Connect with us

السياسة

العلاقات السعودية – الباكستانية.. قاعدة متينة جوهرها وحدة العقيدة والإخاء

ترتكز العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية على قاعدة متينة جوهرها وحدة

ترتكز العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية على قاعدة متينة جوهرها وحدة العقيدة والإخاء، وما يشكلانه من ثقل على مختلف الصُّعد إسلامياً وإقليمياً ودولياً، تتصف على المستويين الشعبي بـ«التقارب والاحترام المتبادل»، والسياسي بـ«التفاهم وتكامل الأدوار» تعزيزاً لمسيرة العمل المشترك، وقوة مؤثرة تجاه مختلف القضايا قارياً وأممياً.

وتعود العلاقات بين الجانبين إلى أبريل 1940م أي قبل سبع سنوات من استقلال باكستان عن التاج البريطاني، لتتجه بعد استقلالها 1947م نحو آفاق جديدة من التعاون والصداقة، وتكون الحليف المسلم الأقرب للمملكة العربية السعودية التي بدورها كانت من أولى الدول التي اعترفت بسيادة باكستان وحدودها على خريطة العالم.

وللمملكة مكانة خاصة في قلوب الشعب الباكستاني، وتحظى باحترام وتقدير كبيرين لدى جميع الأوساط السياسة الرسمية والحزبية والإسلامية والشعبية الباكستانية، انطلاقاً من الروابط الإسلامية والأسس المتينة للعلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين على المستويين الثنائي والإسلامي، بوصف المملكة من الدول الرائدة للعمل الإسلامي المشترك، ولدعمها المستمر لجمهورية باكستان منذ استقلالها إلى اليوم، وما تقدمه من خدمات متكاملة لقاصدي وزوار الحرمين الشريفين والمشروعات الكبيرة في المشاعر المقدسة.

وحرصت قيادتا البلدين الشقيقين في السعودية وباكستان لأكثر من سبعة عقود على تعزيز علاقات البلدين، يؤطرها التزام الطرفين باعتدال نهجهما السياسي وانفتاحهما على العالم والتنسيق بين سياساتهما وتعاونهما في المحافل الدولية، الأمر الذي شكّل بعداً فاعلاً في تنامي وتيرة العلاقات الثنائية بينهما في مختلف الصُّعد، وارتقت لمستوى «الشراكة الإستراتيجية» وتعزيز علاقاتهما في جميع المجالات السياسية، والعسكرية والأمنية، والاجتماعية، والتنموية، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين والأمة الإسلامية.

وللشراكة السعودية-الباكستانية أدوار فاعلة في حل القضايا التي تواجهها الأمة الإسلامية على مستوى العالم كعضوين مؤسسين لمنظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب مساعيهما من أجل السلام والأمن الإقليمي والعالمي، ملتزمتين بمواصلة مكافحة التطرف والإرهاب، ودعمهما المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته حيال تضافر الجهود الدولية كافة لمحاربته.

وتتطلع القيادة في كلا البلدين إلى الاستفادة من جميع القنوات المتاحة لتعزيز التجارة الثنائية والاستثمار وتشجيع التواصل بين الشعبين وبين رجال الأعمال، في إطار مجلس التنسيق السعودي الباكستاني لتيسير التجارة الثنائية، إلى جانب دعم التعاون العسكري والأمني.

وتتطابق أوجه الدعم بين الجانبين للاستفادة من مقدّراتهما، لذلك جاء التأكيد على إسهام رؤية المملكة 2030 في تعزيز التعاون مع باكستان في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والسياحية، في الوقت الذي تقدّر فيه المملكة جهود حكومة إسلام آباد لتطوير البنية الاقتصادية والاجتماعية في بلادها، وإمكانات الممر الاقتصادي الصيني ـ الباكستاني (CPEC) إسهاماً في التنمية والازدهار في المنطقة.

وتهتم المملكة بتنمية وازدهار باكستان، إذ قدّم الصندوق السعودي للتنمية العديد من المساعدات التنموية، منها تقديم 20 قرضاً تنموياً للإسهام في تمويل تنفيذ 17 مشروعاً تنموياً في قطاعات الطاقة والسدود والمياه والصرف الصحي والنقل والبنية التحتية بقيمة 3.5 مليار ريال، وتقديم عمليات تمويل وضمان صادرات بقيمة 17.6 مليون، وتمويل دعم استيراد باكستان مشتقات نفطية سعودية بقيمة 270 مليوناً، وتخصيص ثلاث مِنح بقيمة 1.250 مليار لتمويل مشروعات إعادة الإعمار وتأهيل المناطق المتضررة من الزلازل، إلى جانب الدعم الإضافي المستمر لباكستان عن طريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمواجهة الآثار المدمرة للزلازل.

وبناءً على توجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله- نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية 147 مشروعاً حتى 31 مارس 2022م، بتكلفة إجمالية بلغت 141.494.172 دولار، منها 35 مشروعاً في الأمن الغذائي، و34 مشروعاً في قطاع الإيواء والمواد غير الغذائية، و29 مشروعاً في الصحة، و18 مشروعاً في التعليم، و13 مشروعاً في المياه والإصحاح البيئي، و8 مشاريع في الأعمال الخيرية، و8 مشاريع في قطاعات متعددة، ومشروع واحد في التغذية، ومثله في التعافي المبكر.

وتحظى رؤية المملكة 2030 بالتقدير والاحترام من قبل العديد من القيادات الباكستانية المؤثرة، بصفتها نقلة نوعية في التفكير السياسي السعودي الناضج، وتعكس منهج الإسلام الوسطي وتكرس قيم التسامح والتعايش السلمي، وتوفر الفرص والممكنات للبلدين للدخول في شراكات وتحالفات استثمارية في إطار مبادرات الرؤية.

وترجم البلدان هذه العلاقة الإستراتيجية بتبادل كبير في الزيارات ليعود مردودها على تعزيز هذه العلاقات من جهة، وتحقيق المصالح المشتركة التي تعود بالخير على المنطقة من جهة أخرى، واستمراراً لذلك جاءت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ عام 2014م لباكستان حينما كان وليًا للعهد، التي وصفها – أيده الله – بأنها تأتي في إطار العلاقات التاريخية والوثيقة بين البلدين، وتأكيدًا على الرغبة المشتركة لدى قيادتي البلدين في توطيد كل أوجه العلاقة على الصعيد الثنائي وتنميتها بما يعزز المصالح المشتركة ويلبي تطلعات الشعبين الشقيقين والتشاور والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي بما يؤدي إلى خدمة البلدين وتعزيز دورهما في الحفاظ على الأمن والسلم ودعم التنمية إقليميًا ودوليًا، خصوصا خدمة القضايا والمصالح الإسلامية وتعزيز دور منظمة التعاون الإسلامي.

وأثمرت زيارة خادم الحرمين الشريفين عن عقد اجتماعات مع فخامة الرئيس ممنون حسين رئيس جمهورية باكستان الإسلامية آنذاك، وكبار المسؤولين الباكستانيين، لاستعراض علاقات التعاون الثنائي وسبل دعمها وتطويرها في المجالات كافة، في حين وصفت وسائل الإعلام الباكستانية الرسمية هذه الزيارة بالتاريخية، مشيرةً إلى أهميتها التي تؤكد رغبة البلدين في تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف الصُّعد.

وتعزيزاً لسياسة البلدين الشقيقين والعمل معاً على تحقيق غاياتهما وتكريس جهودها نحو مختلف القضايا الإسلامية والدولية، حملت زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الرسمية لباكستان عام 2019م على رأس وفد رفيع المستوى من الوزراء ورجال الأعمال، التأكيد على أن العلاقة الثنائية ترتكز على مبدأ التضامن الإسلامي، وأنها نموذج تحتذي به الأمم الأخرى بالنظر لما شهدته على مدى عمرها من تطور ثابت عاد بالفائدة على البلدين.

وجاءت هذه المحطة في مسيرة التعاون المشترك بين الرياض وإسلام آباد لتبرهن الأسس الثابتة التي اختطّها مؤسسو البلدين المبنية على «الصدق والتفاهم المشترك والاحترام المتبادل»، يعزز من مستقبلها مجلس التنسيق المشترك لتطوير العلاقات الثنائية وجعلها علاقات مؤسساتية في مختلف المجالات والدفع بها إلى آفاق أرحب.

وأعطت هذه الزيارة دفعة للعلاقات الاقتصادية المتنامية بتوقيع الجانبين عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بلغ مجموع الفرص الاستثمارية الناتجة عنها ما يتجاوز 20 مليار دولار، بما يسهم في زيادة الاستثمارات البينية وحجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين.

وفي مايو 2021 استقبل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في الديوان الملكي بقصر السلام بجدة، دولة السيد عمران خان رئيس الوزراء بجمهورية باكستان الإسلامية السابق، إذ عقدا جلسة مباحثات لتعزيز العلاقات الثنائية، ووقعا على اتفاق إنشاء مجلس التنسيق الأعلى السعودي الباكستاني، إضافة إلى التوقيع على اتفاقيتين ومذكرتي تفاهم.

وتمثل أعمال مجلس التنسيق الأعلى السعودي الباكستاني نقطة انطلاق في مسيرة العلاقات السعودية الباكستانية، ويعكس المجلس حرص القيادتين على مأسسة العلاقات وتأطيرها، ونقلها إلى آفاق أرحب في جميع المجالات، وإدخال المبادرات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والأمنية والعسكرية في إطار التعاون التكاملي الإستراتيجي، بما ينسجم مع تطلع البلدين إلى بناء شراكة إستراتيجية طويلة الأمد.

وتتوفر للقطاع الخاص في البلدين فرص استثمارية وتجارية هائلة في مختلف القطاعات، من ضمنها قطاع التعدين والبتروكيماويات والغذاء والدواء وغيرها من القطاعات، والمملكة حريصة على إزالة معوقات تنمية التبادل التجاري بين البلدين، وتدعم جهود تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية، وتعزيز فرص الشراكة في مختلف المجالات، بما يتناسب مع حجم الدولتين ومكانتهما الإقليمية والدولية، وإمكاناتهما الكبيرة.

وأسهمت الزيارات المتبادلة لقادة البلدين الشقيقين في تعزيز العلاقات بينهما، خصوصا الاتفاقيات الثنائية في عدد من المجالات السياسية والتعليمية والاقتصادية والاستثمار وغيرها من المجالات.

ودعماً للمبادرة التي أطلقتها المملكة العربية السعودية بخصوص الشرق الأوسط، شارك دولة رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية السابق عمران خان في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي عُقدت بالرياض في أكتوبر 2021م.

واستكمالاً لهذه العلاقات المميزة أهدت المملكة المملكة العربية السعودية لجمهورية باكستان الإسلامية في نوفمبر 2021م جامع الملك عبدالعزيز في مدينة مانسيرة، وجامع الملك فهد في مدينة مظفر آباد.

Continue Reading

السياسة

المدنيون يفرون نحو اللاذقية.. والمعارضة السورية تسيطر على إدلب

وسط استمرار التصعيد المفاجئ في سورية بين الجيش السوري وفصائل المعارضة المسلحة، أكد مصدران من الفصائل المسلحة

وسط استمرار التصعيد المفاجئ في سورية بين الجيش السوري وفصائل المعارضة المسلحة، أكد مصدران من الفصائل المسلحة اليوم (السبت) سيطرتهم على مدينة معرة النعمان وعلى خان شيخون في إدلب، وهو ما يعني أن المحافظة بأكملها باتت الآن تحت سيطرتهم، وفقاً لوكالة رويترز.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن فصائل المعارضة سيطرت على 11 قرية في ريف حماة خلال ساعة، موضحاً أن الفصائل سيطرت على بلدات استراتيجية في محافظتي إدلب وحماة ومطار حلب الدولي.

وأشار إلى أن المعارك تدور حالياً عند مطار كويرس العسكري بريف حلب، فيما ذكرت قناتا «العربية» و«الحدث» أن غارات استهدفت فصائل المعارضة السورية في حلب وإدلب، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في غارة جوية استهدفت رتلاً عسكرياً بدوار الباسل في حلب.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 16 قتيلاً سقطوا في غارة دوار الباسل، مرجحاً أنها روسية، مشيراً إلى ارتفاع عدد القتلى في إدلب وحلب إلى 327.

وغادرت آلاف السيارات مدينة حلب عبر طريق خناصر أثريا الرئيسي إلى خارج المدينة، وفقاً لوكالة «رويترز» التي نقلت عن شهود عيان قولهم إن السيارات تتجه في الغالب صوب اللاذقية والسلمية، مع إغلاق الطريق السريع الرئيسي بين دمشق وحلب.

وقال مصدران من المعارضة لرويترز إن قوات المعارضة سيطرت أيضا على مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب، وهو ما يعني أن المحافظة بأكملها باتت الآن تحت سيطرتهم.

وأعلن الجيش السوري أنه انسحب من حلب مؤقتاً للتحضير لهجوم مضاد، مشيراً إلى أنه خاض اشتباكات عنيفة مع الفصائل المسلحة في محاور متعددة بإدلب.

ولفت الجيش السوري إلى أن الجماعات المسلحة تتدفق بكثافة عبر الحدود الشمالية، موضحاً أن الأخيرة لم تثبت نقاط تمركز لها في حلب بفعل الضربات الجوية.

وقال الجيش السوري إن العشرات من جنوده قتلوا في هجوم كبير لقوات المعارضة.

Continue Reading

السياسة

إحباط محاولتي تهريب أكثر من 480 ألف حبة «كبتاغون» في منفذي جسر الملك فهد وميناء ضباء

تمكنت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في منفذ جسر الملك فهد وميناء ضباء من إحباط محاولتي تهريب 480,494 حبة كبتاجون،

تمكنت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في منفذ جسر الملك فهد وميناء ضباء من إحباط محاولتي تهريب 480,494 حبة كبتاجون، عُثر عليها مخبأة في مركبة وشاحنة قدمتا إلى المملكة عبر المنفذين.

وأوضحت الهيئة أنه عُثر على المضبوطات في المحاولتين بعد خضوعهما للإجراءات الجمركية والكشف والمعاينة عبر التقنيات الأمنية، والوسائل الحية «الكلاب البوليسية»، إذ قدِمت أولاً مركبة عبر منفذ «جسر الملك فهد»، وعند إجراء عملية التفتيش عُثر على 200,000 حبة مُخبأة في تجويف الإطار الاحتياطي للمركبة، وفي المحاولة الثانية التي تمت في ميناء ضباء، عُثر على 280,494 كانت مُخبأة في إرسالية «مكائن» محمولة على إحدى الشاحنات القادمة عبر الميناء.

وأفادت الهيئة أنه بعد إتمام عملية الضبط، جرى التنسيق مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات لضمان القبض على مستقبلي المضبوطات داخل المملكة، إذ تم القبض عليهما وهما شخصان.

وأكّدت أنها ماضية في إحكام الرقابة الجمركية على واردات وصادرات المملكة، وتقف بالمرصاد أمام محاولات أرباب التهريب، بالتنسيق والتعاون المستمر مع شركائها في المديرية العامة لمكافحة المخدرات، وذلك تحقيقاً لأمن المجتمع وحمايته من هذه الآفات.

ودعت الهيئة الجميع إلى الإسهام في مكافحة التهريب لحماية المجتمع والاقتصاد الوطني من خلال التواصل معها على الرقم المخصص للبلاغات الأمنية (1910) أو عبر البريد الإلكتروني (1910@zatca.gov.sa) والرقم الدولي (00966114208417)، إذ​ تقوم الهيئة من خلال هذه القنوات باستقبال البلاغات المرتبطة بجرائم التهريب، ومخالفات أحكام نظام الجمارك الموحد وذلك بسرية تامة، مع منح مكافأة مالية للمُبلّغ في حال صحة معلومات البلاغ.​

Continue Reading

السياسة

قطار الرياض.. 85 محطة منها 4 رئيسية تعزز كفاءة التنقل داخل العاصمة

في خطوة تعكس طموحات الرياض لتكون المدينة الأولى عالمياً، ببنية تحتية متطورة، أُنجز مشروع إنشاء 85 محطة قطار، من

في خطوة تعكس طموحات الرياض لتكون المدينة الأولى عالمياً، ببنية تحتية متطورة، أُنجز مشروع إنشاء 85 محطة قطار، من بينها أربع محطات رئيسية تُعد جوهر هذا الإنجاز الضخم، صُممت المحطات بمواصفات هندسية حديثة تجعلها وجهة متعددة الاستخدامات تجمع بين الجمال المعماري والكفاءة الوظيفية، إذ تنقسم المحطات إلى 34 محطة علوية، و4 محطات على سطح الأرض، و47 محطة تحت سطح الأرض.

وتتربع المحطات الأربع الرئيسية على قائمة عوامل الجذب للمشروع، وهي: محطة مركز الملك عبدالله المالي (KAFD) ومحطة STC ومحطة قصر الحكم والمحطة الغربية، وتقع هذه المحطات في مناطق حيوية ذات كثافة عالية، وتشكل نقاط التقاء مسارات عدة للقطار ونظام نقل الحافلات، مما يعزز كفاءة التنقل داخل المدينة، كما تقدم هذه المحطات خدمات متكاملة تشمل مواقف للسيارات، وخدمات العملاء، ومنافذ بيع التذاكر، ومجموعة من المحلات التجارية والمطاعم، ما يجعلها مراكز حضرية متكاملة.

وتم اختيار تصاميم المحطات من خلال مسابقة معمارية دولية شاركت فيها كبرى الشركات الهندسية العالمية، جاءت التصاميم من نخبة من الأسماء البارزة عالمياً، منها: شركة زها حديد (بريطانيا) لمحطة مركز الملك عبدالله المالي، وشركة سنوهيتا (النرويج) لمحطة قصر الحكم، وشركة جيربر (ألمانيا) لمحطة STC، وشركة دار الدراسات العمرانية (السعودية) للمحطة الغربية.

وقد راعت التصاميم معايير الاستدامة واستخدام مواد صديقة للبيئة، مع التركيز على الجوانب التشغيلية وسهولة الصيانة المستقبلية، ما يعكس رؤية المشروع نحو تحسين البيئة العمرانية.

ويضم المشروع أسطولاً مكوناً من 190 قطاراً و452 عربة، تم تصنيعها من قبل كبرى الشركات العالمية: سيمنز (ألمانيا)، وبومبارديير (كندا)، وألستوم (فرنسا).

وتميزت القطارات بتصميم عصري مستوحى من «وجه مبتسم»، ما يعكس ترحيب الرياض بسكانها وزوارها، كما اعتمدت ألواناً مميزة لكل مسار لتسهيل التنقل بين خطوط الشبكة.

ويشتمل المشروع على 19 موقعاً لمواقف السيارات تتوزع على مختلف مسارات الشبكة، بسعات تراوح بين 400 و600 سيارة، لتشجيع التنقل عبر القطار بدلاً من السيارات الخاصة. إضافة إلى أكثر من 7 مراكز لصيانة ومبيت القطارات موزعة على أطراف المدينة، لضمان استمرارية التشغيل بكفاءة.

ويُعد هذا المشروع نقلة نوعية في مجال النقل العام بمدينة الرياض، إذ يجمع بين الابتكار، والراحة، والاستدامة، ليشكل أساساً متيناً لمستقبل حضري أكثر اتصالاً وتنظيماً، ويمثل نموذجاً يحتذى به للمدن الكبرى حول العالم.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .