Connect with us

ثقافة وفن

ثلاث ركائز لفهم جماليات الشعر.. فلسفة الاختيار بين الذوق والمعنى

في ندوة «قراءة في التراث الثقافي»، التي أُقيمت ضمن فعاليات معرض جدة للكتاب بتنظيم من هيئة الأدب والنشر والترجمة،

في ندوة «قراءة في التراث الثقافي»، التي أُقيمت ضمن فعاليات معرض جدة للكتاب بتنظيم من هيئة الأدب والنشر والترجمة، تطرّق الدكتور عبد الرحمن قائد، المتخصص في السنة وعلوم اللغة، إلى ثلاثة مرتكزات أساسية لفهم فلسفة الاختيار لجماليات النص الشعري. وتناولت الندوة التي أدارها الأستاذ نواف البيضاني أبعاد الذوق الفردي والعوامل الموضوعية التي تميز النصوص الشعرية، مع استعراض فلسفي لتأثير هذه المرتكزات على الحياة اليومية.

وأوضح الدكتور قائد أن اختيار النص الشعري يعود إلى ثلاثة مذاهب رئيسية؛ أولها الذوق المحض، ويعتمد على الإحساس الفردي دون قواعد موضوعية، مستعرضاً كتاب «الصحابي» للإمام أبو حسين بن فارس، الذي أكد أن شعر المتقدمين لا يتفاوت في الجودة، وأن تفضيلات الناس ترتبط بشهواتهم وميولهم الشخصية.

وثاني هذه المذاهب هو الاختيار الموضوعي، ويعتمد على تحليل المعاني والألفاظ، حيث يجب أن يقدم الناقد أو القارئ تفسيراً منطقياً لاختياره، بناءً على الجمال في النص المختار أو القبح في النص المستبعد.

أما المذهب الثالث وهو التوفيق بين الذوق والعلم، وهو مذهب «ابن قتيبة»، الذي يجمع بين الذوق الشخصي والعوامل الموضوعية. وقد ينبهر القارئ بجمال الموسيقى الشعرية أو جرس الألفاظ، أو ربما يختار النص لجلالة قائله، مما يجعله المذهب الأقرب إلى الواقع.

وأكد قائد أن هذه المذاهب ليست مقتصرة على الشعر فقط، بل تمتد إلى فلسفة الاختيار في الحياة عموماً، مما يعزز الفهم المتوازن لجماليات الأشياء.

Continue Reading

ثقافة وفن

وزارة الثقافة تُدشّن مهرجان «بين ثقافتين» بأمسية فنية

دشّنت وزارة الثقافة اليوم أنشطة وبرامج مهرجان «بين ثقافتين» في ميقا استوديو ببوليفارد سيتي في مدينة الرياض، الذي

دشّنت وزارة الثقافة اليوم أنشطة وبرامج مهرجان «بين ثقافتين» في ميقا استوديو ببوليفارد سيتي في مدينة الرياض، الذي تحتفي فيه بالثقافة العراقية، وبمدى التشابه والالتقاء بينها وبين الثقافة السعودية.

وتضمّن البرنامج أمسية فنية، وتكريماً للشاعر العراقي كريم العراقي، تقديرا لإسهاماته في إثراء الساحة الفنية والأدبية والثقافية.

وقد استهل مهرجان «بين ثقافتين» أول أيامه ببرنامج متنوع يحتفي بالثقافة العراقية، وتضمن عدداً من الندوات التي ناقشت موضوعات ثقافية وفكرية متعلقة بتاريخ البلدين، وجاءت الندوة الأولى بعنوان «مقام حجاز ومقام عراق» التي تضمنت حواراً موسيقياً بآلة العود للكشف عن الخصائص الفنية العامة للموسيقى السعودية والعراقية، فيما ناقشت الندوة الثانية التي جاءت بعنوان «مواويل عراقية وأنغام سعودية» أنماط الموسيقى العراقية والسعودية سواء التقليدية والشعبية، وتأثير الثقافة الحديثة على التراث الموسيقي في البلدين.

ويستمر مهرجان «بين ثقافتين» حتى الـ31 من ديسمبر الجاري، ويستكمل برنامجه الثقافي غداً بعددٍ من الجلسات الحوارية بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز، أولاها بعنوان: «العلاقات السعودية العراقية.. التجار النجديون في الزبير»، ثم ندوة عن الفنان العراقي سعدون جابر تتناول حياته ومسيرته الفنية، يعقبها تكريم له نظير إبداعاته على مدى عقود من الطرب الأصيل، تليها جلسة حوارية بعنوان «جهود البلدين في تعزيز العلاقات الاقتصادية بينهما».

Continue Reading

ثقافة وفن

مختصون بمعرض جدة للكتاب: الروايات الخليجية من أكثر الأعمال طلباً لدى الناشرين العرب

احتضن معرض جدة للكتاب 2024، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، ندوة بعنوان «تحولات الرواية العربية»، تناولت

احتضن معرض جدة للكتاب 2024، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، ندوة بعنوان «تحولات الرواية العربية»، تناولت التغيرات العميقة التي طرأت على الرواية العربية، التي تعكس بدورها التحولات المجتمعية التي تشهدها المجتمعات العربية داخلياً وخارجياً. وأشار المشاركون إلى أن الرواية العربية تجاوزت حدودها التقليدية لتصبح مرآة واسعة النطاق تعكس تجارب وحكايات الوطن العربي المتنوعة.

وتحدث الدكتور طالب الرفاعي في الندوة عن مفهوم الرواية العربية والتغيرات التي طرأت عليها، وأوضح أن الأدب العربي في السابق كان يُنظر إليه بوصفه نتاجاً موحداً لوطن عربي كبير، حيث لم تكن الرواية الخليجية جزءاً بارزاً من المشهد الأدبي قبل 30 عاماً. لكنه أكَّد أن الرواية الخليجية أصبحت اليوم جزءاً لا يتجزأ من الأدب العربي، مشيراً إلى أن الخليج بات حاضراً بقوة في المشهد الروائي، حيث أصبحت الروايات الخليجية من أكثر الأعمال طلباً لدى الناشرين العرب.

وأرجع الرفاعي هذا التحول إلى طبيعة الرواية نفسها بوصفها وسيلة لسرد الحكايات الإنسانية التي تُشكِّل جزءاً من حاجة الإنسان إلى التواصل والتعبير، وأشار إلى أن الرواية الخليجية الآن تتميز بقدرتها على تناول قضايا محلية وزوايا جديدة، مما جعلها جزءاً لا يمكن تجاوزه من الأدب العربي الحديث.

حدَّدت الندوة ثلاث نقاط رئيسية لتحولات الرواية العربية: الشكل، والبنية، والمضمون. وأكَّد الرفاعي أن هذه التغيرات تعكس مجتمعات عربية متحولة تعيش مراحل تاريخية حافلة. على سبيل المثال، يرى أن الرواية السورية في السنوات العشر القادمة ستركز بشكل أكبر على موضوعات الثورة والسجون، كما فعلت الروايات في دول أخرى خلال فترات تحولها الكبرى.

واستعرض الرفاعي تطور السرد في الأدب العربي، مشيراً إلى جذوره القديمة في «الحكواتي»، الرجل الذي كان يروي الحكايات في المقاهي. وأكَّد أن الرواية تطورت لتصبح وعاءً يجمع مختلف الأجناس الأدبية، ما يتيح للكُتَّاب تناول معطيات مجتمعاتهم بزوايا مختلفة، حتى وإن تشابهت الموضوعات.

ومن أبرز الملاحظات التي تناولها الرفاعي الحضور اللافت للعنصر النسائي في الكتابة الروائية على امتداد الوطن العربي، حيث برزت الكاتبات بأعمال متميزة في مختلف الدول، ما أضاف تنوعاً وإثراءً للمشهد الأدبي العربي.

Continue Reading

ثقافة وفن

الروائي الحمادي في كتاب جدة.. المكان في الرواية ركيزة أساسية لخلق الاحداث والأشخاص

في إطار فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، احتضن المعرض اليوم ورشة أدبية مميزة

في إطار فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، احتضن المعرض اليوم ورشة أدبية مميزة بعنوان «المكان في الرواية»، قدمها الروائي عبدالوهاب الحمادي، مؤسس وشريك في «باب للرحلات»، وصاحب عدد من الإصدارات الأدبية، أبرزها روايتا «ولا غالب» و«لا تقصص رؤياك».

تناولت الورشة الدور المحوري الذي يلعبه المكان في تشكيل عوالم الرواية، إذ أوضح الحمادي أن المكان ليس مجرد عنصر تكميلي، بل يُعد ركيزة أساسية مرتبطة بالزمن، تسهم في خلق الجو العام للأحداث وصياغة شخصيات الرواية. وأشار إلى أن الروائي يحتاج إلى استثمار حواسه عند الكتابة عن المكان، ما يعزز القدرة على بناء عوالم غنية بالتفاصيل، سواء كانت مادية كمدينة أو منزل، أو رمزية تعكس حالات نفسية واجتماعية.

ناقش الحمادي أيضاً أهمية المكان في إبراز السياق الثقافي والاجتماعي للرواية، إذ يعكس المكان تقاليد المجتمع وعاداته، كما يخلق أجواءً خاصة قد تكون مليئة بالعاطفة أو الغموض، ما يترك أثراً عميقاً في نفس القارئ. وأضاف أن المكان يلعب دوراً بارزاً في تشكيل الشخصيات وسلوكها، أو تحريك الأحداث بوصفه محفزاً أو عائقاً.

ومن منظور أعمق، لفت الحمادي إلى أن المكان في الرواية قد يكون دقيقاً ومفصلاً، أو رمزياً وخيالياً، وحتى داخلياً يمسّ أبعاد النفس البشرية. واختتم الورشة بتأكيده أن المكان يُمثِّل «سيد المعاني» في السرد، إذ يُضفي على النص بُعداً وجودياً يتطلب من الكاتب تنمية حواسه وتوظيف المكان بخبرة ووعي.

وأكَّد الحمادي أن الأخطاء في وصف المكان واردة، لكنها تتطلب من الكاتب الحرص على البحث والتحقق لضمان الدقة.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .