Connect with us

الثقافة و الفن

شبابيكُ عشيقاتٍ منسيَّات

ضلَّلتنا نساءُ القصائدِ.. قايضنَ صلصالَ أقدامنا بالحرائقِ.. ما أشبهَ اليومَ بالأمسِ لولا اختلافُ الأشعَّةِ في

Published

on

ضلَّلتنا نساءُ القصائدِ.. قايضنَ صلصالَ أقدامنا بالحرائقِ.. ما أشبهَ اليومَ بالأمسِ لولا اختلافُ الأشعَّةِ في كاميرا السائحينَ.. وما أشبهَ البحرَ بامرأةٍ زوَّجتْ زرقةَ الليلِ ظلَّ المحارةِ كي لا تكونَ الوصيَّةَ يوماً على نزوةِ اليابسةْ ما أشبهَ المطرَ الأنثويَّ بأيلولَ.. والماءَ في سرِّهِ بالعناقِ وشمسَ الظهيرةِ بالغيمةِ الشجريَّةِ والشِعرَ بالحُبِّ والحُبَّ بالحاسةِ السادسةْ .

سبعُ سجائرَ تكفيني لأُنادمَ هذا الليلَ وكرسيٌّ يتأرجحُ بين المعنى السريِّ وأشجارِ الحبقِ.. وتكفيني أوتارُ الماءُ لأكتبَ لامرأةٍ لا أعرفها أو تعرفني غزلاً حسيّاً.. أو أصفَ عناقيدَ أُنوثتها في مرسمِ بيكاسو والمرحلةِ الزرقاءْ.

كأني الحصانُ الذي اكتهلَ.. الأُقحوانُ الذي شابَ في سُنبلاتِ الضفائرِ.. يوجعني صيفُ نافورةِ الضوءِ.. كحلُ الأغاني التي جرَّت القلبَ من يدهِ والقصيدةُ ظلٌّ على الأرضِ وامرأةٌ كلَّما رقصتْ مونيكا بلوتشي غارتْ من الوهجِ الأُرجوانيِّ في خصرها.. كيفَ لي أن أُعلِّمها .. أو تقرأَ الآخرينَ بلا لغةٍ.. وتمرَّ مرورَ الحمامِ إلى الحلمِ.. أو كيفَ لي أن أُرمِّمَ ليلي بحبرِ أنوثتها؟ وأنا لستُ أكثرَ من قطرةٍ يا ليالي الشتاءِ ومن طائرٍ يا حياةُ يقشِّرُ عنكِ لحاءَ الألمْ لستُ أكثرَ من ذرَّةٍ يا براري الذئابِ أنامُ وحيداً لأنسى الهمومَ التي اندلعتْ فجأةً في ثيابي والحرائقُ في قاعِ قلبي تغنِّي وتكملُ رقصتها.. سوفَ أمضي لشأني وأكتبُ توقيعةً لنهارِ الخريفِ وأُخفي جروحيَ عن أعينِ الناسِ… بي طللٌ لا يرمِّمهُ مطلعٌ نرجسيُّ المجازِ ولا شغفٌ بالوقوفِ.

السجائرُ لن تخونَ القلبَ فيها عطرُ رائحةٍ تُذكِّرُ بالحنينِ وبالشتاءِ برقصةِ امرأةِ القصيدةِ في العراءِ بعطرها المطريِّ أو عبقِ الترابِ تُذكِّرُ المنسيَّ بالليمونِ والنعناعِ في كفَّيْ حبيبتهِ بوردِ النارِ في شفتيهِ حينَ تلامسانِ شفاهها هيَ كاجتراحِ الحُبِّ كالمعنى المراوغِ حينَ يفلتُ طيرهُ من بينِ أيدينا نداءً ما خفيَّ الجرحِ يذهبُ للطفولةِ ساكناً في أجملِ الأشجارِ أو ورقِ الهواءِ. وتقولُ: سوفَ يدلُّني قلبي عليكَ.. ويدلُّني صوتي على أثرِ العناقِ وقُبلةِ الأيدي.. السماءُ خفيضةٌ وأنا أطيرُ كأنني ورقٌ خريفيٌّ وأمشي خلف ظلِّ الليلِ.. أرقصُ في قصيدتكَ القصيرةِ مثلَ عاشقةٍ وأركضُ في المنامِ.

أكتبُ كعازفٍ متجوِّلٍ يحملُ قلقَ سيورانَ في عينيهِ وتعبَ المعريِّ في قلبهِ كامرأةٍ ترقِّصُ أغصانَ الريحِ وتُلقي على وجهِ الليلِ قميصَ.. أستبدلُ تفَّاحةَ حواءَ بأثرِ قُبلةٍ على حجرٍ قصائدَ الغزلِ الحسيِّ بطفولةِ الشاعرِ المتشردَّةِ حبرَ الندمِ بأراجيحِ المطرِ الممتدَّةِ بينَ كوكبٍ وآخرَ الدواوينَ التي لا تُباعُ ولا تُشترى بالناياتِ التي تقطرُ من أصابعِ العذارى في حقلِ قطنٍ بعيدٍ ليلَ الأرقِ بشمسِ البحيرةِ الغبارَ بوردةِ الريحِ.

سأحتفظُ بنجمةٍ باردةٍ أنامُ تحتها كلَّما شعرتُ بالوحدةِ وحاجتي إلى التجوُّلِ في أزقَّةِ هديلِ الحمامِ سأحتفظُ بوصايا نساءٍ يعرفنَ جيِّداً كيفَ يحتوينَ قصائدي الشريدةَ تحتَ المطرِ وكيفَ ينوِّمنَ طفولاتِ الشعراءِ على وسائدِ حنونةِ.

أُريدُ أن أحضنَ صوتكِ، صوتكِ فقط، أن أتخاصرَ معهُ في الشارعِ، أن أُمسِّدهُ كما أفعلُ عادةً مع العصافيرِ الخريفيَّةِ وأنتِ تقولينَ لي: ماذا أفعلُ بقصائدِ حبِّكَ في هذا الشتاءِ؟ هل أتدفَّأُ عليها؟ أم أُسدِّدُ بها فاتورةَ البيتِ والكهرباءِ؟.

هوَ لا يعرفُ أنها تحبهُ هيَ لا تعرفُ أنهُ يحبها منذُ سنةٍ ونصفٍ، يختلفانِ على معنى كلمةِ صداقةٍ في الفيسبوك، لم يكلِّمها ولم تكلِّمهُ إلا بالهواجسِ، ليس بينهما إلَّا بعضُ اللايكاتِ السريعةِ والتعليقاتِ الحياديَّةِ العابرةِ، غريبٌ يحبُّ غريبةً تعاملُ حياتها كنادلةٍ في حانةٍ كلَّ ليلةٍ تحلمُ أنها تتجوَّلُ في مدينةٍ بلا ملامحَ وتبيعُ الحُبَّ على عربةٍ من سحابٍ في آخر الليل، كلٌّ يأوي الى سريرهِ وقصيدتهِ بعد أن ينفضَ غبارَ الوهمِ الفضيَّ عن عينيهِ، يشربُ كأسَ قهوتهِ المرَّةِ وسيجارتهُ الأخيرةَ وينامْ.

أقولُ لأنثى الريحِ: في الدمِ رغبةٌ تصلُّ.. وفي كفيَّ منها صدىً أعمى سيأتي خريفي بالذي تعرفينهُ وأمشي على ذرِّ الزجاجِ الذي يدمى هواءٌ غواياتي.. سرابٌ قصائدي فهل فضلةٌ في الكأسِ أشربها حلما؟.

لستُ أملكُ شيئاً سوى أن أُخلِّصَ نفسيَ من نزواتِ ابنِ آوى الصغيرةِ في امرأةٍ هيَ لا تشبهُ الأُخرياتِ اللواتي إذا ما لمسنَ القصيدةَ صارتْ فراشةَ ماءٍ.. ولا لستُ أُتقنُ شيئاً سوى أن أُنادمَ ظلِّي وأكتبَ شِعراً على حجَرٍ في ممرِّ الرُعاةِ على النايِ والعشبِ والمطرِ المتواصلِ.. فوقَ جناحِ الفراشةِ في زرقةِ الليلِ فوقَ يدي وعلى ورقِ التوتِ.. بوصلتي قُبلةٌ فوقَ خاصرةِ الريحِ أو ندمٌ حائرٌ في الغناءِ.

لستُ ذئباً وما كنتُ ظلَّاً لذئبْ، ولكنني قد أشمُّ خطاكِ كأني أشمُّ عبيرَ السفرجلِ في أوَّلِ الليلِ.. أنسى طريقي إلى البيتِ، لكنني سوفَ أحفظُ قلبكِ عن ظهرِ قلبْ.

قالتْ امرأتانِ: الفراشاتُ رزقُ الفقيرِ، نصيبُ المُحبِّ الذي ليسَ يرضى بنصفِ العناقِ وشهدِ الطيورِ، فماذا تُرى ينبغي أن أقولَ؟ الفراشةُ في خدرها اليومَ، لكنني لا أرى في المرايا سوى ظلِّها فوقَ وردِ السريرِ.

لا شغلَ لي في هذا النهارِ سوى أن ألتقطَ ورقةَ وردةٍ خريفيَّةٍ من على الأرضِ وأجعلَ منها شفاهَ امرأةٍ تقرأُ في طوقِ الحمامةِ، أو أتأمَّلَ غصنَ شجرةِ تفَّاحٍ نصفها يابسٌ وأتخيَّلهُ ذراعَ حبيبةٍ في روايةٍ لم تُكتبْ بعدُ تستندُ على ظلِّ غيمةٍ في إحدى قصائدي وتنادي على طيفٍ في آخرِ الطريقِ ليساعدها.

بي رغبةٌ للكتابةِ عن أيِّ شيءٍ ولو كانَ قبضَ الهواءِ الخريفيِّ أو قهوةَ البحرِ.. عن حجرٍ في ممرِّ الأساطيرِ عن وردةٍ في تويجاتها نقشتْ وجهها امرأةٌ بالأظافرِ أو بنسيمِ التنهدِّ.. بي رغبةٌ أن أمسَّ جراحَ الربابةِ عندَ انكسارِ الظهيرةِ في نقطةِ الشغفِ الأُنثويَّةِ.. بي رغبةٌ أن أرى ما وراءِ ظلالِ السطورِ.. طريقَ النمالِ مشعشعةً في ظلامِ القرى وأن أتلمَّسَ ريحَ نباحِ الكلابِ البعيدةِ في آخرِ الحيِّ.. أن أطردَ الموجَ من جسدِ العاشقاتِ وهنَّ يطرِّزنَ غيمَ منادليهنَّ بألوانِ قوسِ قزحْ وعلى ورقِ الحورِ ينقشنَ أسماءهنَّ ويطلقنَ سربَ زغاريدهنَّ وراءَ الغمامِ.

انطلقت شبكة أخبار السعودية أولًا من منصة تويتر عبر الحساب الرسمي @SaudiNews50، وسرعان ما أصبحت واحدة من أبرز المصادر الإخبارية المستقلة في المملكة، بفضل تغطيتها السريعة والموثوقة لأهم الأحداث المحلية والعالمية. ونتيجة للثقة المتزايدة من المتابعين، توسعت الشبكة بإطلاق موقعها الإلكتروني ليكون منصة إخبارية شاملة، تقدم محتوى متجدد في مجالات السياسة، والاقتصاد، والصحة، والتعليم، والفعاليات الوطنية، بأسلوب احترافي يواكب تطلعات الجمهور. تسعى الشبكة إلى تعزيز الوعي المجتمعي وتقديم المعلومة الدقيقة في وقتها، من خلال تغطيات ميدانية وتحليلات معمقة وفريق تحرير متخصص، ما يجعلها وجهة موثوقة لكل من يبحث عن الخبر السعودي أولاً بأول.

Continue Reading

الثقافة و الفن

كراسي ملتقى الميزانية والبشت السعودي: تصميم يجسد الهوية

تعرف على سر كراسي ملتقى الميزانية المستوحاة من البشت السعودي. تفاصيل التصميم، دلالات الزري الذهبي، وكيف يعكس هذا الابتكار الهوية الوطنية ورؤية 2030.

Published

on

شهدت منصات التواصل الاجتماعي والأوساط الإعلامية تفاعلاً واسعاً مع التصاميم المبتكرة التي ظهرت في التجهيزات الخاصة بملتقى الميزانية، وتحديداً تلك الكراسي التي استوحت تصميمها ببراعة من "البشت السعودي"، الرمز العريق للأناقة والوجاهة في المملكة العربية السعودية. هذا الدمج بين الوظيفة العملية للمقاعد وبين الرمزية الثقافية العميقة للبشت، لم يكن مجرد خيار جمالي عابر، بل هو تعبير بصري دقيق عن توجهات المملكة نحو ترسيخ الهوية الوطنية في كافة التفاصيل الدقيقة للمناسبات الرسمية.

رمزية البشت: أكثر من مجرد رداء

لفهم عمق هذا التصميم، يجب العودة إلى الجذور التاريخية للبشت في الثقافة العربية والسعودية. يُعد البشت (أو المشلح) زيّاً رجالياً تقليدياً يرتبط بالمقام الرفيع والمناسبات الرسمية والأعياد. وتتميز البشوت السعودية، وخاصة "الحساوي" منها، بدقة الحياكة والتطريز بخيوط الزري الذهبية أو الفضية. إن استلهام تصميم الكراسي من هذا الزي، عبر استخدام اللون الأسود الفاخر (اللون الملكي الأكثر شيوعاً في البروتوكولات) مع الحواف الذهبية التي تحاكي "القيطان" و"المكسر" في البشت، يبعث برسالة احترام وتقدير للحضور، ويضفي هيبة على المكان تتناسب مع ثقل الحدث الاقتصادي الذي يتم فيه إعلان ميزانية الدولة.

رؤية 2030 وإحياء التراث في التصميم الحديث

يأتي هذا التوجه الفني متناغماً تماماً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تولي اهتماماً بالغاً بالثقافة الوطنية والتراث غير المادي. لم تعد الهوية السعودية تقتصر على المتاحف أو المهرجانات التراثية، بل أصبحت جزءاً لا يتجزأ من النسيج العمراني والتصميم الداخلي للمؤسسات الحكومية والفعاليات الكبرى. يعكس تصميم كراسي ملتقى الميزانية تحولاً في مفهوم "البروتوكول"، حيث يتم استبدال الأثاث المكتبي الغربي التقليدي بتصاميم تحمل بصمة محلية، مما يعزز من الشعور بالانتماء والفخر لدى المواطن، ويبهر الزائر الأجنبي بجماليات الثقافة السعودية.

الأثر الثقافي والانطباع العالمي

إن دمج العناصر التراثية في الفعاليات السياسية والاقتصادية يمثل نوعاً من "القوة الناعمة". فبعد أن لفت البشت السعودي أنظار العالم في نهائي كأس العالم 2022، يأتي استخدامه كمفهوم تصميمي في الأثاث ليؤكد على استدامة هذا الرمز وقابليته للتطوير والحداثة. هذا النهج يشجع المصممين السعوديين على الابتكار واستلهام أفكار من بيئتهم المحلية، مما يفتح آفاقاً جديدة لصناعة الأثاث والديكور القائمة على الهوية. علاوة على ذلك، فإن الاهتمام بهذه التفاصيل الدقيقة يعكس احترافية عالية في تنظيم الفعاليات الوطنية، حيث تتكامل الصورة البصرية مع المضمون الاقتصادي والسياسي لتصدير صورة حضارية عن المملكة.

ختاماً، لا تُعد كراسي ملتقى الميزانية مجرد مقاعد للجلوس، بل هي وثيقة بصرية تروي قصة التمسك بالجذور مع الانطلاق نحو المستقبل، وتؤكد أن التراث السعودي غني وقابل للتكيف مع أحدث خطوط الموضة والتصميم العالمية.

Continue Reading

الثقافة و الفن

مجمع الملك سلمان يحتفي باليوم العالمي للغة العربية بالأمم المتحدة

مجمع الملك سلمان العالمي ينظم احتفالية في مقر الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، تعزيزاً لمكانة لغة الضاد ودعماً لأهداف رؤية المملكة 2030.

Published

on

في خطوة تعكس الدور الريادي للمملكة العربية السعودية في خدمة لغة الضاد وتعزيز حضورها الدولي، نظم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية احتفالية كبرى بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، وذلك في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك. ويأتي هذا الحدث تأكيداً على التزام المجمع برسالته الاستراتيجية الرامية إلى مد جسور التواصل الحضاري وإبراز جماليات اللغة العربية وقيمتها التاريخية والمعاصرة أمام المجتمع الدولي.

سياق الاحتفال والخلفية التاريخية

يحتفل العالم في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للغة العربية، وهو التاريخ الذي يوافق القرار التاريخي الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 3190 في عام 1973، والذي بموجبه تم اعتماد اللغة العربية لغة رسمية ولغة عمل في الأمم المتحدة. ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا التاريخ محطة سنوية للاحتفاء بواحدة من أكثر اللغات انتشاراً في العالم، وللتذكير بإسهاماتها الغزيرة في مسيرة الحضارة البشرية، سواء في العلوم، أو الآداب، أو الفنون.

دور مجمع الملك سلمان ورؤية 2030

تأتي مشاركة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في هذا المحفل الدولي كجزء لا يتجزأ من مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتحديداً برنامج تنمية القدرات البشرية الذي يعنى بتعزيز الهوية الوطنية واللغوية. ويسعى المجمع من خلال هذه الفعاليات إلى تحقيق أهدافه الاستراتيجية المتمثلة في المحافظة على سلامة اللغة العربية، ودعمها نطقاً وكتابة، وتيسير تعلمها وتعليمها داخل المملكة وخارجها. كما يهدف المجمع إلى توحيد المرجعية العلمية للغة العربية عالمياً، وسد الفجوة في المحتوى العربي الرقمي.

الأهمية الثقافية والدولية للحدث

لا تقتصر أهمية هذه الاحتفالية على الجانب البروتوكولي فحسب، بل تمتد لتشمل أبعاداً ثقافية وسياسية عميقة. فاللغة العربية تُعد ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية، وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ يتحدث بها يومياً ما يزيد على 400 مليون نسمة. ومن خلال تنظيم مثل هذه الفعاليات في قلب المنظمة الأممية، يرسخ المجمع مكانة اللغة العربية كلغة للحوار والسلام والتفاهم المشترك بين الشعوب.

وتتضمن مثل هذه الفعاليات عادةً جلسات حوارية رفيعة المستوى، ومعارض فنية تبرز جماليات الخط العربي، ونقاشات حول التحديات التي تواجه اللغة في عصر الذكاء الاصطناعي والرقمنة، مما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون الدولي لخدمة اللغة العربية وتمكينها في المحافل الدولية.

Continue Reading

الثقافة و الفن

السعودية تستعرض تراثها في معرض أرتيجانو آن فييرا بميلانو

تشارك السعودية في معرض أرتيجانو آن فييرا بميلانو لإبراز التراث الوطني والحرف اليدوية، تعزيزاً للتبادل الثقافي وتحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030.

Published

on

تستعد المنظومة الثقافية في المملكة العربية السعودية لتسجيل حضور لافت ومميز في معرض «أرتيجانو آن فييرا» (Artigiano in Fiera) الدولي، الذي يُقام سنوياً في مدينة ميلانو الإيطالية. وتأتي هذه المشاركة في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة لتعزيز حضورها الثقافي على الساحة الدولية، وتسليط الضوء على الإرث الحضاري والتراثي الغني الذي تتمتع به مناطق المملكة المختلفة، وذلك من خلال استعراض مجموعة واسعة من الحرف اليدوية والفنون التقليدية التي تعكس الهوية السعودية الأصيلة.

أهمية معرض أرتيجانو آن فييرا عالمياً

يُعد معرض «أرتيجانو آن فييرا» واحداً من أهم وأضخم المعارض الدولية المخصصة للحرف اليدوية والصناعات التقليدية في العالم. يمتد تاريخ هذا الحدث لسنوات طويلة، حيث تحول إلى منصة عالمية تجمع الحرفيين والمبدعين من أكثر من 100 دولة حول العالم. ويوفر المعرض فرصة فريدة للزوار لاستكشاف ثقافات الشعوب من خلال منتجاتهم اليدوية، مما يجعله جسراً للتواصل الإنساني والثقافي. وتكتسب المشاركة السعودية في هذا المحفل أهمية خاصة، حيث تتيح الفرصة للجمهور الأوروبي والعالمي للتعرف عن كثب على جماليات الفنون السعودية ودقة الحرفية التي يتمتع بها الحرفيون السعوديون.

رؤية 2030 ودعم التراث الوطني

تأتي هذه الخطوة انسجاماً مع مستهدفات «رؤية المملكة 2030»، التي تولي اهتماماً بالغاً بقطاع الثقافة والتراث، وتعتبره ركيزة أساسية من ركائز جودة الحياة والتنمية الاقتصادية. وتعمل وزارة الثقافة والهيئات التابعة لها، مثل هيئة التراث، على تمكين الحرفيين السعوديين وتوفير المنصات اللازمة لهم لعرض إبداعاتهم وتسويقها عالمياً. إن الحضور في ميلانو ليس مجرد مشاركة في معرض، بل هو تجسيد لاستراتيجية وطنية تهدف إلى تحويل القطاع الحرفي إلى رافد اقتصادي مستدام، يساهم في الناتج المحلي ويخلق فرص عمل واعدة لأبناء وبنات الوطن.

ماذا ستقدم السعودية في ميلانو؟

من المتوقع أن يضم الجناح السعودي تشكيلة متنوعة من الحرف اليدوية التي تمثل مختلف مناطق المملكة، بدءاً من فنون حياكة السدو المسجلة في قائمة اليونسكو للتراث غير المادي، وصولاً إلى صناعة الفخار، والنقش على الخشب، وصياغة الحلي التقليدية، والأزياء التراثية التي تحكي قصصاً من عمق التاريخ. كما يركز الجناح عادةً على تقديم تجربة ثقافية متكاملة تشمل الضيافة السعودية والقهوة السعودية، ليعيش الزائر تجربة حسية متكاملة تنقله إلى أجواء المملكة.

الأثر الثقافي والاقتصادي المتوقع

إن التواجد في حدث بحجم «أرتيجانو آن فييرا» يحقق مكاسب متعددة؛ فعلى الصعيد الثقافي، يعزز من القوة الناعمة للمملكة ويصحح المفاهيم من خلال تقديم صورة مشرقة عن الإبداع السعودي. أما اقتصادياً، فهو يفتح نوافذ تصديرية جديدة للمنتجات الحرفية السعودية، ويتيح للحرفيين الاحتكاك بالخبرات العالمية وتبادل المعرفة، مما يساهم في تطوير جودة المنتج المحلي والارتقاء به لمنافسة المنتجات العالمية.

Continue Reading

Trending