لقي 4 مدنيين مصرعهم وأصيب 9 آخرون اليوم (السبت) جراء انفجار وقع في محل خردوات ضمن مبنى مكوّن من أربعة طوابق، في حي الرمل الجنوبي بمدينة اللاذقية، وبحسب وكالة الأنباء السورية «سانا» فإن أسباب الإنفجار يعود لمحاولة أحد الأشخاص تفكيك مخلفات الحرب داخل محل الخردة في المبنى.

وذكرت الوكالة أن فرق البحث والإنقاذ والإسعاف نقلت 4 وفيات و9 جرحى إلى المشافي، بينهم 4 أطفال حالاتهم جيدة، و5 كبار حالاتهم متوسطة.

ونقلت وسائل إعلام سورية عن مصدر بالدفاع المدني السوري قوله: إن هناك جرحى مدنيون وعالقون تحت الأنقاض في حصيلة أولية للانفجار الذي وقع في مبنى مكون من 4 طوابق.

وجاء الحادث في الوقت الذي قرر الرئيس السوري أحمد الشرع صرف منحة مالية للعاملين في الدولة والمتقاعدين بمناسبة عيد الفطر المبارك بما يعادل راتب شهر واحد سواءً للمدنيين أو العسكريين وكذلك المتقاعدين، كما تشمل المنحة العاملين الدائمين والمؤقتين والعاملين بالأجر اليومي، على أن تعفى هذه المنحة من أي ضرائب أو اقتطاعات.

من جهة أخرى، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السوري اليوم إعادة تشغيل مطار حلب الدولي أمام حركة الطيران اعتباراً من يوم الثلاثاء 18 مارس الجاري، مبينة أن المطار أصبح جاهزاً لاستقبال الرحلات الجوية، بعد استكمال جميع التجهيزات الفنية والادارية، بحسب وكالة الأنباء السورية «سانا».

وذكرت الهيئة أنه بالتزامن مع إعادة تشغيل المطار الثلاثاء القادم، سيتم استقبال رحلات جوية محلية ودولية، معربة عن ترحيبها بجميع شركات الطيران الراغبة في تسيير رحلاتها من وإلى مطار حلب الدولي.

أعلنت الحكومة السورية اليوم (السبت) عن رفضها المشاركة في أي منتدى يروج لأجندة خارجية على حساب سيادة سورية ومصالحها الوطنية، مؤكدة إن مشاركتها في المؤتمر الدولي لدعم مستقبل سورية المقرر في العاصمة البلجيكية بروكسل (الاثنين) القادم غير محسوم.

وقالت الخارجية السورية في بيان: لن نشارك في مؤتمر بروكسل إذا كان مسيّساً بطريقة تخدم روايات محددة، مؤكدة أنها ملتزمة بتعاون دولي حقيقي يحترم سيادة سورية ويجعل احتياجات شعبها أولوية.

وأشارت إلى أن الشعب السوري عانى طوال سنوات من التدخل الخارجي بذريعة ما هو أفضل لسورية، راهنة مشاركتها في المنتدى بقدرته على تقديم دعم فوري وملموس للشعب السوري.

وشددت الوزارة على ضرورة عدم تجاهل التأثير الخطير للعقوبات الأحادية التي لا تزال تعرقل تعافي سورية.

وكان الاتحاد الأوروبي كان قد أعلن عن عقد المؤتمر الدولي التاسع لدعم مستقبل سورية (الاثنين) القادم في بروكسل، مشدداً على ضرورة مشاركة الحكومة السورية في المؤتمر إلى جانب ممثلين عن الأمم المتحدة والدول المجاورة لسورية وشركاء إقليميين آخرين.

وأشار الاتحاد إلى أن مؤتمر هذا العام يأتي في لحظة تاريخية، بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، وإتاحة فرصة للشعب السوري لاستعادة زمام مصيره وإعادة بناء بلده.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي ينظم مؤتمر دعم مستقبل سورية والمنطقة منذ عام 2017، بهدف تشجيع تعهدات المانحين، بمشاركة ممثلين عن حكومات ومنظمات دولية وإقليمية ومنظمات مجتمع مدني.

طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم (السبت) حلفاء كييف الغربيين بضرورة تحديد موقف واضح بشأن الضمانات الأمنية، بما يشمل إمكانية تمركز قوة عسكرية أجنبية على الأراضي الأوكرانية بدعم أمريكي.

وقال زيلينسكي في منشور على حسابه في «إكس»: نحن بحاجة إلى مواصلة العمل بشأن الوحدات التي ستشكل الأساس للقوات المسلحة المستقبلية لأوروبا، مضيفاً: سيكون السلام أكثر موثوقية بوجود قوات أوروبية على الأرض، وبوجود الجانب الأمريكي كداعم.

وغرد زيلينسكي أثناء ما كان يجري لقاءً عن بعد مع رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، وضم اللقاء نحو 25 من قادة الدول الأوروبية آخرين، ونشر صورة له وهو يتحدث معهم مع التغريدة.

بدوره، قال ستارمر: تحالف الراغبين سيساعد في تأمين أوكرانيا حال التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا، داعياً إلى دعم أمني أمريكي للمساعدة في ضمان سلام دائم بين روسيا وأوكرانيا في الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات.

وأشار إلى أن ما يُسمى بـ«تحالف الراغبين»، والذي يضمّ دولاً من أوروبا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا، سيضع خططاً للمساعدة في حماية أوكرانيا براً وبحراً وجواً في حال التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا.

وقال رئيس الوزراء البريطاني في بيان: سنبني دفاعات أوكرانيا وقواتها المسلحة، وسنكون على أهبة الاستعداد للانتشار كـ(تحالف الراغبين) في حال التوصل إلى اتفاق سلام، للمساعدة في تأمين أوكرانيا، موضحاً أن بريطانيا ستلعب دوراً قيادياً من خلال توفير القوات البرية والقوة الجوية، بينما ستوفر دول أخرى قدرات مختلفة، ولكن أولاً، يجب التوصل إلى اتفاق سلام، الأمر الذي يتطلب الضغط على روسيا.

وتعهد رئيس الوزراء البريطاني بالعمل على تسريع الدعم العسكري لأوكرانيا، وتشديد العقوبات على عائدات روسيا، ومواصلة استكشاف جميع الطرق القانونية لضمان دفع روسيا ثمن الأضرار التي ألحقتها بأوكرانيا.

وكان زيلينسكي قد قال في مؤتمر صحفي في العاصمة كييف بوقت سابق اليوم: إن مسألة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا في حربها مع أوكرانيا معقدة، ويجب مناقشتها بالتفصيل في وقت لاحق، مضيفاً: أوكرانيا لن تعترف أبداً بالأراضي المحتلة على أنها روسية.

وأشار إلى أنه لا يعلم ماذا دار بالتحديد في المحادثات التي جرت مؤخراً بين مسؤولين أمريكيين وروس في موسكو.

ويُعدّ هذا الاجتماع متابعةً لقمة شخصية استضافها رئيس الوزراء البريطاني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بداية الشهر الجاري، بعد أن فاجأت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الحلفاء الأوروبيين بفتح محادثات مباشرة مع بوتين.