قصفت طائرات إسرائيلية مبنى سكنياً قرب جامع خاتم الأنبياء بمنطقة النويري في بيروت، ودمرته بالكامل، في اعتداء هو الثامن على العاصمة منذ بدء المواجهات في الثامن من أكتوبر العام الماضي.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارة أدت إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 26 آخرين في حصيلة أولية، مضيفة أن أعمال رفع الأنقاض مستمرة.

وعقب إعلان الجيش الإسرائيلي إصدار إنذارات بقصف 20 مبنى في الحدث وحارة حريك وبرج البراجنة بالضاحية الجنوبية لبيروت، انطلقت الموجة الثانية من الغارات العنيفة والمتزامنة على تلك المناطق، وصل عددها إلى نحو 20، وطال بعضها فروعا لمؤسسة القرض الحسن التابعة لحزب الله.

وزعم جيش الاحتلال أنه قصف 20 هدفا لحزب الله خلال دقيقتين في العاصمة وضاحيتها الجنوبية، من بينها مقر استخبارات ومقرات قيادة ومستودعات.

وكانت الضاحية تعرضت في وقت سابق اليوم إلى عدة غارات طالت مواقع متفرقة في أقل من ساعة، عقب تحذيرات إسرائيلية بإخلائها.

وتوقعت إذاعة الجيش الإسرائيلي هجوما جويا نهائيا واسعا متوقعا في الساعات القادمة على البنية التحتية لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، مشيرة إلى أن وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش صدقا على مواصلة العمليات الهجومية في الجبهة الشمالية.

يأتي ذلك في الوقت الذي، نقلت القناة الـ12 عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الإعلان عن وقف إطلاق النار في لبنان متوقع مساء اليوم ليدخل حيز التنفيذ صباح الغد، مشيرة إلى أن اجتماع المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي بدأ بحث التصديق على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وسيتم إبلاغ واشنطن بالموافقة النهائية على وقف إطلاق النار بعد تصديق المجلس عليه.

ونقل موقع إكسيوس الإخباري الأمريكي عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله: إنه من المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في الساعة العاشرة مساء الليلة وقف إطلاق النار في لبنان.

اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إسرائيل بتنفيذ عمليات إخلاء «وحشية» في قطاع غزة، مؤكدة أنها غير قانونية وتمهّد لمزيد من الجرائم ضد المدنيين.

وأفادت بأن جيش الاحتلال يأمر الفلسطينيين في شمال غزة بمغادرة أماكن تشمل المدارس التي تحولت إلى ملاجئ، ويحتجز الرجال، ثم يحرق الملاجئ أو يهاجمها أو يحتلها عسكريا، متهمة القوات الإسرائيلية بأنها «قتلت مدنيين بينهم أطفال في هذه الملاجئ خلال الأيام الأخيرة». وحذرت من أن الهجوم الإسرائيلي المتجدد على شمال غزة يهجّر مئات آلاف الفلسطينيين ويعرضهم للخطر.

وذكرت المنظمة أن إسرائيل ومنذ أوائل أكتوبر الماضي جددت أوامر الإخلاء الجماعي لشمال غزة، وأمرت المدنيين بالانتقال منه جنوبا، خصوصا إلى منطقة المواصي المكتظة التي تفتقر إلى ما يكفي من الغذاء والمأوى والمياه والصرف الصحي والرعاية الطبية، والتي تعرضت للقصف الإسرائيلي مرارا.

ووفق المنظمة، فإن الاحتلال فعل كل شيء لضمان عدم وجود مكان آمن في القطاع المنكوب والمحاصر. وأكدت أن عمليات الإخلاء قد ترقى إلى جرائم حرب، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك لمنعها.

واستندت المنظمة في معطياتها إلى العديد من الفيديوهات والصور الفوتوغرافية وصور الأقمار الصناعية والتقارير الإعلامية وتقارير وكالات الأمم المتحدة، والتي تظهر أن المدنيين «معرضون لخطر النزوح القسري الجماعي وغيره من الفظائع»، مشيرة في الصدد ذاته إلى إطلاق النار على آخر أماكن اللجوء المتبقية في شمال غزة، بما فيها ذلك الملاجئ والمستشفيات.

ونسبت لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قوله: إن أكثر من 60 ألف شخص نزحوا في شمال قطاع غزة في أكتوبر الماضي وحده، خصوصا من جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون. وقالت إنها وثقت استخدام إسرائيل العقاب الجماعي والتجويع سلاحَ حرب، وهما «جريمتا حرب».

رأس ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، اليوم (الثلاثاء)، في الرياض، لإقرار الميزانية العامة للدولة للعام المالي الجديد 1446 / 1447هـ (2025).

واستعرض مجلس الوزراء، بنود الميزانية العامة للدولة للعام المالي 1446 / 1447هـ (2025)، وأصدر قراره بشأنها متضمناً ما يلي:

1 ــ تُقدّر الإيـرادات العامة للدولة بمبلـغ (1,184,000,000,000) ألف ومائة وأربعة وثمانين مليار ريال.

2 ــ تُعْتَمد المصروفات العامة للدولة بمبلغ (1,285,000,000,000) ألف ومائتين وخمسة وثمانين مليار ريال.

3 ــ يُقـدّر الـعـجـز بـمبلـغ (101,000,000,000) مائة مليار ومليار ريال.

وقد وجه ولي العهد -حفظه الله- الوزراء والمسؤولين كلاً فيما يخصه بالالتزام بتنفيذ ما تضمنته الميزانية من برامج وإستراتيجيات ومشاريع تنموية واجتماعية ضمن رحلة (رؤية المملكة 2030).