Connect with us

ثقافة وفن

أصغي إلى أصوات قصائده

(1)أعرِّف نفسي لكم. أنا ابن الشاعر الذي كرس حياته ليخيط جُرح كلماته ويصنع منها ثياباً مثل ماركة مسجلة، أنا ابنه الذي

(1)

أعرِّف نفسي لكم. أنا ابن الشاعر الذي كرس حياته ليخيط جُرح كلماته ويصنع منها ثياباً مثل ماركة مسجلة، أنا ابنه الذي يعبر الجسر نحو مدينته الشعرية العالية أصغي إلى أصوات قصائده سريعة التردد، أنا حبله المعقود حول صخرة أيامه. أتأرجح في الهواء، لكني لا أسقط ولا تتقطع خيوطي، يده الحانية تمسك الصخرة عن السقوط.

لستُ شاعراً أنا مجرد قارئ، أتكلم وأكتب بمنظوري الخاص، لستُ أتوقع الكثير، فالحياة خلقت للاختلاف ونحن لسنا نسخاً مكررة، فالتجارب هي من تحدد منظورنا وطريقة تفكيرنا في الحياة.

قاموس لغتي ليس فيه الكثير من الكلمات، لكنني أستطيع كتابة الكلمات التي تؤدي نهايتها إلى فهم القارئ واستمتاعه بها، قاموسي ليس بالكثير، فأضطر أن استوحي كلماتي من السماء طالباً الإلهام من الإله، فتتكاثف الغيوم، ثم تبدأ الأمطار تهطل بشدة، تسبقها رياح الله الغاضبة تماماً مثل التي نزلت على قوم عاد.

هكذا هي مشاعري الآن، واقفةً لوحدها منتظرة في محطة مهجورة، ممسكةً بمظلتها بينما هي تُمطر!.

(2)

يقولُ عني الكثيرون بأني بلا مشاعر

هل أنا حقاً هكذا؟

أم لفرط المسبحةِ دور في هذا الأمر، عندما وقعت من يدي كشلالات (نياجارا) بعد أن كنت مُمسكاً بها بشدة!

حاولت الغوص داخل أعماقي لمعرفة السبب، لكني واجهت حواجز منعتني من تجاوز الإشارة الخضراء!

ركبت صهوة جوادي كي أقفز فوق تلك الحواجز. لكنني لم أستطع. كنت عالقاً بين أصوات رأسي وتلك الصور التي ترسلها مخيلتي وذاكرتي.

عُدت أدراجي لأبحث عن طرقٍ أخرى، فوجدتها كلها بحاجةٍ إلى إعادة ترميم.

كل المؤشرات تقول إن هنالك هدراً في المشاعر، لكني فقط لم أرد تصديق ذلك.

كالأرق يشغل ذهني كل ليلةٍ وجميع محاولاتي في الوصول كانت تبوء بالفشل، وها هي تُرسم الهالات أسفل عيني.

لكن سُرعان ما داهمني حدسي، صرخ بوجهي توقف عن التقدم! فأنت على مشارف خطوةٍ من السقوط!

عُد من حيث أتيت فأنت غير مرحبٍ بك هنا.

فاستدرت نحو الاتجاه المعاكس كجثةٍ واقعة في حظر التجولِ محمولة في بقايا رجل، ولا شكل يشبهها غير شكل التمزقِ!

استسلمت في النهاية لنفسي، كبّلتُ قيدي بنفسي، كنتُ جسداً متواجداً بذات المكان، لكن مشاعري بقيتْ أسيرة.

(3)

شمعتي تبكي، لم يعد فتيلها يتحمل لهيب شوقها للوصول إلى القاع، لم يعد هناك الكثير من الوقت، الظلام أوشك أن يُصبح حالكاً، الليل يمر مُسرعاً وكأن هنالك أحداً يلاحقه، النجوم تراقب المشهد من بعيد، الوصول بات وشيكاً وكأن مقدراً لها أن تصبح علاقتها مثل علاقة يوسف بالبئر، حتى بدأت تتساءل: هل لنا ميعادٌ في الصباح؟ تلاشت كلماتها وغصّت حنجرتها بجمرة العقبة التي يلقيها المسلمون في موسم الحج، بعد أن سمعت صوت خطوات الموت قادمة.

(4)تائهٌ يبحث عن خريطة العودة للعالم الذي شاخ وكثُرت تجاعيده، ظل واقفاً متأملاً النجمة التي لم تحتضنها السماء بعد، يحيكُ نسيج ليله بيده كي يضع ماضيها في برواز الذكريات، يأتي هدوء الليل ليُثبتَ أنّ الضجة كانت بداخله وليست في من حوله، جاءت العاصفة كي توقِظَ الكهرباء المنقطعة لسنين، لكن دون جدوى، كمصباح أضاء الطريق بأكمله ثم سقط في حفرةِ واقعه، بعد طول محاولات من الركضِ داخل عجلة تسير نحو القاع، ظنّ العابرونَ بأنه لا يستطيع وحده أن يُنقذ نفسه، دفن نفسه في أقرب حفرةٍ في صحراء ذاكِرته كيّ يتسنى لهُ مُعاودة الكرّة مرّةً أُخرى في صباح اليوم التالي، بعدما تمّ تشخيصه بالزهايمر.

Continue Reading

ثقافة وفن

آخر مشهد سينمائي لـ«سليمان عيد» يتحول إلى واقع أليم بوفاته

سادت حالة من الحزن والصدمة في الشارع المصري؛ بعد وفاة الفنان المصري المعروف بخفة ظله، سليمان عيد، عن عمر ناهز 64

سادت حالة من الحزن والصدمة في الشارع المصري؛ بعد وفاة الفنان المصري المعروف بخفة ظله، سليمان عيد، عن عمر ناهز 64 عاما، إثر تعرضه لسكتة قلبية بشكل مفاجئ ونقله إلى المستشفى حيث لفظ أنفاسه الأخيرة وفارق الحياة.

وفي سابقة فنية لم تتكرر منذ سنوات، لم يتوقع جمهور الفنان الكبير أن يتحول آخر مشهد له من فيلم «فار بـ7 أرواح» الذي يعرض حاليا في السينمات بالقاهرة إلى حقيقة، ليكتب التاريخ بأن آخر أعمال سليمان عيد كان بمشهد وفاته.

وقدم سليمان عيد في الفيلم الكوميدي «فار بـ7 أرواح» دور جثة هامدة، وخلال المشاهد مر بكل تفاصيل الوفاة، من واقعة الموت إلى وضعه في الكفن، وتغطية وجهه، حتى مرحلة الدفن، كأنه يُجري تجربة لأمر عظيم كان يشعر بقرب حدوثه، في مشاهد أبكت الجمهور.

وشارك في بطولة فيلم «فار بـ7 أرواح» كوكبة من النجوم، أبرزهم إدوارد، ويزو، أحمد فتحي، عنبة، محمد لطفي، ليلى عز العرب، ندى موسى، وغيرهم، من تأليف محمد شيبا، وإخراج شادي علي.

أخبار ذات صلة

وشُيِّع جثمان سليمان عيد اليوم (الجمعة)، من أحد المساجد بمنطقة الشيخ زايد بالقاهرة، وشارك عدد من نجوم الفن بالجنازة، منهم صلاح عبدالله، كريم محمود عبدالعزيز، أحمد السقا، هاني رمزي، أشرف زكي، ومحمود عبدالمغني، ومحمد إمام وآخرون.

من جانبه، أعلن عبدالرحمن، نجل سليمان عيد، موعد ومكان عزاء والده، حيث كتب عبر حسابه على فيسبوك: «عزاء والدي المغفور له بإذن الله، غدا السبت، بعد صلاة المغرب بمسجد الشرطة طريق المحور بالشيخ زايد».

Continue Reading

ثقافة وفن

السعودية تدشّن مشاركتها في «كتاب المغرب 2025»

دشّنت المملكة أمس، جناحها المشارك في الدورة الثلاثين من المعرض الدولي للنشر والكتاب 2025 المقام في العاصمة المغربية

دشّنت المملكة أمس، جناحها المشارك في الدورة الثلاثين من المعرض الدولي للنشر والكتاب 2025 المقام في العاصمة المغربية الرباط خلال الفترة من 17 إلى 27 أبريل الجاري، بإشراف هيئة الأدب والنشر والترجمة، وبمشاركة عدد من الكيانات الثقافية والوطنية.

وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف الواصل أنّ الهيئة تسعى في المعرض الدولي للنشر والكتاب 2025 بالرباط للتعريف بعدد من المبادرات والبرامج التي تُنفذها الهيئة في سبيل تطوير صناعة النشر وتعزيز الحراك الثقافي من خلال دعم حضور الناشرين والوكلاء الأدبيين السعوديين على الساحة العالمية، وتقديم المملكة بصورة تبرز مخزونها المعرفي وتمثل الإرث الثقافي السعودي والتعريف بالإنتاج الفكري المحلي.

وبين أن المعرض يشكّل فرصة داعمة لصناعة الكتاب والنشر بما يتيحه للناشرين السعوديين من تواصل وتلاقح معرفي مع نظرائهم من مختلف أنحاء العالم.

وتعكس هذه المشاركة تنوع وتكامل المشهد الثقافي في المملكة بمشاركة عدد من الجهات الثقافية والتعليمية البارزة، تشرف عليها هيئة الأدب والنشر والترجمة، وبمشاركة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، إلى جانب جامعة طيبة.

أخبار ذات صلة

وتأتي هذه المشاركة في إطار جهود المملكة لتعزيز العلاقات الثقافية مع المملكة المغربية، وتوسيع مجالات التعاون المشترك، إلى جانب الترويج للفرص الاستثمارية في القطاع الثقافي، انسجاماً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في جعل الثقافة رافداً للتنمية وجسراً للتواصل الحضاري.

يذكر أن المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، من أبرز الفعاليات الثقافية في الوطن العربي، ويشارك فيه 743 عارضاً من 50 دولة حول العالم، ما يمنح مشاركة المملكة زخماً إضافياً ومنصة إستراتيجية لإبراز مكانتها الثقافية على الساحة الدولية.

Continue Reading

ثقافة وفن

«كانت حرارته 40 ويرتعش».. صلاح الجهيني يروي موقفاً جمعه بـ«سليمان عيد» قبل رحيله

روى المؤلف المصري صلاح الجهيني كواليس آخر عمل مسرحي للفنان المصري الراحل سليمان عيد، الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم

روى المؤلف المصري صلاح الجهيني كواليس آخر عمل مسرحي للفنان المصري الراحل سليمان عيد، الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم إثر تعرضه لسكتة قلبية بشكل مفاجئ، مشيراً إلى أن الأخير تعرض لوعكة صحية ورغم ذلك رفض الذهاب إلى الإسعاف.

وكتب صلاح الجهيني منشوراً عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وقال: «في آخر يوم عرض مسرحي لينا سوا عم سليمان درجة حرارته كانت 40، وكان نايم على سرير موجود جنب المسرح بيرتعش، وعربية الإسعاف مستنياه برة لحد ما المسرحية تخلص».

وتابع الجهيني: «قلتله أنت دورك خلص خلاص واللي فاضل بسيط المهم نتطمن عليك، قاللي يعني أمشي ويفوتني السوكسيه اللي في الآخر.. إحنا عايشين عشان الشوية دول».

أخبار ذات صلة

واختتم الجهيني منشوره داعياً للراحل: «الله يرحمك يا صديقي ورفيقي في السفر والفطار، زي ما كنا بنقول ويا رب حب الناس والسوكسيه يكون واصلك دلوقتي».

يذكر أن جنازة سليمان عيد شيعت عقب أداء الصلاة على جثمانه ظهر اليوم (الجمعة) في الشيخ زايد، وسط حزن أصدقائه في الوسط الفني الذين صدمهم خبر رحيله. وحرص على الحضور عدد من النجوم، أبرزهم أحمد السقا، محمد إمام، كريم محمود عبدالعزيز، أشرف زكي وآخرون.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .