Connect with us

السياسة

سيارة OMODA 5 تضع معايير جديدة للسلامة وتحصل على شهادة السلامة العالمية فئة 5 نجوم من برنامجي E-NCAP و A-NCAP

لم يشهد قطاع صناعة السيارات من قبل تقاطعًا للعديد من الثورات التكنولوجية. تتشكل ثورة التحول الكهربائي والثورة

لم يشهد قطاع صناعة السيارات من قبل تقاطعًا للعديد من الثورات التكنولوجية. تتشكل ثورة التحول الكهربائي والثورة الذكية لتمهد الطريق لمسار جديد، بغض النظر عن كيفية تغير المسار، فإن صناعة السيارات ما تزال تتطلب أساسًا صناعيًا قويًا وحرفية عالية للوصول إلى مستويات أعلى. في السنوات الأخيرة، أبقت أمودا على الجودة كأولوية لها وهي من أكثر العلامات التجارية المفضلة لدى جيل الشباب في أنحاء العالم. وقد حقق طرازها العالمي الأول، OMODA 5 درجات تفوق بكثير على المتوسط الصنفي في الاختبارات الأوروبية والآسيوية للسلامة، مما يبرز قوتها العالية في مجال السلامة بين منافسيها في الفئة.

من الجدير بالذكر أنه في اختبارات السلامة لـ «حماية الركاب الصغار» و «المساعدة في السلامة»، أظهرت OMODA 5 قدرات تفوق بشكل كبير متوسط ​​الصناعة. في اختبار E-NCAP حققت نتائج مثيرة للإعجاب بنسبة 87% و 88% على التوالي، وفي اختبار A-NCAP حصلت على نتائج بنسبة 88% و 83%، مما يظهر مواد OMODA 5 الصلبة والمتعاونة وإرثها التقني العميق في مجال سلامة السيارات.

78% من الصلب عالي المتانة + هيكل قوي لامتصاص الطاقة، بناء هيكل قوي ومتين

كما هو معروف، السلامة هي موضوع مهم منذ الأزل في صناعة السيارات، حيث يتلقى أداء سلامة المركبة اهتمامًا خاصًا من الصناعة والمستخدمين. كمبادرة رائدة لعلامة عالمية لشركة أومودا، تم تطويرOMODA 5 من البداية مع مراعاة المستخدم، وتم تصميمها لتلبيّ معايير السلامة العالمية بخمس نجوم لضمان سلامة المستخدمين في جميع أنحاء العالم.

فيما يتعلق بالهيكل الخارجي، تستخدم OMODA 5 الفولاذ عالي القوة، حيث يغطي ما يصل إلى 78٪ من المركبة. في نقاط التصادم الرئيسية، يستخدم فولاذ عالي القوة جدًا بقوة شد تبلغ 1500 ميجا بكسل وفولاذ مشكّل حراريًا، مما يجعل صلابة هيكل OMODA 5 متينة وقوية كالحديد.

ومع ذلك، فإن سلامة المركبة ليست مجرد «فولاذ وحديد»، بل تتطلب أيضًا تصميم هيكلي مناسب. تعتمد OMODA 5 بشكل مبتكر على تصميم «هيكل يمتص الطاقة في قفص»، حيث يتم إنشاء هيكل كبسولة فضائية يمتص الطاقة في قفص. بالمقارنة مع الهياكل الهيكلية التقليدية، يجمع الهيكل القفصي لـ OMODA 5 بين مزايا الخفة والقوة العالية واستخدام مواد كافية ووفيرة، يمكنه أن يحيط بالركاب مثل «شرنقة حديدية» مصطلح آخر «درع حديدي»، مما يعزز بشكل كبير قدرة امتصاص الطاقة والدعم في سيناريوهات التصادم المختلفة، ويحمي تمامًا سلامة حجرة الركاب ويقلل بشكل فعال من الإصابات للركاب. بالإضافة إلى ذلك، يتميز OMODA 5 بتصميم توزيع الضغط على ثلاث مسارات وتصميم صناديق امتصاص الطاقة المزدوجة من الجانبين. سواء كانت الاصطدامات من الأمام أو الجانب، فإنه يضمن سلامة الكابينة ويمتص ويفرق الطاقة الناتجة عن الاصطدام بشكل فعال. بالاقتران مع أحزمة الأمان ذات الحمولة المحدودة ووسائد الهواء كأنظمة ضبط، فإنه يضمن سلامة السائقين والركاب.

مميزات ذكاء متقدمة، حماية شاملة للسائقين والركاب

لا تتمتع OMODA 5 بقدرات سلامة سلبية قوية فحسب، بل تتفوق أيضًا في السلامة النشطة. فهي مجهزة بتقنيات متقدمة لمساعدة القيادة الذكية، بما في ذلك كاميرا بانورامية بزاوية 360 درجة، ونظام تحكم في السرعة الكاملة ACC (التحكم التكيفي في السرعة)، ونظام الفرملة التلقائية AEB وكشف نقاط العمياء BSD وتحذير الحركة العابرة الخلفية RCTA وتحذير الخروج عن المسار LDW ومنع الخروج عن المسار LDP بالإضافة إلى 16 تقنية ذكاء للسلامة الشاملة، مما يضمن سلامة جميع السائقين والركاب في جميع الجوانب.

على سبيل المثال، أثناء التنقل اليومي أو القيادة بسرعة عالية، إذا قامت المركبة المسبقة/ السيارة التي أمامك بفرملة مفاجئة، يمكن لنظام المساعدة في القيادة الذكي لـ OMODA 5 أن يشعر بالمخاطر مسبقًا ويساعد في الفرملة في الوقت المناسب لمنع التصادمات. إذا كان السائق مشتتًا أو انحرف عن المسار بسبب التعب، يقوم نظام (تحذير الخروج عن المسار) بتنبيه السائق بسرعة وتصحيح المسار لمنع الأخطار المحتملة. يراقب نظام رصد النقاط العمياء يحرص على حماية المناطق الخطرة التي غالبًا ما يتم تجاهلها. تواجد هذه الميزات الذكية لا يعزز فقط سهولة القيادة فحسب، ولكنه يبني أيضًا حاجزًا أمانًا للركاب في اللحظات الحرجة.

يذكر أن OMODA 5 أثبتت أن المساعدة الذكية للقيادة على مستوى عالٍ لا توفر فقط تجربة قيادة مريحة، ولكنها توفر أيضًا حماية شاملة للركاب. في المستقبل، ستستمر أومودا في قيادة المعايير الجديدة في مجال سلامة القيادة الذكية، مما يجعل كل رحلة أكثر أمانًا ومتعة.

بناء نظام عالمي، خلق جودة استثنائية

كونها نجمة ناشئة في سوق السيارات العالمي، تلتزم أومودا بصورة مستمرة وبالمسؤولية تجاه الجودة، حيث تصر على توفير منتجات عالية الجودة وخلق قيمة حقيقية للمستخدمين العالميين.

اكتسبت أومودا أكثر من 20 عامًا من خبرة تصنيع السيارات من شركتها الأم، وبالجمع بين خصائص سيارات الدفع الرباعي الشخصية المتعددة الاستخدامات، وضعت نظامًا لتقييم الجودة يركز على تجربة المستخدم، وتقدم دائمًا منتجات تتجاوز التوقعات.

في تطوير المنتجات، تلتزم أومودا بتلبية اللوائح العالمية وتأخذ في الاعتبار المعايير التشغيلية في مختلف المناطق العالمية بما في ذلك أوروبا وأمريكا الوسطى والجنوبية وجنوب شرق آسيا. لقد أنشأت أومودا إطارًا شاملاً لمعايير التصميم والتطوير، ووضعت الأسس لخلق منتجات عالية الجودة. يتجلى ذلك في OMODA 5 التي تمت دراستها بعمق منذ بدايتها لفهم احتياجات الشباب في مختلف الأسواق العالمية، وتقديم منتجات، وخدمات متميزة وشخصية. المنتجات المصممة للاستخدام المحلي بواسطة السكان المحليين ساعدت أيضًا OMODA 5 على الفوز بإعجاب المستخدمين العالميين بسرعة.

من حيث عمليات التصنيع، تتمتع OMODA 5 أيضًا بأداء مثير للإعجاب. على سبيل المثال، تقنيات اللحام المتقدمة لا تضمن فقط استقرار وموثوقية قوة الهيكل للمركبة، بل تحقق أيضًا خياطة لحام متساوية في نقاط اتصال أجزاء الصفائح المعدنية، مما يعزز الجودة البصرية للهيكل ويحسن ختمه. تضمن خط الإنتاج المتزامن عالي السرعة بالكامل ونظام مراقبة الجودة الرائد عالميًا أن يحافظ OMODA 5 على جودة التجميع العام المستقرة.

أي منتج يهدف إلى الانتشار في الأسواق العالمية في وقت قصير يجب أن يلبي المتطلبات الأساسية للسلامة والجودة. بفضل أدائها المتميز في مجال السلامة وضمان الجودة الممتازة، حصدت OMODA 5 على تصنيفات السلامة من فئة 5 نجوم E-NCAP و A-NCAP، وهما من أكثر شهادات السلامة العالمية الموثوقة والصارمة للمركبات الجديدة. وهذا بلا شك يعد أفضل شهادة على قدراتها في مجال السلامة ويعزز أيضًا مسارها في التوسع العالمي. في المستقبل، نتطلع إلى رؤية منتجات أخرى مثل OMODA 5 التي تعطي الأولوية لسلامة المستهلك وتقود التحولات المستمرة في صناعة السيارات العالمية.

يرجى إبداء الرأي من خلال الاستبيان السريع لعلامتي JAECOO و OMODA عبر الروابط أدناه:

OMODA: https://nov.wjx.cn/vm/wJMj8xn.aspx

JAECOO: https://nov.wjx.cn/vm/PxVOHhe.aspx

السياسة

الإفراج عن حميدان التركي بعد سجنه 19عاماً في أمريكا

عقب نحو 20 عامًا قضاها في أحد سجون ولاية كولورادو الأمريكية، ‏قضت محكمة أمريكية، بإطلاق سراح المواطن السعودي

عقب نحو 20 عامًا قضاها في أحد سجون ولاية كولورادو الأمريكية، ‏قضت محكمة أمريكية، بإطلاق سراح المواطن السعودي حميدان التركي، بعد 3 أيام من المداولات لنقض الحكم الصادر ضده، وتم تسليمه لإدارة الهجرة والجمارك، تمهيدا لإنهاء إجراءات سفره إلى السعودية. وكان حميدان بن علي التركي ابتعث لدراسة الدكتوراه في الولايات المتحدة الأمريكية قبل سنوات عدة وله خمسة أبناء وغادر إلى هناك مع زوجته سارة الخنيزان وأبنائه للدراسة، وفي نوفمبر 2004 اعتقل بتهمة إساءة معاملة خادمته ومخالفة أنظمة الإقامة والهجرة وأطلق سراحه بعدها بكفالة. وفي 2 يونيو 2005 اعتقل الزوجان مرة أخرى، ووجهت لهما تهمة إساءة التعامل مع الخادمة، وتُرك أبناؤه الخمسة لتبدأ بعدها فصول هذه القضية وجلساتها الطويلة. في 31 أغسطس 2006، حُكم على التركي بالسجن 28 عاما، ونفى التركي ما نسب له، مصراً على أن التهم مزورة. وفي 25 فبراير 2011 قررت المحكمة تخفيف الحكم عليه من 28 سنة إلى 8 سنوات وذلك لحسن سلوكه وتأثيره الإيجابي حسب شهادة آمر السجن. وقد حظيت قضيته باهتمام رسمي وشعبي واسع في السعودية.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

خطيب المسجد الحرام: اجتنبوا الكذب على القيادات والعلماء واحذروا حملات الحج الوهمية المخادعة

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس المسلمين بتقوى الله -عز وجل-.

وقال فضيلته في خطبة

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس المسلمين بتقوى الله -عز وجل-.

وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في المسجد الحرام: «في زمان كثرت فيه الفتن الظلماء، وعمت محن الدهماء، وفي أغوار الأحداث وأعماقها تتألق قضية فيحاء عريقة بلجاء، من الضرورات المحكمات، والأصول المسلمات، ومن أهم دعائم العمران والحضارات، إنها قضية الأمن والأمان، والاستقرار والاطمئنان».

وأوضح أن الأمن أول دعوة دعا بها خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام حيث قال: (رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ)، فقدَّم الأمن على الرزق، بل جعله قرين التوحيد فجمع في دعائه بين أمنين عظيمين؛ الأمن العام الشامل لحفظ الأنفس والأبدان، والأمن العقدي، الذي يُراعى فيه التوحيد الخالص لله تعالى، وهذا معنى عظيم من معاني الإيمان الذي جاءت به شريعة الإسلام.

وبين أنه منذ أشرقت شمس هذه الشريعة الغراء ظللت الكون بأمن وارف، وأمان سابغ المعاطف، لا يستقل بوصفه بيان، ولا يخطه يراع أو بنان.

وقال: «تلك هي المنهجية الإسلامية الصحيحة لهذه القضية الشاملة الربيحة، قضية الأمن والأمان، فهما جنبان مكتنفان للإيمان، منذ إشراق الإسلام، إلى أن يُحشر الأنام، فلقد أعلَى الإسلام شأنها، ورفع شأنها، من خلال التزام الإيمان والتوحيد وجانب الوسطية والاعتدال والابتعاد عن الإفراط والتفريط في كل أمور الحياة».

ولفت النظر إلى أن من قضايا العصر المؤرقة التي رمت الإنسانية بشرر، واصطلى بها العالم الإسلامي وتضرر، ذلكم الغزو الفكري المتتابع، والاستهانة بعقول البسطاء المتراقع المصادم لشريعة الإسلام، والمضاد لهدي خير الأنام، لم تنشب آثاره، تتأرجح بعقول بعض الشباب الأغرار، ومن يغرر بهم، ويقتل لهم في الذرى والغوارب لذا فإن من أهم أنواع الأمن: الأمن الفكري، بل هو لب الأمن وركيزته، لأن الأمم والأمجاد والحضارات إنما تقاس بعقول أبنائها وأفكارهم، لا بأجسادهم وقوالبهم.

وحذر فضيلته من الاختراقات الإلكترونية بشتى صورها وأنواعها، وجرائم الذكاء الاصطناعي الذي أصبح متاحًا للجميع، مبينًا أنه أمام تلك الأنشطة الإجرامية متعددة الأوجه؛ فإن الواجب الوقوف صفًا واحدًا في وجه كل من يحاول شق الصف وإحداث الفرقة والخلل، بالكذب على القيادات والرموز والعلماء بمقاطع مكذوبة، أو أقوال منتحلة من خلال تفعيل الأمن المجتمعي، والإبلاغ عن كل ما يخل به، فهو ضرورة حتمية لمعرفة أساليب النصب والاحتيال، وكيفية التعامل معها والوقاية منها، وحملات الحج الموهومة والمضللة؛ لوقاية المجتمع من الجرائم المستحدثة التي تنتهك الحقوق والحريات، وتستهدف الدين والأنفس والعقول والأعراض والأموال، وأن من البشائر والآمال أن نسبة الوعي بهذه الحرب محل إشادة وتقدير، فلا تهزها الشائعات المغرضة، والافتراءات الكاذبة، التي هي نتاج أحقاد مفضوحة مكشوفة، ولهذا فإن الوعي المجتمعي أساس الأمن المجتمعي، محذرًا البعض أن يكون أدوات أو مطايا للأعداء دون أن يشعروا، بتصديق تلك الترهات.

ورأى الشيخ عبدالرحمن السديس أن الناجحين والطموحين أفرادًا ومؤسسات، ودولًا وكيانات، تتناوشهم سهام الحاسدين والحاقدين في كل مكان وزمان.

وأكد أن من أعظم النعم والآلاء نعمة الأمن والأمان؛ فبلادنا بحمد الله آمنة وهي بحفظ الله محفوظة، مشددًا على أهمية أمن الحرمين الشريفين وقاصديهما، ذلك أن الحج عبادة شرعية، وقيم حضارية، تلبية ورجاء ودعاء، وذكر ونداء، وخشوع وصفاء، وتوبة وثناء، فهو نظام كامل، ومنهج شامل، وعبادة خالصة، مؤكدًا أهمية التزام الأنظمة والتعليمات والتوجيهات ومنها: لا حج إلا بتصريح، وهو من لوازم شرط الاستطاعة، تحقيقًا للمقاصد الشرعية الكبرى في جلب المصالح وتكميلها، ودرء المفاسد وتقليلها، وإثراء تجربة القاصدين والزائرين الدينية والقيمية، وأنه يجب تعاون المواطنين والمقيمين والمسلمين جميعًا في هذا الجانب الأمني المهم.

وأوصى إمام وخطيب المسجد الحرام المسلمين بضرورة الوحدة والاعتصام لمواجهة المخاطر والتحديات، خاصة مآسي إخواننا المستضعفين وأحبتنا المكلومين في فلسطين العزيزة، والمسجد الأقصى المبارك، فلا ننساهم من دعائنا، ونبتهل إلى الله أن يكشف عنهم ما نزل بهم، وينصرهم على عدوهم.

كما تحدّث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي عن سيرة النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – بوصفها منهجًا ودستورًا يصلُحُ بها حالُ البشرية جمعاء في كل زمان ومكان، وتمثّل رسالة تنبضُ بالحياة، تُحيي القلوب والضمائر، وترسّخ مبادئ العدل والرحمة والمساواة، وتُلغي كل تفاضُلٍ زائف بين البشر قائم على العِرق أو المال أو اللون أو الجِنس، وتمنحُ البصيرة في زمن الفتن.

وأوضح الشيخ عبدالباري الثبيتي في خطبة الجمعة من المسجد النبوي اليوم أن سيرة نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – تُمثّل رحلة مفعمة بالدروس من المهد إلى اللّحد، من خلوته في غار حِراء حيث بدأ الوحي، إلى مِنبر المدينة حيث أُعلنت الرسالة، من يُتمٍ وابتلاءٍ إلى ريادةٍ وتمكين، من أول نداءٍ بالعلم: «اقرأ» إلى آخر وصية خالدة «الصلاة الصلاة، وما ملكت أيمانُكُم».

ويسرد إمام المسجد النبوي السيرة العظيمة لنبي الرحمة والهدى – صلى الله عليه وسلم – مبينًا أنه وُلِد يتيمًا، لكن اليُتم ليس ضعفًا، وإن بدا في ظاهره حرمانًا، فهو حافزٌ للنبوغ، ودافعٌ للتوكُّل على الله أولًا، ثم الاعتماد على النفس بثقة وثبات، فحين يلتقي اليُتم بالإرادة، يتحوّل إلى شعلة تضيء الطريق، وهذا ما تجلّى في سيرة النبي الكريم – صلى الله عليه وسلم -، وسِيَر العُظماء قبله وبعده، فكم من يتيم خطّ اسمه في سجلّ الخالدين، وارتقى بالإيمان، وتسلّح بالعلم، وسما بالعمل، حتى أصبح من روّاد النهضة، وصُنّاع الحضارة.

أخبار ذات صلة

وبين أن النبي – عليه الصلاة والسلام – تزوّج خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-، فكان زواجًا أُسّس على حبٍّ صادقٍ، ووفاءٍ ثابت، ومودة ورحمة، وشراكة صادقة، وأي بيت تُبنى دعائمه على هذه القيم النبيلة لا تهزّه العواصف، ولا تفته الخلافات، ولا ينهار أمام أتفه الأسباب.

وأضاف: وفي سن الأربعين، وبينما كان النبي يختلي بنفسه في غار حراء، متأملًا في ملكوت الله، نزل عليه جبريل عليه السلام، يحملُ أعظم نداءٍ سَمعتهُ البشرية: «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ». نداءٌ لم يكن مجرد أمرٍ بالقراءة، بل إعلانٌ لميلادِ أمة، شعارها القراءة باسم الله، ومنهجُها العلم، وحِصنُها الإيمان، فبدأت الرسالة الخالدة بـ«اقرأ» لِتؤسّس إنسانًا يعي، وعقلًا يُفكّر، وقلبًا يؤمن، وأمة تنهضُ على نورٍ من الوحي.

وتابع فضيلته بقوله: عاد النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى بيته، وقد ارتجف جسدُه من هول أول لقاء بالوحي، فلم يجِد مأوىً أحنّ ولا أصدق من حضن خديجة، رضي الله عنها، فاحتوته بسكينة المرأة الحكيمة، وثبات القلبِ المُحبّ، وقالت كلمتها الخالدة التي سكنت قلبه، وبدّدت خوفه: «كلا، أبشر، فوالله لا يُخزيك الله أبدًا، إنك لتصِلُ الرّحِم، وتصدُقُ في الحديث، وتحمل الكلَّ، وتُقرئ الضيف، وتُعين على نوائب الحقّ»، وبناء على ذلك لن يُخزي الله أبدًا، من سار على هدي نبيّه، فجعل الإحسان طريقه، والرحمة خُلُقه، والنبوّة قدوته.

وأضاف الشيخ عبدالباري الثبيتي أن المنهج النبوي في الدعوة كان مؤسسًا على التوجيه الإلهي: «ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ» فانطلقت دعوته بكلمة طيبة تلامسُ القلوب، وصبرٌ جميلٌ يغلبُ الصُّدود، يردُّ على الجهل بالحِلم، ويقابل القسوة بالرفق، كانت دعوة النبي – صلى الله عليه وسلم- رحمة تسري، لا سطوة تُفرض؛ قال تعالى: «وَمَآ أَرْسَلْنَٰكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَٰلَمِينَ»، رحمة بالحائر، ورفقٌ بالجافي، وحِلمٌ على من أساء، حتى في أشدّ المواقف، لم يُقابل الجهل بجهلٍ، ولا الغِلظة بغِلظة، بل قاد القلوب إلى الله باللين، وفتح المغاليق بالمحبة.

وذكر أن زمننا هذا كثُرت فيه الأصوات، وارتفع فيه الجدل، وقلّ فيه الأسلوبُ الحكيم، ونحن في أمسّ الحاجة للعودة إلى ذلك المنهج النبوي الراشد، منهجٌ يُخاطب العقول بالحكمة، والقلوب بالرحمة، ويدعو إلى الله برفقٍ يُحيي، لا بغلظةٍ تُنفّر.

وبيّن إمام وخطيب المسجد النبوي أنه إذا تحدثنا عن خُلُق النبي محمد – صلى الله عليه وسلم -، فلن توفيه الكلمات قدره؛ فهو خُلُق تجسّد، ورحمة تمشي، فكان الصفحُ عنده سجيّة، والكرم عادة، والتواضع طريقًا، وكان يعفو عمن ظلمه، ويصلُ من قطعه، ويُكرم من أساء إليه، يُواسي الحزين، ويمسح على رأس اليتيم، ويَرحمُ الصغير، ويوقِّر الكبير، لا يُفرّق بين غنيٍ وفقير، يجلس بين أصحابه، يُصغي إليهم ويؤانسهم، كأنه واحدٌ منهم، ومع ذلك كانت له هيبة تملأ النفوس، ومحبةٌ تأسر القلوب.

وتابع قائلًا: كان عليه الصلاة والسلام قائدًا يُربّي الرجال على الإيمان والصِدق، وحاكمًا يُدير دفة أمة، ويُقيم أركان حضارة، وزوجًا حنونًا يرعى شؤون بيتِه بمحبة ومسؤولية، وعبدًا شكورًا يقوم بين يدي ربه في جوفِ الليل حتى تتفطّر قدماه، ومُصلحًا حكيمًا يُداوي عِلل المجتمع بالرحمة والعقل والبصيرة، وفي كل جانب من هذه الجوانب كان النبي – صلى الله عليه وسلم – نموذجًا فريدًا، ومُعلمًا للقدوة والاقتداء.

وذكر أنه في حجته الأخيرة، وقف النبي – صلى الله عليه وسلم – على صعيد عرفات، تُحيطُ به أمواج من القلوب المؤمنة، أكثر من 100 ألف نفسٍ، تُنصت بخشوعٍ، لِتشهد أعظم بيانٍ عرفه التاريخ.

وأورد الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي ما تضمنته خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، مبينًا أنه رسم فيها للأمة خارطة الطريق، وحدّد فيها معالم البقاء وعوامل العزّ، وأعلن فيها المساواة بين البشر، وأبطل كل تفاضُلٍ زائفٍ قائم على النَسَب أو المال أو اللون أو الجنس، وغَرَس في القلوب ميزانًا ربانيًا واحدًا هو التقوى، ثم أوصى بالنساء خيرًا، وحذّر من الظُلم، وذكّر بحرمة الدماء والأعراض، وأرسى مبادئ العدل والرحمة، وختم عليه الصلاة والسلام خطبته العظيمة بوصيةٍ خالدة، هي حبل النجاة، ودستورُ الفلاح في الدنيا والآخرة، فقال: «تركتُ فيكم أمرين؛ لن تضلّوا ما إن تمسّكتم بهما: كتابُ الله، وسُنّتي».

وأضاف أنه بعد أن بلّغ النبي -صلى الله عليه وسلم- الرسالة، وأدى الأمانة، وربّى أمة، وأقام حضارةً، اشتد عليه المرض في أيامه الأخيرة، لكنه لم يغفل عن أمته، بل كانت آخر وصاياه: «الصَّلاة الصَّلاة وما ملكت أيمانكم»، لعِظمِ شأنها، وجلالة قدرها.

وختم إمام وخطيب المسجد النبوي خطبة الجمعة مُذكرًا بوفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- إذ خرج إلى الناس في لحظاته الأخيرة، يتأمّلهم بعين المحبة، وكأن قلبهُ يطوفُ بهم مودّعًا، ثم عاد إلى بيته، وأسلم روحه الطاهرة في حِجر عائشة رضي الله عنها، وارتجّت المدينة، لكن نوره لم ينطفئ، وسُنتهُ لم تَغِبْ، بل بقيت حية في قلوب المؤمنين راسخة في حياة الأمة، فمات الجسدُ، لكن بقي الأثر، وبقيت الأمانة في أعناق هذه الأمة، ليسيروا على هديه، ويحيوا سُنّته، ويُبلّغوا رسالته للعالمين، فمن أحبّ النبي حقًا فليقتفِ أثره، وليُحيي سُنته في نفسه وأهله ومجتمعه، فالمحبة الصادقة ليست ادعاء باللسان، بل اتباع بالأفعال.

Continue Reading

السياسة

«العمال الكردستاني» يتجه إلى حل نفسه وإلقاء السلاح

فيما لم يكشف حزب العمال الكردستاني عن تفاصيل القرارات التي اتخذها خلال اجتماع عقده هذا الأسبوع وصفه بـ«الناجح»،

فيما لم يكشف حزب العمال الكردستاني عن تفاصيل القرارات التي اتخذها خلال اجتماع عقده هذا الأسبوع وصفه بـ«الناجح»، أفادت مصادر مقربة بأن الحزب وافق على دعوة زعيمه بحل نفسه.

وأفاد في بيان، أصدره اليوم (الجمعة)، بأن «المؤتمر الثاني عشر للحزب عقد بنجاح في مناطق الدفاع المشروع في الفترة من 5 إلى 7 مايو الجاري بناء على دعوة القائد عبد الله أوجلان منذ أكثر من شهرين للحزب بحل نفسه وإلقاء السلاح.

وقال إن «قرارات ذات أهمية تاريخية اتخذت على أساس دعوة القائد لنزع السلاح وحل الحزب»، مكتفياً بأنه سيعلن «في المستقبل القريب جداً» عن تلك القرارات.

وكان أوجلان المسجون في إمرالي منذ عام 1999 دعا في إعلان وصف بالتاريخي نهاية شهر فبراير الماضي، وتلاه نواب أتراك من «حزب الشعوب للعدالة والديموقراطية» (ديم) المؤيد للأكراد، زاروه في سجنه حينها، «جميع المجموعات المسلحة إلى إلقاء السلاح وحل حزب العمال الكردستاني».

ووصف مراقبون دعوة أوجلان بأنها مهمة جداً، خصوصاً أنها قد تنهي حملة التمرد التي يشنها الحزب الكردستاني ضد الدولة التركية منذ عام 1984، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص.

وأوجلان هو مؤسس حزب العمال الكردستاني عام 1978 في تركيا، لكنه دخل بعد عامين إلى سورية في عهد الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد. ثم بدأ الحزب، الذي تصنفه أنقرة إرهابياً، القيام بعمليات عسكرية عام 1984 في تركيا وإيران، سعياً لإنشاء وطن قومي للأكراد.

ثم توارى أوجلان عن الأنظار داخل سورية حتى عام 1998، حين اتهمت أنقرة دمشق بدعمها حزب العمال الكردستاني، وهددت باجتياح سورية إذا لم تتخل عن دعمها للرجل، ما أدى إلى عملية معقدة لخروجه من الأراضي السورية.

وتوجه الزعيم الكردي إلى أوروبا، حيث حاول الحصول على حق اللجوء السياسي، لكنه لم ينجح في مسعاه، حتى تمكنت المخابرات التركية من اعتقاله في 15 فبراير 1999 في العاصمة الكينية نيروبي، ليتم نقله بطائرة خاصة إلى أنقرة لمحاكمته.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .