يستهل ممثل الكرة السعودية والآسيوية نادي الهلال مشواره في بطولة كأس العالم للأندية 2025 بنسختها الجديدة والموسعة غداً، بمشاركة 32 فريقًا من مختلف قارات العالم، حيث يمثل فيها القارة الآسيوية بصفته بطل دوري أبطال آسيا 2021، ويخوض بذلك رابع مشاركة له في تاريخ هذه البطولة، ليُصبح النادي السعودي الأكثر حضورًا في المونديال، وبسجل أرقام هي الأميز بين كل المشاركات.

ويمتد سجل الأندية السعودية في البطولة إلى أكثر من عقدين، عبر 7 مشاركات رسمية حتى الآن، جاءت عبر ثلاثة أندية فقط، أكثر من نصفها للهلال، ثم الاتحاد بمشاركتين، فالنصر في واحدة حين سجّل اسمه كأول نادٍ سعودي في النسخة الافتتاحية عام 2000 في البرازيل.

وبعد توقف البطولة، عاد الاتحاد ليمثل القارة الآسيوية في نسخة 2005 محققًا فيها المركز الرابع، ثم عاد للمشاركة مرة أخرى بصفته ممثل الدولة المستضيفة في النسخة التي أقيمت في المملكة عام 2023.

بينما حقق الهلال، الذي يحمل الرقم الأعلى من حيث عدد المشاركات بين الأندية السعودية، إنجازًا تاريخيًا في نسخة 2022 حين بلغ النهائي، وتُوّج بلقب وصيف العالم والميدالية الفضية، كأعلى إنجاز سعودي في هذه البطولة، كما سبق له أن حقق المركز الرابع في مناسبتين سابقتين.

وجاءت النسخة الحالية من البطولة لأول مرة بصيغة موسعة تُقام على مدار شهر، وتستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية، بمشاركة نخبة من أبطال القارات وأعرق الأندية العالمية. ويخوض الهلال تحديًا جديدًا ضمن مجموعة قوية تضم ريال مدريد الإسباني وسالزبورج النمساوي وباتشوكا المكسيكي، وسط تطلعات جماهيره لكتابة فصل جديد من المجد في تاريخ المشاركات السعودية بكأس العالم للأندية.

شهدت مباراة الافتتاح في المجموعة الرابعة من كأس العالم للأندية لحظة تاريخية، حيث تم تصوير هدف تشيلسي الأول ضد لوس أنجلوس في الدقيقة 34 بالكامل من كاميرا مثبتة على صدر الحكم، في خطوة غير مسبوقة ضمن سلسلة من التحديثات التقنية التي اعتمدها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

الفيديو الذي أُذيع عبر القنوات الرسمية للفيفا ورعاة البطولة، منح الجماهير فرصة مشاهدة الهدف من منظور الحكم، ما خلق تجربة غامرة وفريدة من نوعها.

وتعتزم الفيفا مستقبلاً دمج هذه اللقطات مباشرة في البث التلفزيوني المباشر، لتعزيز تفاعل الجماهير وفهمهم لقرارات الحكام.

من ضمن الابتكارات الأخرى في البطولة: عرض لقطات الفيديو مباشرة على شاشات الملاعب، استخدام تقنية التسلل شبه الآلية بالتعاون مع حساس داخل الكرة،

هذه التغييرات تهدف إلى نقل تجربة المشاهدة لمستوى جديد، وتأكيد التزام فيفا بتطوير اللعبة.