Connect with us

الثقافة و الفن

الناشر الحماد: 6 معايير ضرورية للفوز بالـ«البوكر العربية»

يترقب جمهور الرواية والأدب حفل إعلان الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) في دورتها لعام 2024، التي من المقرر

Published

on

يترقب جمهور الرواية والأدب حفل إعلان الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) في دورتها لعام 2024، التي من المقرر أن يتم الإعلان عنها في حفل يقام في أبو ظبي الأحد 28 أبريل 2024، بالتزامن مع معرض أبوظبي للكتاب.

وحول مقومات الرواية الفائزة بمثل هذه الجائزة الرفيعة، يرى الناشر صالح الحماد أنها تعتمد أوّلًا على تقدير لجنة التحكيم، مع ما تنطوي عليه الرواية الرفيعة من عناصر الإبداع الفريد والسمات الأدبيّة والجماليّة الرصينة كونها أمورًا حاسمة لا يمكن لأيّ لجنة تحكيم تجاهلها، مهما كانت ميول أعضائها حيال النّوع الروائيّ، والاتّجاه الفني للعمل.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) الروايات المتأهلة لـ«القائمة القصيرة» في دورتها السابعة عشرة.

وضمت القائمة القصيرة 6 روايات هي: «مقامرة على شرف الليدي ميتسي» لأحمد المرسي من مصر، «وسماء القدس السابعة» لأسامة العيسى من فلسطين، و«قناع بلون السماء» لباسم خندقجي من فلسطين، و«با هبل: مكة 1945-2009 Multiverse» و«خاتم سليمى» لريما بالي من سورية، و«الفسيفسائي» لعيسى ناصري من المغرب.

ويستشهد الحماد بتجربته في دار رشم التي نجحت 4 من رواياتها في الفوز أو تأهلت للفوز بجوائز كبيرة حين يقول: نؤمن في دار رشم بأنّ ثمّة جملة معايير ومقومات يجب توافرها في العمل الروائي، تؤهّله لنيل وسام استحقاق النشر لدينا قبل التفكير بأيّ جائزة؛ لأنّ احترامنا لمعايير النشر التي وضعناها نحسبها طريقًا ممهّدةً إلى الفوز بالجوائز.

وترتكز هذه المعايير والمقوّمات على:

1) الفكرة والطّرح المضمونيّ: إذ نحرص على طرافة الفكرة، وجدّة الطّرح الدلالي، ناظرين إلى اختلافه وتجاوزه المألوف، ونركّز على أن تكون الفكرة مناسبة لمواثيق النشر والقيم، وغير مخلّة بالأخلاق أو المقدّسات، وغير مشجّعة على العنف والكراهية واحتقار الآخر، ونراعي مدى تمتّعها بالقبول القرائيّ، واستجابتها لتطلّعات المتلقّي المعاصر وحاجاته وهمومه الراهنة.

2) البنية الروائيّة من حيث توافر حبكة أو بنية حدثيّة واضحة العقدة ومواضع التأزم والتدهور والانفراج، أو متشظّية مشوّشة تقوم على نسج بناء تكتنفه الفراغات والبؤر السرديّة التي تنفتح على المفاجأة والمباغتة والتّوقّع والاحتمال النّاشط والفاعل في عالم السرد، ومن حيث سيولة السرد، وتوافر عنصر الانسيابية ومقوّمات الاتّساق والانسجام المعنويّين والبنائيّين، ومن حيث الجملة السرديّة ومدى سلامتها التركيبيّة وترابطها الداخليّ، ومدى انشدادها إلى إيقاع مناسب ووتيرة حكي مشوّقة، ومن حيث النهاية الموائمة لقفلة الأحداث ومآل الحبكة، والملبّية لآفاق الانتظار.

3) معايير التخييل الروائي التي ترتبط بثلاث نقاط جوهريّة، تتلخّص في السؤال عن المرجع التخييليّ وأطر الإحالة (المرجع تاريخيّ، أو واقعيّ، أو مفارق رمزيّ، أو أسطوريّ)، وعن المتخيّل الروائيّ ومدى التكامل بين الحكاية وبنية الخبر أو الخطاب، ومدى تمتّع هذا المتخيّل بقابليّة التصوّر والإدراك والتخييل الفنيّ، ويضاف إلى ذلك السؤال عن الصورة الروائيّة وبلاغة التصوير، فنسأل: هل الصورة الروائيّة قابلة للإدراك والتخييل، وهل هي تقريريّة تسجيليّة، أو كنائيّة، أو محايثة لمرجعها الواقعي المسمّى، أو غامضة غير قابلة للإدراك والتخييل، أو استعاريّة تقوم على مصادر تخييل متعدّدة ومتنوعة فيها مزج وتشكيل وبحث وثراء، ومستوحاة من فنون أخرى تشكيلية أو دراميّة أو سينمائيّة.

4) الزمن الروائي وإيقاعات الحكي: وفيه نركّز على بنية زمن الأحداث من حيث التركيز على جملة أسئلة: هل تاريخ الأحداث مسمّى، أو غير مسمّى؟ وهل ثمّة وجود لأثر تأريخ سير ذاتي أو غيري أو ملحميّ؟ هل زمن الوقائع مختلق مطلق؟ وهل هو عجائبي مفارق، أو خيال علمي استباقي افتراضي ينشد المستقبل؟ كما نركّز على بنية زمن الخطاب وإيقاعات الحكي، فنسأل عن مدى التباعد بين زمن الكتابة وزمن الوقائع أو تزامنهما، وهل الخطاب المرويّ أحادي أو متعدّد الأزمنة؟ وهل القارئ مدسوس مشارك، أو مفارق متعدّد؟

5) بناء الرؤية: وفي هذا المجال نبحث عن نوع الراوي والرؤى السرديّة الروائيّة المختارة: فهل يسرد الرواية صوتٌ واحد عليم أو تقوم بنيتها على تعدّديّة الأصوات والرؤى من الدّاخل ومن الخارج أو من الخلف، وهل الراوي معلّق، أو مفارق أو عليم بالأسرار والبواطن؟ إذ إنّ هذه الأسئلة تحدّد هويّة الخطاب الروائيّ ومدى حداثته أو انتهاجه خطًّا تقليديًّا مستهلكًا.

6) وأخيرًا هناك معيار لغة السرد الروائيّ: من حيث السلامة اللغوية، والأسلوب والمعجم، ومن حيث أنماط القول وصيغ الحكي المعتمدة، ومدى التوازن المحكم في توزيع مواضع إدراج السرد والوصف والحوار، وتأدية كلّ نمط لوظائفه الخطابيّة المناسبة للتخييل المشهدي وبلاغة التصوير الروائيّ، ومدى تنوّع الوظائف الوصفيّة من التأطير إلى التصوير إلى التعبير والإيحاء…

معايير قد تبدو معقدة ومتشعبة، ورغم إجمالها تحتوي تفاصيل معقدة يتسم بها العمل الروائي عادة، إلا أنها كانت الطريق لـ4 روايات على التوالي لدار رشم فازت أو تأهّلت للفوز بجوائز كبيرة؛ فأول رواية أصدرتها دار رشم كانت رواية «حفرة إلى السّماء» للكاتب عبد الله آل عياف، وهي أوّل عمل روائيّ له، وبها كانت أول دار نشر سعودية تدخل ضمن القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية) في العام 2021، ثمّ بعدها فازت الدار بالبوكر العربية مع رواية الكاتب الليبي محمد النعاس «خبز على طاولة الخال ميلاد»، في عام 2022، ثم في العام 2023 حصلت رواية «تغريبة القافر» للكاتب العماني زهران القاسمي على الجائزة نفسها، وفي العام 2024 وصلت رواية «عين الحدأة» للكاتب السعودي صالح الحمد إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر العالمية في نسختها العربية.

ويضيف الحماد أنه من الطبيعي أن تساهم الجوائز في رفع مستوى الرواية العربية؛ فهي حافز مهمٌّ للمبدعين من الكتّاب لتقديم أعمال مميزة؛ إذ يتطلّب الفوز بالجوائز التقديرية أو الجوائز المهمة في السعودية والوطن العربي البحث عن أفكار مبتكرة وتقنيّات كتابية حديثة.

يُضاف إلى ذلك أنّ الفوز بجوائز عربية أو دولية يساهم في رفع مكانة الرواية العربية في الساحة العالمية، ويفتح أفقًا للحوار الثقافي، فيتحقّق ما نطمح إليه نحن الناشرين والمهتّمين بالثقافة، وهو ما يمكن تسميته بثقافة الاختلاف، مشيرًا إلى أنه لا يعيب الكاتب، بأيّ حال من الأحوال، السعي إلى نيلِ الجوائز؛ فهي بدورها تحقّق له الانتشار، وزيادة اهتمام القرّاء بأعماله، وتوسيع جمهوره، إضافة إلى المبالغ المالية المرافقة لهذه الجوائز التي تساعد الكاتب على التفرّغ للكتابة، وتحسين جودة أعماله الأدبية.

انطلقت شبكة أخبار السعودية أولًا من منصة تويتر عبر الحساب الرسمي @SaudiNews50، وسرعان ما أصبحت واحدة من أبرز المصادر الإخبارية المستقلة في المملكة، بفضل تغطيتها السريعة والموثوقة لأهم الأحداث المحلية والعالمية. ونتيجة للثقة المتزايدة من المتابعين، توسعت الشبكة بإطلاق موقعها الإلكتروني ليكون منصة إخبارية شاملة، تقدم محتوى متجدد في مجالات السياسة، والاقتصاد، والصحة، والتعليم، والفعاليات الوطنية، بأسلوب احترافي يواكب تطلعات الجمهور. تسعى الشبكة إلى تعزيز الوعي المجتمعي وتقديم المعلومة الدقيقة في وقتها، من خلال تغطيات ميدانية وتحليلات معمقة وفريق تحرير متخصص، ما يجعلها وجهة موثوقة لكل من يبحث عن الخبر السعودي أولاً بأول.

Continue Reading

الثقافة و الفن

كراسي ملتقى الميزانية والبشت السعودي: تصميم يجسد الهوية

تعرف على سر كراسي ملتقى الميزانية المستوحاة من البشت السعودي. تفاصيل التصميم، دلالات الزري الذهبي، وكيف يعكس هذا الابتكار الهوية الوطنية ورؤية 2030.

Published

on

شهدت منصات التواصل الاجتماعي والأوساط الإعلامية تفاعلاً واسعاً مع التصاميم المبتكرة التي ظهرت في التجهيزات الخاصة بملتقى الميزانية، وتحديداً تلك الكراسي التي استوحت تصميمها ببراعة من "البشت السعودي"، الرمز العريق للأناقة والوجاهة في المملكة العربية السعودية. هذا الدمج بين الوظيفة العملية للمقاعد وبين الرمزية الثقافية العميقة للبشت، لم يكن مجرد خيار جمالي عابر، بل هو تعبير بصري دقيق عن توجهات المملكة نحو ترسيخ الهوية الوطنية في كافة التفاصيل الدقيقة للمناسبات الرسمية.

رمزية البشت: أكثر من مجرد رداء

لفهم عمق هذا التصميم، يجب العودة إلى الجذور التاريخية للبشت في الثقافة العربية والسعودية. يُعد البشت (أو المشلح) زيّاً رجالياً تقليدياً يرتبط بالمقام الرفيع والمناسبات الرسمية والأعياد. وتتميز البشوت السعودية، وخاصة "الحساوي" منها، بدقة الحياكة والتطريز بخيوط الزري الذهبية أو الفضية. إن استلهام تصميم الكراسي من هذا الزي، عبر استخدام اللون الأسود الفاخر (اللون الملكي الأكثر شيوعاً في البروتوكولات) مع الحواف الذهبية التي تحاكي "القيطان" و"المكسر" في البشت، يبعث برسالة احترام وتقدير للحضور، ويضفي هيبة على المكان تتناسب مع ثقل الحدث الاقتصادي الذي يتم فيه إعلان ميزانية الدولة.

رؤية 2030 وإحياء التراث في التصميم الحديث

يأتي هذا التوجه الفني متناغماً تماماً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تولي اهتماماً بالغاً بالثقافة الوطنية والتراث غير المادي. لم تعد الهوية السعودية تقتصر على المتاحف أو المهرجانات التراثية، بل أصبحت جزءاً لا يتجزأ من النسيج العمراني والتصميم الداخلي للمؤسسات الحكومية والفعاليات الكبرى. يعكس تصميم كراسي ملتقى الميزانية تحولاً في مفهوم "البروتوكول"، حيث يتم استبدال الأثاث المكتبي الغربي التقليدي بتصاميم تحمل بصمة محلية، مما يعزز من الشعور بالانتماء والفخر لدى المواطن، ويبهر الزائر الأجنبي بجماليات الثقافة السعودية.

الأثر الثقافي والانطباع العالمي

إن دمج العناصر التراثية في الفعاليات السياسية والاقتصادية يمثل نوعاً من "القوة الناعمة". فبعد أن لفت البشت السعودي أنظار العالم في نهائي كأس العالم 2022، يأتي استخدامه كمفهوم تصميمي في الأثاث ليؤكد على استدامة هذا الرمز وقابليته للتطوير والحداثة. هذا النهج يشجع المصممين السعوديين على الابتكار واستلهام أفكار من بيئتهم المحلية، مما يفتح آفاقاً جديدة لصناعة الأثاث والديكور القائمة على الهوية. علاوة على ذلك، فإن الاهتمام بهذه التفاصيل الدقيقة يعكس احترافية عالية في تنظيم الفعاليات الوطنية، حيث تتكامل الصورة البصرية مع المضمون الاقتصادي والسياسي لتصدير صورة حضارية عن المملكة.

ختاماً، لا تُعد كراسي ملتقى الميزانية مجرد مقاعد للجلوس، بل هي وثيقة بصرية تروي قصة التمسك بالجذور مع الانطلاق نحو المستقبل، وتؤكد أن التراث السعودي غني وقابل للتكيف مع أحدث خطوط الموضة والتصميم العالمية.

Continue Reading

الثقافة و الفن

مجمع الملك سلمان يحتفي باليوم العالمي للغة العربية بالأمم المتحدة

مجمع الملك سلمان العالمي ينظم احتفالية في مقر الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، تعزيزاً لمكانة لغة الضاد ودعماً لأهداف رؤية المملكة 2030.

Published

on

في خطوة تعكس الدور الريادي للمملكة العربية السعودية في خدمة لغة الضاد وتعزيز حضورها الدولي، نظم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية احتفالية كبرى بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، وذلك في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك. ويأتي هذا الحدث تأكيداً على التزام المجمع برسالته الاستراتيجية الرامية إلى مد جسور التواصل الحضاري وإبراز جماليات اللغة العربية وقيمتها التاريخية والمعاصرة أمام المجتمع الدولي.

سياق الاحتفال والخلفية التاريخية

يحتفل العالم في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للغة العربية، وهو التاريخ الذي يوافق القرار التاريخي الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 3190 في عام 1973، والذي بموجبه تم اعتماد اللغة العربية لغة رسمية ولغة عمل في الأمم المتحدة. ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا التاريخ محطة سنوية للاحتفاء بواحدة من أكثر اللغات انتشاراً في العالم، وللتذكير بإسهاماتها الغزيرة في مسيرة الحضارة البشرية، سواء في العلوم، أو الآداب، أو الفنون.

دور مجمع الملك سلمان ورؤية 2030

تأتي مشاركة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في هذا المحفل الدولي كجزء لا يتجزأ من مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتحديداً برنامج تنمية القدرات البشرية الذي يعنى بتعزيز الهوية الوطنية واللغوية. ويسعى المجمع من خلال هذه الفعاليات إلى تحقيق أهدافه الاستراتيجية المتمثلة في المحافظة على سلامة اللغة العربية، ودعمها نطقاً وكتابة، وتيسير تعلمها وتعليمها داخل المملكة وخارجها. كما يهدف المجمع إلى توحيد المرجعية العلمية للغة العربية عالمياً، وسد الفجوة في المحتوى العربي الرقمي.

الأهمية الثقافية والدولية للحدث

لا تقتصر أهمية هذه الاحتفالية على الجانب البروتوكولي فحسب، بل تمتد لتشمل أبعاداً ثقافية وسياسية عميقة. فاللغة العربية تُعد ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية، وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ يتحدث بها يومياً ما يزيد على 400 مليون نسمة. ومن خلال تنظيم مثل هذه الفعاليات في قلب المنظمة الأممية، يرسخ المجمع مكانة اللغة العربية كلغة للحوار والسلام والتفاهم المشترك بين الشعوب.

وتتضمن مثل هذه الفعاليات عادةً جلسات حوارية رفيعة المستوى، ومعارض فنية تبرز جماليات الخط العربي، ونقاشات حول التحديات التي تواجه اللغة في عصر الذكاء الاصطناعي والرقمنة، مما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون الدولي لخدمة اللغة العربية وتمكينها في المحافل الدولية.

Continue Reading

الثقافة و الفن

السعودية تستعرض تراثها في معرض أرتيجانو آن فييرا بميلانو

تشارك السعودية في معرض أرتيجانو آن فييرا بميلانو لإبراز التراث الوطني والحرف اليدوية، تعزيزاً للتبادل الثقافي وتحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030.

Published

on

تستعد المنظومة الثقافية في المملكة العربية السعودية لتسجيل حضور لافت ومميز في معرض «أرتيجانو آن فييرا» (Artigiano in Fiera) الدولي، الذي يُقام سنوياً في مدينة ميلانو الإيطالية. وتأتي هذه المشاركة في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة لتعزيز حضورها الثقافي على الساحة الدولية، وتسليط الضوء على الإرث الحضاري والتراثي الغني الذي تتمتع به مناطق المملكة المختلفة، وذلك من خلال استعراض مجموعة واسعة من الحرف اليدوية والفنون التقليدية التي تعكس الهوية السعودية الأصيلة.

أهمية معرض أرتيجانو آن فييرا عالمياً

يُعد معرض «أرتيجانو آن فييرا» واحداً من أهم وأضخم المعارض الدولية المخصصة للحرف اليدوية والصناعات التقليدية في العالم. يمتد تاريخ هذا الحدث لسنوات طويلة، حيث تحول إلى منصة عالمية تجمع الحرفيين والمبدعين من أكثر من 100 دولة حول العالم. ويوفر المعرض فرصة فريدة للزوار لاستكشاف ثقافات الشعوب من خلال منتجاتهم اليدوية، مما يجعله جسراً للتواصل الإنساني والثقافي. وتكتسب المشاركة السعودية في هذا المحفل أهمية خاصة، حيث تتيح الفرصة للجمهور الأوروبي والعالمي للتعرف عن كثب على جماليات الفنون السعودية ودقة الحرفية التي يتمتع بها الحرفيون السعوديون.

رؤية 2030 ودعم التراث الوطني

تأتي هذه الخطوة انسجاماً مع مستهدفات «رؤية المملكة 2030»، التي تولي اهتماماً بالغاً بقطاع الثقافة والتراث، وتعتبره ركيزة أساسية من ركائز جودة الحياة والتنمية الاقتصادية. وتعمل وزارة الثقافة والهيئات التابعة لها، مثل هيئة التراث، على تمكين الحرفيين السعوديين وتوفير المنصات اللازمة لهم لعرض إبداعاتهم وتسويقها عالمياً. إن الحضور في ميلانو ليس مجرد مشاركة في معرض، بل هو تجسيد لاستراتيجية وطنية تهدف إلى تحويل القطاع الحرفي إلى رافد اقتصادي مستدام، يساهم في الناتج المحلي ويخلق فرص عمل واعدة لأبناء وبنات الوطن.

ماذا ستقدم السعودية في ميلانو؟

من المتوقع أن يضم الجناح السعودي تشكيلة متنوعة من الحرف اليدوية التي تمثل مختلف مناطق المملكة، بدءاً من فنون حياكة السدو المسجلة في قائمة اليونسكو للتراث غير المادي، وصولاً إلى صناعة الفخار، والنقش على الخشب، وصياغة الحلي التقليدية، والأزياء التراثية التي تحكي قصصاً من عمق التاريخ. كما يركز الجناح عادةً على تقديم تجربة ثقافية متكاملة تشمل الضيافة السعودية والقهوة السعودية، ليعيش الزائر تجربة حسية متكاملة تنقله إلى أجواء المملكة.

الأثر الثقافي والاقتصادي المتوقع

إن التواجد في حدث بحجم «أرتيجانو آن فييرا» يحقق مكاسب متعددة؛ فعلى الصعيد الثقافي، يعزز من القوة الناعمة للمملكة ويصحح المفاهيم من خلال تقديم صورة مشرقة عن الإبداع السعودي. أما اقتصادياً، فهو يفتح نوافذ تصديرية جديدة للمنتجات الحرفية السعودية، ويتيح للحرفيين الاحتكاك بالخبرات العالمية وتبادل المعرفة، مما يساهم في تطوير جودة المنتج المحلي والارتقاء به لمنافسة المنتجات العالمية.

Continue Reading

Trending