التكنولوجيا
السعودية من الدول الأولى «سيبرانياً»
يكثر الحديث عن الأمن السيبراني مفهومه وأهدافه والتوعية بالاستراتيجيات التي بني على أساسها هذا النظام العالمي
يكثر الحديث عن الأمن السيبراني مفهومه وأهدافه والتوعية بالاستراتيجيات التي بني على أساسها هذا النظام العالمي الذي تسعى جميع المنظمات والدول إلى الإلمام به وتطبيق مفاهيمه وطرقه المختلفة والمتجددة دوماً بطبيعة تطور التقنية المستمر. ولكن الركيزة الأساسية في هذا الأمن الوعي التقني للفرد في المقام الأول والإلمام بمسؤوليته الشخصية تجاه حماية نفسه ومنظومته ومجتمعه الذي هو واحد من أفراده وينتمي إليه، بغض النظر عن الاختراقات المنظمة والبرامج المتقدمة وهجمات نخبة القراصة التي تتكفل غالباً كبرى الشركات التقنية وأمن المعلومات بالتصدي لها وإبطال مفعولها؛ لأن الهجمات وسرقة المعلومات والبيانات الفردية تتم بشكل مبسط وأقل تعقيداً من الناحية الفنية، تجعل الشخص المستهدف يفعل ما يريده منه المحتال كالإفصاح عن معلومات حساسة مثل التفاصيل المصرفية وكلمات المرور، أو تثبيت الفيروسات، أو النقر على رابط يحتوي على برامج ضارة، وللإسهاب في هذا المجال التقينا بإحدى الرائدات السعوديات الشغوفات بالأمن السيبراني الأستاذة رخاء أحمد «ماجستير بأمن المعلومات ـ أمريكا»؛ لتحكي لنا المزيد عن الأمن السيبراني وآخر ما وصلت إليه التقارير والنتائج العالمية حوله..
• بداية.. (الأمن السيبراني) كمصطلح ماذا يعني؟
•• هو عبارة عن كيفية حماية جميع أنواع البيانات من الاختراق التي هي جزء من عملنا اليومي سواء على المستوى الفردي أو على مستوى جميع المنظمات والحكومات بكافة قطاعاتها العسكرية والسياسية والإدارية والمالية وجميع المؤسسات من الهجمات الإلكترونية والبرامج الخبيثة «الفيروسات» أو حتى من الحرب التكنولوجية.
فنحن نعيش في زمن يحتاج حماية الأمن السيبراني على جميع الأصعدة أفراداً وجماعات على حد سواء. فالأمن السيبراني أصبح شريكاً في حياتنا اليومية للعيش بسلام وأمان في عالم يعج بالتحديات والأخطار، فها هو العالم يصبح ويمسي كل يوم على تحديات جديدة من المخترقين بتخطّيهم قيود الأنظمة بعد تحديثها؛ لذلك يمكننا القول بأن الأمن السيبراني ضرورة حتمية للعيش بأمن وسلام.
• ما مدى خطورة التهديدات والاختراق الإلكتروني على المجتمع؟
•• العالم أجمع يخوض تنافساً تكنولوجياً هائلاً، وفي المقابل أمام كل تطور تكنولوجي جديد يقابله تطور آخر فيروسي لإيجاد ثغرات وتهديدات للاختراق الإلكتروني، للإضرار أو التسبب في خسائر ماديه كبيره تؤدي الى تشويه سمعة الشركة أو المنظمة وهز ثقة العميل بها. هذا على الصعيد المالي مثلاً، وقس على ذلك جميع الأصعدة بمستوياتها وأنشطتها المختلفة.
برأيي الأمن السيبراني يشبه الطب، ففي أي وقت قد يظهر مرض ولا بد من إيجاد علاج له حتى لا ينتشر ويؤثر على الشخص أو العمل أو الحياة بشكل مادي أو معنوي.
• ما أضرار الاختراق الإلكتروني على الصعيد الشخصي أو النفسي؟
•• للاختراق الإلكتروني تأثيرات نفسية على الضحية، فالخصوصية حق أساسي من حقوق الإنسان وعليها تبنى الثقة بمختلف أنواعها. فقدان قدرة الفرد أو الأشخاص على عزل خصوصياتهم ومعلوماتهم والحفاظ عليها له آثار نفسية طويلة الأمد. تأثير الاختراق الإلكتروني قد يكون مؤلماً جدّاً على سبيل المثال كسرقة الهوية والحسابات الشخصية إلى أن تصل إلى محاولات الابتزاز، وغالباً ما يستهين المستخدم بخطورة الموضوع ولا يدرك ذلك إلا بعد فوات الأوان.
وكذلك الهجمات الإلكترونية أيضاً تعرض حياة الشخص للخطر، فقد حصل أن تعرض مرضى في أحد المستشفيات في عام 2011 للأذى من قبل مخترق تمكن من التحكم عن بُعد في أنظمة الهواء والحرارة التي أضرت بالأدوية وتخزينها وعرضتها للتلف.
• على صعيد منظومة العمل والدورة الاقتصادية.. أين تكمن خطورة الاختراقات؟
•• غالباً ما ينتج عن الهجمات الإلكترونية فقدان البيانات؛ بسبب سرقة معلومات حساسة أو حذفها. وتعتمد خطورة وقوة الهجمة على مدى حساسية المعلومات. فالابتزاز الذي قد يقع من خلال التهديد بتسريب معلومات سرية للغاية غالباً ما يتسبب بمشكلات أمنية وخسارات مادية ضخمة. ليس ذلك فقط، فالعواقب قد تكون كبيرة ومتعددة. على سبيل المثال ما حدث مع الولايات المتحدة بهجمة ال Colonial Pipeline Cyber Attack، إذ ذكرت شركة كولونيال بايبلاين أن شبكات الكمبيوتر الخاصة بشركاتهم تعرضت لهجوم برامج الفدية (Ransomware). أوقف الهجوم السيبراني جميع عمليات خطوط الأنابيب كما سرق المهاجمون ما يقرب من 100 جيجا بايت من البيانات وهددوا بنشرها على الإنترنت إذا لم يتم دفع الفدية. ولك أن تتخيل ذلك خلافاً عن الخسائر المادية وما يتبعها من فقد لثقة المستثمرين في الشركات المخترقة وسوق البورصة وخلافه، إضافة الى حوادث الاختراقات البنكية التي لا يتسع المجال لتعدادها.
كما لا يمكن أن نغفل عن تأثيرها السياسي فالكل لم يخفَ عليه الصراع الذي حدث من خلال اتهام أمريكا لروسيا بالاختراقات ومحاولة التدخل في نتائج الانتخابات الرئاسية للولايات المتحدة الأمريكية ونفي روسيا والتوتر في العلاقات بين البلدين الذي نلحظه كل يوم.
• أين تقع المملكة العربية السعودية في عالم الأمن السيبراني؟
•• المملكة ولله الحمد من أوائل الدول وفي مقدمتها في مجال الأمن السيبراني. أقولها بكل فخر وأنا هنا لا أبالغ كوني عشت في الخارج ما يزيد على 20 عاماً، بلدنا ولله الحمد في مقدمة دول العالم في مجال الخدمات الإلكترونية؛ لذلك استوجب الأمر أن يكون الأمن السيبراني مرادفاً للتطور الهائل في مجال الخدمات الإلكترونية.
أضف إلى ذلك مجهودات الهيئة الوطنية للأمن السيبراني (NCA) التي حققت نجاحات على مستوى عالمي بعقد المؤتمرات وإيجاد المراكز لتعليم الشباب والشابات وتقديم البعثات لهم للدراسات إيمانا منها بأهمية هذا المجال.
إضافة إلى إنشاء وثيقة لتطوير الضوابـط الأساسية للأمن السيبراني. (2018: 1 ECC) لتطبيق أفضل الممارسات والضوابط فيما يتعلق بتحسين الأمن السيبراني وتطويره داخل الجهات الحكومية التي تشمل الوزارات والهيئات والمؤسسات وكل قطاع يملك بنية تحتية وطنية حساسة، إنه أمر عظيم يساهم في بناء مؤسسات مستقبلية صحية وبكفاءات وطنية في مختلف القطاعات لحماية البيانات من المخاطر الإلكترونية سواء من الداخل أو الخارج. وهذا يثبت للجميع مدى قوة مملكتنا الحبيبة واستقلالها بنفسها وسرعة تطورها المدروس والمقنن.
• لخّصي لنا التصيّد الاحتيالي.. وكيف يمكن حماية المستخدم منه بأبسط الحلول؟
•• يعتبر نوعاً من أنواع «الهندسة الاجتماعية» وهو عبارة عن محاولات كشف معلومات شخصية حساسة مثل أرقام الهوية الوطنية أو معلومات البنك أو كلمات المرور بغرض الابتزاز أو سرقة مبالغ مالية. يتم ذلك عادةً عبر البريد الإلكتروني أو إعلانات كاذبة أو بواسطة مواقع إلكترونية مزيفة تبدو نسخه مطابقه من مواقع إنترنت معروفة وذات سمعة جيدة. على سبيل المثال، قد يرسل إليك أحد المخترقين رسالة مزيفة تبدو كأنها واردة من مواقع موثوق بها أو من مقر عملك، وذلك لخداعك بالضغط على رابط خبيث أو مرفق لإعطاء معلومات شخصية مما يؤدي إلى الاختراق الإلكتروني والتصيّد الاحتيالي.
أما عن كيفية حماية المستخدم منه بأبسط الحلول فتتم بتثقيف المستخدم وتحذيره بعدم الدخول إلى المواقع المشبوهة أو قبول إغراءات دعائية قد تكون محاولات اختراق لخصوصيته وسرقة معلوماته الحساسة. باختصار زيادة جرعة التثقف والتحذير لأي مستخدم إلكتروني في أي مكان وأي مجال.
• من أين يأتي المهاجم الإلكتروني بمعلومات الضحية؟
•• مركز المعلومات الأساسي الذي يلجأ له المخترق هو شبكات التواصل الاجتماعي كـ«فيسبوك» أو «توتر» أو linkedin، وذلك على سبيل المثال وليس الحصر، إذ يجمع المهاجم أكبر عدد من المعلومات عن الضحية، ثم ينشئ هجمة موجّهة عن طريق بريد احتيالي يصعب الشّك بمصداقيّته، وفي الغالب تكون رابطاً أو ملفات ضارّة كطعم للضحية؛ لذا وبكل بساطة تجنب إعطاء أي معلومات قد تستخدم ضدك.
• ما الأمور التي يجب التحقق منها عند تلقّي رسالة إلكترونية؟
•• أولاً: تحقَّق من تطابق عنوان البريد الإلكتروني مع اسم المُرسِل. مع العلم، وجود العلامة التجارية للجهة المعنية لا يثبت دوماً صحة الرسالة.
ثانياً: الإيميل الاحتيالي غالبا يحتوي على فخ أساسي أما بوجود ملف مرفق أ ورابط خبيث. تحقق من صحة وصف الرابط بتمرير مؤشر الماوس على الرابط قبل النقر عليه. بهذا يتم التأكد من تطابق وصف الرابط مع الرابط نفسه أو الجهة المرسلة.
ثالثاً: من إحدى إشارات الرسائل الاحتيالية هو استخدام عبارات لاستغلال العواطف عن طريق التخويف أو الإغراء للنقر على الرابط من غير تردد.
رابعاً: وجود أخطاء إملائية وإضافات غير معتادة أو غير مناسبة لمحتوى الإيميل يعني أن هنالك شيئاً مريباً ويحتاج للتحقق أولاً.
• ما الذي يجب القيام به في حال لاحظت أنك وقعت ضحية للتصيّد الاحتيالي؟
•• في حال شككت أنك وقعت ضحية للتصيّد الاحتيالي، فهناك بعض الخطوات اللازمة التي ينبغي عليك القيام بها.
أولاً: قم فوراً بتغيير جميع كلمات المرور الخاصة بك ابتداءً من الحساب الذي تعرض للهجوم وانتهاء بجميع الحسابات التي تستخدم فيها نفس كلمة المرور المخترقة.
ثانياً: إنشاء كلمات مرور قوية وضع كلمة مرور مميزة لكل حساب. وتأكد بتفعيل «المصادقة متعددة العوامل»، وهي عبارة عن التحقق بخطوتين لعملية تسجيل الدخول التي أصبحت متوفرة في أغلب التطبيقات.
ثالثاً: ابلغ فريق الدعم التكنولوجي في عملك أو الجهة ذات صلة فوراً وبلا تردد أو خجل. وتذكر دوماً خطورة الاختراق لذلك اطلب المساعدة وحذّر غيرك من الوقوع في المأزق نفسه.
رابعاً: إذا كانت الهجمة متعلقة بحسابك البنكي فعليك إبلاغ البنك فوراً لإيقاف حسابك. يجب على الجميع الحذر من التصيّد الاحتيالي المتعلق بالبنوك و أرقام البطاقات. فالبنوك على علم بجميع معلومات حساب عملائها فهي ليست بحاجة لمعرفتها بهذه الطريقة.
خامساً: رقم الهوية الوطنية يعتبر من المعلومات الحساسة ومشاركتها مع الغير يعرضك للوقوع في هجمة انتحال الشخصية.
• كيف لنا أن نتأكد من أن هذا الإعلان لا يوجد خلف كواليسه محتالون ولصوص التقنية؟
•• عن طريق التحقق من المصدر..
إذا صادفت إعلاناً أو عرضاً مغرياً من مصدر مشكوك أو لم تسمع به من قبل، فقم ببعض التنقيب قبل النقر على الرابط!
تحقق من عناوين الويب الصفحة التي تقرأها. انتبه للأخطاء الإملائية في أسماء الشركات، أو الامتدادات التي تبدو غريبة على سبيل المثال بدل من موقع Zara.com تجده Zara.offer فيصبح المصدر مشكوك فيه.
اعلم أن الأشخاص الذين ينشرون إعلانات أو أخباراً كاذبة ينشئون أيضاً صفحات ويب أو صوراً مزيفة تبدو رسمية ولكنها في الواقع خبيثة. لذا، إذا رأيت إعلاناً مريباً يبدو أنه من علامة تجارية معروفة، فتحقق من موقعهم الأساسي من خلال كتابته والبحث للتحقق من أنه موجود بالفعل.
احذر أيضاً من العروض المجانية كالفوز بسفره إلى جزر المالديف أو هاواي أو الحصول على مغريات ثمينة فقط بالمشاركة والدخول أو بضغطة زر كما يقولون.
• ألعاب الأطفال وبرامجهم الإلكترونية تشغل تفكير الأسر لحمايتهم من مخاطر الاختراق الإلكترونية والاحتيال والابتزاز، ما دور الأسر والمجتمع في حمايتهم وتوعيتهم تقنياً؟
•• أولاً الاسرة هي «الركيزة الأساسية في المجتمع»، فالدور عليها أساسي وحتمي في حماية الأجيال القادمة. فمنها تبني المجتمعات نجاحاتها عندما تحسن الأسر كيفية تنشئة أطفالها وحمايتهم من المخاطر وفي مقدمتها مخاطر استخدام التقنية الإلكترونية وإبعادهم عن سلبياتها ودفعهم لنيل جميع فوائدها. فيجب استغلال تعلق الأبناء بتلك التقنية وتوجيههم لكيفية التعامل معها بأمثل وأنجع الطرق.
لكن للأسف هناك بعض التقصير في التوعية نحو الاحتيال والجرائم الإلكترونية، وفي رأيي يجب علينا تكثيف الحملات التوعوية عن مخاطر الاحتيال والابتزاز لتثقيف جميع الأسر وأفرادها للوصول إلى مجتمع واعٍ مدرك بمخاطر التكنولوجيا قبل محاسنها.
التكنولوجيا
تطبيق توكلنا يفوز بجائزة أفضل تطبيق حكومي عربي ذكي
حقق تطبيق توكلنا إنجازاً سعودياً جديداً بفوزه بجائزة أفضل تطبيق حكومي عربي ذكي، مما يعكس ريادة المملكة في التحول الرقمي وتطوير الخدمات الذكية.
في إنجاز جديد يعكس التطور المتسارع للمملكة العربية السعودية في مجال التحول الرقمي، حصد تطبيق «توكلنا» جائزة أفضل تطبيق حكومي عربي ذكي، ليؤكد بذلك ريادة المملكة إقليمياً في توظيف التقنية لخدمة الإنسان وتسهيل الحياة اليومية. ويأتي هذا التتويج ثمرة للجهود المستمرة التي تبذلها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) في تطوير البنية التحتية الرقمية وتقديم حلول مبتكرة تواكب أعلى المعايير العالمية.
من إدارة الأزمات إلى أسلوب حياة
لفهم أهمية هذا الإنجاز، يجب العودة إلى السياق التاريخي لنشأة التطبيق. انطلق «توكلنا» في بداياته كحل تقني عاجل لإدارة التصاريح خلال فترة منع التجول أثناء جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19). في تلك المرحلة الحرجة، أثبت التطبيق كفاءة عالية في تنظيم حركة الملايين، مما ساهم بشكل مباشر في الحفاظ على الصحة العامة. إلا أن الرؤية لم تتوقف عند إدارة الأزمة؛ فقد تحول التطبيق تدريجياً وبشكل مدروس من مجرد أداة للتصاريح الصحية إلى «تطبيق شامل» (Super App) يرافق المواطن والمقيم في كافة تفاصيل يومهم.
خدمات متكاملة تحت مظلة واحدة
يتميز التطبيق اليوم بكونه المحفظة الرقمية الأولى في المملكة، حيث يجمع الوثائق الرسمية مثل الهوية الوطنية، رخصة القيادة، والجواز الصحي في مكان واحد، مما يغني المستخدمين عن حمل الوثائق الورقية. كما توسع ليشمل خدمات متنوعة تغطي الجوانب التعليمية، الصحية، والدينية، بالإضافة إلى خدمات الفعاليات والتذاكر. هذا التكامل الفريد بين القطاعات الحكومية المختلفة عبر منصة واحدة هو ما ميز «توكلنا» عن غيره من التطبيقات العربية، وجعله نموذجاً يحتذى به في مفهوم الحكومة الذكية.
انعكاس لرؤية المملكة 2030
لا يمكن فصل هذا الفوز عن السياق الأوسع المتمثل في رؤية المملكة 2030، التي تضع التحول الرقمي كأحد ركائزها الأساسية. يعكس نجاح «توكلنا» التزام المملكة ببناء اقتصاد رقمي قوي ومجتمع حيوي يعتمد على البيانات والذكاء الاصطناعي. هذا الإنجاز لا يمثل فقط نجاحاً تقنياً، بل هو دليل على كفاءة الكوادر الوطنية السعودية التي طورت وأدارت هذه المنظومة الضخمة بكفاءة واقتدار.
الأثر الإقليمي والدولي
إن فوز «توكلنا» بهذه الجائزة يرسخ مكانة المملكة العربية السعودية كمركز تقني إقليمي، ويصدر تجربتها الناجحة للدول المجاورة. فالتطبيق لم يعد مجرد واجهة خدماتية، بل أصبح معياراً للجودة والموثوقية في مجال التطبيقات الحكومية على مستوى الشرق الأوسط، مما يفتح الآفاق لمزيد من الابتكارات الرقمية التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة ورفع كفاءة الأداء الحكومي.
التكنولوجيا
السعودية الثالثة عالمياً في الذكاء الاصطناعي ونمو الوظائف
حققت السعودية المركز الثالث عالمياً في نماذج الذكاء الاصطناعي ونمو الوظائف، مما يعكس نجاح رؤية 2030 في التحول الرقمي وبناء اقتصاد معرفي متطور.
في خطوة تعكس تسارع وتيرة التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية، حققت المملكة إنجازاً عالمياً جديداً بانتزاعها المركز الثالث عالمياً في مجال نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة، بالإضافة إلى تسجيل معدلات نمو قياسية في الوظائف المرتبطة بهذا القطاع الحيوي. يأتي هذا التصنيف ليتوج الجهود الحثيثة التي بذلتها المملكة خلال السنوات القليلة الماضية لترسيخ مكانتها كمركز تقني عالمي.
رؤية 2030: المحرك الأساسي للتحول الرقمي
لا يمكن قراءة هذا الإنجاز بمعزل عن السياق العام المتمثل في “رؤية السعودية 2030″، التي أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. فقد وضعت الرؤية التحول الرقمي وبناء اقتصاد قائم على المعرفة في صلب أهدافها الاستراتيجية لتقليل الاعتماد على النفط. ويُعد قطاع الذكاء الاصطناعي أحد الركائز الأساسية لهذا التحول، حيث تستهدف المملكة جذب استثمارات ضخمة وتوطين التقنيات المتقدمة لتصبح فاعلاً رئيساً في الثورة الصناعية الرابعة.
دور “سدايا” والاستراتيجية الوطنية للبيانات
لعبت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) دوراً محورياً في هذا التقدم، من خلال إطلاق الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي. تهدف هذه الاستراتيجية إلى جعل المملكة ضمن أفضل الدول عالمياً في هذا المجال بحلول عام 2030. وقد تجلى ذلك في تطوير نماذج لغوية عربية ضخمة (مثل نموذج “علاّم”)، مما ساهم في وضع المملكة على الخارطة العالمية في تطوير النماذج التأسيسية، وليس فقط كمستهلك للتقنية.
انعكاسات إيجابية على سوق العمل والاقتصاد
يشير الجزء الثاني من الإنجاز المتعلق بـ “نمو الوظائف” إلى تحول نوعي في سوق العمل السعودي. فالاستثمار في الذكاء الاصطناعي لم يقتصر على البنية التحتية فحسب، بل ركز بشكل كبير على تنمية القدرات البشرية. من خلال المعسكرات التدريبية والبرامج التعليمية المتخصصة، نجحت المملكة في تأهيل آلاف الكوادر الوطنية الشابة، مما خلق فرص عمل جديدة ذات قيمة عالية، وساهم في سد الفجوة الرقمية في المنطقة.
التأثير الإقليمي والدولي
على الصعيدين الإقليمي والدولي، يعزز هذا التصنيف من نفوذ المملكة كقائد تقني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. فوجود المملكة في المرتبة الثالثة عالمياً يرسل رسالة قوية للمستثمرين وشركات التكنولوجيا الكبرى بأن السعودية هي الوجهة الأمثل للابتكار الرقمي. كما أن هذا التقدم يدعم جهود المملكة في تصدير الحلول التقنية للدول المجاورة، مما يعزز من تكامل الاقتصاد الرقمي العربي ويضع المملكة في مصاف الدول العظمى المؤثرة في مستقبل التكنولوجيا عالمياً.
التكنولوجيا
السعودية تطلق أول قمر صناعي لرصد طقس الفضاء: إنجاز علمي جديد
تستعد السعودية لإطلاق أول قمر صناعي متخصص في رصد طقس الفضاء. تعرف على تفاصيل هذا الإنجاز وأهميته في حماية الاتصالات ودعم رؤية 2030 في قطاع الفضاء.
في خطوة استراتيجية جديدة تعكس طموح المملكة العربية السعودية نحو معانقة النجوم وتعزيز مكانتها في قطاع الفضاء العالمي، تستعد المملكة لإطلاق أول قمر صناعي متخصص في رصد طقس الفضاء. يأتي هذا الإعلان ليتوج سلسلة من الإنجازات المتتالية التي حققتها المملكة في مجالات العلوم والتكنولوجيا، مؤكدة عزمها على المضي قدماً في توطين صناعة الفضاء وامتلاك تقنياتها المتقدمة.
أهمية رصد طقس الفضاء وتأثيره العالمي
لا يقتصر مفهوم “طقس الفضاء” على الظروف الجوية التقليدية التي نعرفها على الأرض، بل يتعلق بالتغيرات في البيئة الفضائية المحيطة بكوكبنا، والتي تتأثر بشكل رئيسي بالنشاط الشمسي. تكمن الأهمية القصوى لهذا القمر الصناعي الجديد في قدرته على رصد العواصف الشمسية والجسيمات المشحونة التي قد تؤثر سلباً على الأقمار الصناعية الأخرى، وشبكات الاتصالات، وأنظمة الملاحة العالمية (GPS)، وحتى شبكات الطاقة الكهربائية على الأرض. ومن خلال هذا المشروع، ستتمكن السعودية من توفير بيانات دقيقة وحيوية تساهم في حماية البنية التحتية التقنية ليس فقط للمملكة، بل للمجتمع الدولي بأسره.
رؤية 2030 والتحول نحو اقتصاد المعرفة
يندرج هذا المشروع الطموح ضمن مستهدفات “رؤية المملكة 2030” التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل والتحول من الاقتصاد المعتمد على النفط إلى اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار. وتلعب الهيئة السعودية للفضاء، بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (KACST)، دوراً محورياً في ترجمة هذه الرؤية إلى واقع ملموس، من خلال الاستثمار في الكوادر الوطنية الشابة وعقد شراكات استراتيجية مع وكالات الفضاء العالمية.
تاريخ حافل وإرث متجدد في قطاع الفضاء
لم يكن اهتمام السعودية بالفضاء وليد اللحظة، بل يمتد لجذور تاريخية بدأت بمشاركة الأمير سلطان بن سلمان كأول رائد فضاء عربي مسلم في رحلة ديسكفري عام 1985. وقد استمرت هذه المسيرة عبر إطلاق سلسلة أقمار “سعودي سات” التي أثبتت كفاءة المهندسين السعوديين. ومؤخراً، عززت المملكة هذا الحضور بإرسال رائدي الفضاء ريانة برناوي وعلي القرني إلى محطة الفضاء الدولية، مما يؤكد استمرارية النهج السعودي في استكشاف الفضاء وتطوير تقنياته لخدمة البشرية.
إن إطلاق قمر صناعي متخصص في رصد طقس الفضاء لا يمثل مجرد إضافة تقنية، بل هو بيان عملي على قدرة المملكة على قيادة مشاريع علمية معقدة، والمساهمة الفاعلة في حل التحديات التي تواجه كوكب الأرض من منظور فضائي، مما يرسخ مكانتها كقوة إقليمية ودولية صاعدة في هذا المجال الحيوي.
-
الرياضةسنتين ago
من خلال “جيلي توجيلا”.. فريق “الوعلان للتجارة” يحقق نتائج مميزة في رالي جميل
-
الأخبار المحليةسنتين ago
3 ندوات طبية عن صحة الجهاز الهضمي في جدة والرياض والدمام، وتوقيع مذكرة تفاهم لتحسين جودة الحياة.
-
الأزياء3 سنوات ago
جيجي حديد بإطلالة «الدينم» تواجه المطر
-
الأزياء3 سنوات ago
الرموش الملونة ليست للعروس
-
الأزياء3 سنوات ago
«أسيل وإسراء»: عدساتنا تبتسم للمواليد
-
الأخبار المحليةسنتين ago
زد توقع شراكة استراتيجية مع سناب شات لدعم أكثر من 13 ألف تاجر في المملكة العربية السعودية
-
الأزياء3 سنوات ago
صبغات شعر العروس.. اختاري الأقرب للونك
-
الأزياء3 سنوات ago
اختيار هنيدة الصيرفي سفيرة لعلامة «شوبارد» في السعودية