Connect with us

ثقافة وفن

أرض الأمل والكفر بالمعروف

كثيراً ما راج الاعتقاد بأن ليس ثمة ما يجمع بين الأدب والسياسة ولا ما يصل بينهما، وفي ما عدا التناقض الرحب والشاسع

كثيراً ما راج الاعتقاد بأن ليس ثمة ما يجمع بين الأدب والسياسة ولا ما يصل بينهما، وفي ما عدا التناقض الرحب والشاسع بين سُبلهما ومآلاتهما فلا وجود لما يتشاركانه، ولذلك ساد ما يشبه اليقين بأنهما لا يقفان على طرفي نقيض فحسب، بل إن حروناً وتجافياً أزلياً ظل قائماً بينهما وسيظل أبداً، ولعل في ذلك ما يمكن الظن بصحته وإنْ ليس على نحو حتمي، فللآداب على اختلاف أجناسها وتعدد فنونها خصوصيتها في التعاطي مع الصراعات الفكرية والحضارية والحروب العسكرية والأزمات السياسية وما يرافقها من أحداث؛ يمتد إلى شفافيتها وتلقائيتها في الحديث عنها وإبداء ما تشعر به حيالها، على عكس السياسة التي تمتلك تنظيماً شعورياً وانضباطاً انفعالياً مذهلاً يظهرها في أكثر مواقفها حدة ووضوحاً على نحو تعتريه الشكوك فلا تبدو أبداً بعفوية الأدب ومباشرته، بيد أن الإنسان كقيمة وغاية يمكن أن يكون الاستثناء الذي يجتمعان من أجله ويلتقيان حوله.

تُبقي الآداب على الأفكار أياً كانت متيقظة ومتأهبة، وتشحذ همة العقل وعزيمة الفكر، وتمدنا بالنور الذي يقينا الظلمة والقيم التي تدفعنا لنبذ الظلم، وتظهر مخالبها للدفاع عن الوطن ولمنافحتها عن الحقيقة، وتمنح السياسة القوة الروحية التي تمكنها من حماية الأوطان والعمل على ازدهارها ونمائها وهي بذلك تستهدف الإنسان، فيما تشير السياسة إلى موضع الخطأ الذي تجترحه العاطفة وتعيد برفقة الآداب تشكيل بُنى الوعي من خلال إبقاء الأوطان الفكرة المحورية التي تنطلق منها الآراء وتنبعث عنها الرؤى وهي بذلك تهدف إلى نماء الإنسان ورفاهيته أيضاً، ولذلك فهما يجتمعان حول الإنسان وبرفقته يجتمعون حول الوطن، ولبلوغ ما يؤمل يحتاج الأدب إلى مخيلة حقيقية فيما تعمل السياسة للوصول إلى حقيقة متخيلة، ولذا فالفكرة السائدة والتصور الرائج عن العلاقة التي تجمع الآداب بالسياسة ليست دقيقة.

يستهل الأدباء حديثهم عن أنفسهم بالوطن ويستعيرون اسمه ليُعرفوا بأنفسهم ومن ثم يستيعنون بمعناه ليصفوا نظرتهم نحو الحياة ورؤاهم وسيرهم الممتدة من انبجاسة القلم الأولى إلى علامة الترقيم الأخيرة، فكل ما يملكونه يبدأ من الوطن ويعبر من خلاله ويعبر عنه؛ قيمهم وقيمتهم، ولطالما كان تجليهم مؤثراً حين يحضر الوطن في نتاجهم، فيبدو ذلك المتجذر في وجدانهم وقد أضفوا عليه من ألقهم وأسبغوا عليه من وهجهم مشعاً وبراقاً، وكذلك تفعل السياسة إبان تعريفها عن نفسها وحين تحمل راية الوطن نحو المراكز العليا على صعيد العالم، ولذلك فالآداب والسياسة على تماس مباشر وعلاقة وطيدة في أي مشروع وطني وليسا متنافرين كما توحي النتاجات الأدبية المضطربة التي ظلت ردحاً من الزمن تتصنع الثورية وتتقمص القومية للتعبير عن عُقدها.

الواقع ألّا حصر للتفاصيل التي تخلق فرادة الأدب وتفرد الأديب ولا حصر أيضاً للأحداث وثيقة الصلة ببراعة السياسي ومهارته في مزاولة السياسة، ولذلك ففي إزاء كل عمل أدبي نابه يُبرز قيمة الوطن، ثمة نجاح لسياسي نابغ يبني سياجاً حوله، ومن أجل هذا يفترض المنطق دعماً أدبياً لا متناهياًَ للعمل السياسي الذي يُبذل لتجاوز مأزق ما أو الظفر بحقٍ مغتصب، والنظر بعينٍ يقظة وعقلٍ فاحص إلى ما يراد به، سيما حين يقع وطن ما تحت نير الاحتلال فيمسي بحاجة إلى من يعينه على استعادة حقوقة.

في الإقليم الأشد اضطراباً على كوكبنا تنشأ الأزمات السياسية بشكل مستمر وتتعقد بسرعة فائقة حتى لا يعود في الأفق ما ينبئ عن سبيلٍ إلى حلها ولا يُرى ما يؤشر إلى ذلك، فتتحول الانفعالات السلبية التي تجتاح الشعوب إلى شعور باليأس ويسود الإحباط وينمو الاعتقاد بأن ما هو على وشك الوقوع كارثي وبأن المنطقة تتجه نحو الدمار، ويُتخيل ألّا وجود لمن هو معني على نحو جدّي بإيجاد الحلول أو الدفع نحو استقرار المنطقة وبالتالي الالتفات نحو تنميتها.

وعلى مساحة أضيق من هذا الإقليم يبدو الأمر أكثر تعقيداً؛ فالصراع الممتد لسبعةِ عقود ونيف يزداد ضراوة واحتداماً والكيان المحتل يمعن في ممارساته الوحشية ضد الشعب الأعزل في الضفة الغربية وقطاع غزة ومع إطلالة كل يوم تظهر حصيلة جديدة لعشرات الأطفال والنساء والشيوخ الذين قضوا بآلته العسكرية، وفيما تُشَيع فلسطين أبناءها يُشِيع هو الفوضى فتتفشى رائحة الدم وينتشر الدخان وتتهدم الأبنية وتجد الأيديولوجيا مناخاً خصباً لمزاولة نزقها فتضطلع المليشيات بأدوار الحكومات وتزايد على مواقف الأصدقاء وتساق خلفها الغوغاء فتخفت الآمال ويضمحل بريقها ويبدو المستقبل سوداوياً.

الحديث هنا ليس عن الدمار واليأس والإحباط ولا عن الخراب الذي يصنعه الكيان ولكنه عن الأمل، عن الضوء الذي يخترق العتمة ويجلو أثرها عن النفوس، وعن الرؤية العظيمة التي تتسع لتشمل دول المنطقة، عن النُبل الذي يرتدي عباءة خليجية والسمو الذي يعتمر شماغاً سعودياً ويواجهه الجحود الأكثر تطرفاً وغرابة من قبل منظمات وأحزاب فلسطينية وعربية؛ ففي إزاء الجحود والنكران والكفر بالمعروف الذي تواجهه المملكة العربية السعودية تبذل جهوداً مضنية ومضيئة، وتقود مساعي استثنائية لإيقاف الحرب وإعادة الأمل وإنقاذ الشعب الفلسطيني من الظلم الذي يقع عليه غير عابئة بالتعريض الذي يطال نهجها ولا المزايدات التي تستهدف انتماءها، ساعيةً بثبات نحو الوقف الفوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات إلى القطاع المنكوب كامتداد طبيعي لموقفها الثابت من قضية فلسطين، فيما يحجم الكثير من الأدباء الفلسطينيين والعرب عن الاضطلاع بدورهم في المشروع التحرري بما في ذلك تشكيل بنى الوعي ولفت الانتباه للخطر الذي يشكله تفريغ القضية الفلسطينية من عمقها العربي من خلال استهداف الدول العربية المركزية وتغذية الشرخ المتنامي بين مواطنيهم والشعوب الأخرى والتعريض بالمواقف العربية.

قد يصاب الأديب بالضجر عند الحديث عن السياسة بتعقيداتها اللامتناهية وقضاياها المتشابكة، فقد جُبل على البحث عما يُزيح عنه الأسى ويذهب القلق المتراكم في داخله، ولكن ثمة مسؤولية أدبية وأخلاقية تقع على عاتقه تجبره على القيام بدوره وبصرف النظر عن مآلات ما يحدث، فمتى كان الكاتب متيقظ الضمير نابه الحس، جاء نتاجه منصفاً وعادلاً تجاه الآخرين فكيف به نحو من تجمعه وإياه روابط وطيدة ووشائج عميقة؟

إن أنكى ما قد يصيب القلب هو الجحود الذي يزاوله من أسديته صنيعاً وبذلت من أجل تجاوزه أزماته جهداً مضنياً وسخّرت من مقدراتك ومقدرتك الكثير لخدمة قضيته، ولكنه النبل والسمو اللذان ما فتئا يسبغان على المسيء رداء الصفح ويمدان له يد التسامح، والتسامي عن الإخفاقات الأخلاقية، ففي فلسفة السياسة لدى السعوديين، تعد القيم أمراً مقدساً والاستقرار غاية منشودة وازدهار الإنسان وإزهار البلدان هدفاً مشتركاً تمد لتحقيقة يدها إلى كل من يثبت جديته.

النهج السعودي مختلف تماماً عن الأدبيات التقليدية للسياسة بما فيها البراغماتية والمقايضة وهو بطريقة ما صياغة متفردة تماماً للمفاهيم السياسية تنطلق من القيم الإنسانية، وهو -في الآن ذاته- صلب وواثق يستشرف مستقبل الإقليم ويعمل بأناة وحكمة تفوقان ما تملكه دول المنطقة وفي تأريخ هذا الصراع ما يثبت ذلك، ولذلك كانت وما زالت المملكة العربية السعودية الأمل الذي يدرك المنصفون كم هو صادق وآتٍ وأن ما يفعله بعض الأدباء ليس ضرباً من الجحود فحسب ولكنه كفر بالأمل.

Continue Reading

ثقافة وفن

وزير الثقافة يرعى حفل تكريم الفائزين بجائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في دورتها الثالثة

برعاية وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، كرّم

برعاية وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، كرّم المجمع اليوم الفائزين بجائزته في دورتها الثالثة لعام 2024، ضمن فئتي الأفراد والمؤسسات، في أربعة فروع رئيسية، هي: (تعليم اللغة العربية وتعلُّمها، وحوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة، وأبحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية، ونشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعية اللُّغوية)، وبلغت قيمة الجوائز المخصصة للفئتين 1,600,000 ريال، إذ نال كل فائز من كل فرع 200,000 ريال.

وألقى الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي كلمة ثمن فيها الدعم والمؤازرة اللذين يجدهما المجمع من وزير الثقافة في عموم أعمال المجمع وبرامجه ومنها الجائزة؛ إذ تنطلق أعمال المجمع في مسارات أربعة وهي: البرامج التعليمية، والبرامج الثقافية، والحوسبة اللغوية، والتخطيط والسياسة اللغوية، متوافقةً مع استراتيجية المجمع وداعمةً لانتشار اللغة العربية في العالم.

بعد ذلك كُرّم الفائزون بالجائزة في دورتها الثالثة، من الأفراد والمؤسسات، من كل فرع بجوائزهم المستحقة، ففي فرع (تعليم اللغة العربية وتعلُّمها): مُنحَت الجائزة للدكتور خليل لوه لين من جمهورية الصين الشعبية في فئة الأفراد، ولدار جامعة الملك سعود للنشر من المملكة العربية السعودية في فئة المؤسسات.

وفي فرع (حوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة): مُنحَت الجائزة للدكتور عبدالمحسن بن عبيد الثبيتي من المملكة العربية السعودية في فئة الأفراد، وللهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) في فئة المؤسسات.

وفي فرع (أبحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية): مُنحت الجائزة للدكتور عبدالله بن سليم الرشيد من المملكة العربية السعودية في فئة الأفراد، ولمعهد المخطوطات العربية من جمهورية مصر العربية في فئة المؤسسات.

وفي فرع (نشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعية اللُّغوية): مُنحت الجائزة للدكتور صالح بلعيد من الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في فئة الأفراد، ولمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة من الإمارات العربية المتحدة في فئة المؤسسات.

وجاءت النتائج النهائية بعد تقييم لجان التحكيم للمشاركات؛ وفق معايير محددة تضمنت مؤشرات دقيقة؛ لقياس مدى الإبداع والابتكار، والتميز في الأداء، وتحقيق الشمولية وسعة الانتشار، والفاعلية والأثر المتحقق، وقد أُعلنت أسماء الفائزين بعد اكتمال المداولات العلمية، والتقارير التحكيمية للجان.

وتهدف الجائزة إلى تكريم المتميزين في خدمة اللغة العربية، وتقدير جهودهم، ولفت الأنظار إلى عِظَم الدور الذي يضطلعون به في حفظ الهُوية اللُّغوية، وترسيخ الثقافة العربية، وتعميق الولاء والانتماء، وتجويد التواصل بين أفراد المجتمع العربي، كما تهدف إلى تكثيف التنافس في المجالات المستهدَفة، وزيادة الاهتمام والعناية بها، وتقدير التخصصات المتصلة بها؛ لضمان مستقبل زاهر للغة العربية، وتأكيد صدارتها بين اللغات.

وتمثل الجائزة إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع؛ لخدمة اللغة العربية، وتعزيز حضورها، ضمن سياق العمل التأسيسي المتكامل للمجمع، المنبثق من برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.

يُذكر في هذا السياق أن جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية تؤكد دور المجمع في دعم اللغة العربية، وتعزيز رسالته في استثمار فرص خدمة اللغة العربية، والمحافظة على سلامتها، ودعمها نطقاً وكتابة، وتعزيز مكانتها عالمياً، ورفع مستوى الوعي بها، إضافة إلى اكتشاف الجديد من الأبحاث والأعمال والمبادرات في مجالات اللغة العربية؛ خدمةً للمحتوى المعرفي العالمي.

Continue Reading

ثقافة وفن

قيصرية الكتاب تستضيف رائد تحقيق الشِّعر عبد العزيز الفيصل

يحل رائد تحقيق الشعر الإسلامي والقديم في شبه الجزيرة العربية البروفيسور عبدالعزيز بن محمد الفيصل مساء غد (الاثنين)

يحل رائد تحقيق الشعر الإسلامي والقديم في شبه الجزيرة العربية البروفيسور عبدالعزيز بن محمد الفيصل مساء غد (الاثنين) ضيفاً على قيصرية الكتاب؛ بمناسبة صدور كتابه الأحدث «شعر بنى هلال في الجاهلية والإسلام إلى زمن التغريبة جمعاً وتحقيقاً ودراسة». ويتحدث الفيصل في الندوة، التي يديرها الإعلامي عبدالعزيز بن فهد العيد، عن جوانب من سيرته التعليمية والعلمية والعملية، وعلاقته الوطيدة بشعراء جزيرة العرب، إذ يعد من أوائل الأكاديميين السعوديين المتخصصين في الأدب العربي، وله ما ينيف على 20 مؤلفاً في الثقافة والأدب والتاريخ والشعر.

والفيصل من مواليد محافظة سدير عام 1943م، وشغل منصب أوّل عميد للدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتولى تأسيس العمادة بكافة إداراتها ومرافقها، وأشرف على العديد من الرسائل العلمية، وعمل مستشاراً غير متفرغ في وزارة التخطيط لمدة ستة أعوام، وتم تكريمه من قِبَلِ الجمعية السعودية للدراسات الأثرية بجامعة الملك سعود، والنادي الأدبي بالرياض، ولُقّب من قِبَلِ هاتين الجهتين بـ«رائد تحقيق الشعر الإسلامي والقديم في شبه الجزيرة العربية». كما تمت إقامة ندوة عن المحتفى به، شارك فيها تسعة أكاديميين بسبعة بحوث عنه.

تعقد الندوة مساء غد في تمام الساعة ٧:٣٠ مساءً، بمقر قيصرية الكتاب بساحة العدل بمنطقة قصر الحكم بمدينة الرياض.

Continue Reading

ثقافة وفن

سعوديتان.. ومصري وصومالي في معرض الاتجاهات الأربعة

تنطلق غدا (الاثنين) فعاليات معرض الاتجاهات الأربعة الذي ينظمه أتيليه جدة للفنون التشكيلية لأربعة فنانين من السعودية

تنطلق غدا (الاثنين) فعاليات معرض الاتجاهات الأربعة الذي ينظمه أتيليه جدة للفنون التشكيلية لأربعة فنانين من السعودية ومصر والصومال، وهم: حنان الحازمي، وجواهر السيد من السعودية، وعاطف أحمد من مصر، وعبدالعزيز بوبي من الصومال.

ووفقاً لمدير الاتيليه هشام قنديل، سيقدم كل فنان تجربته الخاصة واتجاهه الخاص الذي يميزه عن أقرانه من الفنانين.

وتقدم الفنانة جواهر السيد 10 لوحات تمثل آخر تجاربها، التي يقول عنها الناقد تحسين يقين: «إن ما يميزها هذا التواصل اللافت بين النساء والأطفال، فضلا عن تعبير الألوان عن المشاعر بذكاء واحتراف».

وأضاف: «على شاطئ جدة الجميلة، أطالت الفنانة تأملاتها النفسية والاجتماعية، لتعبر عن ذلك خطوطا وألوانا، تتجاوز بها مكانها، لتعبر عن حال الإنسان اليوم في هذا العالم ذي النزعة الفردية».

وتقدم الفنانة حنان الحازمي 10 لوحات بأحجام مختلفة تجمع بين التعبيرية والتجريدية، وستضع في هذا المعرض أقدامها بقوة في المشهد التشكيلي السعودي. وحول تجربتها، قال الناقد المصري الدكتور حسان صبحي: «اعتمدت الفنانة حنان الحازمي على طرق تحليلية خاصة في إبداع التركيبات الفنية واستخدام أقل عدد ممكن من المفردات والوسائط التعبيرية ذات الكثافة والثقل في تعبيراتها البصرية لطرح نموذج طليعي يضيف إلى الفنون البصرية ويعلي عادات الرؤية لدى المشاهد، وهو أحد الاتجاهات المهمة التي تم التأكيد عليها في الفنون البصرية». ولفت إلى أن تلك الأعمال امتلكت طاقة مسالمة تكتنزها عناصرها وبناؤها التصميمي المشبع بطاقات التعبير والتفكير المفاهيمي.

أما الفنان المصري عاطف أحمد فيقدم 10 لوحات بأسلوبه الخاص المتمرد (ميكس ميديا) تمثل أحدث إبداعاته.

وعن أعماله قال الناقد صلاح بيصار: «أعمال عاطف تنحاز إلى الجموع من الفلاحين الذين يشكلون ملحمة الأمل والعمل، يتتبعهم في خُطاهم بعمق الدلتا من الحقل والحرث والحصاد».

أما الصومالي عبدالعزيز بوبي فهو عضو الجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت)، وتتميز تجربته كما يقول الناقد الدكتور عصام عبدالله العسيري بالنضج اللوني التجريدي الثقافي البصري العام.

وبملاحظة مفردات لوحاته سنجد استعارة رسوم وكتابات أرقام وحروف وخطوط ورموز وألوان وإشارات بصرية، يقدمها في تكوينات جميلة وجريئة وبديعة، لها قيم جمالية ثقافية، كالجداريات والمصغرات بألوان جذابة.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .