ماتياس يايسله يظهر قدرات تدريبية جيدة مع الأهلي، لكنه يواجه تحديات واضحة تتعلق بجودة التشكيلة وعمق دكة البدلاء. مطالبته المستمرة بدعم الفريق تعكس وعيه بحاجات الفريق الفنية، لكن إدارة المباريات تظل نقطة جدل. تبديلاته أحياناً تثير تساؤلات، مثل إخراج عناصر مؤثرة في الأوقات الخاطئة، ما قد يؤثر سلباً على الأداء، مثل تبديل إيفان توني في انتصار الفريق المهم على الشباب.

تحسن استجابة اللاعبين بعد الخسارة أمام الاتحاد يظهر ويؤكد تجاوب الفريق مع العمل الفني، لكن الاستمرارية تحتاج لقرارات أكثر دقة في الملعب ودعم أفضل من الإدارة لتحسين الجودة العامة للفريق، في فترتي الانتقالات الشتوية والصيفية.

أعرب مدرب برشلونة هانز فليك عن سعادته الكبيرة بتتويج فريقه بلقب كأس السوبر الإسباني، مبدياً فخره بالنادي واللاعبين والجماهير على حدٍ سواء. جاء ذلك المؤتمر الصحفي الخاص بعد ختام لقاء نهائي كأس السوبر الإسباني بين الغريمين التقليديين برشلونة وريال مدريد، الذي انتهى بفوز برشلونة بنتيجة 5-2، في الحدث الذي استضافته المملكة للمرة الخامسة بتنظيم وزارة الرياضة. وقال في حديثه خلال المؤتمر: «قدم الفريق أداء رائعاً يستحق الإشادة، وسط أجواء جماهيرية مذهلة في ملعب المباراة، نحن لا ننظر للتاريخ، بل نركز على الحاضر من أجل تطوير أنفسنا وتحقيق النجاحات لبرشلونة».

وعن تفاصيل المباراة قال فليك: «بعد هدف ريال مدريد الأول، عدنا بسرعة، والطريقة التي واصلنا بها اللعب حتى النهاية كانت مذهلة، أحببت كيف دافعنا كمجموعة، خصوصاً بعد حالة الطرد، كان أداء اللاعبين رائعاً ويعكس روح الفريق».

وتابع: «المباراة أظهرت أن الفريقين يمتلكان قوة كبيرة، لكننا لعبنا بطريقة رائعة، ومن المؤكد أن علينا أن نتعلم من كل مباراة نلعبها، ونقوم بتحليل هذه اللقاءات لتحسين فريقنا، فلدينا نقاط قوة واضحة، لكننا ندرك أيضاً أن هناك نقاط ضعف تحتاج إلى العمل عليها».

من جانبه، يرى نجم فريق برشلونة وأفضل لاعب في المباراة البرازيلي رافينيا، أن فريقه استحق لقب البطولة عن جدارة، بعد المجهود الكبير الذي قدمه اللاعبون، متغلبين على الظروف الصعبة التي واجهتهم في المباراة.

وتابع في حديثه: «من الرائع أن نبدأ السنة الجديدة بتحقيق لقب كبير مثل كأس السوبر، كنا ندرك قوة الخصم، ولذلك لعبنا بجدية كبيرة حتى حققنا هدفنا وتوّجنا باللقب».

أما كارلو آنشيلوتي مدرب ريال مدريد، فقد أبدى غضبه الشديد من نتيجة المباراة، وقال في حديثه بالمؤتمر الصحفي: «لم نقدم الأداء المطلوب، وأنا مستاء من ذلك، برشلونة استحق التتويج باللقب».

وأضاف مدرب ريال مدريد: «نحن غاضبون من النتيجة، ولكن هذه هي كرة القدم، علينا النظر إلى الأمام والاستعداد للمباراة القادمة بأفضل ما يمكن، فنحن لم ندافع بشكل جيد، وهذا ما ظهر بوضوح بعد تسجيلنا الهدف الأول، على عكس خصمنا الذي لعب بطريقة جماعية، واستفاد من هذه الميزة بلا شك، التي لم تغب عن أداء الفريق، حتى بعد تعرضهم لحالة الطرد».

أنهى متسابقو رالي داكار السعودية منافسات المرحلة السابعة التي أقيمت في محافظة الدوادمي، وبمسافةٍ بلغت 716 كيلومتراً، منها 419 كيلومتراً للمرحلة الخاصة الخاضعة للتوقيت، إذ تحتضن المملكة منافسات الرالي للمرة السادسة توالياً، بتنظيمٍ من الاتحاد السعودي للسيارات والدارجات النارية، وإشرافِ وزارة الرياضة.

وبالعودة إلى المنافسات، فقد حصل البرازيلي لوكاس موراييس سائق فريق «تويوتا غازو» على المرتبة الأولى في فئة السيارات، قاطعاً المسافةَ في 4 ساعات ودقيقةٍ واحدة و49 ثانية، يليه السويدي ماتياس إكستروم سائق فريق «فورد موتور سبورت» بفارق 7 دقائق و41 ثانية، ليحصد زميله في الفريق الأمريكي ميتشيل غوثري المركز الثالث بفارق 9 دقائق و28 ثانية، فيما حل السعودي يزيد الراجحي سائق فريق «أوفر درايف» في المرتبة السابعة، بفارق 12 دقيقة و48 ثانية.

وفي الترتيب العام لفئة السيارات؛ حافظ الجنوب أفريقي هينك لاتيغان سائق فريق «تويوتا غازو» على الصدارة، فيما قلّص صاحب المركز الثاني السعودي يزيد الراجحي سائق فريق «أوفر درايف» الفارق بينهما إلى 21 ثانيةً فقط، كما أحكم السويدي ماتياس إكستروم سائق فريق «فورد موتور سبورت» القبضة على المرتبة الثالثة، مبتعداً عن المتصدر بفارق 10 دقائق و25 ثانية.

وواصل الأسترالي دانيال ساندرز درّاج فريق «ريد بُل كيه تي إم»، تميّزه في فئة الدراجات النارية، محققاً المركز الأول بزمنٍ قدرهُ 4 ساعات و10 دقائق و33 ثانية، فيما حلّ زميله في الفريق الإسباني إدغار كانيت في المرتبة الثانية، بفارق 3 دقائق و36 ثانية، ليكمل مواطنه توشا شارينا درّاج فريق «مونستر إنرجي هوندا إتش.آر.سي» النِصابَ بحلوله ثالثاً بفارق 3 دقائق و47 ثانيةً عن صاحب المرتبةِ الأولى.

وفي منافسات المركبات الصحراوية الخفيفة «تشالنجر»؛ فقد نجح الأمريكي كوربين ليفيرتون سائق فريق «ريد بُل أوف رود» في الوصول أولاً في ظرفِ 4 ساعات و27 دقيقة و54 ثانية، وبفارق 24 ثانيةً فقط عن السعودي ياسر بن سعيدان سائق فريق «بي بي آر»، ليأتي خلفه زميله في الفريق الإسباني باو نافارو في المركز الثالث، وبفارق 3 دقائق و38 ثانيةً عن المتصدر.

إلى ذلك؛ استطاع الأرجنتيني جيريمياس غونزاليس فيريولي، سائق فريق «كان إم فاكتوري»، الفوز بفئة المركبات الصحراوية الخفيفة «إس إس في» في ظرف 4 ساعات و34 دقيقة و50 ثانية، تلاه الأمريكي بروك هيجر سائق فريق «سيباستيان لوب ريسينغ» ثانياً بفارق 51 ثانيةً فقط، فيما حجز التشيلي فرانسيسكو لوبيز كونتاردو سائق فريق «كان– إم فاكتوري»، المرتبة الثالثة بفارق 9 دقائق و28 ثانيةً عن صاحب المركز الأول.

وفي فئة الشاحنات، ظفر التشيكي أليس لوبرايس، سائق فريق «إنستا ترايد لوبرايس» بالمركز الأول، بعد أن وصل إلى خط النهاية خلال 4 ساعات و33 دقيقة و31 ثانية، تلاه الليتواني فايدوتاس زالا، سائق فريق «سكويا دي روي» ثانياً، بفارق 9 دقائق و34 ثانية، فيما تمكن التشيكي مارتن ماسيك سائق فريق «إم إم تكنولوجي»، من الحصول على المركز الثالث بفارق 10 دقائق و26 ثانيةً عن المتصدر.

وسجّل منظمو رالي داكار السعودية 2025 أمس (الأحد)، عدداً من حالات الانسحاب، يتقدمهم الأسترالي توبي برايس، وملاحه سام ساندرلاند من فريق «أوفر درايف»، اللذان سبق لهما التتويج بلقب رالي داكار مرتين لكلٍّ منهما، فيما أنهت السعودية دانيا عقيل سائقة فريق «بي بي آر» رحلتها في هذه النسخة؛ إثر تضرّر ذراع التعليق في مركبتها بأضرارٍ جسيمة، وعدم القدرة على إنهاء المرحلة، على أن تستمر في المشاركة بالرالي؛ لحصد النقاط في بطولة العالم للراليات الصحراوية، كما غادر الجنوب أفريقي جينييل دي فيلييه سائق فريق «أوفر درايف» المنافسات؛ بسبب تعرّض ملاحه لإصابةٍ في منطقة الرقبة، فيما يعد جينييل صاحب الرقم القياسي في عدد المشاركات المتتالية دون انسحاب، وبطل الرالي عام 2009، والمتوج ضمن المراكز الخمسة الأولى في 15 نسخة، والصاعد لمنصات التتويج 8 مرات، فيما قرّر الأمريكي مايسون كلاين درّاج فريق «كوف فاكتوري ريسينغ»، الانسحاب بسبب عطلٍ في درّاجته.

الجدير بالذكر أن اليوم (الإثنين) 13 يناير 2025، سيشهد انطلاق المرحلة الثامنة، التي ستبدأ من محافظة الدوادمي وحتى مدينة الرياض، ولمسافةٍ تبلغ 737 كيلومتراً، منها 487 كيلومتراً للمرحلة الخاصة الخاضعة للتوقيت.