لم أكن مستغرباً أن تفوز أضواء العريفي بجائزة القادة الرياضيين تحت 40 عاماً لعام 2024 على مستوى العالم، والتي تعد إحدى أبرز الجوائز العالمية الهامة في هذا المجال، والتي تقدمها شركة «ديلويت» Deloitte،
عرفتها عن قرب هي ذاتها (الكابتن) والرياضي والإداري والاستثماري القادر على أن يكون في المنصب الذي يديره كمساعد لوزير الرياضة لشؤون الرياضة وعضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، وهي ذاتها التي تعطي صورة بيضاء نقية لمن يعمل في كنف هذه الوزارة وتحت قبتها، حاضرة في إدارة الأحداث ومؤثرة في بناء الأفكار وصناعة القرار، تمتاز بالهدوء والثقة المستمدان من طبيعة شخصيتها ومن أدوات المعرفة الواسعة التي تمتلكها.
وحين أكتب الآن بهذا الضوء وهذا البهاء فإن التمكين الذي قاده صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل المتوافق مع رؤية المملكة 2030 دعانا لنحتفل اليوم بهكذا شخصية استطاعت منذ عام 2007 شق طريقها وكفاحها وخلق مساحتها لخدمة الوطن من خلال زوايا مهمة كنا حينها في أمس الحاجة لمن يتنبه لها، ولست أستغرب بما يتحقق مع سعادة المساعد الأستاذة الغالية لهكذا جائزة فالأجواء التي يهيئها سمو وزير الرياضة للعاملين معه من أبناء الوطن مغرية جداً للإبداع والشغف والعمل رغم أنه يدرك تماماً معكرات صفو العمل ويحتمل أيضاً الكثير في سبيل نمو وتميز الأسماء القيادية والحفاظ عليهم فلا يفشل مع سموه إلا إنسان ولد في مكان لم يكن مكانه أو فاشل بطبعه أو شخصية أنانية فردانية، وذاك لعمري لأن شخصية الأمير عبدالعزيز الرحبة التي تمتاز بالجمال والهدوء والنقاء شخصية تحفز على النجاح وتخلقه.
في المنظومة الرياضية أو أي منظومة كانت يدرك قائدها كما يفعل سمو سيدي الأمير عبدالعزيز -حفظه الله- على مستوى الوزارة أو اللجنة الأولمبية مهمة بعض الأسماء نتاج جهدهم وحضورهم وتركيزهم وأيضا ما يسهمون به في الذاتيات لتحقيق بيئة عمل تسهم في نجاح الفريق بأكمله، وهذا ما يلمسه كل متابع للعمل الرياضي في المملكة، ورغم الضجيج المحيط بلعبة كرة القدم والتي تعتبر أضواء إحدى أهم الأسماء بتأسيس نادي اليمامة وكونها أول عضو نسائي في مجلس الاتحاد السعودي لكرة القدم إلا أن العمل على مستوى التنظيم والإدارة والاستثمار والتشريعات يعتبر عملاً كبيراً وفارقاً بالفعل يتوافق وتطلعات القيادة التي منحت الرياضة مقعداً مهماً في مجلس الوزراء وجعلت منها مورداّ رئيسياً من موارد التحول الاقتصادي في المملكة.
أعرف أن هناك جوانب مهمة في وزارة الرياضة وفي اللجنة الأولمبية والبارالمبية لم تبلغها بقعة الضوء ولا الإعلام عنها، لكن وصول أضواء سيسهم في وصول الكثير من الأضواء والكثير ممن يشبهون شخصيتها وتواضعها وتسامحها لمثل هذه النجاحات التي تحققت، لأن بلوغ أضواء لم يكن في الأصل منبعه قوى خارقة للعادة بقدر ما هي جوانب إنسانية سهلة بسيطة وعادات وتقاليد مغروسة فيها ليس للشخصنة ولا التنافسية السلبية ولا للنفسية دور فيها، فهي متفتحة للعمل قابلة بالناجحين مهتمة بتقديس القيم والعادات النبيلة ضمن فريق عملها، فمكارم الأخلاق والتواضع أولى عتبات نجاحها.
تزخر المملكة بالكثير من الأسماء النسائية من أخواتي بنات الوطن، قد لا أعرف بعضهن بشكل شخصي وربما لم التقِ بهن، لكنني أتلقف نجاحاتهن عبر الإعلام ووسائل التواصل بفرحة تشبهني دوماً حين كنت على ساعدي أسهم في دعم جيل من الإعلاميين الذي أشرف بدعمهم وأسعد بنجاحاتهم وقد سعيت للإشارة للأستاذة أضواء لأني أعرفها جيداً «بنت رجال» و «أخت رجال»، بارك الله في تميزها وحضورها، وفي تمثيلها مركزها بكل أناقة وبهاء