Connect with us

ثقافة وفن

خال وأرنبة ووجه محكم الإغلاق

ما رأيت أشدّ غِلظة من خال قد اختار مكانه فوق أرنبة، اختار مكاناً جعل الأنف وصاحب الأنف يبدوان وكأنهما قد أحاطا

ما رأيت أشدّ غِلظة من خال قد اختار مكانه فوق أرنبة، اختار مكاناً جعل الأنف وصاحب الأنف يبدوان وكأنهما قد أحاطا بدواخلك، بأسرارك، بملفاتك، بكل ما يهمك أن تبعده عن عيون الناس. ولذلك فهو عندما نهرني بغلظة: «اخلع نعليك» بدا لي وكأنه قد قرأ في داخلي شيئاً، أو كأنه قد بعثر سريرتي مثل هكر محترف بعثر خبايا السرّ ثم خبأه في سراديبه المظلمة.

خجلت لأن المكان يزدحم بالناس، فانكسرت، وعدت خطوتين للخلف، ثم خلعت حذائي ودخلت. دخلت وقد أحمرت وجنتاي وأنفي وحتى شحمتا أذني، ثم ألقيت بحطامي فوق أقرب مقعد وجلست. عَرِقَتْ راحتا يدي، فلما عرقتا عرفت أنه إيذان بزوال سحابة الخوف.

اطمأن قلبي، فدنوت من الجالس على يساري وسألته: من هذا؟ وما أشد وقع جوابه على نفسي عندما قال هذا هو من سيتحكم في يومك وفي غدك، هذا هو المدير. هذه الإجابة كانت بمثابة عود ثقاب أشعل في نفسي أكثر من وسواس. فإن كان هذا هو المدير فمن هو ذلك الرجل الذي كنّا -أنا وكثيرون غيري- نعتقد أنه المدير؟

إن كان ذلك الرجل ليس هو المدير، فمن يكون؟ ولمن ذلك المكتب الفخم الذي يجلس عليه؟ وأين يجلس هذا الذي عرفت الآن أنه هو المدير؟ هذه هي أول مرة أراه فأين كان يختبئ؟ ثم لماذا كل هذا ونحن في مدرسة ابتدائية صغيرة الحجم نائية الموقع؟

وضعت وساوسي جميعها تحت قدميّ ونهضت من مكاني ثم اندفعت نحو هذا المدير الذي عرفته الآن لأول مرّة، قبلت رأسه ويده وقبلت ذلك الخال الغليظ فوق أرنبته ثم ارتجلت خطاباً.

ارتجلت خطاباً -وأنا أدرك كم أكون بحاجة للكلام عندما يصبح جناني أرقّ من جنان طير تكاثر عليه مطاردوه- فقلت: لقد خلق الله أهل العقول لهداية قليلي العقول، وأنا لقلّة عقلي دخلت إلى مكتبكم دخولاً لا يليق، لكنك أوقفتني عند حدود عقلي فلا حرمني الله من عينك الساهرة ولا حرم الله الناس من نظراتك الثاقبة.

اصطفت عيناه على خط أفقي وهو يحدق في وجهي من وراء الخال والأرنبة، بينما تيبس بصري وبصيرتي فوق ذات الخال وذات الأرنبة، وقبل أن استعيد نفسي نهرني ثانية: عد إلى مقعدك، ثم أردف: أنت الآن في ما يشبه المنافسة مع هؤلاء جميعاً.

وللحقيقة فإن كلمة هؤلاء قد خرجت من فمه وأمسكت بأذني وأدارت رأسي في حركة دائرية أفقية وكأنني أرى هؤلاء جميعاً للمرة الأولى.

أحمرت وجنتاي وأنفي وحتى شحمتا أذني فعدت حتى ألقيت بحطامي فوق مقعدي. وعندما عرقت راحتا يدي دنوت من الجالس على يميني، لقد عقدت العزم على اغتياب هذا المدير الطاغية، ولا مناص من صبّها في أذن جاري غيبة لا تبقي ولا تذر، فالاغتياب سلاح المقهورين إزاء هذه الوجوه الجرانيتية القاحلة.

ما إن قلت لجاري ما قلت حتى تمعّر وجهه واضطرب وشرع يقسو عليّ. كان يشتمني وعيناه مثل بوصلة شمالها خال المدير، تعمد أن يعيد مقاطع من كلامي، كلماتي التي اغتبت فيها المدير ذا الخال والأرنبة، يعيدها بصوت يزداد قوة كلما بانت له مني لحظة وجل. جاري يتحدث بصوت مرتفع والمدير يرمقنا من وراء خاله المتربع فوق أرنبته وأنا لثّة صفراء تتبعثر في عيون الحاضرين.

Continue Reading

ثقافة وفن

لماذا بكت لبلبة في مهرجان أسوان لأفلام المرأة؟

انطلقت، مساء أمس، فعاليات مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة بدورته التاسعة، بحضور عدد من نجوم الفن، والمقرر إقامته

انطلقت، مساء أمس، فعاليات مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة بدورته التاسعة، بحضور عدد من نجوم الفن، والمقرر إقامته حتى يوم 7 مايو الجاري.

وحرص على حضور حفل الافتتاح عدد كبير من النجوم، أبرزهم الفنانة المصرية داليا البحيري وزوجها، رانيا فريد شوقي، داليا مصطفى؛ بسنت أبو باشا، إضافة إلى الفنانة السورية كندة علوش والفنانة المصرية الكبيرة لبلبة؛ اللتين تم تكريمهما خلال الافتتاح أمس.

وأعربت لبلبة عن بالغ سعادتها أثناء تكريمها بجائزة إنجاز العمر من المهرجان، موجهة الشكر لإدارة المهرجان، إذ قالت: «بشكر إدارة المهرجان على تكريمي في مشواري الطويل منذ طفولتي إلى الآن، وأنا فخورة بتكريمي في دورة سيدة الغناء العربي أم كلثوم».

وتابعت لبلبة: «أنا في أجمل بلاد مصرنا الحبيبة أسوان الجميلة بشعبها الجميل، كان مشواري طويل 94 فيلمًا ضمت العديد من الأفلام التي تناقش وتعالج قضايا المرأة، وكنا دائمًا نقدم رسالة للجمهور عن حياة المرأة».

أخبار ذات صلة

ولم تتمالك لبلبة دموعها في عينيها متأثرة قائلة: «كنت دائمًا حريصة على تقديم رسائل مفيدة لجمهوري خلال أفلامي، وأنا أتمنى أن تقدم أفلامي القادمة رسائل مفيدة للجمهور يفتكرني بيها، وشيئًا أفتخر به حتى بعد مفارقتي الحياة أن أكون قدمت رسالة حلوة لجمهوري».

يذكر أن تعاونت لبلبة خلال مشوارها مع كبار المخرجين، إذ بدأت مشوارها على الشاشة الفضية وهي طفلة لم تتجاوز الخامسة من عمرها، لتواصل عطاءها عبر سنوات طويلة من الإبداع والتميز في تقديم العديد من الشخصيات المتنوعة، عبر مسيرة تضم 94 فيلماً.

Continue Reading

ثقافة وفن

«لن أنسى وصيتَكَ».. أول تعليق من كارول بعد وفاة زوجها

نعت الفنانة اللبنانية كارول سماحة زوجها رجل الأعمال والمنتج الدكتور وليد مصطفى، بكلمات مؤثرة؛ إذ رحل عن عالمنا،

نعت الفنانة اللبنانية كارول سماحة زوجها رجل الأعمال والمنتج الدكتور وليد مصطفى، بكلمات مؤثرة؛ إذ رحل عن عالمنا، فجر اليوم عن عمر ناهز الـ 53 عاماً، وذلك بعد صراع طويل مع المرض.

ونشرت كارول سماحة صورة رفقة زوجها الراحل وليد مصطفى، عبر حسابها الشخصي بمنصة «فيسبوك»، وقالت في منشورها كالتالي: «إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.. فقدتُ اليومَ زوجي وحبيبي الدكتور وليد مصطفى بعد رحلة طويلة من الصراع مع المرض».

وتابعت كارول سماحة: «لم أرَ في حياتي مَنْ آمن بالنضال مثلك وليد حبيبي، خسرتُ جسدَكَ لكنَّ روحَكَ ستظلُّ قدوة لي، لن أنسى وصيتَكَ، وستبقى ذكراكَ نارًا في قلبي.. حتى نلتقيَ بلا ألمَ ولا بكاء ولا فراق».

ومن المقرر أن يشيع جثمان الراحل وليد مصطفى اليوم السبت 3 مايو بعد صلاة الظهر من مسجد الشرطة بالشيخ زايد بالقاهرة.

يذكر أن وليد مصطفى حسن من مواليد 1972 واستقر في محافظة الجيزة، وهو الابن الوحيد لمصطفى حسن، الذي شغل سابقًا منصب مدير عام المجالس القومية لرئاسة الجمهورية.

أخبار ذات صلة

وتلقى زوج كارول سماحة الراحل تعليمه في جامعة القاهرة، وسرعان ما دخل عالم الإعلام من أوسع أبوابه، واضعًا بصمات بارزة في المشهد الإعلامي المصري.

وشارك في تأسيس عدد كبير من المنصات الإعلامية، وترأس لاحقًا منصب رئيس مجلس إدارة الشركة المالكة لإذاعة «إنرجي»، النسخة العربية من الإذاعة العالمية الشهيرة.

وفي أكتوبر 2013، تزوج وليد مصطفى من كارول سماحة بعد علاقة حب جمعتهما، وتم الزواج مدنيًّا في قبرص، وأنجب منها ابنتهما الوحيدة «تالا»، وله أيضًا ابنة أخرى تُدعى «أمينة» من زواجه الأول.

Continue Reading

ثقافة وفن

دون زواج.. مادلين طبر: أستحق الجنسية المصرية !

أثارت الفنانة اللبنانية مادلين طبر، الجدل بسبب تصريحات أدلت بها على هامش تواجدها في افتتاح مهرجان المركز الكاثوليكي

أثارت الفنانة اللبنانية مادلين طبر، الجدل بسبب تصريحات أدلت بها على هامش تواجدها في افتتاح مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما، إذ طالبت بالحصول على الجنسية المصرية دون الزواج من رجل مصري للحصول عليها، مبررة ذلك أنها ترغب في الجنسية من أجل ولائها وانتمائها وعشقها لمصر.

وقالت مادلين طبر في تصريحات صحفية على هامش تواجدها بالمهرجان، إنها ترى قيمة مصر وجنسيتها أعلى من خطوة الزواج من رجل مصري لمنحي الجنسية المصرية، مضيفةً: «أنا استحق أخدها لانتمائي وعملي وخدمتي وولائي أنا بقالي 45 سنة عايشة في مصر».

وأكدت مادلين أنها تحدثت أكثر من مرة في رغبتها بمنحها الجنسية المصرية؛ وذلك حرصاً على شدة حبها وتعلقها بمصر وليس لمجرد هوس الزواج من مصري للحصول عليها.

وتابعت مادلين:«عيب أتجوز مصري عشان أخد الجنسية، الأسباب الهرمونية للجواز أقل من قيم الجنسية المصرية، عيب أتجوز عشان أحصل على جنسية».

أخبار ذات صلة

وكرم مهرجان المركز الكاثوليكي، أمس، مادلين طبر عن مجمل أعمالها الفنية، بحضور عدد كبير من الفنانين ومن بينهم، الفنانة المصرية هبة عبدالغني، شريف دسوقي، وانتصار، ولوسي، وإيمان العاصي وعدد آخر من الفنانين.

وظهرت مادلين في الاحتفالية وهي متكئة على عكاز واختارت “لوك” مختلفاً لقصة شعرها، وكشفت في تصريحات لها خلال الحفل إصابتها، موضحة أنها سقطت مما أدى الى تعرضها للكسر.

وأعربت مادلين طبر عن سعادتها الغامرة بهذا التكريم، قائلة خلال كلمتها: «أنا بقالي 35 سنة مستنية أتكرم من المركز الكاثوليكي للسينما، وكنت بقول للأب بطرس دانيال وهو صغير يكرمني كان يقولي لسه شوية يا مادلين».

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .