كشف النجم الجزائري بغداد بونجاح، مهاجم نادي الشمال القطري، تفاصيل العرض الكبير الذي تلقاه من النادي الأهلي المصري للانضمام إلى صفوفه، مؤكدًا أن الصفقة لم تكتمل بسبب موقف ناديه القطري.

وجاءت تصريحات بونجاح في حوار خاص مع شبكة بي إن سبورتس، حيث أعرب عن فخره باهتمام الأهلي، لكنه أوضح أن القرار النهائي كان بيد إدارة الشمال، التي يرتبط بغداد بونجاح معه بعقد حتى 30 يونيو 2027.

وقال «بونجاح» في تصريحاته: «تلقيت عرضًا كبيرًا من النادي الأهلي المصري، وشرف عظيم أن يرتبط اسمي بنادٍ بحجم الأهلي، نادي القرن الأفريقي، كنت متحمسًا جدًا لفكرة اللعب في مصر، لكن كانت هناك اتصالات بين إدارة الأهلي وإدارة الشمال، ولم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي».

وأضاف: «الشمال القطري أراد استمراري مع الفريق، وأنا أحترم قرار النادي، لكنني أتمنى كل التوفيق للأهلي في قادم التحديات».

ووفقًا لمصادر مقربة من المفاوضات، رفض نادي الشمال القطري التفريط في «بونجاح» خلال فترة الانتقالات الشتوية، نظرًا لاعتماده الكبير على اللاعب في المنافسة على لقب الدوري القطري.

كما أشار المسؤول الإعلامي بنادي الشمال طه المهيزع في تصريحات سابقة إلى أن النادي لم يتلق عرضًا رسميًا من الأهلي المصري يلبي شروطه، مؤكدًا أن بونجاح يقضي إجازته في أوروبا وليس في القاهرة كما تردد.

من جانب الأهلي، أكد مصدر داخل النادي أن المفاوضات مع «بونجاح» كانت جادة، حيث أبدى اللاعب موافقته المبدئية على الانضمام، لكن العقبات المالية ورفض الشمال أوقفا الصفقة.

وتشير تقارير إلى أن «بونجاح» طلب راتبًا سنويًا يصل إلى 2.5 مليون دولار، وهو ما يتجاوز سقف رواتب اللاعبين الأجانب في الأهلي، بالإضافة إلى شرط جزائي كبير في عقده مع الشمال.

في عالم كرة القدم، هناك خاسر وفائز. تنطلق الصافرة، يُعلن الحكم نهاية المباراة، ويعود كلٌ إلى حياته. لكن… ماذا لو لم يعد أحدهم؟

ماذا لو كانت الهزيمة في الملعب بداية خسارة في الحياة؟

قصة شاكر الغاوي، الشاب السعودي الذي رحل بعد سقوط فريقه المفضل الأهلي، ليست حكاية عن رياضة أو نتائج مباريات… بل عن قلب أنهكه الشغف، ووجع لم تفهمه الجماهير، وسخرية تحولت إلى خنجر.

ولد شاكر ونشأ في حيٍ لا يبعد كثيرًا عن نادي الأهلي في جدة.

كان يرافق الفريق منذ صغره، يحضر التمارين، يشجع في الوديات، يحفظ أسماء اللاعبين، ويتنفس كل تفصيلة صغيرة تتعلق بناديه.

لم يكن يرى في الأهلي مجرد نادٍ لكرة القدم، بل جزءًا من حياته وهويته النفسية.

يقول شقيقه الإعلامي حسين الغاوي:

«شاكر كان يقول لي: بمجرد ما أشوف الأهلي ألقى راحتي… حتى لو خسر، أنا بس أبي أشوفه».

لكن في مايو 2022، انهار كل شيء.

سقط الأهلي إلى الدرجة الأولى في مفاجأة صادمة لمحبيه، وكان ذلك كافيًا لإشعال أزمة نفسية عميقة داخل شاكر.

لم يكن يتحدث كثيرًا بعد ذلك اليوم.

انزوى بصمته، خفتت ملامحه، وبدأت حالته النفسية تتدهور.

في البداية، ظنّت العائلة أن الأمر مؤقت، كبقية المشجعين الذين يغضبون ثم يتجاوزون.

لكن شاكر لم يكن مثل البقية… كان يحيا من أجل هذا النادي.

«ما كنا نعرف إن الحب اللي فيه كان بهذا العمق، بهذا الثقل»..

هكذا يقول شقيقه، بنبرة لا تخلو من الأسى.

وبينما كانت جماهير الفرق الأخرى تتبادل النكات والسخرية، وتحول الهبوط إلى موجة تنمّر إلكتروني، كان شاكر يغرق في حزنه بصمت.

تفاقمت حالته، وأدخلته في أزمة صحية ونفسية انتهت بوفاته، وسط ذهول عائلته التي لم تدرك أن خسارة فريق قد تؤدي إلى خسارة ابن.

شاكر لم يكن الوحيد.

هو فقط الذي مات… لكن غيره كثيرون يتألمون كل يوم بصمت، يحملون حب أنديتهم في قلوبهم كما يحمل بعضنا أوطانهم.

القضية هنا لا تتعلق بالأهلي ولا بالرياضة وحدها، بل بسلوكيات جماهيرية متكررة؛

استهزاء، تنمّر، رسائل جارحة، ومقاطع ساخرة… كل ذلك يُلقى جزافًا دون تفكير في وقعها النفسي.

«يا أخي افرح بفريقك، احتفل، افتخر… لكن لا تذبح فرحة غيرك، لا تسخر من وجعه»،

تلك الجملة التي ختم بها حسين روايته كانت تختصر كل الألم.

إن كرة القدم عند البعض مجرد لعبة… لكنها عند آخرين، الحياة.

فرح مؤقت بعد سلسلة وجع، لحظة انتماء بعد شعور طويل بالعزلة، أو حتى آخر ما تبقى من حلم.

شاكر الغاوي لم يكن يطلب الكثير، فقط أن يظل الأهلي واقفًا…

لكن حين سقط، سقط هو معه.

ومات بعد صافرة.

لا بسبب هدف… بل بسبب وجع لم يفهمه أحد.

في مفاجأة صادمة لجماهير الكرة المصرية، تلقى منتخب مصر للشباب تحت 20 عاما هزيمة ثقيلة بنتيجة 4 – 1 أمام نظيره منتخب سيراليون، في المباراة التي أقيمت مساء الأربعاء على استاد هيئة قناة السويس بالإسماعيلية، ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الأولى ببطولة كأس الأمم الأفريقية للشباب، التي تستضيفها مصر حتى 18 مايو 2025، والمؤهلة لكأس العالم للشباب في تشيلي.

بهذه النتيجة يتصدر منتخب سيراليون المجموعة برصيد 4 نقاط، خلفه منتخب مصر بثلاث نقاط، ويحل منتخب جنوب أفريقيا ثالثا بالرصيد نفسه، ثم يأتي منتخب زامبيا رابعاً برصيد نقطة، وتنزانيا خامساً بدون رصيد من النقاط.

وسجل المنتخب السيراليوني هدفاً في الدقيقة 25، ولكن الحكم ألغاه بعد العودة لتقنية الفيديو المساعد، كما بدأ منتخب مصر المباراة بتفاؤل بعد فوزه في الجولة الأولى على جنوب أفريقيا (1-0)، وتقدم مبكرا في الشوط الأول بهدف رائع سجله أحمد خالد كاباكا في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، لينتهي الشوط الأول بتقدم الفراعنة الصغار.

لكن الشوط الثاني شهد انهيارا دفاعيا وهجوميا غير متوقع، حيث سيطر منتخب سيراليون على مجريات اللعب، وسجل أربعة أهداف، ثلاثة منها حملت توقيع اللاعب كامارا (هاتريك)، بينما أضاف «باه» هدفاً من ركلة جزاء.

ورغم محاولات المنتخب المصري الوصول إلى مرمى الخصم، إلا أن الفرص أُهدرت بسبب ضعف اللمسة الأخيرة والإرهاق البدني الواضح للاعبين.

دخل المنتخب المصري المباراة بتشكيل أساسي أعلنه المدير الفني أسامة نبيه، ضم: عبد المنعم تامر في حراسة المرمى، محمد سمير، عبد الله بوستنجي، أحمد عابدين، مهاب سامي، أحمد خالد كاباكا، محمد السيد، أحمد وحيد، محمد عبد الله، عمر خضر، ومهند محمد.

وفي المؤتمر الصحفي عقب المباراة، أعرب المدير الفني لمنتخب مصر للشباب أسامة نبيه عن أسفه الشديد للخسارة القاسية، مقدماً اعتذاره للجماهير المصرية. وقال: «النتيجة مخيبة للآمال ونعتذر عنها بالتأكيد. قدمنا مباراة افتتاحية جيدة أمام جنوب أفريقيا، لكن أمام سيراليون وصلنا لمرمى المنافس كثيرا، لكن الكرة أحيانا تعاقبك. كان لدينا انفراد لمحمد عبد الله، لكن الكرة لم تدخل المرمى».

وأضاف: «اللاعبون صغار في السن ولم يتعودوا على هذا الضغط البدني والنفسي. مباراة جنوب أفريقيا استنزفت جهدهم، والتعديل في التشكيلة كان محدودا، حيث دفعنا بعمر خضر ومهند محمد فقط».

واختتم «نبيه» تصريحاته بالتأكيد على الاستعداد للمباراة القادمة أمام زامبيا، قائلاً: «نستعد لتعويض هذه الخسارة أمام زامبيا بعد يومين، وسنعمل على تصحيح الأخطاء».

وأثارت الخسارة موجة من الغضب والإحباط بين الجماهير المصرية، خصوصاً أن المباراة أقيمت على أرض الوطن، وانتشرت تعليقات ساخرة وناقدة على منصة «إكس»، حيث وصف البعض النتيجة بـ«الفضيحة»، مشيرين إلى ضعف الأداء واختيارات الجهاز الفني.

ويستعد منتخب مصر لمواجهة تنزانيا السبت القادم 3 مايو على استاد هيئة قناة السويس بالإسماعيلية، في مباراة حاسمة لتعويض الخسارة واستعادة آمال التأهل. ويخطط الجهاز الفني لإجراء تدريبات مكثفة لتحسين اللياقة البدنية والتركيز الذهني للاعبين.