Connect with us

السياسة

انتبه.. «نزاهة» ترصدك !

حرب ضروس تشنها السعودية، على الفساد عبر خارطة طريق حازمة، ولي العهد وضع منهجها وأساسها: «لن ينجو أي شخص دخل في قضية

Published

on

حرب ضروس تشنها السعودية، على الفساد عبر خارطة طريق حازمة، ولي العهد وضع منهجها وأساسها: «لن ينجو أي شخص دخل في قضية فساد أيّاً من كان.. لن ينجو.. سواءً كان وزيراً، أو أميراً، أو أيّاً من كان.. أي أحد تتوفر عليه الأدلة الكافية سوف يُحاسب».

وتمضي السعودية، قُدماً في ملف مكافحة الفساد، وتخطو خطوات وثّابة نحو تحقيق الإصلاح الشامل والمنشود في كل مفاصل الدولة؛ وفق منظومة عمل متكاملة، تتمتع بأقصى درجات النزاهة والشفافية، التي تضمن تحقيق تطلعات رؤية 2030، وتنفيذ برامجها وأهدافها العامة في بيئة عمل مثالية، خالية من الفساد.

لا حصانة لفاسد

أكدت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، أنه لا حصانة لفاسد مهما كان منصبه ومكانته، وأن الفساد لا يسقط بالتقادم حتى بعد انتهاء العلاقة بالوظيفة، وهي ماضية في تطبيق ما يقضي النظام بحق المتجاوزين دون تهاون. وتعمل الهيئة على حماية المال العام ومحاسبة كل من يستغل وظيفته لتعطيل مشاريع التنمية أو الأنشطة الاستثمارية، أو الإضرار بالمصلحة العامة بأي صورة كانت. وتجدد نزاهة التأكيد في كل مرة أنها ماضية في تنفيذ اختصاصاتها المقررة نظاماً بكل حزم، لكل من تسول له نفسه الإضرار بالمال العام.

وهذا المنهج الواضح يؤكد أن الهيئة لن تحيد عن الاستمرار في رصد وضبط كل من يتعدى على المال العام أو يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية أو للإضرار بالمصلحة العامة، وهي ماضية في تطبيق ما يقتضي به النظام بحق المتجاوزين دون تهاون.

وبات جلياً أن للأجهزة الرقابية اليد العليا في القبض على الفاسدين والإشارة إليهم؛ إذ أظهرت الإجراءات عزم الحكومة على اجتثاث الفساد والمفسدين مهما كان وضعهم الوظيفي، حفاظاً على ثروات الوطن ومقدراته.

الإطاحة بضابط سابق

أكد مصدر مسؤول في هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، أنه تم القبض على ضابط برتبة عقيد متقاعد من رئاسة أمن الدولة لحظة استلامه شيكاً بمبلغ 30 مليون ريال من أصل مبلغ 100 مليون ريال متفق عليه، مقابل ادّعائه بحفظ قضية فساد مالي وإداري منظورة لدى الهيئة مرتبطة برجل أعمال، مستغلاً المعلومات المتوفرة لديه خلال فترة عمله السابقة، وبمساعدة مقيمة (يمنية الجنسية) تدّعي أنها تعمل بمنصب حكومي وأنها من أفراد الأسرة الحاكمة بإحدى دول الخليج، وقيامها بتزوير خطاب يتضمن أمراً لإيهام رجل الأعمال بصحة ما يدّعونه.

وأكد المصدر قيام الاثنين بجمع مبلغ 80 مليون ريال من مواطنين، مدّعيين استثمارها في مشاريع الدولة بمساعدة مقيمين اثنين، وقيامهما بشراء عقارات داخل وخارج المملكة، وشراء مقتنيات ثمينة وتهريبها لخارج المملكة.

وأشار بيان (نزاهة)، إلى أنه تم إيقاف المتهمين على ذمة القضية، وجارٍ اتخاذ الإجراءات النظامية بحقهما. وأكدت الهيئة، أنها مستمرة في رصد وضبط كل من يتعدى على المال العام أو يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية أو للإضرار بالمصلحة العامة، وأنها ماضية في تطبيق ما يقتضي به النظام بحق المتجاوزين دون تهاون.

واقعة مبنى الفيصلية

شهد شهر ذي الحجة الماضي ضبط مسؤولٍ يعمل وكيلاً لوزارة الثقافة للخدمات المشتركة، بعد تورطه في حادثة انهيار مبنى سكني بحي الفيصلية بمحافظة جدة؛ ما نتج عنه سبع وفيات وثماني إصابات.

‏وباشرت (نزاهة) إجراءات البحث والتقصي، بعد أن تبين وجود مؤشرات بممارسات فساد بإصدار تراخيص البناء للمبنى، وتم تقديم طلب إصدار رخصة بناء تتضمن معلومات مزورة؛ تحتوي على صور معالجة تم تعديلها ببرامج متخصصة توضح أنه تم هدم المبنى خلافاً للواقع مقابل مبلغ 50 ألف ريال، وقام مالك المبنى بتحويل المبلغ لوكيله الشرعي؛ الذي قام بدوره بتسليم المبلغ لأحد العاملين بالمكتب نقداً؛ وقيام مقاول المشروع بالبناء، ما أدى إلى زيادة الأحمال وانهيار المبنى لاحقاً.

وأقر مالك المبنى بقيامه بدفع المبلغ المالي على سبيل الرشوة، مقابل إصدار رخصة بناء للمبنى العائد له بطريقة غير نظامية، وتم إيقاف المذكورين على ذمة القضية، واتخذت الإجراءات النظامية بحقهما.

‏وسبق ذلك إعلان هيئة الرقابة ومكافحة الفساد (نزاهة) إيقاف الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمحافظة العلا، لتورطه بجرائم استغلال النفوذ الوظيفي وغسل الأموال.

هذه رسالة واضحة لكل مسؤول مهما كان منصبه بأنه ليس في منأى عن المحاسبة.

لا لتغليب المصلحة الخاصة

باشرت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد خلال يوليو 2024م، اختصاصاتها ومهماتها من خلال عمل 3010 جولات رقابية، والتحقيق مع 266 مشتبهاً به، من ضمنهم موظفون من وزارات (الداخلية، الدفاع، الحرس الوطني، العدل، الصحة، التعليم، البلديات والإسكان) وإيقاف 149 مواطناً ومقيماً؛ وفقاً لنظام الإجراءات الجزائية، منهم من أطلق سراحه بالكفالة الضامنة، لتورطهم بتهم (الرشوة، استغلال النفوذ الوظيفي، غسل الأموال).

وتبرهن الإجراءات المتخذة من (نزاهة)، أنه لن ينجو كائناً من كان أضر بالوطن والمواطن، وغلّب مصلحته الخاصة على المصلحة العامة، وتعدَّى على المال العام دون وازع من دين أو ضمير أو أخلاق، ويمثل حرص الدولة على إطلاق يد (نزاهة) في تطبيق النظام والكشف عن أي انحرافات من أي مسؤول في الدولة.

حماية المُبلِّغ وتحصينه من العقاب

المحامي والمستشار القانوني رامي الشريف، أكد أن ما تقوم به هيئة الرقابة ومكافحة الفساد من جهود، هي دعوة بتشديد الجانب الرقابي في كثير من الوزارات والإدارات الحكومية والخاصة على مشاريعها وعقودها وكيفية الصرف، ما يستوجب منها الاهتمام بالجانب الرقابي وتقديم الفاسدين للعدالة.

وبين أنه لم يعد الأمر صعباً أو معقداً أن يبلِّغ أي شخص عن حالة فساد حتى لو كانت في مقر عمله. فقد كفل النظام حماية المبلغ وعدم إيذائه أو فصله، شريطة أن تكون المعلومات صحيحة وغير كيدية.

وأكد الشريف أن نظام مكافحة الرشوة نص على عقوبات مشددة، ونصت المادة الأولى منه على «كل موظف عام طلب لنفسه أو لغيره أو قبل أو أخذ وعداً أو عطية لأداء عمل من أعمال وظيفته أو يزعم أنه من أعمال وظيفته ولو كان هذا العمل مشروعاً، يعد مرتشياً ويعاقب بالسجن مدة لا تتجاوز عشر سنوات وبغرامة لا تزيد على مليون ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين، ولا يؤثر في قيام الجريمة اتجاه قصد الموظف إلى عدم القيام بالعمل الذي وعد به».

غسل الأموال جريمة مركبة

المادة التاسعة، نصت على أنه «من عرض رشوة ولم تقبل منه يعاقب بالسجن مدة لا تتجاوز عشر سنوات وبغرامة لا تزيد على مليون ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين، ويعاقب الراشي والوسيط وكل من اشترك بالعقوبة المنصوص عليها في المادة التي تجرمها، ويعتبر شريكاً في الجريمة كل من اتفق أو حرض أو ساعد في ارتكابها مع علمه بذلك متى تمت الجريمة بناءً على هذا الاتفاق أو التحريض أو المساعدة».

وشدد على أنه عندما ترتبط قضايا الفساد بجرائم غسل الأموال فعقوبتها السجن لمدة لا تزيد على عشر سنوات والغرامة بما لا يزيد على خمسة ملايين ريال، ويمكن تشديد تلك العقوبة في حال كان الجاني يشغل وظيفة عامة وارتبطت الجريمة بالوظيفة العامة فتشدد عقوبة السجن لمدة لا تزيد على 15 سنة وغرامة لا تزيد على سبعة ملايين، وفي حال اتضاح أن هنالك أموالاً مصدرها الجريمة فتتم مصادرتها حتى لو كانت بأيدي الغير.

انطلقت شبكة أخبار السعودية أولًا من منصة تويتر عبر الحساب الرسمي @SaudiNews50، وسرعان ما أصبحت واحدة من أبرز المصادر الإخبارية المستقلة في المملكة، بفضل تغطيتها السريعة والموثوقة لأهم الأحداث المحلية والعالمية. ونتيجة للثقة المتزايدة من المتابعين، توسعت الشبكة بإطلاق موقعها الإلكتروني ليكون منصة إخبارية شاملة، تقدم محتوى متجدد في مجالات السياسة، والاقتصاد، والصحة، والتعليم، والفعاليات الوطنية، بأسلوب احترافي يواكب تطلعات الجمهور. تسعى الشبكة إلى تعزيز الوعي المجتمعي وتقديم المعلومة الدقيقة في وقتها، من خلال تغطيات ميدانية وتحليلات معمقة وفريق تحرير متخصص، ما يجعلها وجهة موثوقة لكل من يبحث عن الخبر السعودي أولاً بأول.

السياسة

بولين هانسون والنقاب: جدل في البرلمان الأسترالي وردود فعل غاضبة

تفاصيل واقعة ارتداء السيناتور بولين هانسون للنقاب داخل البرلمان الأسترالي، ردود الفعل السياسية الغاضبة، وخلفيات الجدل حول حظر النقاب وموقف الحكومة.

Published

on

شهدت الساحة السياسية في أستراليا واقعة مثيرة للجدل، أعادت تسليط الضوء على قضايا الحريات الدينية والأمن القومي، وذلك عندما أقدمت السيناتور اليمينية المتطرفة، بولين هانسون، زعيمة حزب “أمة واحدة”، على دخول قاعة مجلس الشيوخ الأسترالي وهي ترتدي النقاب الأسود الكامل (البرقع)، في خطوة وصفت بأنها استعراض سياسي يهدف إلى الدفع نحو حظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة.

تفاصيل الواقعة والمواجهة الساخنة

جلست هانسون في مقعدها لمدة تقارب العشرين دقيقة وهي تغطي وجهها بالكامل، وسط ذهول وصدمة زملائها في المجلس. وعندما حان دورها للحديث، خلعت النقاب لتكشف عن هويتها، مبررة فعلتها بأنها ضرورة لإثبات أن هذا الزي يشكل تهديداً أمنياً، مطالبة بحظره تماماً في أستراليا. وقد أثار هذا التصرف ردود فعل فورية وعنيفة من قبل الحكومة والمعارضة على حد سواء.

وجاء الرد الأقوى من المدعي العام الأسترالي آنذاك، جورج برانديس، الذي وبخ هانسون بشدة في خطاب عاطفي ومؤثر. وقال برانديس بصوت متهدج: “لا يا سيناتور هانسون، لن نقوم بحظر البرقع”. وحذرها من مغبة الإساءة للمجتمع المسلم في أستراليا، واصفاً تصرفها بـ “المروع”، ومشيراً إلى أن السخرية من المعتقدات الدينية للآخرين ليست الطريقة المثلى لخدمة الأمن القومي. وقد قوبل رد برانديس بتصفيق حار ووقوف من أعضاء أحزاب المعارضة (العمال والخضر)، في مشهد نادر للوحدة السياسية ضد خطاب الكراهية.

السياق السياسي والخلفية التاريخية

لا يمكن فصل هذا الحدث عن السياق العام لسياسات حزب “أمة واحدة” الذي تتزعمه هانسون، والذي عرف منذ تسعينيات القرن الماضي بمواقفه المناهضة للهجرة وللتعددية الثقافية. ففي التسعينيات، كانت هانسون تحذر من “الخطر الآسيوي”، قبل أن تحول بوصلة عدائها في السنوات الأخيرة نحو المسلمين والإسلام، مستغلة المخاوف العالمية من الإرهاب لترويج أجندة سياسية تعتمد على الشعبوية.

وتأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه أستراليا، كغيرها من الدول الغربية، نقاشات حادة حول الموازنة بين الحريات المدنية والمخاوف الأمنية. ورغم أن الدستور الأسترالي يحمي حرية ممارسة الشعائر الدينية، إلا أن اليمين المتطرف يحاول باستمرار استيراد نماذج الحظر المطبقة في بعض الدول الأوروبية مثل فرنسا وبلجيكا.

الإجراءات الأمنية وتفنيد المزاعم

من الناحية الإجرائية، كشف رئيس مجلس الشيوخ ستيفن باري أن هويت هانسون قد تم التحقق منها بالفعل قبل دخولها القاعة، مما ينفي حجة “الخطر الأمني” التي ساقتها. وأوضح أن الأمن البرلماني اتبع البروتوكولات المعمول بها، حيث كشفت هانسون عن وجهها لموظفي الأمن في مكان خاص قبل الدخول، مما يؤكد أن النظام الأمني الحالي فعال ولا يتطلب حظراً شاملاً للملابس الدينية.

الأهمية والتأثير المتوقع

أظهرت هذه الواقعة عزلة الخطاب المتطرف داخل المؤسسة التشريعية الأسترالية، حيث أدى تصرف هانسون إلى نتائج عكسية، موحداً الأطياف السياسية المختلفة في الدفاع عن قيم التسامح والتعددية. كما أبرزت الحادثة نضج المجتمع السياسي الأسترالي في التعامل مع الاستفزازات العنصرية، مؤكدة أن أستراليا، التي تعد واحدة من أنجح المجتمعات المتعددة الثقافات في العالم، لا تزال متمسكة بنهجها في احترام التنوع الديني والثقافي رغم محاولات اليمين المتطرف لزعزعة هذا الاستقرار.

Continue Reading

السياسة

ترمب يتراجع عن موعد إنهاء حرب أوكرانيا: تفاصيل الموقف الجديد

دونالد ترمب يعدل تصريحاته حول إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية ويتراجع عن تحديد موعد نهائي. قراءة في خلفيات القرار وتأثيره على المشهد السياسي الدولي.

Published

on

في تطور لافت ضمن خطاباته المتعلقة بالسياسة الخارجية، أظهر الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب تراجعاً ملحوظاً عن تحديد جدول زمنـي صارم لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية. يأتي هذا التحول بعد أشهر من التصريحات النارية التي أكد فيها مراراً قدرته على تسوية النزاع في غضون “24 ساعة” فقط في حال إعادة انتخابه، وهو الشعار الذي كان ركيزة أساسية في حملته لجذب الناخبين القلقين من التكاليف المادية للصراع.

من الوعود القاطعة إلى المرونة الاستراتيجية

لطالما انتقد ترمب إدارة الرئيس الحالي جو بايدن بسبب حجم المساعدات العسكرية والمالية المقدمة لكييف، معتبراً أن استمرار الحرب يستنزف الموارد الأمريكية ويزيد من مخاطر اندلاع حرب عالمية ثالثة. ومع ذلك، فإن تراجعه الأخير عن تحديد موعد نهائي للتوصل إلى اتفاق سلام يشير إلى إدراك متزايد لتعقيدات المشهد الميداني والسياسي. يرى المحللون أن هذا التغيير في النبرة قد يكون محاولة لتجنب إلزام نفسه بوعود قد يستحيل تحقيقها فور توليه السلطة، مما يمنحه مساحة أكبر للمناورة الدبلوماسية مستقبلاً.

السياق العام والخلفية التاريخية للأزمة

لفهم أهمية هذا التصريح، يجب النظر إلى السياق الأوسع للحرب التي اندلعت في فبراير 2022. تحولت المواجهة بين روسيا وأوكرانيا إلى حرب استنزاف طويلة الأمد، حيث تسيطر روسيا على أجزاء من الشرق والجنوب الأوكراني، بينما تعتمد كييف بشكل حيوي على الدعم الغربي، وخاصة الأمريكي، للصمود واستعادة أراضيها. لقد جعل هذا الاعتماد الانتخابات الأمريكية حدثاً مصيرياً بالنسبة للأوكرانيين؛ إذ يخشى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن يؤدي فوز ترمب إلى ضغط أمريكي لإجبار أوكرانيا على التنازل عن أراضٍ مقابل السلام، وهو ما ترفضه كييف جملة وتفصيلاً.

التأثيرات المتوقعة محلياً ودولياً

يحمل تذبذب موقف ترمب دلالات هامة على عدة أصعدة:

  • على الصعيد الأمريكي الداخلي: يعكس هذا التحول محاولة لموازنة الخطاب بين القاعدة الشعبية التي تريد إنهاء التورط الخارجي، وبين المؤسسة السياسية التقليدية في الحزب الجمهوري التي تدعم موقفاً حازماً ضد التوسع الروسي.
  • على الصعيد الأوروبي وحلف الناتو: يراقب الحلفاء الأوروبيون هذه التصريحات بقلق بالغ. أي إشارة لتقليص الدور الأمريكي قد تدفع دول الاتحاد الأوروبي لزيادة إنفاقها الدفاعي بشكل عاجل، أو قد تؤدي لظهور تصدعات في الجبهة الموحدة ضد موسكو.
  • على مسار الحرب: قد يقرأ الكرملين هذا التراجع كإشارة على أن الضغوط الأمريكية المستقبلية لإنهاء الحرب قد لا تكون فورية أو حاسمة كما كان متوقعاً، مما قد يؤثر على الحسابات العسكرية الروسية في المدى القريب.

في الختام، يبقى ملف الحرب في أوكرانيا ورقة ضغط رئيسية في السباق الرئاسي الأمريكي، حيث يحاول ترمب تقديم نفسه كصانع سلام محتمل، مستفيداً من التململ الشعبي من طول أمد الصراع، دون أن يقيد نفسه بتواريخ قد تثبت الأيام عدم واقعيتها.

Continue Reading

السياسة

البيت الأبيض يحسم الجدل: كاش باتل باقٍ في منصبه

البيت الأبيض ينفي شائعات إقالة كاش باتل ويؤكد تمسكه به لقيادة الـ FBI، وسط جدل سياسي واسع حول خطط إصلاح الأجهزة الأمنية ومواجهة الدولة العميقة.

Published

on

حسم البيت الأبيض الجدل الدائر في الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية، نافياً بشكل قاطع صحة التقارير التي تحدثت عن نية الإدارة الأمريكية التراجع عن ترشيح كاش باتل أو إقالته من منصبه المرتقب على رأس مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI). ويأتي هذا التأكيد ليقطع الطريق أمام التكهنات التي انتشرت مؤخراً حول وجود ضغوط داخلية وخارجية قد تدفع الرئيس دونالد ترامب لتغيير خياره لهذا المنصب الحساس.

خلفية الصراع: من هو كاش باتل؟

يُعتبر كاش باتل واحداً من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في الدائرة المقربة من الرئيس ترامب. شغل باتل سابقاً مناصب رفيعة في مجلس الأمن القومي ووزارة الدفاع (البنتاغون) خلال الولاية الأولى لترامب، وعرف بولائه المطلق للرئيس وانتقاداته اللاذعة لما يصفه بـ “الدولة العميقة” داخل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية. وقد ارتبط اسمه بجهود الكشف عما اعتبره الجمهوريون تجاوزات من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي خلال التحقيقات المتعلقة بالتدخل الروسي في انتخابات 2016.

أبعاد التمسك بالترشيح

إن إصرار البيت الأبيض على بقاء كاش باتل يعكس رغبة الإدارة الجديدة في إحداث تغييرات جذرية وهيكلية داخل وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي. يرى المراقبون أن هذا التمسك ليس مجرد دفاع عن شخص، بل هو تمسك برؤية سياسية تهدف إلى إعادة صياغة عقيدة عمل هذه الأجهزة، وضمان ولائها للأجندة السياسية للإدارة المنتخبة، وهو ما يثير مخاوف الديمقراطيين وبعض المؤسساتيين الذين يرون في ذلك تهديداً لاستقلالية إنفاذ القانون.

التأثيرات المتوقعة محلياً وسياسياً

من المتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى تصعيد المواجهة السياسية في واشنطن، خاصة خلال جلسات الاستماع في مجلس الشيوخ إذا ما تطلب الأمر تثبيتاً رسمياً. يمثل باتل بالنسبة لقاعدة ترامب الانتخابية رمزاً للمحاسبة وتطهير المؤسسات، بينما يراه الخصوم أداة للانتقام السياسي. وبالتالي، فإن بقاءه في المشهد يعني أن الفترة المقبلة ستشهد صراعاً مفتوحاً حول صلاحيات الـ FBI وحدود التدخل السياسي في عمله، مما قد يلقي بظلاله على المشهد الداخلي الأمريكي ويزيد من حدة الاستقطاب الحزبي.

في الختام، يرسل البيت الأبيض رسالة واضحة للحلفاء والخصوم على حد سواء: الإدارة ماضية في تنفيذ وعودها الانتخابية المتعلقة بإصلاح المؤسسات الأمنية، ولن ترضخ للضغوط الإعلامية أو السياسية التي تهدف لعرقلة تعيين الشخصيات المحورية في هذا المشروع.

Continue Reading

Trending