Connect with us

الثقافة و الفن

انطلاق الدورة الثانية لـ«بينالي الفنون الإسلامية» في يناير 2025

الدورة تقام في صالة الحجاج الغربية بمطار الملك عبدالعزيز

إطلاق «جائزة المصلّى» لتصميم معماري لمصلى يتزامن مع

Published

on

الدورة تقام في صالة الحجاج الغربية بمطار الملك عبدالعزيز

إطلاق «جائزة المصلّى» لتصميم معماري لمصلى يتزامن مع الافتتاح

فريق القيمين الفنيين يضم نخبة من الخبراء والمبدعين

البينالي يجمع بين القطع الأثرية والأعمال الفنية الجديدة

حددت مؤسسة بينالي الدرعية يناير 2025 موعداً لإقامة الدورة الثانية من «بينالي الفنون الإسلامية»، والتي ستشهد للمرة الأولى إطلاق «جائزة المصلّى» الدولية. وستدشن الدورة القادمة من «بينالي الفنون الإسلامية» في صالة الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز، مستقبلاً زواره من يناير حتى مايو من العام نفسه. وتبلغ المساحة الكلية للموقع أكثر من 110,000 متر مربّع، تمتد مساحة معارضه على ما يزيد على 12,000 متر مربع منها.

ويشرف على البينالي نخبة من القيّمين الفنيين العالميين، تضم المدير الفني الدكتور أمين جعفر، مدير مجموعة آل ثاني، الذي تتناول أعماله الأكاديمية والفنية محطات التقاء الثقافات الأوروبية والآسيوية، والمدير الفني الدكتور جوليان رابي، المحاضر السابق في الفنون والعمارة الإسلامية في جامعة أكسفورد والمدير السابق للمتحف الوطني للفن الآسيوي التابع لمؤسسة سميثسونيان وعضو فريق القييمن الفنيين للدورة الأولى لبينالي الفنون الإسلامية، والكاتب والمؤرّخ الدكتور عبد الرحمن عزّام، مستشار معرض ومنتدى (المدار) ضمن الدورة الأولى من بينالي الفنون الإسلامية في العام 2023، بالإضافة إلى القيم الفني لأعمال الفن المعاصر الفنان السعودي مهنّد شونو، والذي شارك بعمل كتكليف جديد في الدورة الأولى للبينالي ومثّل المملكة العربية السعودية في المعرض الدولي الفني الـ59 ضمن بينالي البندقية 2022.

وأكد نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة بينالي الدرعية راكان الطوق أن عودة بينالي الفنون الإسلامية بدورته الثانية جاء بعد نجاح استثنائي حققته الدورة الأولى، ليستكمل مهمته بتسليط الضوء على كنوز الحضارة الإسلامية وتاريخها،

وأضاف أن الدورة الثانية للبينالي ستشهد عودة معرض ومنتدى (المدار) بصورة موسعة، الذي يجمع تحت مظلته كبرى مؤسسات الفنون الإسلامية المحلية والدولية،. كما سيتضمّن جناحين منفصلين لمكة والمدينة يستعرضان التاريخ العريق للموقعين، ليستمر البينالي على عهده بإثراء الحوار ومد جسور التواصل بين الماضي والحاضر

من جانبها، أشارت الرئيس التنفيذي لمؤسسة بينالي الدرعية آية البكري إلى أن المؤسسة حرصت على اختيار فريق من القيّمين الفنيّين المبدعين، انطلاقاً من التزامها بتنظيم وإدارة معارض فنية وثقافية عالمية، واستكمالاً لمسيرة النجاح التي حققتها في الدورة الأولى.

وحول «جائزة المصلّى»، كشفت مؤسسة بينالي الدرعية بأنها مسابقة دولية للتصميم المعماري، تأكيداً على أهمية العمارة كعنصر أساسي من عناصر الفنون والحضارة الإسلامية، وفي إشارة للمكانة التي يكتسبها الموقع بوصفه صرحاً معمارياً بارزاً حائزاً على جائزة آغا خان للعمارة. وستطرح هذه المسابقة الدولية بشكل دوري مع كل دورة جديدة من البينالي، وسيقدم فيها المشاركون تصميماً جديداً لمصلّى مؤقت، ليشيّد التصميم الفائز على أرض البينالي.

وستولي المسابقة أولوية للتصاميم التي تطبق معايير عاليةً من الاستدامة البيئية، على أن يتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل حول الجائزة، بما في ذلك أسماء أعضاء لجنة التحكيم، خلال الأسابيع القادمة.

ويأتي اختيار وزارة الثقافة لهذه الصالة مع خيامها الفريدة لاحتضان البينالي، تأكيداً على الأهمية التاريخية لهذا الموقع، وإثراءً لدوره في توفير ملتقى للتبادل الثقافي والاحتفاء بالفنون الإسلامية، ورفد للمشهد الفني في جدة والمملكة بشكل عام، حيث يوفر البينالي منصة مهمة للتلاقي الثقافي وإطلاق العنان للإبداع، متيحاً لزواره فرصة استكشاف ما أسهمت به الثقافات والفنون الإسلامية على مر العصور وتأثيرها في الحضارات والمجتمعات العالمية.

وكانت الدورة الأولى لبينالي الفنون الإسلامية، والتي أقيمت عام 2023 تحت شعار «أول بيت»، قد حقّقت نجاحاً كبيراً بحضور ما يزيد على 600 ألف زائر، متضمناً نحو 40 عملاً فنياً ونحو 500 قطعة أثرية معارة من مختلف المؤسسات المحلية والدولية.

وتعد «مؤسسة بينالي الدرعية» مؤسسة ثقافية غير ربحية أسستها وزارة الثقافة عام 2020، بهدف تعزيز التعبير الإبداعي في المملكة العربية السعودية، حيث تتولى المؤسسة مهمة تنظيم معرض بينالي الدرعية للفن المعاصر بالرياض، بالتناوب مع بينالي الفنون الإسلامية بجدة، إلى جانب إشرافها على تطوير حي جاكس بالدرعية، الذي يحتضن مقر أعمالها وأعمال العديد من الفنانين والمؤسسات الفنية.

جوليان رابي

مدير فني حاصل على درجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف من كلية ماغدالين بجامعة أكسفورد عام 1971، وعلى درجة الدكتوراه عام 1981. أكمل مسيرته المهنية مع جامعة أكسفورد محاضراً في الفن الإسلامي والعمارة بين عامي 1979 و2006، إلى جانب توليه إدارة معرض فريير للفنون ومعرض آرثر إم. ساكلر، اللذين يجتمعان معاً تحت مظلة المتحف الوطني للفن الآسيوي التابع لمؤسسة سميثسونيان في العاصمة الأمريكية واشنطن، وذلك بين عامي 2002 و2017.

ألّف العديد من الكتب والمنشورات التي تناولت الفن الإسلامي، منها «إيزنيق: فخار تركيا العثماني» (1989)، «تغليف الكتب التركية في القرن الخامس عشر: تأسيس نمط البلاط العثماني» (1993)، و«لوحات قاجار» (1999). كما نشر مجموعة واسعة من الأبحاث تناول فيها مواضيع متنوعة شملت «الأعمال المعدنية في الموصل في القرن الثالث عشر»، و«النهضة الكلاسيكية» للهندسة في الدولتان الزنكية والأيوبية في سورية، و«المجموعات الفنية الجلائرية والتيمورية في ألبومات دييز». واللافت في أبحاثه ملامستها لمواضيع عابرة للثقافات، كما في كتابه «البندقية، ديور والأسلوب الشرقي» (1982)، ودراسته للمخطوطات اليونانية في مكتبة محمد الفاتح وللنقوش المحفورة على عنقاء بيزا.

على مدار السنوات الماضية، عمل رابي قيّماً فنياً ومصمماً ومستشاراً للعديد من المعارض والمتاحف الفنية، منها «إزنيق: فخار تركيا العثماني» (إسطنبول، 1989)، و«الرسم الفارسي الملكي: عهد القاجار» (نيويورك، لوس أنجلوس، ولندن، 1999)، و«لوحة السلطان: تخيّل بيت عثمان» (اسطنبول، 2000). كما أشرف أثناء عمله في مؤسسة سميثسونيان على إطلاق ما يزيد على خمسين معرضاً خاصاً، بما في ذلك ملخص «احتواء العالم: البرتغال والعالم في القرنين السادس عشر والسابع عشر» (2007)، و«طراز ومكانة: الأزياء الإمبراطورية من زمن تركيا العثمانية» (2005-2006)، و«العراق والصين: الفخار، والتجارة، والابتكار» (2007)، و«فن القرآن: كنوز من متحف الفنون التركية والإسلامية» (2016-2017).

تشمل إنجازات رابي العملية تأسيس وتحرير سلسلة دراسات أكسفورد في الفن الإسلامي، والعمل كمحرر لدراسات الآثار والتاريخ مع المعهد البريطاني في عمّان، إلى جانب تأسيسه لإصدارات أزيموث، الناشر في مجال الفن الآسيوي.

وتقديراً لإساهماته في الترويج لدراسة وتقدير الفنون وتقاليدها، تم منحه أوسمة الجدارة في كل من البرتغال وتركيا واليابان.

أمين جعفر

يتولى الدكتور أمين جعفر إدارة مجموعة آل ثاني، وهي مجموعة فنية شاملة تضم أكثر من 5,000 قطعة فنية تعود لقرون ممتدة، وتعبّر عن رؤية الشيخ حمد بن عبدالله آل ثاني.

شغل في وقت سابق منصب كبير القيّمين في متحف فيكتوريا وألبرت في لندن، ومنصب المدير الدولي للفن الآسيوي في كريستيز، إلى جانب قيامه بتأليف وتحرير العديد من الأعمال، منها «أثاث الهند البريطانية وسيلون» (2001) في متحف فكتوريا وألبرت، و«السلع الفاخرة: من فنون صانع الخزائن الهندي» (2002)، و«صُنعت للمهراجا: مذكرات تصميم الهند الأميرية» (2006).

عمل جعفر قيّماً فنياً مشاركاً لعدد من المعارض، منها «لقاءات: لقاء آسيا وأوروبا، 1500-1800» (2004) و«مهراجا: روعة البلاط الهندي» (2009) في متحف فيكتوريا وألبرت، مع مشاركته في تحرير الكتب المرتبطة بهما، ومعرض «من المغول العظماء إلى المهراجا: مجوهرات من مجموعة آل ثاني» في الغراند باليه في باريس، وبالاتزو دوكالي بالبندقية (2017). كما تولى تحرير كتاب «ما وراء الترف: مجموعة ملكية من الأحجار الكريمة والمجوهرات» (2013، الطبعة الثانية 2019).

في العام 2018، قام بتنظيم معرض مزدوج في المدينة المحرمة في بكين بعنوان «كنوز من مجموعة آل ثاني»، مع تحرير الكتب الخاصة به. في الوقت ذاته، قام بالتعاون مع مارتن تشابمان بتنظيم معرض «عندما يلتقي الشرق بالغرب: مجوهرات المهراجا من مجموعة آل ثاني» في متحف ليجن أوف هونور في سان فرانسيسكو بين عامي 2018 و2019. ليقوم بعدها بتنظيم معرض «الإنسان والله والطبيعة في العالم القديم: روائع من مجموعة آل ثاني» في متحف طوكيو الوطني في العام 2019.

أشرف جعفر على تصميم مساحات متاحف مجموعة آل ثاني ضمن فندق «دي لا مارين» في باريس، والتي حصلت على إشادة واسعة عند افتتاحها في نوفمبر 2021. منذ ذلك الحين، شكّلت هذه المساحات منصة للعديد من المعارض بالتعاون مع مؤسسات عريقة، منها متحف كالوستي غولبنكيان في لشبونة، وجاليريا جيورجيو فرانشيتي ألا كا دورو في البندقية، ومتحف فيكتوريا وألبرت في لندن. علماً أنه يجري حالياً التحضير لمعرض «تذوّق عصر النهضة: حوار بين المجموعات الفنية»، وهو المعرض الثاني ضمن سلسلة مؤلفة من ثلاث معارض تعقد بالتعاون مع متحف فيكتوريا وألبرت، ومن المقرر افتتاحه في 6 مارس 2024

عبدالرحمن عزام

مدير فني حاصل على درجتي البكالوريوس والدكتوراه في تاريخ الشرق الأوسط والتاريخ الإسلامي من جامعة أكسفورد، وألّف العديد من الكتب في هذا المجال، منها «صلاح الدين: انتصار النهضة السنية» (2008)، و«نفي الآخر» (2017)، و«عودة سباستيان» (2021).

عمل مديراً للتواصل ومستشاراً ثقافياً لسمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيسة مؤسسة قطر في الفترة الممتدة بين عامي 2007 و2017. خلال هذه الفترة، قاد مشروع الشراكة بين مؤسسة قطر والمكتبة البريطانية في العام 2010، والذي نتج عنه رقمنة ما يقارب ثلاثة ملايين وثيقة حتى الآن. وكان، إلى جانب ذلك، عضوًا في اللجنة الاستشارية المشتركة لجامعة نورث وسترن، ومكتبة قطر الوطنية التي صممتها شركة الهندسة المعمارية OMA.

وكان قد شغل في وقت سابق منصب المدير التنفيذي لجمعية النصوص الإسلامية، وأسس دار نشر هدهد، قبل أن ينتسب لعضوية مشروع كتاب، وهو ملتقى للمؤرخين وعلماء الكمبيوتر يهدف لتوظيف أحدث تقنيات الحوسبة والعلوم الرقمية في دراسة واستكشاف النصوص العربية التاريخية، بهدف نشر المعرفة بإحدى أكبر التقاليد النصية وأكثرها دقة في العالم.

في العام 2019، عمل على مشروع تعاوني مبتكر في مجال الإنسانيات الرقمية، بهدف تطوير أساليب رقمية حديثة لتوظيفها في الأبحاث المتخصصة في سيرة النبي (صلى الله عليه وسلم). وفي إطار تطبيقات الإنسانيات الرقمية أيضاً، يعمل عزام في الوقت الحاضر على مشروع تحليل شبكي لقضايا السلطة والرعاية خلال فترة صلاح الدين.

تجدر الإشارة إلى أن عزام كان من بين كبار المستشارين في معرض ومنتدى (المدار) ضمن النسخة الأولى لبينالي الفنون الإسلامية في عام 2023.

مهند شونو

وُلد شونو في الرياض عام 1977، وهو فنان تشكيلي متعدّد التخصصات حاصل على درجة في الهندسة المعمارية. نجح من خلال الجمع بين رقة الأعمال الحبرية على الورق والأعمال التركيبية التكنولوجية الضخمة في ترسيخ مكانته كواحد من الوجوه الفنية الأكثر أصالة وإبداعاً في المملكة العربية السعودية.

يستوحي شونو أعماله التأملية السردية من مواضيع علم الميثولوجيا، ورمزية الخطوط، والضوء، والأماكن المهجورة. في العام ٢٠٠٢، مثّل المملكة العربية السعودية في المعرض الدولي الفني الـ59 – بينالي البندقية بمشروعه «منطق الشجر».

شارك في العديد من المعارض الثنائية والمهرجانات، منها مهرجان الفن البحري، في بوسان (2023)، وبينالي الفنون الإسلامية بجدة (2023)، ومهرجان نور الرياض (2022 و2023)، وبينالي ليون (2022)، وبينالي الدرعية للفن المعاصر (2021)؛ وديزرت إكس- العلا (2020)، كما جرى عرض أعماله في مجموعة من المعارض الجماعية والفردية على الصعيدين الإقليمي والدولي، من ضمنها متحف اللوفر أبوظبي (2023)، وباركورز ضمن معرض آرت بازل (2022)، والمتحف البريطاني في لندن (2021 و2018)، وحديقة منحوتات GAM في تورينو (2019)، ومتحف ماكبا في برشلونة (2018)، ومركز إثراء بالظهران (2019)، و21.39 فن جدة (2020 و2017)، وبيت الثقافات العالمية في برلين (2017).

واليوم، تُعرض أعمال شونو ضمن مجموعات المتحف البريطاني بلندن، ومؤسسة فن جميل في دبي، ومركز بومبيدو في باريس، ومركز إثراء في الظهران، ومؤسسة المنصورية في الرياض، علماً أنه حاصل على جائزة الثقافة الوطنية عن فئة الفنون البصرية لعامي 2021-2022 في المملكة العربية السعودية، وتخطط دار نشر كيهرر فيرلاغ لنشر كتاب جديد له بعنوان «أعمال مهند شونو [2014-2024]». وهو يقيم ويعمل في الرياض، ممثلاً من قبل معرض أثر.

بينالي الفنون الإسلامية

يقدم بينالي الفنون الإسلامية الذي تنظمه مؤسسة بينالي الدرعية منصة لاستضافة وتشجيع الحوار وتوسيع المعرفة بالفنون الإسلامية، من خلال ما يوفره من فرص للتعلم والبحث والتأمل في مختلف مجالاته. ويقام بينالي الفنون الإسلامية مرة كل عامين في صالة الحجاج الغربية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، المدينة التي مثّلت على مدار التاريخ بوابة العبور الرئيسية للحجاج والزّوار، قاصدي بيت الله الحرام في مكة المكرمة.

مؤسسة بينالي الدرعية

انطلاقاً من التنامي المتسارع الذي تشهده المملكة العربية السعودية ومن التراث الحضاري الغني لموقع الدرعية، فإن مؤسسة بينالي الدرعية تضطلع بدور كبير في رعاية التعبير الإبداعي وغرس قيم التقدير نحو مختلف جوانب الثقافة والفنون وقدرتها على إحداث التحولات الكبيرة. وتطمح المؤسسة لتحفيز الفرد والمجتمع ككل على التعلم مدى الحياة، وتتطلع لخدمة كافة أطياف المجتمع عبر توفير فرص المشاركة في المشهد الفني المحلي الذي يشهد نمواً وازدهاراً لم يسبق له نظير. في هذا الإطار، تتولى المؤسسة مهمة تنظيم معرض بينالي سنوي بالتناوب ما بين بينالي الدرعية للفن المعاصر وبينالي الفنون الإسلامية بجدة، إلى جانب برامج تثقيفية تفاعلية هادفة متواصلة على مدار العام، بالإضافة إلى إشرافها على تطوير حي جاكس، موقع التراث الصناعي بالدرعية، الذي بات اليوم مركزاً إبداعياً ومساحة للتفاعل بين كافة أقطاب المجتمع الفني. وفي هذه اللحظة التاريخية من التطور والنمو في المملكة العربية السعودية، فإن هذه البيناليات تستعرض بعضاً من أبرز الفنانين الدوليين، وتدفع عجلة التبادل الثقافي بين المملكة وكافة أنحاء العالم، إضافة إلى تعزيزها للحوار والتفاهم، وترسيخها لمكانة المملكة العربية السعودية كقطب ثقافي عالمي.

انطلقت شبكة أخبار السعودية أولًا من منصة تويتر عبر الحساب الرسمي @SaudiNews50، وسرعان ما أصبحت واحدة من أبرز المصادر الإخبارية المستقلة في المملكة، بفضل تغطيتها السريعة والموثوقة لأهم الأحداث المحلية والعالمية. ونتيجة للثقة المتزايدة من المتابعين، توسعت الشبكة بإطلاق موقعها الإلكتروني ليكون منصة إخبارية شاملة، تقدم محتوى متجدد في مجالات السياسة، والاقتصاد، والصحة، والتعليم، والفعاليات الوطنية، بأسلوب احترافي يواكب تطلعات الجمهور. تسعى الشبكة إلى تعزيز الوعي المجتمعي وتقديم المعلومة الدقيقة في وقتها، من خلال تغطيات ميدانية وتحليلات معمقة وفريق تحرير متخصص، ما يجعلها وجهة موثوقة لكل من يبحث عن الخبر السعودي أولاً بأول.

Continue Reading

الثقافة و الفن

رئيس تنفيذية الألكسو بالقاهرة: الرؤية السعودية تستثمر بالمستقبل

انطلاق أعمال المجلس التنفيذي للألكسو بالقاهرة. رئيس المجلس يشيد برؤية السعودية 2030 ودورها في تطوير التعليم والثقافة وتعزيز العمل العربي المشترك.

Published

on

انطلقت في العاصمة المصرية القاهرة أعمال اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، وسط حضور دبلوماسي وثقافي عربي رفيع المستوى. وقد شهدت الجلسة الافتتاحية تصريحات هامة لرئيس المجلس التنفيذي للمنظمة، ركز فيها على الدور المحوري الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في دعم العمل العربي المشترك، مشيداً بـ «الرؤية السعودية 2030» واصفاً إياها بأنها رؤية تستثمر في المستقبل وتؤسس لنهضة تعليمية وثقافية شاملة.

أهمية الاجتماع في ظل التحديات الراهنة

يأتي هذا الاجتماع في توقيت بالغ الأهمية، حيث تواجه المنطقة العربية تحديات متنامية تتطلب تعزيز التعاون في مجالات التربية والعلوم والثقافة. ويهدف الاجتماع إلى مناقشة البرامج والموازنات الخاصة بالمنظمة، بالإضافة إلى استعراض تقارير الأداء وخطط التطوير المستقبلية التي تضمن مواكبة المنظومة التعليمية العربية للتطورات التكنولوجية العالمية المتسارعة.

الرؤية السعودية 2030: نموذج ملهم للتطوير

في سياق حديثه، أكد رئيس المجلس التنفيذي أن ما تشهده المملكة العربية السعودية من حراك ثقافي وعلمي غير مسبوق تحت مظلة رؤية 2030، يمثل نموذجاً ملهماً للدول الأعضاء. وأشار إلى أن الاستثمار في رأس المال البشري، وتطوير المناهج، والاهتمام بالذكاء الاصطناعي والرقمنة، هي ركائز أساسية تبنتها المملكة، مما ينعكس إيجاباً على منظومة العمل العربي المشترك ويعزز من مكانة اللغة العربية والثقافة الإسلامية عالمياً.

خلفية تاريخية عن منظمة الألكسو

تعد المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، التي تأسست عام 1970 وتتخذ من تونس مقراً لها، إحدى منظمات جامعة الدول العربية المتخصصة. وتعنى المنظمة بالنهوض بالثقافة العربية وتطوير مجالات التربية والعلوم على المستوى الإقليمي والقومي. وتعتبر اجتماعات مجلسها التنفيذي المحرك الأساسي لرسم السياسات العامة ومتابعة تنفيذ القرارات التي تصب في مصلحة الشعوب العربية، مما يجعل من انعقاد هذا الاجتماع في القاهرة دلالة على عمق العلاقات المصرية العربية ودور مصر الريادي في احتضان الفعاليات الكبرى.

التأثير المتوقع ومستقبل العمل العربي المشترك

من المتوقع أن يخرج هذا الاجتماع بتوصيات هامة تتعلق بتحديث الاستراتيجيات التربوية العربية، وتعزيز مشاريع التحول الرقمي في المؤسسات التعليمية. كما يعول المراقبون على هذا اللقاء لتعزيز الشراكات بين الدول العربية لتبادل الخبرات، خاصة في ظل الإشادة بالتجربة السعودية، مما قد يفتح الباب أمام مبادرات مشتركة تستفيد من الزخم الذي أحدثته الرؤية السعودية في المنطقة، لاسيما في مجالات حماية التراث وصون الهوية الثقافية في عصر العولمة.

Continue Reading

الثقافة و الفن

كراسي ملتقى الميزانية والبشت السعودي: تصميم يجسد الهوية

تعرف على سر كراسي ملتقى الميزانية المستوحاة من البشت السعودي. تفاصيل التصميم، دلالات الزري الذهبي، وكيف يعكس هذا الابتكار الهوية الوطنية ورؤية 2030.

Published

on

شهدت منصات التواصل الاجتماعي والأوساط الإعلامية تفاعلاً واسعاً مع التصاميم المبتكرة التي ظهرت في التجهيزات الخاصة بملتقى الميزانية، وتحديداً تلك الكراسي التي استوحت تصميمها ببراعة من "البشت السعودي"، الرمز العريق للأناقة والوجاهة في المملكة العربية السعودية. هذا الدمج بين الوظيفة العملية للمقاعد وبين الرمزية الثقافية العميقة للبشت، لم يكن مجرد خيار جمالي عابر، بل هو تعبير بصري دقيق عن توجهات المملكة نحو ترسيخ الهوية الوطنية في كافة التفاصيل الدقيقة للمناسبات الرسمية.

رمزية البشت: أكثر من مجرد رداء

لفهم عمق هذا التصميم، يجب العودة إلى الجذور التاريخية للبشت في الثقافة العربية والسعودية. يُعد البشت (أو المشلح) زيّاً رجالياً تقليدياً يرتبط بالمقام الرفيع والمناسبات الرسمية والأعياد. وتتميز البشوت السعودية، وخاصة "الحساوي" منها، بدقة الحياكة والتطريز بخيوط الزري الذهبية أو الفضية. إن استلهام تصميم الكراسي من هذا الزي، عبر استخدام اللون الأسود الفاخر (اللون الملكي الأكثر شيوعاً في البروتوكولات) مع الحواف الذهبية التي تحاكي "القيطان" و"المكسر" في البشت، يبعث برسالة احترام وتقدير للحضور، ويضفي هيبة على المكان تتناسب مع ثقل الحدث الاقتصادي الذي يتم فيه إعلان ميزانية الدولة.

رؤية 2030 وإحياء التراث في التصميم الحديث

يأتي هذا التوجه الفني متناغماً تماماً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تولي اهتماماً بالغاً بالثقافة الوطنية والتراث غير المادي. لم تعد الهوية السعودية تقتصر على المتاحف أو المهرجانات التراثية، بل أصبحت جزءاً لا يتجزأ من النسيج العمراني والتصميم الداخلي للمؤسسات الحكومية والفعاليات الكبرى. يعكس تصميم كراسي ملتقى الميزانية تحولاً في مفهوم "البروتوكول"، حيث يتم استبدال الأثاث المكتبي الغربي التقليدي بتصاميم تحمل بصمة محلية، مما يعزز من الشعور بالانتماء والفخر لدى المواطن، ويبهر الزائر الأجنبي بجماليات الثقافة السعودية.

الأثر الثقافي والانطباع العالمي

إن دمج العناصر التراثية في الفعاليات السياسية والاقتصادية يمثل نوعاً من "القوة الناعمة". فبعد أن لفت البشت السعودي أنظار العالم في نهائي كأس العالم 2022، يأتي استخدامه كمفهوم تصميمي في الأثاث ليؤكد على استدامة هذا الرمز وقابليته للتطوير والحداثة. هذا النهج يشجع المصممين السعوديين على الابتكار واستلهام أفكار من بيئتهم المحلية، مما يفتح آفاقاً جديدة لصناعة الأثاث والديكور القائمة على الهوية. علاوة على ذلك، فإن الاهتمام بهذه التفاصيل الدقيقة يعكس احترافية عالية في تنظيم الفعاليات الوطنية، حيث تتكامل الصورة البصرية مع المضمون الاقتصادي والسياسي لتصدير صورة حضارية عن المملكة.

ختاماً، لا تُعد كراسي ملتقى الميزانية مجرد مقاعد للجلوس، بل هي وثيقة بصرية تروي قصة التمسك بالجذور مع الانطلاق نحو المستقبل، وتؤكد أن التراث السعودي غني وقابل للتكيف مع أحدث خطوط الموضة والتصميم العالمية.

Continue Reading

الثقافة و الفن

مجمع الملك سلمان يحتفي باليوم العالمي للغة العربية بالأمم المتحدة

مجمع الملك سلمان العالمي ينظم احتفالية في مقر الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، تعزيزاً لمكانة لغة الضاد ودعماً لأهداف رؤية المملكة 2030.

Published

on

في خطوة تعكس الدور الريادي للمملكة العربية السعودية في خدمة لغة الضاد وتعزيز حضورها الدولي، نظم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية احتفالية كبرى بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، وذلك في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك. ويأتي هذا الحدث تأكيداً على التزام المجمع برسالته الاستراتيجية الرامية إلى مد جسور التواصل الحضاري وإبراز جماليات اللغة العربية وقيمتها التاريخية والمعاصرة أمام المجتمع الدولي.

سياق الاحتفال والخلفية التاريخية

يحتفل العالم في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للغة العربية، وهو التاريخ الذي يوافق القرار التاريخي الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 3190 في عام 1973، والذي بموجبه تم اعتماد اللغة العربية لغة رسمية ولغة عمل في الأمم المتحدة. ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا التاريخ محطة سنوية للاحتفاء بواحدة من أكثر اللغات انتشاراً في العالم، وللتذكير بإسهاماتها الغزيرة في مسيرة الحضارة البشرية، سواء في العلوم، أو الآداب، أو الفنون.

دور مجمع الملك سلمان ورؤية 2030

تأتي مشاركة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في هذا المحفل الدولي كجزء لا يتجزأ من مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتحديداً برنامج تنمية القدرات البشرية الذي يعنى بتعزيز الهوية الوطنية واللغوية. ويسعى المجمع من خلال هذه الفعاليات إلى تحقيق أهدافه الاستراتيجية المتمثلة في المحافظة على سلامة اللغة العربية، ودعمها نطقاً وكتابة، وتيسير تعلمها وتعليمها داخل المملكة وخارجها. كما يهدف المجمع إلى توحيد المرجعية العلمية للغة العربية عالمياً، وسد الفجوة في المحتوى العربي الرقمي.

الأهمية الثقافية والدولية للحدث

لا تقتصر أهمية هذه الاحتفالية على الجانب البروتوكولي فحسب، بل تمتد لتشمل أبعاداً ثقافية وسياسية عميقة. فاللغة العربية تُعد ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية، وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ يتحدث بها يومياً ما يزيد على 400 مليون نسمة. ومن خلال تنظيم مثل هذه الفعاليات في قلب المنظمة الأممية، يرسخ المجمع مكانة اللغة العربية كلغة للحوار والسلام والتفاهم المشترك بين الشعوب.

وتتضمن مثل هذه الفعاليات عادةً جلسات حوارية رفيعة المستوى، ومعارض فنية تبرز جماليات الخط العربي، ونقاشات حول التحديات التي تواجه اللغة في عصر الذكاء الاصطناعي والرقمنة، مما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون الدولي لخدمة اللغة العربية وتمكينها في المحافل الدولية.

Continue Reading

Trending