قالوا إن القصة انتهت، وإن الأهلي لن تقوم له قائمة، قالوا إنه ذهب ولن يعود، حاصرته المشاكل ودخل في غياهب صعبة، ولم يجد وقتها إلا جماهيره سنداً له في كل وقت وخلفه في كل ملعب.

قبل قليل، لم يكن انتصار الأهلي على الهلال بنتيجة (3-1) والتأهل إلى نهائي النسخة الأولى من دوري أبطال آسيا للنخبة حدثاً عادياً، هو جبر لخواطر مشجعين عاشوا الصعاب بتفاصيل تفاصيلها مع هذا النادي، دعموه ولم يبخلوا يوماً، كانت الملاعب تمتلئ بالعشاق رغم سوء النتائج، كان عتبهم لحظياً وما إن يأتي موعد المباراة التالية إلا ونجد المدرجات قد غُصّت بالمحبين، وأصواتهم وأهازيهم الجذابة لا تتوقف.

اليوم.. تجلى الأهلي كما لم يتجلَّ من قبل، سجل ثلاثة أهداف وأهدر ضعفها، كان نجومه في الموعد، أما جماهيرهم فهي في الموعد كل يوم بل كل لحظة.

نهائي آسيوي كبير منتظر للأخضر وجماهيره، ولقب تاريخي إن نجح نجوم الأهلي في تحقيقه.

تأهل ممثل الوطن (الأهلي) لنهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، بعد فوزه على شقيقه الهلال بثلاثة أهداف لهدف، في اللقاء الذي جمع بينهما على استاد «الإنماء» بمدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة في نصف نهائي المسابقة، ليضرب الأهلي موعداً في النهائي مع الفائز من لقاء ممثل الوطن الآخر (النصر) مع كاواساكي الياباني.

شهد اللقاء بداية قوية من الفريقين لاسيما الأهلي، ومن تمريرة ذكية من إيبانيز لزميله جالينو من خلف المدافعين عسكها جالينو لزميله روبيرتو فيرمينيو الذي سددها مباشرة في المرمى هدفاً أول للأهلي (د:9)، وهدد الأهلي مرمى الهلال مجدداً بتسديدة من فرانك كيسييه ولكن تمكن ياسين بونو من إبعادها لركلة زاوية بصعوبة. واصل الأهلي ضغطه الهجومي وبتمريرة ذكية من رياض محرز وصلت الكرة لإيفان توني الذي تجاوز بونو ووضع الكرة في المرمى هدفاً ثانياً للأهلي (د:27)، ومن هجمة هلالية انطلق سالم الدوسري بالكرة ومررها لزميله لودي لتعود للدوسري الذي واجه إدوارد ميندي ليسددها في المرمى هدفاً هلالياً (د:42)، لينتهي الشوط الأول بتقدم الأهلي بهدفين لهدف.

مع بداية الشوط الثاني ضاعف إيفان توني النتيجة، ولكن راية التسلل حرمته من الهدف، وبعد مرور ستّ دقائق أحرز توني هدفاً آخر بتمريرة من إليوسكي ولكن راية التسلل حضرت مجدداً لوجود إليوسكي في حالة تسلل، وعند (د:59) انطلق إيبانيز بكرة مرتدة سريعة وتعرض للإعاقة من المدافع كوليبالي الذي كانت لديه بطاقة صفراء ليمنحه الحكم البطاقة الصفراء الثانية ويشهر في وجه البطاقة الحمراء، ليغادر كوليبالي المباراة ويكمل الهلال اللقاء ناقصاً لاعباً. وفي واحدة من أخطر الفرص الأهلاوية سدد فيرمينيو الكرة لترتطم وتعود لرياض محرز ليسددها في القائم ذاته، وكسر جالينو التسلل وسدد كرة أرضية لترتطم في القائم وتغادر الملعب، وقبل نهاية اللقاء بـ10 دقائق تلاعب رياض محرز بدفاع الهلال وتعرض للإعاقة من البديل حمد اليامي، ليعود الحكم لتقنية الفيديو ويحتسبها ركلة جزاء للأهلي، تقدم لها فرانك كيسييه وسددها على يمين بونو الذي تصدى لها بنجاح. وفي الوقت بدل الضائع أشرك مدرب الأهلي يايسله المهاجم فراس البريكان الذي كان في الموعد في أول كرة تسلّمها وسددها في المرمى الهلالي هدفاً ثالثاً للأهلي، ليعلن الحكم الأردني أدهم المخادمة نهاية اللقاء بفوز الأهلي بثلاثة أهداف لهدف.

وبهذه النتيجة، تأهل الأهلي لنهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، لينتظر الفائز من لقاء ممثل الوطن (النصر) وكاواساكي الياباني، وسيُقام النهائي المرتقب السبت القادم 3 مايو على استاد «الإنماء» بمدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة.

يواصل النجم النصراوي مارسيلو بروزوفيتش تألقه مع فريقه في دوري أبطال آسيا للنخبة، بعد أن وضع بصمته على جميع الهجمات، نظراً لقدرته على بناء اللعب من مركزه. ويسعى في دور نصف النهائي عندما يقابل فريق كاوازاكي الياباني، لعدد يفوق 100 تمريرة ناجحة.

وبحسب موقع «سوفا سكور»، يعتبر اللاعب بروزوفيتش هو الوحيد من أندية غرب آسيا الذي وقع على 100 تمريرة ناجحة على الأقل في أكثر من مباراة، وحقق هذا الرقم مرتين، الأولى ضد يوكوهاما الياباني بـ100، والثانية أمام استقلال طهران الإيراني بـ107.