منذ أربعة عقود، رحل الوزير حسن آل الشيخ، إلا أن سيرته العطرة حاضرة في وعي الناس، ووجدان الوطن، كيف لا وهو الوزير المُلهم، والمسؤول الحصيف، والمواطن المنتمي، والتجربة التي تستحق أن تُروى ويتعلّم منها شباب وطننا وأجياله. وتنطلق في تمام الساعة السابعة مساء بعد غد (الثلاثاء) فعاليات «شخصيات وطنية» التي تنظمها «قيصرية الكتاب» بالتعاون مع جامعة الأمير سلطان، وخصصت الفعالية الأولى لاستعادة سيرة وزير المعارف والتعليم العالي السابق حسن بن عبدالله آل الشيخ، ويتحدث عن الراحل نخبة من المثقفين، منهم الدكتورة ندى أبا الخيل، وطلال حسين قستي، ويديرها حمد القاضي. وأوضح المشرف العام على «قيصرية الكتاب» أحمد الحمدان أن الفعالية امتداد للبرنامج الأسبوعي الذي كانت تنظمه «قيصرية الكتاب» في مقرها في العاصمة برعاية مكتبة الرشد، وتهدف إلى التعريف بشخصيات خدمت الوطن في مختلف المجالات عبر مراحل حياتها المختلفة، وتسليط الضوء عبر ندوات ولقاءات على مسيرتها العلمية والعملية، إحياء لذكراهم الخالدة والمُلهمة للأجيال والمحفزّة للعطاء والولاء للوطن وقيادته.

تبدأ مساء الأربعاء القادم 20 نوفمبر أمسيات الشتاء (حكاية الثقافة) في مرحلتها الأولى التي يقيمها نادي جازان الأدبي بمقر النادي.

وأشار رئيس النادي حسن الصلهبي إلى إن أولى الأمسيات ستكون أمسية شعرية ضمن برنامج دفء الشعرية وتحيي الأمسية الشعرية التي ستقام مساء الأربعاء الشاعرة الدكتورة مها العتيبي وسيحاورها الكاتب وليد القادري.

كما يستضيف النادي ضمن برنامج رشفات سردية الكاتب والقاص المعروف الدكتور عبدالله الوصالي وذلك مساء الأربعاء 27 من نوفمبر وسيحاوره الكاتب والقاص أحمد القاضي.

وستتضمن أمسيات الشتاء أيضاً ليلة تراثية تقام مساء الخميس 5 ديسمبر عن شعر الطارق يقدمها الشاعر المهتم بالتراث معبر النهاري وسيحاوره المهتم بالتراث أيضاً الحسن الحربي، بينما ستكون هناك نافذة نقدية عن تجربة الشاعر أحمد عايل فقيهي يرحمه الله يقدمها الناقد الأديب سمير جابر ويحاوره الأديب الإعلامي نايف كريري وستقام مساء الأربعاء 11 ديسمبر.

بينما يستضيف الكاتب والشاعر أيمن عبدالحق الكاتبة والقاصة طاهرة آل سيف ضمن برنامج حكاية كتاب، للحديث عن كتابها رسائل متأخرة وذلك مساء الأربعاء 18 ديسمبر.

وتختتم الجولة الثقافية الأولى من أمسيات الشتاء في 25 من ديسمبر باستضافة الكاتبتين فاطمة الدوسري الشهيرة ببنت الريف، والقادمة من نجران القاصة المعروفة مسعدة اليامي، وسيحاورهما الكاتب والقاص العباس معافا.

اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» أنه من المستحيل التنبؤ بقرارات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب، ولكن فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية خصوصا في الشرق الأوسط، هناك بعض الأمور ستجعل ولايته الثانية مختلفة بلا شك عن ولايته الأولى.

ورأت في تقرير كتبته أماندا تاوب، أن منطقة الشرق الأوسط تغيرت بشكل كبير منذ هجمات 7 أكتوبر على إسرائيل، التي عطلت توازن القوى وأولويات اللاعبين الرئيسيين، لذا، من المستحيل أن نتنبأ بما هو قادم.

ووفق ما أوردته الصحيفة، فإن هجوم السابع من أكتوبر 2023 كان من تلك اللحظات التي تقسم التاريخ إلى «ما قبل» و«ما بعد»، لأنه -كما كتب ستيفن إيرلانغر- حطم الافتراضات القديمة المتعلقة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ما أدى إلى فترة من عدم اليقين العنيف.

ولفت التقرير إلى أن المطالب الفلسطينية بإقامة دولة لم تحظ باهتمام كبير في ولاية ترمب الأولى ومعظم ولاية الرئيس جو بايدن، بل سيطرت إسرائيل على الضفة الغربية واحتوت قطاع غزة بإحكام لدرجة أنه كان يبدو أن الوضع القائم سوف يستمر إلى أجل غير مسمى.

بيد أن هجوم حماس والحروب وإعادة الترتيبات التي أعقبت ذلك غيرت كل شيء، ومع ذلك ظلت الولايات المتحدة متورطة بعمق في المنطقة، حيث قدمت الدعم العسكري لحرب إسرائيل في غزة ولبنان، إلا أن سلوك إسرائيل وقتلها عشرات الآلاف من الناس وتشريد أكثر من مليون شخص، أدى إلى غضب واسع النطاق، ما جدد الاهتمام بقضية الدولة الفلسطينية، وفق «نيوورك تايمز».

وذكرت أنه قبل هجمات حماس كانت إسرائيل وإيران في حالة من التوازن العنيف أحيانا ولكن المستقر إلى حد كبير، وقد انخرطتا في حرب خفية، لكن أيا منهما لم ترغب في صراع شامل، وحافظتا على توازن تقريبي، ولكن هذا التوازن اهتز في السابع من أكتوبر، ثم قوضته الهجمات المتبادلة الأخيرة.

وقد شهدت المنطقة تحسنا في العلاقات واضحا بين إيران وبعض دول المنطقة، وهي رسالة لترمب مفادها أن المنطقة مختلفة تماما عن فترة ولايته الأولى.

وأشارت الصحيفة إلى أن مرشحي إدارة ترمب للتعامل مع الشرق الأوسط لديهم خلفية ضئيلة في السياسة الخارجية، وقد أشاروا إلى دعم قوي لإسرائيل، كما أن إيلون ماسك المستشار المقرب من الرئيس المنتخب التقى هذا الأسبوع مع مسؤولين إيرانيين لمناقشة سبل تخفيف التوترات بين إيران والولايات المتحدة.