Connect with us

السياسة

وزير الخارجية ونظيره البريطاني يبحثان المستجدات في غزة

التقى وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، أمس، وزير الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة

التقى وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، أمس، وزير الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة ديفيد لامي، وذلك في مقر وزارة الخارجية والتنمية البريطانية بلندن، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة الأمير خالد بن بندر بن سلطان.

وجرى خلال اللقاء، استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها المستجدات في قطاع غزة.

حضر اللقاء مستشار وزير الخارجية محمد اليحيى.

السياسة

سورية الجديدة.. من الفوضى إلى الدولة

منذ اليوم الثالث من سقوط النظام السوري، لم تهدأ الزيارات الدولية إلى دمشق ولقاء القائد الجديد في سورية أحمد الشرع،

منذ اليوم الثالث من سقوط النظام السوري، لم تهدأ الزيارات الدولية إلى دمشق ولقاء القائد الجديد في سورية أحمد الشرع، وعلى الرغم من المفاجأة الكبيرة بهروب الأسد في أقل من أسبوعين وترك الدولة على قارعة الطريق، إلا أن التعامل الدولي والإقليمي مع سورية كان لافتاً وسريعاً، والسبب واضح فإن هناك إرادة دولية لاحتواء التحول الكبير في سورية والشرق الأوسط، وحتى الآن تعيش سورية حالة من الغليان على المستوى الدولي وعلى المستوى المحلي، خصوصاً أن الحكم القادم ذو خلفية إسلامية، وهذا ما يجعل أنظار العالم تتجه إلى سورية والاطمئنان على أن الرسائل التي يرددها قادة دمشق الجدد إيجابية، والواقع أن كل الدول؛ سواء التي زارت دمشق أو التي لا تزال قيد المراقبة، تراقب بشكل ما المشهد السوري وكيف سيدير أحمد الشرع المشهد.

أولى الكلمات التي سعى الشرع إلى ترديدها في كل لقاء، أن سورية انتقلت من مرحلة الثورة إلى مرحلة الدولة، وإن كانت هذه العبارة هي الهدف الحقيقي للقيادة الجديدة، فإن حجم التحديات سيكون أكبر من أن تتحمله القيادة الجديدة وحدها؛ بمعنى أن الدولة وعقل الدولة يرتكز على المفاهيم التشاركية والتنوع والعدالة والحكم على مبدأ المواطنة لا الأيديولوجية، وهذا من أصعب التحديات في المرحلة الجديدة! سورية حالة استثنائية ليست بسبب موقعها الجغرافي فقط، بل استثنائية كونها خرجت من حرب تأججت فيها الطائفية على مدار 13 عاماً، ووصلت إلى القاع في الحرب الأهلية، فالأسد جرب على الشعب كل أنواع الحروب الدينية والمذهبية والطائفية والإثنية وتحولت سورية إلى مستنقع نتن على مدار 13 عاماً، ومن هنا فإن التداوي من جراح الماضي يحتاج إلى وقت لتهدأ سورية من كل العمليات القيصرية على المجتمع.

حتى الآن لا أحد يعرف ماهية وطبيعة الدولة التي يريدها أحمد الشرع، ولا أحد يعرف ماذا تريد الدول من هذه القيادة الجديدة، وقد يكون الشرع اجتاز، حتى الآن، الاختبار الطائفي أو المذهبي الذي طالما كان هاجساً سورياً ودولياً، لكن الحقيقة أن هذا الاختبار السوري على المستوى الاجتماعي كان ناجحاً بمقاييس غير متوقعة، وهذا أول اختبار للدولة.

الاختبار الثاني المستحق الذي سيكون أول مسارات الشوق على درب الشرع هي وحدة سورية في ظل حالة التشظي الجغرافي وعدم حل الخلافات المؤجلة مع «الإدارة الذاتية» في شمال شرقي سورية، والانتقال إلى توحيد سورية تحت سلطة الدولة، وتوحيد بالطبع ليس على طريقة البعث الأحادية، وإنما على طريقة الدولة الوطنية، وهذا يتطلب مساراً طويلاً، ولا يمكن أن يتم في فترة انتقالية مدتها ثلاثة أشهر على الإطلاق، وهذا يعني أن حكم الإدارة الجديدة سوف يستمر على الأقل عامين إلى ثلاثة أعوام حتى تتمكن من وضع البلاد على المسار الصحيح، وخلال هذه المرحلة ستظهر الكثير من التناقضات السياسية والاجتماعية في الحالة السورية التي كانت في الدرج على مدار ستة عقود من الزمن منذ حكم البعث عام 1963.

تصفير المشاكل

المسألة الأكثر أهمية؛ أنه لا يمكن الاكتفاء بالرسائل الإيجابية، بل طي الصفحات بالكامل خصوصاً من دول الجوار، فكل ما يقال يحتاج إلى أفعال لا أقوال، لا أحد ينتظر من سورية اليوم إلا الأفعال، بالتالي فإن (تصفير المشاكل) أول خطوة تمكن القيادة الجديدة من الحكم دون أن تضيع جهودها على القضايا الإقليمية، وهنا يكمن أيضاً دور جامعة الدول العربية.

في وسط القرن التاسع عشر كانت ألمانيا تعاني من التشظي والانقسام، ومن حسن حظ ألمانيا أن كان لديها السياسي المعروف أوتو إدوارد ليوبولد فون بسمارك، هذا الرجل لا يزال اسماً كبيراً في تاريخ ألمانيا، فهو من سخر الحروب القصيرة الثلاث ضد الدنمارك والنمسا وفرنسا من أجل توحيد الألمان على راية الدولة الواحدة، وبالفعل كانت إستراتيجية بسمارك في توحيد ألمانيا مثالاً على استثمار الحروب بشكل إيجابي، وتأسيس ما يسمى بـ«الرايخ الألماني الثاني».

بسمارك في الوقت ذاته اتجه بعد حروب ألمانيا القصيرة إلى بناء الدولة، وبناء الدولة كان بالدرجة الأولى من بوابة الاقتصاد، وبالفعل كانت وما زالت ألمانيا هي العقل الاقتصادي الأوروبي منذ عقود، وما تعيشه ألمانيا اليوم من متانة في الاقتصاد الألماني نتيجة تراكمات تاريخية.

سورية اليوم بحاجة إلى (بسمارك) بمواصفات سورية، فهي تمتلك شعباً عانى من تجربة الحروب، اكتشف أن الحروب لا تحسم ولا تحل القضايا، فهو أحوج ما يكون اليوم إلى الوحدة، ولعل التجربة المرة من لجوء وعنف وقتل أوصلت السوريين إلى أدنى القاع درس لا يمكن نسيانه، ولن يتم تجاوزه إلا بالعمل على تجنب البلاد الاصطدام المذهبي أو المناطقي أو الديني.

حكم اللون الواحد

بكل تأكيد فإن سقوط حكم نظام البعث السوري المتمثل بعائلة الأسد، درس كبير سيكون أمام كل حاكم يدخل القصر، وهذا قانون حكم جديد في سورية أن الديكتاتور واللون الواحد في الحكم لن يكتب له الحياة في سورية، وأن السلطة قاتلة للحاكم وللشعب، وبالتالي لا خيار سوى الانتقال إلى مفهوم الدولة.

سورية أمام مفترق كبير، لديها فرصة أن تتحول إلى يابان الشرق الأوسط إذا تجاوزت الكمائن السياسية الخارجية والداخلية، فالقوة البشرية المنتشرة في كل العالم، والخبرات التي اكتسبها السوريون في الخارج على مدار السنوات الماضية، بالإضافة إلى الإمكانات الاقتصادية ومقومات أخرى، من شأنها تحويل سورية إلى بلد استثنائي ومركز استقطاب سياسي واقتصادي.

Continue Reading

السياسة

الأمن.. ظلال وارفة

ظلال وارفة، وأمن مستقر، حققتها رؤية 2030 ضمن برنامج جودة الحياة، وظهرت مؤشراتها الإستراتيجية جلية فارتفعت مستويات

ظلال وارفة، وأمن مستقر، حققتها رؤية 2030 ضمن برنامج جودة الحياة، وظهرت مؤشراتها الإستراتيجية جلية فارتفعت مستويات الثقة في الخدمات الأمنية، بتحقيق مؤشر «مستوى الثقة في الخدمات الأمنية» قيمة فعلية بلغت 99.77% في 2023م، تجاوزت مستهدف 2030 بنسبة 111%؛ فيما انخفضت معدلات القتل العمد بتحقيق مؤشر «معدل حالات القتل العمد» لكل 100.000 نسمة «نسبة فعلية مقدارها 0.59، التي تجاوزت مستهدف 2030 بنسبة 119%.. نشهد تسارعاً لا محدوداً لوتيرة الحياة يواكبها تسارع مسار الثورة الاتصالية وتأثيراتها في المجالات الحياتية المختلفة، ومن تلك المجالات بالغة الأهمية المجال الأمني الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالإنسان، ويؤثر في حياته واستمراره واستقراره وتطوره.

وظل الأمن حاجة أساسية ومُلحة للإنسان، وسبباً في استمرار البشرية على مدى التاريخ، واستقرار الأوطان والشعوب، فوزارة الداخلية رائدة وسبّاقة لمواكبة رؤية المملكة 2030، والتطلعات المحلية والعالمية في مجال الأمن والسلامة، وللارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين والزوار.

الأمن في المملكة، هو الهدف الأول للجهات المعنية لضمان راحة وسلامة المواطنين والمقيمين والزوار، معتمدة على منظومة أمنية متطورة ومتميزة تضم التقنيات الحديثة والخبرات المميزة وسن الأنظمة الرادعة والضرب بيد من حديد على كل عابث ومارق يحاول القفز على مسلَّمات تلك المنظومة ومعطياتها، وهو ما أسهم في بناء الدولة باطمئنان وثقة، بعد أن تم ترسيخ دعائم الأمن كوسيلة مهمة وحيوية من أهم وسائل البناء والتطور للدولة.

ما تحقق انطلق من رؤية واضحة وفكر إستراتيجي أمني عسكري بشكل جلي وواضح، بتحديد الأولويات الوطنية ووضع الأهداف والخطط والجداول الزمنية لتنفيذها بكل دقة وحزم، فكانت الضربات الاستباقية التي أجهضت جميع المحاولات التي تستهدف الجبهة الداخلية للوطن وهي العمق الأهم لوجود أي دولة، فواجه الإرهاب وقام بسحقه وتدميره لتنتقل السعودية من مرحلة مواجهة الإرهاب إلى مرحلة الأمن الاستباقي لمواجهة العمليات الإرهابية.

القضاء على المشروع الأيديولوجي

وقال ولي العهد: في تصريح تاريخي، إن ظاهرة الإرهاب كانت مستشرية بيننا حيث «وصلنا إلى مرحلة نهدف فيها، بأفضل الأحوال، إلى التعايش مع هذه الآفة، لم يكن القضاء عليها خياراً مطروحاً من الأساس، ولا السيطرة عليها أمراً وارداً». ويقول: «قدمت وعوداً في 2017م، بأننا سنقضي على التطرف فوراً، وبدأنا فعلياً حملة جادة لمعالجة الأسباب والتصدي للظواهر»، مضيفاً: «خلال سنة واحدة، استطعنا أن نقضي على مشروع أيديولوجي صُنع على مدى 40 سنة»، معلناً «اليوم لم يعد التطرف مقبولاً بالسعودية، ولم يعد يظهر على السطح، بل أصبح منبوذاً ومتخفياً».

وقال ولي العهد: «منذ أول عملية إرهابية في 1996م، وبشكل متزايد حتى 2017م، يكاد لا يمر عام بدون عملية إرهابية، بل وصل الحال إلى عملية إرهابية في كل ربع عام أو أقل. بل إنه بين عام 2012 و2017م، وصل هؤلاء الإرهابيون إلى داخل المقرات الأمنية نفسها. ومنذ منتصف 2017م، وبعد إعادة هيكلة وزارة الداخلية وإصلاح القطاع الأمني انخفض عدد العمليات الإرهابية بالسعودية حتى اليوم إلى ما يقارب الـ«صفر» باستثناء محاولات فردية ولم تحقق أهدافها. لأن العمل «أصبح استباقياً».

مواجهة سموم المخدرات

في مجال حماية المجتمع من استهدافه بالمخدرات، أولت الدولة اهتماماً كبيراً برفع الوعي حول واقع استهداف المملكة بالمواد المخدرة من خلال نشر معلومات القضايا، وحجم الضبطيات وأنواعها وأساليب تهريبها ونقلها، وسجلت المملكة نجاحات كبيرة على الصعيدين الإقليمي الدولي، نتيجة خبرتها الطويلة وإنجازاتها في مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، وهو ما أهّلها لأن تحصل على مقعد في لجنة الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة CND للفترة 2022- 2025 لمكانتها الرفيعة والثقة التي تحظى بها دولياً، إذ ستكون المملكة رافداً مهماً للأمم المتحدة وأعضاء اللجنة في هذا المجال.

حماية سيبرانية

حققت المملكة الإنجاز خلف الإنجاز في مجال عناصر الأمن الوطني والتي تتضمن الأمن السيبراني والذي توج بتحقيق المملكة، المرتبة الثانية عالمياً من بين 193 دولة، والمركز الأول على مستوى الوطن العربي والشرق الأوسط وقارة آسيا في المؤشر العالمي للأمن السيبراني، الذي تصدره وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات محققة بذلك قفزة بـ11 مرتبة عن عام 2018م، وبأكثر من 40 مرتبة منذ إطلاق رؤية السعودية 2030 حيث كان ترتيبها 46 عالمياً في نسخة المؤشر لعام 2017م.

انخفاض معدلات القتل العمد

القفزات الأمنية والنتائج المميزة تواصلت بإعلان وزارة الداخلية تحقيقها نتائج مميزة في مؤشراتها الإستراتيجية لرؤية المملكة 2030 ضمن برنامج جودة الحياة؛ إذ ارتفعت مستويات الثقة في الخدمات الأمنية، بتحقيق مؤشر«مستوى الثقة في الخدمات الأمنية» قيمة فعلية بلغت 99.77% في 2023م، تجاوزت مستهدف 2030 بنسبة 111%؛ فيما انخفضت معدلات القتل العمد بتحقيق مؤشر«معدل حالات القتل العمد» لكل 100.000 نسمة، نسبة فعلية مقدارها 0.59، والتي تجاوزت مستهدف 2030 بنسبة 119%.

منظومة أمنية وإنسانية

شهدت وزارة الداخلية وقطاعاتها، تطويراً في منظومة أعمالها الأمنية والإنسانية على جميع الأصعدة، وتقديم خدمات ذات جودة عالية للمواطنين والمقيمين والزائرين، مواصِلة بذلك تعزيز الأمن في المجتمع ولكل من يقيم في المملكة، وتحقيق نهضة أمنية وطنية شاملة؛ فقدمت مبادرة «مراكز الشرطة الرائدة»، التي تهدف إلى بناء مراكز شرطة رائدة بهوية محدثة وفق تصميم عصري، وتجهيز مراكز شرطة متحركة للمناسبات والمواسم والأحياء السكنية الحديثة.

تجهيزات وبوابات إلكترونيةوجاءت مبادرة «التجهيزات الأمنية» لتجهيز المركبات الأمنية والبوابات الإلكترونية بتقنيات تتيح التعرف على لوحات المركبات والأشخاص تلقائياً، وتركيب كاميرات مراقبة لتغطية الطرق داخل الأحياء بأحدث الأنظمة الأمنية، ومن تلك المبادرات المتطورة مبادرة «تطوير منصة أمن» التي تهدف لأتمتة إجراءات الضبط والاستدلال، وتطوير المنصة الموحدة (أمن) والتكامل الإلكتروني مع مركز الاتصال الموحد، لتبادل المعلومات الخاصة بالقضايا بجميع إجراءاتها، وتتضمن أداة لتحليل المعلومات المتعلقة بالجريمة.

تعزيز مفاهيم الأمن والسلامة

يأتي تدشين المبادرات ضمن خطط الأمن العام الإستراتيجية للارتقاء بالعمل الأمني، وتعزيز منظومة الأمن والسلامة، ورفع جودة الخدمات الأمنية للمواطنين والمقيمين والزوار، من خلال زيادة فاعلية التغطية الأمنية لمواكبة التوسع العمراني، وتحقيق تنسيق وتكامل بين الجهات ذات العلاقة. كما نجحت وزارة الداخلية في تقديم مبادرة «مركز العمليات الأمنية الموحدة (911)»، و«التصنيف الموحد للجريمة»، و«التجهيزات الأمنية». ويمثل الأمن الداخلي التابع لوزارة الداخلية ورئاسة أمن الدولة الثقل الأكبر، وفرضت هذه الأجهزة الأمن والأمان، من أجل سلامة السكان والمصالح في البلاد وحماية وحراسة الحدود مع الدول المجاورة للمملكة، ونجحت وزارة الداخلية بتحقيق الأمن والاستقرار في كل أنحاء المملكة، وتوفير أسباب الطمأنينة والأمان لأبنائها، ومحاربة كل أشكال الجريمة للحفاظ على سلامة المجتمع السعودي وضمان تقدمه.

14 مليون متابع

وتكاملت الجهود الأمنية عبر مراكز العمليات الأمنية الموحدة 911 كمنظومة أمنية وخدمية تدار باحترافية وفق نظام تقني متطور لتحقيق أعلى درجات الأمن والسلامة للمواطنين والمقيمين والزوار، دعمت بالكوادر الأمنية والأنظمة التقنية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي؛ بهدف المحافظة على الأرواح والممتلكات والإسهام في جودة حياة المجتمع.

ولا غرو أن تحظى حسابات وزارة الداخلية الرقمية ومنصاتها الإعلامية بمتابعات كبيرة، فبناءً على آخر الإحصاءات الرسمية الصادرة من الوزارة في أغسطس 2024م، بلغ عدد المتابعين أكثر من 14 مليون متابع في جميع منصات التواصل الاجتماعي، وأعدادهم في تزايد مستمر يوماً بعد آخر.

وعلى المستويين الخليجي والعربي، تقوم وزارة الداخلية بالتنسيق مع الشركاء في دول الخليج العربية والدول العربية بشكل دائم للتوعية الأمنية؛ لحماية المجتمعات من أنواع الجرائم المختلفة، ومن ضمنها استغلال الذكاء الاصطناعي في الجريمة.

شجاعة وإخلاص وعطاء

أشاد الخبير الأمني اللواء متقاعد مسعود العدواني، بما أظهرته النتائج المميزة لوزارة الداخلية في مؤشراتها الإستراتيجية لرؤية المملكة 2030، بتحقيق مؤشر «مستوى الثقة في الخدمات الأمنية» قيمة فعلية بلغت 99.77% في 2023م، تجاوزت مستهدف 2030 بنسبة 111%.

وقال: نشهد إنجازات متميزة على صعيد تطوير العمل الشرطي وتحديث آلياته، والنجاح في قيادة المنظومة الأمنية نحو آفاق جديدة من التميز والريادة، أثمرت عن تحقيق العديد من الإنجازات المتميزة التي حصدت الإشادة والتقدير على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأكد أن العمل الأمني في وزارة الداخلية شهد نقلة نوعية كبيرة ومستويات احترافية عالية وصل إليها منتسبو وزارة الداخلية في مختلف مواقع عملهم، بفضل الرعاية التي تلقاها الكوادر الأمنية والعناية بتطورهم وتلقيهم الدورات والخبرات الدائمة ومواكبة تلك الجهود بالتقنيات المتطورة

من جانبه، ثمن الخبير الأمني اللواء متقاعد عادل زمزمي، الجهود المتواصلة لرجال الأمن في خدمة الوطن والمواطن والتي جعلت السعودية واحة للأمن والأمان ونموذجاً يحتذى به، التي حظيت بالتضحيات الجليلة التي يقدمها رجال الأمن في سبيل حماية أمن الوطن واستقراره، مشيداً بما يتحلى به رجال الشرطة البواسل من شجاعة وإخلاص في أداء واجباتهم الوطنية المنوطة بهم.

Continue Reading

السياسة

«كليتك».. كيف تحميها؟

كشفت منظمة الصحة العالمية، أن المصابين بأمراض الكلى المزمنة في العالم يشكلون 10% من سكان الكرة الأرضية، وأن ما يقارب

كشفت منظمة الصحة العالمية، أن المصابين بأمراض الكلى المزمنة في العالم يشكلون 10% من سكان الكرة الأرضية، وأن ما يقارب 850 مليون شخص لديهم الأسباب المؤدية للإصابة بأمراض الكلى، وأن أمراض الكلى تحتل المرتبة 18 في قائمة الأمراض المسببة للوفاة، وأن واحداً من عشرة بالغين مصاب بقصور كلوي مزمن.

وفي لقاء لمدير مركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور طلال القوفي، لموقع (العربية) أوضح أن إجمالي عدد عمليات زراعة الكلى في السعودية بلغ نحو 17,833 عملية؛ منها 78% لمتبرعين أحياء، وذلك منذ بداية برنامج زراعة الأعضاء حتى نهاية العام الماضي، وأن العام الماضي شهد 1,439 عملية زراعة كلى؛ منها 181 عملية زراعة لمتبرعين بعد الوفاة، و1,258 عملية لمتبرعين أحياء، وأن عدد المراكز المعتمدة 28 مركزاً، في 2023م، وأن عدد الذين يخضعون للعلاج بالغسيل الدموي أو البريتوني أكثر من 22,000 مريض؛ منهم 20,534 مريضاً يتلقون العلاج بالغسيل الدموي، و1,861مريضاً يتلقون العلاج بالغسيل البريتوني، متوقعاً وصولهم إلى 25,000 مريض بحلول 2030م.

حبة الفاصوليا

للوقوف على أسباب الإصابة بمرض الكلى، أوضح استشاري أمراض الكلى بمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور عبدالمعتني السلمي، أن جسم الإنسان يحتوي على كليتين بحجم قبضة اليد تقريباً، تأخذ الكلية شكل بذرة الفاصوليا، تقعان على جانبي العمود الفقري أسفل القفص الصدري ويمتلك معظم البشر كليتين وبالإمكان العيش بواحدة فداخل كل كلية ما يقارب مليون وحْدَة كُلويّة صغيرة جداً لا ترى إلا بالمجهر تسمى (النفرون) تقوم على تصفية الدم وإزالة الشوائب والسموم المتراكمة والمياه الزائدة من خلال تحولها إلى بول يتدفق عبر الحالب إلى المثانة البولية ومن خلالها يصرف البول.

ويضيف الاستشاري السلمي: الكلى تعمل على موازنة مستويات الأملاح والمعادن والماء، وتساعد في تنظيم ضغط الدم، كما تشارك في إنتاج خلايا الدم الحمراء وفي تنشيط فيتامين (D) لامتصاص الكالسيوم من الطعام والحفاظ على قوة العظام. ولمعرفة تشخيص وجود مشكلة مرضية في الكلى يقول الدكتور السلمي، يبحث الطبيب عن التاريخ الصحي للمريض ولأهل المريض هل أصيب أحدهم من قبل بارتفاع ضغط الدم، أو تناول دواءً قد يؤثر على وظائف الكلى، كما يسأل عن تاريخ الأمراض المزمنة وهل هناك تغييرات في عاداته البولية، وإذا ما كان أيُّ من أفراد عائلته مصاباً بداء الكلى.

الفشل الحاد

يُجري الطبيب فحصاً بدنياً للكشف عن وجود مؤشرات تدل على مشكلات في القلب أو الأوعية الدموية، وقد يلزم عمل بعض الاختبارات والإجراءات لتحديد مدى خطورة داء الكلى؛ ومنها: تحاليل الدم، للكشف عن مستوى العناصر التي يجب التخلص منها مثل الكرياتينين واليوريا في الدم، ومعرفة مستوى البوتاسيوم والمغنيسيوم، والصوديوم، والفوسفات، والكالسيوم، ونسبة الهيموجلوبين بالدم، وتقوم الكلى الطبيعية حسب استشاري أمراض الكلى الدكتور السلمي، بإنتاج هرمون إريثروبويتين الذي يُكون كريات الدم الحمراء، فإذا تضررت الكلى يتأثر الدم ويصاب الشخص بفقر الدم (الأنيميا)، ويحتاج إلى إجراء تحاليل بولية واختبارات تصويرية؛ ومنها التصوير بالموجات فوق الصوتية لتقييم بنية الكليتين وحجمهما، وأخذ عينة من نسيج الكلى لاختبارها مجهرياً للمساعدة في تحديد سبب المشكلة في الكلى وتجري خزعة الكلى عادةً بمخدر موضعي.

ويوضح الاستشاري بمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور السلمي، أنواع أمراض الكلى وخطورة كل واحد منها؛ أن النوع الأول ويسمى إصابة كلويّة حادّة ( الفشل الحاد)، يحدث فجأة في غضون أيام قليلة، يقل فيها عدد مرات التبول، أو لا يوجد تبول على الإطلاق، وقد يحدث تورم في الساقين والقدمين بسبب احتباس السوائل الزائدة بالجسم، مع ضيق وسرعة في التنفس، وإذا كانت هناك حموضة بالدم وتراكم السوائل في الرئتين، قد يحدث للمريض نوبات تشنج وفقدان للوعي وتوقف عضلة القلب في حال كانت الأعراض شديدة، وبعضها تكون مُهدّدة للحياة وتحتاج إلى الرّعاية المركزة في المستشفى وأحياناً جراحية مثلما في حالات انسداد في الكلى ومجرى البول، وأحياناً يتم المعالجة بالغسيل الكلوي الدموي المؤقت حتى تسترد الكلى وظيفتها الطبيعية.

الاكتشاف بالصدفة

طبقاً للدكتور السلمي، يتسبب النوع الثاني (الفشل الكلوي المزمن)، في حدوث قصور وتدهور في عمل الكلية ووظائفها بشكل تدريجي إذ تتليف أنسجة الكلى ببطء خلال سنوات عدة نتيجة الإصابة ببعض الأمراض المزمنة كداء السكري النوع الأول والثاني وارتفاع ضغط الدم المزمن واستخدام أدوية ضارة للكلى على المدى الطويل كبعض مسكنات الألم، وهذا النوع من الفشل الكلوي يكون دون أعراض مرضية خصوصاً في مراحل الفشل المبكرة، وأحياناً يتم اكتشافه بالصدفة من خلال بعض الفحوصات، يصاحبه بعض الأعراض كالغثيان والتقيؤ، فقدان الشهية، التعب والوهن العام، حدوث تشنجات عضلية والشعور بالحكة في جميع أنحاء الجسم وظهور تجمع للسوائل في الساقين والقدمين. ويؤكد أن الكلى ليست بمنأى عن الأمراض الوراثية، فمن أشهر الأمراض الوراثية التي تسبب فشل كلوي: تكيسات الكلى الوراثية، متلازمة البورت، بعض التهابات الكبيبات الكلوّية. مرض اعتلال الكلى بالغلوبيولين المناعي؛ وهو مرض شائع جداً قد يكون للعامل الوراثي دور في حدوث المرض.

حذارِ من المشدات والحزام

استشاري أمراض الكلى الدكتور السلمي، يرى أنه في المراحل الأولية في أمراض الكلى المزمنة قد لا تظهر أعراض مرضية؛ لأن الجسم عادةً يكون قادراً على التكيّف والتعامل مع الانخفاض في وظائف الكلى؛ لذلك ننصح بزيارة طبيب الكلى لمرضى داء السكري، مرضى ارتفاع ضغط الدم، السمنة المفرطة، أمراض القلب والأوعية الدموية، مرضى التهاب الكبد الفايروسي (B-C)، حصوات الكلى المتكررة، مرضى الذائبة الحمراء، من لديه تاريخ عائلي بمرض في الكلى، وجود بروتين أو دم في البول غير معروف السبب. الكشف المبكر يساعد في العلاج وتفادي الإصابة بالفشل الكلوي. محذراً النساء وحتى الرياضيين الذين يلبسون مشدات حزام للخصر أن يلبسوها بطريقة صحيحة ولفترات قصيرة حتى لا يساهم في زيادة الضغط على الأعضاء الداخلية في البطن وتقليل تدفق الدم لها مما يسبب الإضرار بها، وفي الوقت نفسه ينصح الجميع بالمحافظة على صحة الكلى بشرب كمية كافية من الماء بما لا يقل عن ثمانية أكواب يومياً خصوصاً في فصل الصيف، ومن يعاني من حصوات الكلى بزيادة شرب الماء. ومرضى الفشل الكلوي المزمن ومرضى قصور عضلة القلب بشرب سوائل أقل بما يعادل واحد ليتر تقريباً بسبب احتباس السوائل في الجسم.

الضرب على البطن

الاستشاري السلمي، قال: لا نمنع المرضى من أكل الموز أو أي فاكهة أخرى، وإنما نوصي بالإقلال والاعتدال في تناول الأغذية الغنية بالبوتاسيوم مثل التمر، والرطب، والموز، والطماطم. وهنا يأتي دور أخصائي التغذية. وحول تأثير بعض الألعاب الرياضية التي تعتمد على الضرب في الجوانب على صحة الكلى أجاب استشاري أمراض الكلى الدكتور السلمي، أن الكلى محاطة بعضلات الظهر والقفص الصدري لحمايتها، وحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن 10% من الأشخاص الذين تعرضوا للضرب على البطن والظهر لديهم إصابة في الكلية، ناصحاً المرضى بعدم الاستسلام وكتم مشاعرهم وقيامهم بكل ما هو مفيد لهم في حياتهم والتكيف مع العلاج والعيش بشكل طبيعي.

راجع الطبيب

استشاري أمراض وزراعة الكلى بمستشفى الملك فهد العسكري بجدة الدكتور محمد أسعد بخاري، أكد أن التقدم في العمر ليس سبباً للإصابة بمرض الكلى، إذ توجد عوامل أخرى مع تقدم السن قد تساعد على حصول خلل في وظائف الكلى وحدوث القصور المزمن؛ أهمها أمراض السكر والضغط المزمنة إذا لم يتم اكتشافها مبكراً والتحكم بها، مع الأخذ بالاعتبار أنه بعد سن الأربعين يبدأ الشخص بفقدان فسيولوجي طفيف كل سنة مع عدم تأثير ذلك على الصحة العامة. استشاري الكلى بمستشفى الملك فهد العسكري بجدة الدكتور بخاري، أوضح أن الوقاية من الإصابة بمرض القصور الكلوي تعتمد على المسببات؛ ومنها ترك أو التقليل من استخدام بعض الأدوية على سبيل المثال مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، وإيقاف مدرات البول في حالة الجفاف الشديد للتقليل من نسبة حصول القصور المزمن. ناصحاً بأهمية مراجعة الطبيب بشكل دوري بغض النظر عن نسبة القصور المزمن، فالدراسات أثبتت فعالية المتابعة المبكرة مع طبيب الكلى للمحافظة على وظيفة الكلى قدر المستطاع.

نصيحة للحوامل

استشاري أمراض وزراعة الكلى الدكتور بخاري، يرى أن معظم العلاجات المستخدمة في الطب الشعبي غير مبنية على أدلة وبراهين علمية، وجميعها مبنية على العرف والخبرات الحياتية، وقد تكون لها فائدة ومع ذلك قال: لا نفضل الأعشاب أو الطب البديل إلا ما ثبت علمياً، ومنها الصمغ العربي الذي لا توجد دراسات كافية حوله، موضحاً أن الشعور بنغزات في الكلى بعضها تكون أسبابها عضلية وفي بعض الأحيان لوجود حصوات أو التهاب بكتيري أو أسباب أخرى؛ لذلك لا بد من الفحوصات اللازمة. وأوضح الاستشاري الدكتور بخاري، أنهم كأطباء لا ينصحون المرأة المصابة بمرض الكلى بالحمل، وإذا حصل لا بد من المتابعة في عيادة الحمل الحرج، والتنسيق مع طبيب الكلى لتكثيف وصفة الغسيل التي قد تصل إلى ست جلسات أسبوعياً، مع أخذ علاج الأسبرين يومياً لتقليل نسبة حصول تسمم الحمل، وفي حال الرضاعة لا توجد إشكالية إذا لم يأخذ المريض علاجات قد تؤثر على الجنين.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .