Connect with us

ثقافة وفن

«ديوان العرب» يفتش عن ظاهرة شعرية

منذ عقد من الزمان وأكثر، رحل نجوم وبدور الشعر، لم تعد القصائد الشعرية التي ينام شعراؤها عن شواردها «ويسهر الخلق

منذ عقد من الزمان وأكثر، رحل نجوم وبدور الشعر، لم تعد القصائد الشعرية التي ينام شعراؤها عن شواردها «ويسهر الخلق جراها ويختصموا» حاضرة؛ شأن قصيدة محمود درويش، ونزار قباني، وصلاح عبدالصبور، وأمل دنقل، ومظفّر النواب، وبدر بن عبدالمحسن، التي كان يتناقلها ويحفظها العرب من المحيط إلى الخليج.. ونستطلع هنا رأي مبدعين عن سبب غياب الظواهر الشعرية؛ هل هو غياب حقيقي؟ أم تغييب؟ وما أثر ذلك على مسيرة الإبداع؟

يرى الناقد محمد الحرز أن الظواهر بمفهومها العام إذا ما تعلقت بالحياة والفكر والثقافة والأدب والعلم فنادراً ما تنطفئ شمعتها وتختفي بطريقة أو بأخرى، إذا دامت الحياة مستمرة فالناس في حركة دائبة على جميع الأصعدة والمستويات. وأوضح أنه لو اقتصرنا مفهوم (الظاهرة) على الشعر في ارتباطها، بشاعر محدد ذي أثر كبير في فترة من فترات تاريخية فهذا تلاشى وانتهى مع أفول حقبة التسعينيات من القرن المنصرم.

وأضاف: يمكن الإشارة إلى مفهوم النجومية بدلاً من الظاهرة لأني أراها الكلمة الأكثر مناسبة من كلمة الظاهرة، فالنجومية في المجال الشعري بالتأكيد تنطبق على نزار قباني كما تنطبق على محمود درويش والجواهري والبردوني وشوقي قبلهم، مع التفاوت في حجم النجومية وقيمتها من شاعر إلى آخر، لافتاً إلى تفتت فكرة النجومية في الفن والأدب والفكر، إذ لم يعد هناك ما نسميه بالأوحد في فنه، كون النظام الجديد للحياة أدخلنا في حالة من الغليان والسرعة التي أصبحت معها فكرة النجومية فكرة (سيالة) لا تقبل التعيين والتحديد من فرط قابلية الزمن في الحياة اليومية للسرعة الهائلة، مشيراً إلى أنه بمجرد ما تلتفت يُمنة أو يسرة، ترى أن النجم الأوحد ما قبل هذا النظام تحول إلى نجوم لا تحصى في هذا النظام الجديد من الحضارة المعاصرة.

فيما ذهب الشاعر السمّاح عبدالله إلى أن زمن الظواهر الشعرية لم ينتهِ، لكنه تبدّل مثلما تبدل كل شيء، تبدل شكل الظاهرة في الغناء فانحدرنا من محمد عبدالوهاب إلى حمّو بيكا، وفي التمثيل انحدرنا من محمود ياسين إلى محمد رمضان، كذلك في الشعر، فأصبح هشام الجخ هو الظاهرة.

وأوضح أن القضية لها بعدان؛ الأول اجتماعي متعلق بالمزاج العام للمتلقي، إذ انقرضت الطبقة المتوسطة التي كانت تُسَيِّد ذوقها في الفن والأدب، وكانت كتب طه حسين والعقاد وأترابهما تطبع أكثر من 40 طبعة للكتاب الواحد، وفرضت الطبقات الطفيلية التي طفت على سطح المجتمع ذائقتها، فظهرت أغاني المهرجانات، وكتاب مواقع التواصل الاجتماعي، وشعراء الفيسبوك، وأصبح لهم دولة وحاشية وزبائن.

والبعد السياسي متعلق برؤية النظام الحاكم للأدباء، فالنظام السياسي في حاجة لشاعر بلاط، والشاعر في حاجة للمناصب والجوائز والفلوس، فيتربع الشاعر على كرسي المجد، وبمرور الوقت يصبح نجماً وظاهرة، ويتكرر اسمه كثيراً، والشاعر الرافض يُقصى، ما يصنع منه نجماً وظاهرة، فالشاعر أمل دنقل كان ممنوعاً ولو من مجرد ذكر اسمه في الأخبار الأدبية التي تنشرها الجرائد، ودواوينه كانت تطبع في بيروت وتونس وطرابلس، ولا تطبع في مصر، وهذا التعتيم صنع منه نجومية كبيرة وأصبح ظاهرة، كذلك الشاعر أحمد فؤاد نجم الذي قضى جلّ عمره في المعتقلات، خرج منها نجماً واسماً لامعاً وظاهرة، ولعل الأنظمة لم تعد تبدي اهتماماً بالأدب والأدباء، لا هي احتضنت مادحيها فصنعت منهم نجوماً، ولا حجبت غيرهم وحولتهم إلى ظواهر شعرية.

وأضاف: لا أريد أن أناقش المستوى الفني للشاعر، فأنا أتحدث بمعزل عن التقييم الأدبي، لأنني أدرك أن فنية نزار قباني ومحمود درويش وسواهما، لا غبار عليها على الإطلاق، لكنني أقصد العوامل المساعدة التي تسند وقوف الشاعر على منصته الشعرية، فلا شك أن القضية الفلسطينية، مثلاً، ساندت كثيراً من شعراء الأرض المحتلة، إلا أن هذه العوامل المساعدة، أو تلك الوسائط، اختلفت تماماً باختلاف الذائقة التي أصبح يتحكم فيها سائقو التكاتك، ورواد الفضاء الأزرق.

فيما يؤكد الشاعر نمر سعدي أنه أصبح لزاماً عليه أن يرد على حيرة القلب في ما يفسر انهزامية الشعر وانتهاء ظواهره وغروب شمسه عندنا وفي أماكن أخرى من العالم. وعدّ الكثير من الأسئلة النازفة والمتعلقة بالمصير الحتمي للشعر خصوصاً، وللإبداع عموماً تلحّ عليه اليوم كما لم تلح بهذا الزخم وبهذه الحساسية في أي وقت مضى، كوننا نعيش على شفا مرحلة فاصلة في تاريخ البشر من انعدام مركزية الخطاب الحضاري، المتمثلة بازدهار الفنون والآداب وانتهاء زمن التفرّد والنجوميّة والأضواء، وفقدان الكلمة قيمتها العليا.

وأضاف: أحياناً أُرجع التراجع في القيمة الأدبية أو الفكرية عندنا، إلى فقر في تجاربنا الحياتية بالقياس إلى الغرب، أو إلى عقلية غير متحرّرة بعد من قيود عديدة منها الدينية والأخلاقية والاجتماعية والنفسية.

و يرى أن لدينا مواهب ربما بحجم مدهش، ولكننا لا نملك أدباً كأدب الغير ولا أدباء مكرَّسين وناجحين في الوقت نفسه كهنري ميلر وماركيز وتوماس مان وغيرهم لسبب بسيط فقط، لأنهم جعلوا من الحرية الإنسانية قيمة عليا فوق كل القيم والاعتبارات، ولأنَّ لغتهم ممتزجة إلى القرار بدماء تجاربهم الحياتية، ومتقاطعة مع خطوطها الكثيرة الطولية والعرضية كل تقاطع، ومتماهية مع ذواتهم إلى النهاية، ولا سلطة لأعراف وتابوهات أو أخلاقيات أو تقاليد مجتمع على أقلامهم، فهنالك فقط إخلاص للفن والتجربة، مشيراً إلى أنه اعتقد كما يعتقد الحالم أن الشعر ما زال الملك، أو كما قال نزار قباني يوما عنه بأنه «ملك الملكات»، «وهذا إحساس يصحبني وأحاول أن أخدع نفسي به»، ولكن الحقيقة الواقعية تقول إن الشعر لم يعد ملكاً ولا حتى صعلوكاً بل أقل من ذلك بكثير. ولم تعد هذه المهنة ترد على تقلبات روح العصر وسؤالها الوجودي الصعب.

وأضاف: قادني إحساسي بهذ الفراغ النسبي لجماليّات الحياة وروحانيتها وشعوري بضحالة تجربتها وسطحّيتها أن أطرح على الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم سؤالاً: إلى ماذا يحتاج الشاعر العربي اليوم لكي «يكون»؟ فأجاب: عليه أن تتوفر له ثلاثة أسباب أو عناصر مهمّة، العنصر الأوّل هو الاستعداد النفسي السيكولوجي الداعي الى تحفيز السليقة البدَهية لدى الشاعر للكتابة ومحاورة الأشياء، والموهبة الفطرية التي تولد معه وتنمو بالرعاية والقراءة والتثقيف وتصقلها الأسفار وهي الشيء المحتفظ بفرادة الإنسان وتميّز طابعه، والعنصر الثاني الرهبنة الشعرية أو الانقطاع والتكرّس للشعر والإخلاص له والإيمان بقيمته العليا وجعله فوق كل اعتبار آخر، والعنصر الأخير التجربة الشخصية الحياتية بكل ما فيها من تقلبّات ورغبات وبكل ما تحمل من جموح الحياة وتناقضاتها.

جاسم الصحيح: شعري طفل.. ولا أعدّ نفسي ظاهرة

أتعاطى مع وصفي بالظاهرة على أنها ضربٌ من ضروب المبالغة الكبرى الخارجة عن المعقول الشعري تماماً، وربما تكون نابعة من عاطفة خاصة لدى قائلها تجاهي، دون أن أحجر على رأي أحد. إلا أن الواقع كما أراه، هو أنّ شعري ما زال طفلاً صغيراً يفترش التراب في حضرة هذين الشاعرين المعلِّمَين الكبيرين نزار ومحمود.

ومفردة (ظاهرة شعرية) تعني الحضور المطَّرد في العصر على قمة شعرائه، دون أن يكون لديك نسخة واحدة منك، وإنما أن تكون متجدداً على طول المسيرة حتى تصبح مدرسة في أسلوبك تتعلم فيها الأجيال. وهذا ما لمسناه لدى هذين الشاعرين العملاقين، فأين أنا منهما؟

أنا وجيلي ترعرعنا في مدرسة نزار ومدرسة درويش، وإذا كان نزار، ابتكر لغة شعرية جديدة للأجيال التي جاءت بعده، فإنّ محمود درويش أغلق بوابة التاريخ الشعري وراءه، وربما نحتاج إلى قرن أو أكثر كي تُفتح هذه البوابة من جديد، وأرجو ألا ننتظر ألف عام كما حدث بعد المتنبي العظيم.

بصراحة، مجرد قراءتي للمقولة جعلتني أسبح في بُحيرة من ماء الخجل الساخن، و«رحم الله شاعراً عرف قدرَ شعره».

Continue Reading

ثقافة وفن

وزارة الثقافة تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين»

تنظم وزارة الثقافة النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتَين» في الرياض خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر المقبل في ميقا

تنظم وزارة الثقافة النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتَين» في الرياض خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر المقبل في ميقا استوديو بالرياض، وهو مهرجانٌ يجوب في دهاليز ثقافات العالم ويُعرّف بها، ويُسلّط الضوء على أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافة السعودية وهذه الثقافات، ويستضيف المهرجان في هذه النسخة ثقافة الجمهورية العراقية ليُعرّف بها، ويُبيّن الارتباط بينها وبين الثقافة السعودية، ويعرض أوجه التشابه بينهما في قالبٍ إبداعي.

ويُقدم المهرجانُ في نسخته الحالية رحلةً ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة، والسمعية في أجواءٍ تدفع الزائر إلى التفاعل والاستمتاع بثقافتَي المملكة والعراق، وذلك عبر أربعة أقسامٍ رئيسية؛ تبدأ من المعرض الفني الذي يُجسّد أوجه التشابه بين الثقافتين السعودية والعراقية، ويعيش فيه الزائر رحلةً استثنائية عبر الزمن، حيث يسلّط الضوء على محطاتٍ تاريخية بارزة ومستندة إلى أبحاث موثوقة، ويشمل أعمالًا فنيّةً لعمالقة الفن المعاصر والحديث من البلدين، ويمتد إلى مختلف القطاعات الثقافية مما يعكس تنوعًا ثقافيًا أنيقًا وإبداعًا في فضاءٍ مُنسجم.

كما يتضمن المهرجان قسم «المضيف» وهو مبنى عراقي يُشيّد من القصب وتعود أصوله إلى الحضارة السومرية، ويُستخدم عادةً للضيافة، وتُعقدُ فيه الاجتماعات، إلى جانب الشخصيات الثقافية المتضمن روّاد الأدب والثقافة السعوديين والعراقيين، ويعرض مقتطفاتٍ من أعمالهم، وصورًا لمسيرتهم الأدبية، كما يضم المعرض الفني «منطقة درب زبيدة» التي تستعيد المواقع المُدرَجة ضمن قائمة اليونسكو على درب زبيدة مثل بركة بيسان، وبركة الجميمة، ومدينة فيد، ومحطة البدع، وبركة الثملية، ويُعطي المعرض الفني لمحاتٍ ثقافية من الموسيقى، والأزياء، والحِرف اليدوية التي تتميز بها الثقافتان السعودية والعراقية.

ويتضمن المهرجان قسم «شارع المتنبي» الذي يُجسّد القيمة الثقافية التي يُمثّلها الشاعر أبو الطيب المتنبي في العاصمة العراقية بغداد، ويعكس الأجواء الأدبية والثقافية الأصيلة عبر متاجر مليئة بالكتب؛ يعيشُ فيها الزائر تجربةً تفاعلية مباشرة مع الكُتب والبائعين، ويشارك في ورش عمل، وندواتٍ تناقش موضوعاتٍ ثقافيةً وفكرية متعلقة بتاريخ البلدين، وتُستكمل التجربة بعزفٍ موسيقي؛ ليربط كلُّ عنصر فيها الزائرَ بتاريخٍ ثقافي عريق، وفي قسم «مقام النغم والأصالة» يستضيف مسرح المهرجان كلاً من الفن السعودي والعراقي في صورةٍ تعكس الإبداع الفني، ويتضمن حفل الافتتاح والخِتام إلى جانب حفلةٍ مصاحبة، ليستمتع الجمهور بحفلاتٍ موسيقية كلاسيكية راقية تُناسب أجواء الحدث، وسط مشاركةٍ لأبرز الفنانين السعوديين والعراقيين.

وأخيرًا قسم «درب الوصل» الذي يستعرض مجالاتٍ مُنوَّعة من الثقافة السعودية والعراقية تثري تجربة الزائر، وتُعرّفه بمقوّمات الثقافتين من خلال منطقة الطفل المتّسمة بطابعٍ حيوي وإبداعي بألوان تُناسب الفئة المستهدفة، حيث يستمتع فيها الأطفال بألعاب تراثية تعكس الثقافة السعودية والعراقية، وتتنوع الأنشطة بين الفنون، والحِرف اليدوية، ورواية القصص بطريقةٍ تفاعلية مما يُعزز التعلّم والمرح، ومنطقة المطاعم التي تُقدم تجربةً فريدة تجمع بين النكهات السعودية والعراقية؛ لتعكس الموروث الثقافي والمذاق الأصيل للبلدين، ويستمتع فيها الزائر بتذوق أطباقٍ تراثية تُمثّل جزءًا من هوية وثقافة كل دولة، والمقاهي التي توفر تشكيلةً واسعة من المشروبات الساخنة والباردة بما فيها القهوة السعودية المميزة بنكهة الهيل، والشاي العراقي بنكهته التقليدية مما يُجسّد روحَ الضيافة العربية الأصيلة.

ويسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجارب فنيّةٍ مبتكرة تستعرض الحضارة السعودية والعراقية، وتُبرز التراث والفنون المشتركة بين البلدين، كما يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين السعودي والعراقي، وتقوية أواصر العلاقات الثقافية بينهما، والتركيز على ترجمة الأبعاد الثقافية المتنوعة لكل دولة بما يُسهم في تعزيز الفهم المتبادل، وإبراز التراث المشترك بأساليب مبتكرة، ويعكس المهرجان حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030.

Continue Reading

ثقافة وفن

وزير الثقافة يرعى حفل تكريم الفائزين بجائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في دورتها الثالثة

برعاية وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، كرّم

برعاية وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، كرّم المجمع اليوم الفائزين بجائزته في دورتها الثالثة لعام 2024، ضمن فئتي الأفراد والمؤسسات، في أربعة فروع رئيسية، هي: (تعليم اللغة العربية وتعلُّمها، وحوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة، وأبحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية، ونشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعية اللُّغوية)، وبلغت قيمة الجوائز المخصصة للفئتين 1,600,000 ريال، إذ نال كل فائز من كل فرع 200,000 ريال.

وألقى الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي كلمة ثمن فيها الدعم والمؤازرة اللذين يجدهما المجمع من وزير الثقافة في عموم أعمال المجمع وبرامجه ومنها الجائزة؛ إذ تنطلق أعمال المجمع في مسارات أربعة وهي: البرامج التعليمية، والبرامج الثقافية، والحوسبة اللغوية، والتخطيط والسياسة اللغوية، متوافقةً مع استراتيجية المجمع وداعمةً لانتشار اللغة العربية في العالم.

بعد ذلك كُرّم الفائزون بالجائزة في دورتها الثالثة، من الأفراد والمؤسسات، من كل فرع بجوائزهم المستحقة، ففي فرع (تعليم اللغة العربية وتعلُّمها): مُنحَت الجائزة للدكتور خليل لوه لين من جمهورية الصين الشعبية في فئة الأفراد، ولدار جامعة الملك سعود للنشر من المملكة العربية السعودية في فئة المؤسسات.

وفي فرع (حوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة): مُنحَت الجائزة للدكتور عبدالمحسن بن عبيد الثبيتي من المملكة العربية السعودية في فئة الأفراد، وللهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) في فئة المؤسسات.

وفي فرع (أبحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية): مُنحت الجائزة للدكتور عبدالله بن سليم الرشيد من المملكة العربية السعودية في فئة الأفراد، ولمعهد المخطوطات العربية من جمهورية مصر العربية في فئة المؤسسات.

وفي فرع (نشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعية اللُّغوية): مُنحت الجائزة للدكتور صالح بلعيد من الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في فئة الأفراد، ولمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة من الإمارات العربية المتحدة في فئة المؤسسات.

وجاءت النتائج النهائية بعد تقييم لجان التحكيم للمشاركات؛ وفق معايير محددة تضمنت مؤشرات دقيقة؛ لقياس مدى الإبداع والابتكار، والتميز في الأداء، وتحقيق الشمولية وسعة الانتشار، والفاعلية والأثر المتحقق، وقد أُعلنت أسماء الفائزين بعد اكتمال المداولات العلمية، والتقارير التحكيمية للجان.

وتهدف الجائزة إلى تكريم المتميزين في خدمة اللغة العربية، وتقدير جهودهم، ولفت الأنظار إلى عِظَم الدور الذي يضطلعون به في حفظ الهُوية اللُّغوية، وترسيخ الثقافة العربية، وتعميق الولاء والانتماء، وتجويد التواصل بين أفراد المجتمع العربي، كما تهدف إلى تكثيف التنافس في المجالات المستهدَفة، وزيادة الاهتمام والعناية بها، وتقدير التخصصات المتصلة بها؛ لضمان مستقبل زاهر للغة العربية، وتأكيد صدارتها بين اللغات.

وتمثل الجائزة إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع؛ لخدمة اللغة العربية، وتعزيز حضورها، ضمن سياق العمل التأسيسي المتكامل للمجمع، المنبثق من برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.

يُذكر في هذا السياق أن جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية تؤكد دور المجمع في دعم اللغة العربية، وتعزيز رسالته في استثمار فرص خدمة اللغة العربية، والمحافظة على سلامتها، ودعمها نطقاً وكتابة، وتعزيز مكانتها عالمياً، ورفع مستوى الوعي بها، إضافة إلى اكتشاف الجديد من الأبحاث والأعمال والمبادرات في مجالات اللغة العربية؛ خدمةً للمحتوى المعرفي العالمي.

Continue Reading

ثقافة وفن

قيصرية الكتاب تستضيف رائد تحقيق الشِّعر عبد العزيز الفيصل

يحل رائد تحقيق الشعر الإسلامي والقديم في شبه الجزيرة العربية البروفيسور عبدالعزيز بن محمد الفيصل مساء غد (الاثنين)

يحل رائد تحقيق الشعر الإسلامي والقديم في شبه الجزيرة العربية البروفيسور عبدالعزيز بن محمد الفيصل مساء غد (الاثنين) ضيفاً على قيصرية الكتاب؛ بمناسبة صدور كتابه الأحدث «شعر بنى هلال في الجاهلية والإسلام إلى زمن التغريبة جمعاً وتحقيقاً ودراسة». ويتحدث الفيصل في الندوة، التي يديرها الإعلامي عبدالعزيز بن فهد العيد، عن جوانب من سيرته التعليمية والعلمية والعملية، وعلاقته الوطيدة بشعراء جزيرة العرب، إذ يعد من أوائل الأكاديميين السعوديين المتخصصين في الأدب العربي، وله ما ينيف على 20 مؤلفاً في الثقافة والأدب والتاريخ والشعر.

والفيصل من مواليد محافظة سدير عام 1943م، وشغل منصب أوّل عميد للدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتولى تأسيس العمادة بكافة إداراتها ومرافقها، وأشرف على العديد من الرسائل العلمية، وعمل مستشاراً غير متفرغ في وزارة التخطيط لمدة ستة أعوام، وتم تكريمه من قِبَلِ الجمعية السعودية للدراسات الأثرية بجامعة الملك سعود، والنادي الأدبي بالرياض، ولُقّب من قِبَلِ هاتين الجهتين بـ«رائد تحقيق الشعر الإسلامي والقديم في شبه الجزيرة العربية». كما تمت إقامة ندوة عن المحتفى به، شارك فيها تسعة أكاديميين بسبعة بحوث عنه.

تعقد الندوة مساء غد في تمام الساعة ٧:٣٠ مساءً، بمقر قيصرية الكتاب بساحة العدل بمنطقة قصر الحكم بمدينة الرياض.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .