Connect with us

السياسة

«قمة النقب».. خطر إيران.. أم إسرائيل؟

منذ وصول الخميني إلى إيران في 1979 وإعلان نظام ولاية الفقيه لم تتوقف الزعزعة الإيرانية في الشرق الأوسط، وخصوصا تجاه

ss
منذ وصول الخميني إلى إيران في 1979 وإعلان نظام ولاية الفقيه لم تتوقف الزعزعة الإيرانية في الشرق الأوسط، وخصوصا تجاه دول الخليج، كان العنوان واضحا وصريحا بالنسبة لطهران وهو مبدأ تصدير الثورة أي الفوضى.

رافقت هذه الثورة المزعومة شعارات براقة وخدّاعة وفي مقدمتها تحرير القدس وغيرها من «عبارات شعبوية» انطلت على شريحة واسعة من العروبيين وخصوصا البعثيين وبعض تيارات اليسار العربي، بأن إسرائيل هي العدو الأول في المنطقة، وتسللت إيران عبر هذه الشعارات إلى دول الشام تحديدا (سورية ولبنان)، ثم فيما بعد تغلغلت داخل حركتي حماس والجهاد مع خلطة اليسار الفلسطيني.

وعلى الرغم من فضيحة (إيران – كونترا) عام 1985 التي تسلمت بموجبها إيران أسلحة مضادات دروع أمريكية عبر إسرائيل خلال الحرب العراقية الإيرانية، إلا أن طهران ظلت تتاجر بشعارات الموت لإسرائيل حتى اليوم، دون أية محاولات تمحيص سياسية في حقيقة العداء بين تل أبيب والثورة الخمينية، كان هدف إيران وإسرائيل معا إضعاف الجبهة الشرقية العربية (العراق)، من أجل التمهيد للتوغل إلى دول الخليج، وبطبيعة الحال كانت تدرك دول مجلس التعاون الخليجي هذا الخطر الإيراني، وظلت تمارس الصبر الإستراتيجي تجاه الملالي لزمن أبعد مما يمكن على الدول تحمله.

وبقيت دول الخليج ملتزمة بالخط العربي ضد التطبيع مع تل أبيب، بل كانت «بيت المال» السياسي لكل المحافل الدولية من أجل إحلال السلام بين العرب وإسرائيل، حتى بعد اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979، كانت دول الخليج من أوائل الدول الرافضة لهذه الاتفاقية التي أدت إلى عزلة القاهرة عربيا ونقل مقر الجامعة العربية إلى تونس، وانفرط العقد بين إسرائيل ودول الطوق لاحقا، حيث وقع الزعيم الراحل ياسر عرفات اتفاق أوسلو مع إسرائيل في سبتمبر 1993، بينما وقعت الأردن في أكتوبر عام 1994 اتفاقية وادي عربة، لكن دول الخليج لم تنخرط بأية عملية تطبيع مع تل أبيب، وبقيت تحترم خيارات دول المواجهة في أية اتفاقية سلام.

بالطبع لم تكن تل أبيب «الحمل الوديع» في المنطقة، لكنها تخلت عن الحروب الخارجية الواسعة على شاكلة العدوان الثلاثي على مصر في 1956، وحرب يونيو 1967، بل تراجعت الحروب الإقليمية إلى حد كبير نتيجة تلك الاتفاقيات مع مصر والأردن، باستثناء حروب غزة المستمرة نتيجة عدم وجود اتفاقيات سلام. واعتمدت إسرائيل على الحروب الداخلية في الأراضي المحتلة في الضفة الغربية، والاعتداءات المستمرة على غزة بين الحين والآخر، بمعنى أن الطموحات الإسرائيلية التوسعية تحجمت نتيجة الظروف الداخلية والإقليمية والدولية التي لم تسمح لإسرائيل بالتوسع العسكري في المحيط العربي وقناعة إسرائيل بأن الحروب الطويلة مع المحيط لم تعد مجدية وكانت نتيجة ذلك الانسحاب من الجنوب اللبناني في مايو عام 2000 وبعد خمس سنوات قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية -آنذاك- أرييل شارون في سبتمبر 2005 الانسحاب الأحادي من غزة وسقطت كذبة العروبيين بأن حدود إسرائيل من الفرات إلى النيل، بل إنها بنت الجدار العازل أو كما تسميه الجدار الأمني في الضفة الغربية إمعانا في تحجيم حدودها على الرغم من أن الجدار سلب أراضِ فلسطينية.

كانت إيران كالثعلب الماكر، فشلت في تصدير الثورة عبر العراق الذي كان حائط الصد في تلك الفترة، فلجأت إلى سياسة التغلغل والتوسع عبر أدواتها، وفي الوقت الذي بدأت فيه إسرائيل تتراجع جغرافيا زادت إيران أذرعها في المحيط الإسرائيلي بالتعاون مع النظام السوري، وراح الطرفان يهندسان آليات التوغل في المحيط الإسرائيلي عبر لبنان وتأسيس «حزب الله»، ومن ثم جذب حماس والجهاد، ومع ذلك ظلت دول الخليج في وضعية الصبر الإستراتيجي على النظام السوري الذي كان البوابة الكبرى والآفة الأولى التي جلبت إيران إلى المنطقة، وزاد الانفلات الإيراني وتصاعدت شهوات الفوضى في المنطقة بعد سقوط نظام صدام حسين في أبريل 2003 وارتفع مستوى التنسيق السوري الإيراني في لبنان والعراق وفلسطين.

سقط القناع الإيراني في بداية «الربيع العربي»، ووجدت طهران المنطقة في حالة انهيار وفوضى أمنية، وكانت أول من دعم بشكل علني الفوضى في البحرين، كما دعمت النظام السوري ضد شعبه وأرسلت الحرس الثوري إلى سورية واليمن وتوسعت في العراق بذريعة محاربة «داعش» وأنشأت «الحشد الشعبي» وباتت التدخلات الإيرانية «عالمكشوف»، بينما كانت المفارقة أن تل أبيب تتبنى سياسة درء الانفجارات الشعبية المحيطة بها.

الواقع الحالي يقول إن حجم المخاطر الناجمة عن تدخلات إيران في المنطقة يفوق حجم الخطر الإسرائيلي، فطهران تسيطر على قرار عواصم عربية وتهدد أمن عواصم أخرى، والسؤال: هل يمكن القول: إن تل أبيب تهدد دمشق أو القاهرة أو صنعاء أو بغداد أو بيروت كما تهدد إيران هذه العواصم!؟

لم تقصف إسرائيل طيلة عقود الصراع أبو ظبي أو جدة أو مصادر الطاقة في أرامكو، لم تقصف عمان أو القاهرة أو ترسل مليشيات قتل وتشريد في عواصم آخرى!؟

هجرت مليشيات إيران من سورية أكثر من مليوني سوري من الغوطة الشرقية في ريف دمشق ومن دير الزور وحمص وحلب التي تحولت إلى مدينة تحت الرماد.

لن تكون إسرائيل رحيمة بالعرب قطعا؛ لكنها لم تعد في مرتبة الخطر التي وصلت إليها إيران على أمن واستقرار المنطقة ودول الخليج على وجه التحديد، مخاوفنا من إيران أكبر بكثير من مخاوفنا من تل أبيب، ومن هنا يمكن قراءة قمة النقب السداسية.

Continue Reading

السياسة

«تعليم جدة» يُدشن «استدامة التعلم مدى الحياة»

نيابة عن المدير العام للتعليم بمحافظة جدة، دشن المساعد للخدمات المهندس وسام حابس، ملتقى مدن التعلم، تحت شعار «استدامة

نيابة عن المدير العام للتعليم بمحافظة جدة، دشن المساعد للخدمات المهندس وسام حابس، ملتقى مدن التعلم، تحت شعار «استدامة التعلم مدى الحياة»، الذي نظمته إدارة أداء التعليم ممثلة في قسم التعليم المستمر، بكلية جدة العالمية، وشارك فيه نخبة من التربويين والمختصين؛ بهدف تسليط الضوء على أدوار المشاركين والجهات الحكومية المعنية في بناء مدينة جدة كمدينة تعلم عالمية، ونشر وتعزيز ثقافة التعلم مدى الحياة من خلال التوعية بالبرامج والخدمات التعليمية المقدمة في مجال التعليم المستمر.

وأوضح المهندس وسام حابس أن «مدن التعلم» تمثل مفهومًا رائدًا تتبناه اليونسكو لتمكين المدن من تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة، مبيناً أن المملكة قطعت خطوات نوعية بانضمام خمس مدن سعودية إلى شبكة اليونسكو العالمية، مشيراً إلى أن جدة مرشحة للانضمام قريباً لما تملكه من مقومات علمية وبحثية، مشيداً بالملتقى الذي يمثل نقطة تحوّل نحو تعزيز ثقافة التعلم مدى الحياة في المجتمع.

وشهدت جلسات الملتقى تقديم عدد من أوراق العمل التي ناقشت مفهوم «مدن التعلم» وأهميتها في تحقيق رؤية 2030، من خلال مواجهة تحديات العصر، وتعزيز العدالة الاجتماعية، وتكافؤ الفرص التعليمية، إضافة إلى دعم النمو الاقتصادي عبر تأهيل الأفراد وتدريبهم لسوق العمل، واستعراض جهود وزارة التعليم في مشروع مدن التعلم، وما حققته من إنجازات، إلى جانب بحث دور الأحياء المتعلمة في بناء مدن التعلم.

أخبار ذات صلة

وتخلل الملتقى ندوة بعنوان «دور مدن التعلم في التنمية الشاملة»، إلى جانب عرض فيديو بعنوان «نحو مدن التعلم»، وأوبريت «آفاق مدن التعلم»، ليختتم الملتقى بإقرار عدد من التوصيات.

Continue Reading

السياسة

اللواء بسام عطية يثري ملتقى «المواطنة الواعية» بتعليم جازان

ألقى مستشار رئاسة أمن الدولة اللواء المهندس بسام بن زكي عطية، محاضرة بعنوان «الأمن الوطني والمواطنة الواعية»

ألقى مستشار رئاسة أمن الدولة اللواء المهندس بسام بن زكي عطية، محاضرة بعنوان «الأمن الوطني والمواطنة الواعية» ضمن فعاليات ملتقى الوعي الفكري «المواطنة الواعية» والمعرض المصاحب، الذي نظمته الإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان في مركز الأمير سلطان الحضاري بمدينة جيزان، برعاية أمير المنطقة.

واستهدفت المحاضرة الطلاب والطالبات، والمعلمين والمعلمات، والمجتمع التعليمي وأولياء الأمور، بهدف تعزيز الوعي بأهمية الأمن الفكري والوطني لبناء مجتمع متماسك قادر على مواجهة التحديات المعاصرة.

وركز اللواء عطية على ثلاثة محاور رئيسية؛ الأول مفهوم الأمن الوطني وأبعاده الشاملة (السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، والسيبراني)، مؤكداً أن استقرار الدولة يعتمد على تكامل هذه الأبعاد وسط متغيرات إقليمية وعالمية تشهد نزاعات سياسية، وأزمات اقتصادية، وتطورات تكنولوجية متسارعة. الثاني؛ التحديات المعاصرة، مثل التطرف الفكري، والحروب السيبرانية، وتأثير وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي في نشر الأفكار الهدامة، مشيراً إلى ضرورة اليقظة الفكرية والوعي المجتمعي للتعامل معها بحكمة. الثالث؛ دور المواطنة الواعية في تعزيز الأمن الفكري، داعياً إلى ترسيخ القيم الوطنية والانتماء في نفوس النشء، ومؤكداً أهمية التعليم كركيزة لبناء جيل واعٍ يحمي الوطن من التهديدات.

وأكد اللواء بسام أن المملكة العربية السعودية، بتاريخها العريق، نجحت في ترسيخ الأمن والاستقرار، وتواصل جهودها لتحقيق التنمية المستدامة ونشر السلام، مستعرضاً دورها الريادي في تبني سياسة عقلانية خالية من الأطماع، مشدداً على أن رؤيتها الحضارية تستهدف الرخاء الاقتصادي، وتعزيز وجودها الدولي، والحفاظ على القيم العقدية والوطنية.

وأوضح اللواء بسام أن المواطنة السعودية تتميز بالتفاعل الإيجابي مع المتغيرات العالمية، ما يعزز دور المواطن في بناء مستقبل الوطن، مشيداً بالتجربة السعودية الناجحة، مؤكداً دور التعليم في غرس قيم الانتماء والمواطنة لدى الطلاب، وداعياً إلى تعزيز البرامج التعليمية التي ترسخ الوعي الفكري، مشيراً إلى أن المملكة تواجه تحديات الأمن الوطني بثقافة راسخة تحمي مصالحها وتدافع عن استقرارها، مستندة إلى الوحدة الوطنية والقيم العقدية.

أخبار ذات صلة

وفي الختام، دعا إلى تضافر جهود المؤسسات والمجتمع لبناء جيل واعٍ يسهم في تحقيق رؤية السعودية 2030، مؤكداً استمرار المملكة كأرض للسلام ومنارة للتقدم.

شهدت المحاضرة تفاعلاً كبيراً من الحضور، الذين أشادوا بمحتواها القيم وأهمية الملتقى في تعزيز الوعي الوطني.

يأتي الملتقى ضمن جهود تعليم جازان لدعم الوعي الفكري وترسيخ قيم المواطنة، بما يتماشى مع تطلعات الوطن لبناء مجتمع متماسك ومزدهر.

Continue Reading

السياسة

رئيس الوزراء اليمني: الهيئات السعودية تدعم التنمية في بلادنا

أشاد رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، بالدور الحيوي الذي تقوم به الهيئات السعودية في دعم العملية

أشاد رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، بالدور الحيوي الذي تقوم به الهيئات السعودية في دعم العملية التنموية باليمن، وتحسين البنى التحتية والخدمات، وتخفيف المعاناة الإنسانية، مثمناً في الوقت نفسه جهود المؤسسات والهيئات السعودية؛ لتقديم الدعم للشعب اليمني، وفي مقدمتها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. جاء ذلك خلال لقائه، أمس، مدير مكتب البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في عدن المهندس أحمد مدخلي، إذ بحث الجانبان الموقف الأخوي للمملكة إلى جانب اليمن وشعبها، وتقديم الدعم في مختلف الظروف والأحوال، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).

ونوَّه رئيس مجلس الوزراء اليمني، بالإسهامات النوعية والمؤثرة للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن؛ الذي يشرف عليه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد بن سعيد آل جابر، والدور المعول عليه في استمرار هذا الدعم خصوصاً في المجالات الحيوية المتصلة بحياة ومعيشة اليمنيين.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .