تجري الولايات المتحدة الأمريكية والحكومة اللبنانية مشاورات لاختيار حاكم مصرف لبنان المركزي الجديد، الذي سيحل مكان وسيم منصوري، الذي يدير البنك المركزي بشكل مؤقت منذ انتهاء ولاية رياض سلامة، الذي شغل المنصب لمدة 30 عاما في عام 2023، وخرج بفضيحة.

ونقلت وسائل إعلام غربية عن مصادر لبنانية وغربية تأكيدها أن واشنطن تراجع ملفات عدد من المرشحين لهذا المنصب، مؤكدة وجود لقاءات بين مسؤولين أمريكيين وبعض المرشحين المحتملين في واشنطن وداخل السفارة الأمريكية في بيروت.

وذكرت المصادر اللبنانية أن المسؤولين الأمريكيين طرحوا على المرشحين أسئلة، مثل كيف ينوون مكافحة تمويل الإرهاب عبر النظام المصرفي اللبناني وإذا كانوا على استعداد لمواجهة حزب الله.

واعتبر مسؤول أمريكي أن الاجتماعات جزء من «الدبلوماسية المعتادة»، مضيفاً أن الولايات المتحدة توضح للحكومة اللبنانية توجيهاتها بشأن مؤهلات المرشحين.

وأفاد المسؤول بأن المبادئ التوجيهية تتضمن إبعاد حزب الله وأي شخص متورط في فساد.

يذكر أن حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، الذي ترك منصبه في العام 2023، وفرضت عليه عقوبات من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا، واتهم بالفساد لإثراء نفسه وشركائه، يواجه حالياً اتهامات بارتكاب جرائم مالية في لبنان وخارجه.

وأُدرِج لبنان العام الماضي على «القائمة الرمادية» لجهات رقابية مالية بعد فشله في معالجة مخاوف متعلقة بتمويل الإرهاب وغسل الأموال عبر نظامه المالي.

دعت الخارجية الروسية واشنطن إلى وقف الضربات التي تنفذها على جماعة الحوثي في اليمن. وقالت الوزارة، في بيان لها، اليوم (الأحد)، إن وزير الخارجية سيرغي لافروف أكد في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، على ضرورة الوقف الفوري لاستخدام القوة ضد الحوثيين.

وشدد لافروف على الحاجة إلى وقف فوري لاستخدام القوة، وأهمية مشاركة كل الأطراف في حوار سياسي من أجل التوصل إلى حل يمنع المزيد من إراقة الدماء.

وكانت الخارجية الأمريكية قد قالت إن روبيو أطلع لافروف خلال المحادثة على العملية العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين.

من جهته، هدد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، بأن طهران سترد بقوة وحزم إذا تم تهديدها، لافتاً إلى أن الحوثيين يتخذون قراراتهم العملياتية بشكل مستقل.

وقال وزير الخارجية الإيراني إن الولايات المتحدة «ليس لها الحق في إملاء سياسة إيران الخارجية»، بعد رسالة من الرئيس الأمريكي يطلب فيها من طهران وقف دعم الحوثيين «فوراً».

وكتب عباس عراقجي على منصة «إكس»: «الحكومة الأمريكية ليست لديها سلطة ولا حق في إملاء سياسة إيران الخارجية».

وكان الرئيس الأمريكي قد حذر إيران من استمرار دعمها لجماعة الحوثي، متوعداً بمحاسبة طهران بشكل كامل على تصرفات وكلائها.

وتردد أن الرئيس الأمريكي أرسل قبل نحو أسبوعين رسالة إلى القادة الإيرانيين عرض فيها طريقاً لاستئناف المحادثات الثنائية بين البلدين بشأن برنامج إيران النووي المتقدم. وقال ترمب إنه لن يسمح بأن يصبح هذا البرنامج قابلاً للتشغيل.

ارتفع عدد ضحايا انفجار مبنى في مدينة اللاذقية في غرب سورية إلى 16 قتيلا على الأقل، بحسب حصيلة جديدة أوردها الدفاع المدني السوري اليوم (الأحد).

وأعلن الدفاع المدني عبر منصة إكس انتشال امرأة من تحت أنقاض المبنى السكني المهدم في حي الرمل الجنوبي في مدينة اللاذقية، جراء انفجار في محل للخردوات تحت المبنى، ما يرفع حصيلة الضحايا إلى 16 ضحية بينهم 5 نساء و5 أطفال.

وأكد إصابة 18 مدنيا بينهم 6 أطفال، معتبرا أن هذه حصيلة غير نهائية، مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ واستخراج العالقين تحت الأنقاض من المبنى السكني المدمر منذ أكثر من 13 ساعة متواصلة.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن سبب الانفجار محاولة أحد الأشخاص تفكيك مخلفات حرب داخل محل الخردة في المبنى.

وأكد سكان الحي سماع صوت «انفجار مدوٍّ» ومشاهدة مبنى مدمّر بالكامل وحوله عدد من رجال الدفاع المدني وسيارات الإسعاف وعدد كبير من الأشخاص الذين تجمعوا لتفقّد العالقين تحت الأنقاض. وأظهرت صورة نشرتها «سانا» سحابة من الدخان الأبيض مرتفعة من المكان.

وتعدّ الأجسام المتفجرة وبينها الألغام من القضايا الشائكة التي يبدو التصدي لها صعبا بعد سنوات من نزاع مدمر أدى إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص، واتّبعت خلاله أطراف عدّة إستراتيجية زرع الألغام في مختلف المناطق.

وقُتل وأُصيب أكثر من 188 طفلا في سورية خلال الأشهر الثلاثة الماضية جراء انفجار ألغام ومخلفات حرب، تزامناً مع عودة أكثر من مليون شخص إلى مناطقهم، وفق ما أعلنت منظمة «سايف ذي تشيلدرن» (أنقذوا الأطفال) في مارس.

وحذر مدير «سايف ذي تشيلدرن» بويار هوخا من أن أجزاء كبيرة من سورية مليئة بالألغام ومخلفات الحرب المتفجرة بعد 13 عاما من الصراع. ودعت المنظمة الإدارة السورية الجديدة والمانحين الدوليين إلى تسريع عملية إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة.

وكان تقرير صادر من منظمة «الإنسانية والإدماج» غير الحكومية حذر الشهر الماضي من المخاطر التي تشكلها الذخائر غير المنفجرة المتبقية من النزاع المدمر الذي اندلع عام 2011.