Connect with us

ثقافة وفن

الشادي والصحيّح يؤكدان تآخي «الشعبي» و«الفصيح»

عاشت منطقة الباحة ليلتين شاعريتين، شنّف فيهما أسماع الحضور شاعرا الوطن والحُبّ (صالح الشادي، وجاسم الصحيّح) بفرائد

عاشت منطقة الباحة ليلتين شاعريتين، شنّف فيهما أسماع الحضور شاعرا الوطن والحُبّ (صالح الشادي، وجاسم الصحيّح) بفرائد منتخبة من عقود الجُمان، وكان الوطنُ حاضراً برمزيّته وقيادته، وإنسانه ومنجزاته، وتفاعل حضور الأمسيتين بترديد أبيات القصيد (شعبي وفصيح)، ليؤكد فارسا الأمسية أن الشعر بكل أجناسه (عطر) تختلف الآنية التي يُقدّم فيها.

الشادي في فنون الباحة: غنيتُ للوطن وتغنيتُ به وما زلتُ عطشاناً

عبّر الشاعر الدكتور صالح الشادي في أمسيته المقامة في جمعية الثقافة والفنون في منطقة الباحة، عن امتنانه لمن اختاره شاعر وطن وشخصية عام 2024، مؤكداً أنه منذ 40 عاماً يغنّي للوطن السعودي، ويتغنى به، ولا يزال عطشاناً ومتشوّقاً للمزيد، كونه كمن يشرب من ماء البحر، ويشعر أنه لم يقل كل ما يود قوله، واستعرض جانباً من سيرته مع الشعر أوبريت الجنادرية 12 (كفاح أجيال) عام 1417هـ، وكلّفه بكتابته نائب رئيس الحرس الوطني الأمير بدر بن عبدالعزيز، رحمه الله، ولحنه الراحل محمد شفيق، وغناه الراحل طلال مداح، ومحمد عبده، وعبادي الجوهر، وعلي عبدالكريم، وعبدالله رشاد، وعبدالمجيد عبدالله، ورابح صقر. موضحاً أن الأمير بدر بن عبدالعزيز أوحى له ببعض الأفكار والمفردات التي ضمّنها النص. فيما طلب الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، إضافة لوحتين إحداهما (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، والأخرى (شباب الوطن). وعرّج الشادي على كتابته للنص الغنائي، ثم الاتجاه للكتابة الفكرية والفلسفية وعالم الماورائيات، وجاءت أمسية الشادي ضمن الشراكة بين جمعيتي الثقافة والفنون في جدة والباحة، وأسهم فيها محمد آل صبيح، وأحمد الخزمري، ومهدي الزهراني، وعلي البيضاني.

الصحيّح: خيانة لغة القاموس وفاء للشعر

افتتح الشاعر جاسم الصحيّح أمسيته في مقهى الشريك الأدبي بنص تحية إلى الباحة، ثم تلا قصيدة (بصمة التوحيد على جبين الوطن)، ومنها «وطنٌ عليه يُعرّش القرآنُ، فظلاله الآيات والتبيانُ، حفرته فينا الذكريات فحينما، ننسى يُذكّرنا به النسيانُ، وتفحّص الأجدادُ حمض ترابه، فرأوا بأن ترابه إنسانُ، يمتدُّ من موج الخليج ذراعه، وتتمه في جدة الشطآن». وأعقبه بنصّ غواية في المقهى ومنه (مقهى وذي شفتاك عاريتان، تتحممان برغوة الفنجان، وخريطةُ الصدر الرحيب تشدّني، لأكون فيه مهندساً ميدانياً). وأنشد (احتفالية الحُبّ والحياة) ومنها «وأصابني ما ليس في حسباني، أنثى بطعم بشائر الرحمن، كان اللقاءُ بها مجرد قهوة، والحُبّ قد يأتي من الفنجانِ، أحببتُ يا خط استواء عواطفي، فاصمد أمام حرارة الوجدان». واختتم بقصيدة (اتكاء على كتف الأبجدية)، ومنه «مُعلّقٌ بين لا أمضي ولا أقفُ، يمشي بي الدربُ لا يمشي بي الهدف، إن كان لا بدّ من أن أنتمي فأنا، قصيدةٌ ما أجازت نشرها الصحف، عجزاً أخاطبُ نفسي إذ أُخاطبها، يا خيبة ما لها في حجمها أسفُ، كتابتي لم تكن نقصاً ولا ترفاً، كتابتي أنني بالنقص أعترفُ». وأكد الصحيّح في الردّ على أسئلة مقدّم الأمسية عادل العدواني أن خيانة لغة القاموس وفاء للشعر، مشيراً إلى أن المفردات مستهلكة تاريخياً، وتجاوز الإشكالية بتوظيف المجازات، وكل شاعر يخلق مجازاته.

Continue Reading

ثقافة وفن

«كل الجميلات عملوا كده».. شمس البارودي تتبرأ من أدوارها الجريئة

تبرأت الفنانة المعتزلة شمس البارودي في تصريح عبر حسابها على «فيسبوك» من جميع أعمالها، وقالت إنها ندمت وكانت تتمنى

تبرأت الفنانة المعتزلة شمس البارودي في تصريح عبر حسابها على «فيسبوك» من جميع أعمالها، وقالت إنها ندمت وكانت تتمنى ألا تقدم مثل هذه الأدوار، معربة عن استيائها من فكرة توجيه انتقادات لها بالرغم من تقديم العديد من فنانات جيلها أدواراً مشابهة.

وكتبت شمس البارودي عبر «فيسبوك»: «أنا عملت أفلام كل ممثلات السينما المصرية الجميلات عملوها، وعملتها مع كبار المخرجين مش في الخفاء، وصُرحت من الرقابة، انتو كده بتهاجموا كل الفنانات اللي عملوا أدوار مشابهة، وكان عمري لا يتعدى 37 عاماً».

وعبّرت شمس البارودي عن استيائها من انتقاد أدوارها الجريئة بالرغم من تقديم فنانات أخريات تلك الأدوار: «كثير من الفنانات الجميلات شكلاً -حتى من اعتزلن- بعضهن قدمن أدواراً مشابهة، ما هجمتوش ليه الوسط كله، بلاش نفاق».

وقالت:«أنا شخصياً اعتزلت وتبرأت من أدوار مع كبار المخرجين كنت أتمنى ألا أقدمها».

أخبار ذات صلة

اعتزال شمس البارودي

اعتزلت شمس البارودى في وقت شهرتها وشبابها بعد أداء العمرة 1982، وقررت الابتعاد عن الأضواء والتفرغ للعبادة ولأسرتها، وتزوجت الفنان الراحل حسن يوسف وأنجبت منه أبناءها الأربعة، ورفضت كل عروض العودة للأضواء من جديد.

Continue Reading

ثقافة وفن

إبراهيم الحساوي.. النجم الذي تألق خارج بؤرة الضوء

ليس من السهل أن يظل الفنان وفياً لفنه دون أن تسرقه بهرجة الأضواء أو تغريه الطرق السهلة، لكن إبراهيم الحساوي، الذي

ليس من السهل أن يظل الفنان وفياً لفنه دون أن تسرقه بهرجة الأضواء أو تغريه الطرق السهلة، لكن إبراهيم الحساوي، الذي اختير أخيراً شخصية العام في مهرجان الأفلام السعودية، يثبت أن القيمة الحقيقية للفن لا تقاس بعدد العناوين ولا بمساحة الظهور، بل بعمق الأثر وصدق الأداء.

الحساوي، ابن الأحساء، وُلد 1964، وبدأ مسيرته على خشبة المسرح في ثمانينات القرن الماضي، قبل أن يشق طريقه إلى التلفزيون والسينما دون أن يتخلى عن هويته الأصيلة كممثل حقيقي، يحترم النص ويقدّس الدور. هو من أولئك الذين لا يحتاجون إلى «بطولات» شكلية ليثبتوا موهبتهم، إذ تتكئ أعماله على البساطة الظاهرة والعمق الباطن، ويكفي أن تراقب تعبيرات وجهه أو نبرة صوته لتدرك حجم ما يملكه من أدوات.

في السينما، لمع اسمه في أفلام قصيرة وطويلة شارك بها، فكان حاضراً بقوة في المشهد المستقل، متعاوناً مع أبرز مخرجي الموجة السعودية الجديدة، ومضيفاً للأعمال التي شارك فيها طاقة تمثيلية ترفع من قيمة الفيلم لا تقلل منه. أما في التلفزيون، فكانت أدواره غالباً مركّبة، تنبض بالحياة وتعكس تجارب إنسانية صادقة.

تكريم الحساوي، ليس فقط احتفاءً بفنان متمكّن، بل هو أيضاً إنصاف لمسيرة طويلة من العطاء الهادئ، وتأكيد على أن الفن الحقيقي لا يضيع، ولو تأخر الاعتراف به. إنه رمز لجيل زرع كثيراً من دون أن ينتظر التصفيق، وجاء الوقت ليحصد التقدير المستحق.

الحساوي، فنان من طراز نادر، يلمع بصمت ويُبدع بصدق، وها هو اليوم يتقدم نحو واجهة المشهد، لا كطارئ، بل كأحد أعمدته الراسخة.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

ثقافة وفن

محمد رمضان… جدل لا ينتهي.. وغضب شمس البارودي يزيد النار اشتعالاً

تحول اسم محمد رمضان، إلى مرادف دائم للجدل الفني والاجتماعي، ليس فقط بسبب أدواره المستفزة أحياناً أو حضوره الصاخب

تحول اسم محمد رمضان، إلى مرادف دائم للجدل الفني والاجتماعي، ليس فقط بسبب أدواره المستفزة أحياناً أو حضوره الصاخب على المسرح والشاشة، بل أيضاً بسبب ردود الأفعال المتصاعدة التي يثيرها من زملائه في الوسط الفني والجمهور على حد سواء. ورغم النجاحات الجماهيرية التي يحققها إلا أن رمضان، لم يسلم من النقد اللاذع، الذي اتخذ هذه المرة منحى شخصياً حين دخل في صدام غير مباشر مع المخرج عمر عبدالعزيز، ليفتح بذلك باباً جديداً من الاشتباك مع أحد رموز الإخراج المصري المعروفين، ويجعل والدته، الفنانة المعتزلة شمس البارودي، تتدخل على نحو نادر للدفاع عن ابنها.

شمس البارودي، التي اختارت الابتعاد عن الأضواء منذ عقود، خرجت عن صمتها لتهاجم محمد رمضان بعنف، معتبرة أنه تجاوز حدود الأدب واللياقة، عندما قلل من شأن ابنها وأعماله، دون أن يسميه صراحة، في معرض رده على انتقادات عبدالعزيز له. وأكدت البارودي، أن ابنها لم «يُطرد من النقابة»، كما زعم البعض، بل استقال بمحض إرادته، مشيرة إلى أن من يتحدث عن القيم عليه أن يراجع محتوى أعماله أولاً.

هذا التدخل من شمس البارودي، أعاد إلى الواجهة قضية استخدام الشهرة كمنبر للإساءة أو تصفية الحسابات، وطرح تساؤلات حول مسؤولية الفنان تجاه تاريخه وتجاه زملائه، خصوصاً حين يكون في موقع التأثير الواسع.

وبينما لا يزال رمضان، يواصل مشواره متحدياً الانتقادات، يبدو أن موجات الغضب المحيطة به بدأت تتجاوز الأطر الفنية، لتصبح جزءاً من مشهد متوتر يثير تساؤلاً جوهرياً: هل يمكن للنجاح وحده أن يبرر كل شيء؟

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .