صورة أبويه في مشهد خصام، وتنازع عليه،

– سآخذه…

– حقي، دع الطفل، إنه لي…

ومدَّ كل منهما يده باتجاهه فيما سيطر الخوف والقلق على وجه الطفل.

– قلت لك دعْهُ، أيُّها المجنون…

– سآخذ الطفل…

– أجابته قائلة: لن تلمسه لو شاهدت حلمتي أذنيك؟

ألقى بالحقيبة من يده، أمسك بها بكلتا يديه، هزَّها: لا تتركيني ارتكب جريمة فيك، لعن الله الساعة التي تزوّجتك فيها.

ردَّتْ عليه بذلْتَ كلَّ ما تستطيع لتتعقب حذائي، وكم حاولت لأقبل بك، لقد قرفتك، كرهت حياتي معك، اخرج من بيتي…

– سأخرج ومعي ابني سأخرج..

– لن تأخذه ردّت عليه…

وفي سورة الغضب تماسك الأبوان….

لاذ الطفل محتمياً بظهر أمه، شدَّ الأب الأم إلى الأمام، سحب الطفل من يده، أمسكت الأم بسكين كانت على الطاولة: لن تأخذ الطفل.

– أبعدي هذه السكين، لا تتحامقي قلت لك: سآخذه…

– لن يخرج معك إلا على جثتي، وعلا الصوت همَّتْ أن تضربه بالسكين، لكنه أمسك بيدها ضرب بكفّها على لوح زجاج أجبرتها على أن تترك السكين، سال الدم غزيراً من كفّها…

خاف الطفل وبحركة مرتبكة صعد إلى الشباك المفتوح، فهوى أرضاً وسط ذهول الأبوين، وقد هرعا إلى سلم الدرج يتسابقان في الوصول إلى الشارع الذي تحوَّل إلى مشهد جنائزي، فيما اجتمع المارة حول الطفل الجثة…

بينما كانت حسرات الأب قد أخرسته عن الكلام أمام هول المشهد، وما يزال كفُّ الأم ينزف من دون أن تشعر فيه بألم.

Continue Reading

ثقافة وفن

خبزُ الرحى

كي نعبرَ المسكونَ فينا حين تشتدُ الجراحُ ونبتغي فرجًا يلطِّفُ ما تدورُ به الرَحى في عمقِنا، نحتاجُ سيدةً من اليمن

كي نعبرَ المسكونَ فينا حين تشتدُ الجراحُ ونبتغي فرجًا يلطِّفُ ما تدورُ به الرَحى في عمقِنا، نحتاجُ سيدةً من اليمن السعيدِ تشدُّ مئزرها وتروي للرياحِ الصُفرِ ما يعنيه إنّا متعبون وفي دواخلِنا غناء.

كي لا تقيمَ بنا المرارةُ أو تُعيدَ مدارَها في أولِ الرغباتِ منا للخلاصِ وفي التفاصيلِ الخفيةِ للحظوظِ، نريدُ بحارًا من الإغريقِ يسمعُ ما كتبناه انتظارًا للشواطئ والسفينةِ والمحار. ما زالَ فينا الخطوُ لكنّا هرِمْنا من نواياهُ المقيمةِ دونما لونٍ ولا سفرِ مباح. كلُ الجهاتِ تودُ منا أن نقومَ ونستعينَ برغبةِ الفلاحِ في الصبحِ المطيرِ وما وراءِ الحقلِ من تعبٍ وسانيةٍ وماء.

يا أرضُ مدّي من مداكِ مساحةّ نلقى بها أنثى ترتبُنا عبورًا نستخفُ به الشقاء، نبكي برغبتِنا، ونشربُ نخبَنا، ويظلُ في تلك الرحى شدوٌ سنسمعُهُ ونخبِزُ منه فاتحتينِ من صبرٍ وثالثةً بها نجدُ الحياةَ ولا حياة.

Continue Reading

ثقافة وفن

خذلان

ها هورويدًارويدًاينسحب من دمي..من عروق يديمن أعصاب جسدي..يتبخر..يصعدأغمض عيني..لأسمح لدموعي بالهطول..يتبددكالرمل

ها هو

رويدًا

رويدًا

ينسحب من دمي..

من عروق يدي

من أعصاب جسدي..

يتبخر..

يصعد

أغمض عيني..

لأسمح لدموعي بالهطول..

يتبدد

كالرمل من يدي

كالأغنية الشجية من صوتي

ينزلق..

كالجنين من رحمي

أقصُ حبله السُري

أغمض عيني..

لأسمح لدموعي بالهطول..

ها هو ينفصل عني

يرتعشُ

يشتعلُ

يطير

يسقط

يرتفعُ

يتمدد

يتسعّ

يشرقُ

يحيي قيامتهُ

مع امرأة أخرى

تأخذ ما أشعلته فيه..

أغمض عيني

لأسمح لدموعي بالهطول..

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .