Connect with us

السياسة

«الطيران المدني» تعترف: لاحظنا تغيراً في أسعار التذاكر.. وسنتخذ إجراءات

يتصاعد ارتفاع أسعار تذاكر الطيران الداخلي المعلنة على مواقع حجز التذاكر التابعة لشركات الطيران السعودية بشكل

يتصاعد ارتفاع أسعار تذاكر الطيران الداخلي المعلنة على مواقع حجز التذاكر التابعة لشركات الطيران السعودية بشكل مبالغ فيه بنسبة وصلت إلى 100%، وسط استياء من المسافرين في بعض المناطق الذين اضطروا للسفر براً على السكك الحديدية والسيارات الخاصة، ولجوء بعض سكان المناطق الحدودية للسفر عبر مطارات الدول المجاورة لهم (الكويت والبحرين) في رمضان المبارك لأداء العمرة بعدما تجاوزت أسعار التذاكر من الدمام والأحساء وحفر الباطن 2600 ريال للشخص الواحد، بينما من مطاري المنامة والكويت لا يتجاوز سعر التذكرة ذهابا وإيابا 1500 ريال، واصفين ذلك بأنه «تجارة أزمات».. هذا الارتفاع جعل الهيئة العامة للطيران المدني تصدر بياناً أمس، أعلنت فيه أنها لاحظت تغيراً في نمط أسعار بعض فئات التذاكر الجوية، وأنها تابعت باهتمام ما يتداول من معلومات عن أسعار تذاكر السفر الجوي الداخلي.

وأشارت الهيئة إلى أنها نتيجة لذلك اتخذت بصفتها الجهة المنظمة لقطاع الطيران المدني في السعودية، حزمة من الإجراءات المباشرة ستنتج عنها مراجعة هيكل تسعير النقل الجوي وزيادة السعة المقعدية وكذلك عدد الرحلات؛ بهدف ضمان توفير أسعار مناسبة للمسافرين، وتعزيز التنافسية في قطاع النقل الجوي، والتأكيد على أن مبدأ حقوق المسافرين وحمايتهم أولوية قصوى تلتزم بها.

ارتفاع سعري كل دقيقة

قال هاني العرادي (أحد موظفي وكالات السفر والسياحة) في منطقة حائل: «الأسعار تغيرت فجأة وقفزت لأرقام عالية ببعض المدن بالمملكة، فمثلاً من حائل إلى جدة السعر في الموقع أثناء الحجز يختلف عن السعر عند الدفع حيث يرتفع بالدقائق، وبنسبة كبيرة، ونسب الارتفاع قد تصل إلى 100% لبعض مدن المملكة، خصوصا الرحلات إلى جدة».

وأرجع محمد عايد الشمري (أحد ملاك وكالات السفر والسياحة) ارتفاع الأسعار، لإعادة الشركات النظر في سياسات التسعيرة الخاصة بها من أجل التوافق بين سعر الخدمة والصيانة والوقود، وبين السعر الذي يدفعه العميل، وقال: الأسباب التي تحدثت عنها هيئة الطيران المدني مسبقاً ستنعكس سلباً على سير الرحلات، والإقبال على السفر، كون البدائل توفرت في بعض المدن مثل سكة القطار والطرق السريعة.

وأفاد بأن أسعار الارتفاع عالية جداً وغير منطقية خصوصا في الرحلات المتجهة إلى جدة وقد تصل التذكرة من حائل إلى جدة إلى 2500 ريال. وأضاف المواطن مشعل الشمري أحد سكان حفر الباطن: «من أجل السفر لأداء العمرة عن طريق جدة اضطررنا للسفر من مطار القيصومة إلى الكويت ومنها إلى مكة المكرمة برا فسعر التذكرة 2300 ريال، بينما من الكويت إلى جدة سعرة التذكرة 1000 ريال».

وقال عيد الرويلي (أحد سكان القريات شمالي المملكة): بأن ارتفاع أسعار تذاكر الطيران من القريات وصولاً إلى جدة بنسبة 100% دفعه للسفر من مطار عمان إلى جدة بمبلغ 500 ريال.

تجارة إشكالية أزمات.. زيادة غير مبررة

ذكر المواطن عدنان الزريق أنه قبل شهرين من دخول رمضان قرر وأفراد عائلته الذهاب لمكة المكرمة لأداء العمرة في الشهر الفضيل، لكنه تفاجأ بالأسعار خصوصا في رمضان من الدمام إلى جدة، فسعر التذكرة الواحدة ذهابا وعودة بين جميع النواقل الجوية الداخلية تصل إلى 2600 ريال. واستغرب من نسبة الارتفاع خلال رمضان، إذ إنه قبل رمضان بـ 8 أيام كانت الأسعار طبيعية ولا تتجاوز نصف هذا المبلغ. وبين أن أحد أصدقائه أشار عليه بالحجز من البحرين للذهاب إلى جدة والعودة منها بمبلغ أقل، فقرر الأخذ بنصيحة صديقه ليتفاجأ بأن سعر التذكرة من مطار البحرين إلى جدة بمبلغ 145 دينارا بحرينيا أي 1450 ريالا، مشيرا إلى أن استغلال حاجة المواطن في مثل هذه الأوقات لا يعد سوى تجارة أزمات.

وأفاد خالد العجران، بأن ارتفاع أسعار تذاكر الطيران سببت إشكالية لأهالي محافظة حفر الباطن؛ ما جعلهم يضطرون للذهاب إلى الكويت والسفر عبر رحلة دولية إلى منطقة سعودية بسعر أرخص من الشركات الناقلة.

ونوه إلى أن هذه الارتفاعات غير مبررة خصوصا أنها ضد توجه الدولة للسياحة الداخلية.

أما سلمان الشمري، فيشير إلى أن ارتفاعات أسعار تذاكر الطيران هذه الأيام غير مبررة إطلاقا، فالأشخاص يريدون التنقل بين مدن السعودية للعلاج أو السياحة، ويجدون أن سعر التذكرة يتجاوز 1500 ريال، وعندما نسمع بأسعار التذاكر عن طريق هذه النواقل الجوية في الطيران الدولي نجد أنها أرخص بكثير من المحلي، والمؤسف أن الأسعار في الخليج أقل بكثير من السعودية.

التحجج بخسائر أزمة كورونا

أكد اقتصاديون لـ«عكاظ» أن الارتفاعات التي شهدتها النواقل الجوية المحلية غير مبررة نهائياً، مهما كانت المبررات لدى تلك الشركات.

وبينوا أن التحجج بجائحة كورونا والتعويض المستقبلي لما تعرضت له تلك الشركات من خسائر أثناء التوقف بالجائحة غير مقبول، خصوصا عند مقارنة ذلك بالطيران المحلي في دول الخليج والدول العربية المحيطة بالمملكة، التي أصبحت خياراً أساسياً للسعوديين للتنقل بين مدن المملكة بدلا من الذهاب للمطارات الداخلية.

وأشار عضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتور عبدالله المغلوث، إلى أن ارتفاع تلك الأسعار هو ضرر على الراكب وغير مبرر أو منطقي، ويعكس الارتفاع عدم جدوى وحماية المستهلك؛ نظرا لاختلاف الأسعار في دول أخرى مجاورة.

ونوه إلى أن هذه الأسعار لا تبالي بأهمية الطيران للركاب داخل المملكة وتنقلهم؛ ما يشكل لهم ضررا وزيادة في تكاليف الاستهلاك.

وقال المغلوث: «على تلك الشركات وعلى هيئة الطيران المدني أن تراقب تلك الأسعار، وتجعلها متواكبة مع قدر وإمكانية الرواتب حتى تكون أسعارها جدا منطقية ومعقولة، وتسهم في انتعاش النشاط السياحي داخل المملكة وبين المناطق، فكيف يمكن أن نشجع القطاع السياحي والنواقل الجوية المحلية وتلك الأسعار مرتفعة وغير منطقية، فلا مبرر لهذه الارتفاعات المبالغة، التي لم نشهدها سابقا، فهل هي تغطية تكاليف خسائر فترة جائحة كورونا، التي شهدت توقفا للطيران أم ارتفاع في أسعار النفط ومشتقاته، ولكن عندما نقارن الأسعار مع شركات جوية ناقلة لدول مجاورة نجدها أقل سعرا من أسعار شركات الطيران في المملكة بكثير، رغم أنها تعرضت لما تعرض له الطيران المحلي في جائحة كورونا».

الصيف والإجازات.. ظروف استثنائية

أوضح الخبير الاقتصادي خالد الدوسري بقوله: «شهدت تذاكر الطيران الداخلي ارتفاعاً في الأسعار بطريقة غير معقولة، متفوقة بذلك على أسعار الرحلات الدولية، وقطاع النقل الجوي حاليا يمر بظروف استثنائية سلبية لم يسبق له المرور بها؛ بسبب جائحة كورونا، كما أن دخول موسم الصيف والإجازات من العوامل التي تؤثر على ارتفاع أسعار التذاكر، كما يلاحظ ارتفاع الأسعار في الوقود بجميع أنحاء العالم، ومحاولة مواءمة السعر الذي يدفعه العميل والخدمات المقدمة من الشركات الناقلة».

وبين الدوسري، أن ارتفاع الأسعار وعدم التحكم بها أدى لتركها للعرض والطلب، وشركات الطيران المحلي استغلت هذه الظروف في التلاعب بالأسعار، وهنا يأتي دور هيئة الطيران المدني لحماية المستهلك ومراقبة الأسعار غير المنطقية من أجل حدوث التوافق بين السعر الذي يقدمه العميل والخدمات التي تقدمها شركات الطيران.

زيادة الطلب والسعة محددة

أفاد الخبير الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة، بأن سوق الطيران الداخلي شهد ارتفاعا كبيرا وقد يكون السبب في ذلك زيادة الطلب على الرحلات الداخلية في جميع مدن المملكة، خصوصا بعد الانفتاح الاقتصادي وانحسار وباء كورونا، لافتا إلى أنه من ضمن الأسباب زيادة نسبة الحجوزات للرحلات الداخلية من السعة المحددة والأسعار التنافسية للتذاكر، وكذلك من ضمن الأسباب تأخر المسافر في الحجز المسبق قبل موعد الرحلة بفترة حتى يستطيع يحصل على سعر مخفض لو حجز قبل الرحلة بفترة طويلة.

وأوضح أستاذ إدارة الأعمال والتسويق حبيب الله محمد التركستاني، أن الأسباب معروفة منها أن السعودية مترامية الأطراف، وتحتاج إلى تواصل بين المواطنين خصوصا في الإجازات.

ونوه إلى أنه لا توجد وسائل نقل أخرى مثل القطارات لتخفيف الضغط على الطائرات، أما السيارات فهي تغطي جزءا من العملية ولكن العملاء يختلفون في احتياجاتهم ورغباتهم في التنقل مثل الراحة والسرعة في الوصول ونحو ذلك، والنقطة الأهم عدم وجود شركات طيران بحيث تتيح مقاعد أكثر لكي يصبح هناك توازن بين العرض والطلب وتستقر الأسعار، وتبقى مناسبة للأغلبية من المواطنين أو المستخدمين لوسائل النقل الجوي.

Continue Reading

السياسة

نقل خامنئي وعائلته إلى «ملجأ سري» تحت الأرض

أجْلَت السلطات الإيرانية المرشد الإيراني علي خامنئي إلى «ملجأ سري» تحت الأرض في لويزان، شمال شرق طهران، بعد ساعات

أجْلَت السلطات الإيرانية المرشد الإيراني علي خامنئي إلى «ملجأ سري» تحت الأرض في لويزان، شمال شرق طهران، بعد ساعات من بدء الهجمات الإسرائيلية على طهران، فجر يوم الجمعة الماضي.

ووفقاً لقناة «إيران‌ إنترناشيونال» نقلاً عن مصدرين مطلعين فإن جميع أفراد عائلة المرشد، بمن فيهم نجله مجتبی، موجودون إلى جانبه.

وتواردت هذه المعلومات بعدما أعلن عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي، أن المواجهة مع إسرائيل ستستمر.

وأضاف رضائي أن إيران اتخذت إجراءات لصد المخطط الإسرائيلي، وأنها ستكشف عنها لاحقاً.

كذلك اتهم إسرائيل بأنها خططت لتنفيذ عمليات اغتيال كبيرة في إيران.

يذكر أن مسؤولَين أمريكيَين كانا قد قالا لـ«رويترز» (الأحد) إن الرئيس دونالد ترمب عارض خطة إسرائيلية في الأيام الأخيرة لاغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.

وقال أحد المصدرَين، وهو مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية: «هل قتل الإيرانيون أمريكياً حتى الآن؟ لا.. إلى أن يفعلوا ذلك، لن نتحدث حتى عن استهداف القيادة السياسية».

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

كيف اغتالت إسرائيل علماء إيران الـ14 في «الأسد الصاعد»؟

14 عالماً نووياً إيرانياً على الأقل قُتلوا منذ بدء إسرائيل عمليتها العسكرية «الأسد الصاعد» ضد إيران، بمساندة قوات

14 عالماً نووياً إيرانياً على الأقل قُتلوا منذ بدء إسرائيل عمليتها العسكرية «الأسد الصاعد» ضد إيران، بمساندة قوات خاصة تابعة لجهاز استخباراتها «الموساد» التي قادت سلسلة عمليات سرية في عمق إيران، سبقت ضربات (الجمعة).

وأكد مصدران أن بعض هؤلاء العلماء قضوا في تفجيرات بسيارات ملغومة. وبالتزامن، أوضح مصدر إيراني أن إسرائيل لجأت إلى تفجير سيارات مفخخة في طهران، حسبما نقلت وكالة «إرنا». وأشار إلى انفجار 5 عبوات ناسفة (الأحد) في مناطق متفرقة من العاصمة.

وتحدثت صحيفة «معاريف» العبرية بدورها عن عملية اغتيال في طهران، لكنها لم تذكر أي تفاصيل إضافية.

وأوردت هيئة البث العبرية عن مسؤول إسرائيلي نفياً للعملية، مؤكداً أن إسرائيل «لم تقم بتفجير سيارات مفخخة في طهران».

الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن سابقاً اغتيال قادة من الصف الأول والثاني من العلماء النووين وهم؛ عالم الهندسة الذرية فريدون عباسي، وخبير الفيزياء محمد مهدي طهرانجي، فضلاً عن عالم الهندسة الكيميائية أكبر مطلب زادة، إضافة إلى خبير هندسة المواد سعيد برجي، وخبير الفيزياء أمير حسن فكهي، والمتخصص في فيزياء المفاعلات النووية عبدالحميد منوشهر، وخبيرَي الهندسة الذرية منصور عسكري، وأحمد رضا ذو الفقاري دارياني، وكذلك العالم الميكانيكي علي باكوايي كتريمي.

وأكدت إسرائيل اغتيال قادة عسكريين أيضاً، فيما أعلنت إيران مقتل رئيس الأركان محمد باقري، فضلاً عن قائد الحرس الثوري حسين سلامي، وقائد القوات الجوفضائية أمير علي حاجي زادة، إضافة إلى 7 قادة بارزين في القوة الجوفضائية.

ومنذ يوم الجمعة الماضي، شنت إسرائيل سلسلة من الغارات على مناطق إيرانية عدة، مستهدفة شتى المواقع العسكرية، فضلاً عن المنشآت النووية، وفي مقدمتها نطنز وفوردو وأصفهان. كما توعدت بتنفيذ المزيد من الهجمات، مؤكدة وجود قائمة كبيرة من الأهداف.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

ستارمر يؤكد: ترمب سيدعم «أوكوس» النووية رغم مراجعة الاتفاقية

أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من المتوقع أن يدعم اتفاقية «أوكوس» الدفاعية

أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من المتوقع أن يدعم اتفاقية «أوكوس» الدفاعية بمليارات الجنيهات، على الرغم من إجراء مراجعة أمريكية للاتفاقية التي تهدف إلى تزويد أستراليا بغواصات تعمل بالطاقة النووية.

وتُعد هذه الاتفاقية، التي وقّعتها أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في 2021، خطوة إستراتيجية لتطوير جيل جديد من الغواصات الهجومية النووية، إضافة إلى التعاون في مجالات التكنولوجيا الدفاعية المتقدمة.

وفق صحيفة «Mirror»، أوضح ستارمر، في تصريحاته، أن الاتفاقية ذات أهمية كبيرة، مؤكداً التزام المملكة المتحدة الكامل بها.

وأشار إلى أن مراجعة الاتفاقية من قبل إدارة ترمب ليست أمراً غير مألوف، معبراً عن ثقته بأن الاتفاق سيستمر في التقدم.

وتشمل الاتفاقية أيضاً شراء أستراليا ثلاث غواصات من طراز «فيرجينيا» من الولايات المتحدة كجزء من المرحلة الانتقالية قبل بناء الغواصات الجديدة.

من جانبه، وصف وزير الأعمال البريطاني جوناثان رينولدز الاتفاقية بأنها شراكة من الدرجة الأولى، مشيراً إلى أنها تعزز التعاون الدفاعي والصناعي بين الدول الثلاث.

وأعرب عن تفاؤله بأن المراجعة الأمريكية ستؤكد قوة الاتفاقية وأهميتها الإستراتيجية.

جدير بالذكر أنه تم توقيع اتفاقية «أوكوس» لأول مرة في عهد رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون والرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.

وأثارت تقارير الأسبوع الماضي مخاوف من إمكانية انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية بسبب سياسة ترمب «أمريكا أولاً».

ويهدف التعاون إلى تعزيز الأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ من خلال تطوير قدرات دفاعية متقدمة.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .