Connect with us

الثقافة و الفن

عنصرية الأدب الصهيوني

لا تقف الآداب على الحياد إزاء القمع الذي تمارسه الأيديولوجيا والظلم الذي تزاوله العنصرية، بل تنحاز إلى القيم الإنسانية

Published

on

لا تقف الآداب على الحياد إزاء القمع الذي تمارسه الأيديولوجيا والظلم الذي تزاوله العنصرية، بل تنحاز إلى القيم الإنسانية وتدلي بآرائها؛ وفق مبدأي العدل والمساواة اللذين طالما سعت إلى ترسيخهما في وجدان القارئ كمعيارين تقاس إليهما قيمة المؤلَف وقيم المؤلِف، لذلك فهي تفترض لاضطلاعها بدورها على الصعيدين الحياتي والفكري التزاماً بمعاييرها الأخلاقية واحتراماً للقيم والمبادئ الإنسانية يزاوله الكاتب من خلال النأي بقلمه عن الإيديولوجيا وإثبات قدرته على تعرية الاستبداد واقتفاء أثر الظلم وفضح ممارساته والوقوف دائماً إلى جانب الحقيقة.

يرى الأدب أن العنف والحياة نقيضان وأيما سيق لتبرير الحياة فهو ينتمي إليه وعلى عكس ذلك ما يكتب لازدهار العنف ووأد السلام، وقد أبقى على منظوره الواضح إزاءهما وموقفه الثابت تجاه الوجود والتراث والحداثة والنهضة والتغيير والسلام وأرهف سمعه لصوت الإنسان وأحال قارئه باستمرار إلى ما يتشاركه والآخر.

غير أن ثمة ما يمكن اعتباره انتساباً قسرياً إلى عالم الأدب يزاوله الكتاب العبرانيون من خلال مؤلفات مجافية للحقيقة ولعناصر العمل الأدبي معاً، ومنافية للتاريخ، على غرار الانتساب القسري للصهيونية إلى الديانة اليهودية وإلى أرض فلسطين.

على نحو ما قد تنتاب القارئ مشاعر ملتبسة حيال عمل أدبي عبري قبل أن يشرع في تفحصه وتثب إلى ذهنه منطلقات العمل الدعائي فيكتشف أن ما هو إزاءه ليس سوى فنٍّ من فنون التضليل وجزءٍ من أدب ذي اتجاه مشايع لأجندة صهيونية صيغ كبراً وباغندا ترتدي عباءة الأدب، وأنه لا يعدو عن كونه مؤلْفاً عنصرياً يعكس المفاهيم التي ينضح بها الفكر الصهيوني، ابتداءً من نقاء العرق والدم، مروراً بالتفوق الحضاري، وليس انتهاءً بالاعتقاد بأن اليهود هم الشعب المختار.

تستمر الحكومة الاستعمارية على أرض فلسطين في إذكاء الأيديولوجيا السيئة، وتدفع باتجاه ما يبقيها مشتعلة وتطرق بغية ذلك سبلاً شتى؛ إحداها هي تشجيع الأدباء على تحويل الفكر الصهيوني العنصري إلى شكل مقروء يخاطب الحواس، ويبقي على الشعب الاستعماري آملاً في تحقيق ما وعد به، وهي من التأثير بما كان بحيث تتسع عبر العالم لتنال اعتقاد من لا يحفلون سوى بالتقاط قدر طفيف من البراهين لتشكيل قناعاتهم.

لقد استمد الأدب الصهيوني مادته الأولى من التراث اليهودي؛ الذي يفضل اليهودي عما هو غير يهودي، كما اجتهد في توظيف التاريخ التوراتي في مصلحة الأغراض السياسية الصهيونية، ودفع باتجاه تحميل الشعوب الأخرى أوزار التاريخ المعاصر، وعمد إلى أن يلغي واقعاً مادياً يثبت أحقية الشعب العربي في فلسطين، لمصلحة رواية مختلقة ووهم تاريخي مفترض يستمد منه الاحتلال شرعيته، فتجلى ذلك من خلال الأعمال الأدبية التي فرّغت المنطقة العربية من الوجود العربي؛ كما فعلت الكاتبة والروائية والسياسية يائيل ديان في روايتها «الغبار» التي فرّغت الصحراء العربية برحابتها من الإنسان العربي لترسيخ حالة من التلاشي العرقي تتواءم مع الذريعة السياسية القائلة بأن فلسطين دولة بلا شعب واليهود شعب بلا دولة؛ وهو أحد منطلقات الخطاب السياسي الصهيوني، وكذلك هو الحال في رواية «الجالسة في الجنات» للكاتب والروائي اليهودي الأوكراني «حاييم هزاز» الذي صور مدينة القدس على أنها مجتمع غير متجانس ومدينة تجمع فيها كل الأعراق عدا العربي وتتداول فيها جميع اللغات باستثناء العربية ولا وجود فيها للمسلمين، مغالطاً حقيقة تاريخية لا يجهلها المثقف، ومجافياً لنبل الكاتب وسمو الأديب حتى أن أديباً مناصراً للكيان الصهيوني كالشاعر الأرجنتيني «خورخي بورخيس» لم يستطع إغفالها رغم براعته التصويرية ومهارته الشعرية فملأ الصحراء برحابتها وأفقها الشاسع بحكمة العربي ودهائه من خلال نصه القصصي الشهير «المتاهة»، ولعل المفارقة العجائبية أن ما أسداه الحكم العربي للأندلس إلى اليهود من صنيع أدى لازدهار الأدب العبري وبروز أدباء كموسى بن ميمون وسعادية بن يوسف وشموئيل هانجي، جوبه باستماته الأدب الصهيوني في طمس الهوية العربية في فلسطين.

كذلك هو الحال فيما يخص استغلال أدب الطفل في ترسيخ صورة سلبية عن العرب في وجدان الطفل اليهودي من خلال الكثير من الأعمال المدرجة ضمن المناهج الأدبية الدراسية تتجلى في الكثير من النصوص الشعرية؛ لعل أشهرها الذي ألفه الشاعر اليهودي «حاييم نحمان بياليك‏» ودعا فيه أطفال الكيان الصهيوني إلى الاستعداد لحرب طويلة بقوله: اخرجوا فما زال الطريق طويلاً وما زالت الحروب طويلة وها نحن ننهض إلى السلاح‏، إلى السلاح.

ما يعني أن المناهج الدراسية في إسرائيل تؤجج العداء تجاه العرب‏،‏ وترسخ مفهوم أن إسرائيل مطوقة بالعداء العربي‏، فلطالما كان الأدب قناة تفضي إلى مكنونات الشعوب وتوجهاتها وأداة تكشف نوازعها، وبواطن نفسياتها، ونظرتها نحو الشعوب الأخرى؛ لذلك فإن ما تعج به المؤلفات العبرية من عنصرية وعنف وكراهية يصف الفكر الصهيوني بجلاء ويفسر وحشيته وتعطشه الدائم إلى الحروب وحصاره للمخيمات وخنقه للحياة في القطاع الصغير المستلقي على شاطئ المتوسط، الذي يعد أكثر المناطق بؤساً في العالم وأكثر الأراضي التي وطأتها الوحشية وطالها الدمار ونالت الفظائع والتطهير العرقي من ساكنيها، والشاهد الأبرز على عنصرية الكيان الصهيوني ولكنه في الآن ذاته المناسبة الأهم ليضطلع الأدب والأدباء بدورهم في الدفاع عن العدالة، فمثلما يطال الأدب بإثرائه عقول القراء فهو يطال بأثره قلوب قارئيه وقد يكون الأداة التي تخز الضمير الإنساني لتوقظه، وقد فعل ذلك مرراً كانت إحداها عندما كانت صورة الشرقي قاتمة في الأدب الغربي إلى أن اضطلع الألماني يوهان غوته -بدوره- كأديب؛ فقرأ الأدب الشرقي ودرس الحياة العربية وبعد عقود استطاع أن يعكس الصورة الحقيقية والمشرقة للعربي، وهو ما نحن بحاجته لنكشف من خلال الأدب عنصرية الكيان الصهيوني.

انطلقت شبكة أخبار السعودية أولًا من منصة تويتر عبر الحساب الرسمي @SaudiNews50، وسرعان ما أصبحت واحدة من أبرز المصادر الإخبارية المستقلة في المملكة، بفضل تغطيتها السريعة والموثوقة لأهم الأحداث المحلية والعالمية. ونتيجة للثقة المتزايدة من المتابعين، توسعت الشبكة بإطلاق موقعها الإلكتروني ليكون منصة إخبارية شاملة، تقدم محتوى متجدد في مجالات السياسة، والاقتصاد، والصحة، والتعليم، والفعاليات الوطنية، بأسلوب احترافي يواكب تطلعات الجمهور. تسعى الشبكة إلى تعزيز الوعي المجتمعي وتقديم المعلومة الدقيقة في وقتها، من خلال تغطيات ميدانية وتحليلات معمقة وفريق تحرير متخصص، ما يجعلها وجهة موثوقة لكل من يبحث عن الخبر السعودي أولاً بأول.

Continue Reading

الثقافة و الفن

رئيس تنفيذية الألكسو بالقاهرة: الرؤية السعودية تستثمر بالمستقبل

انطلاق أعمال المجلس التنفيذي للألكسو بالقاهرة. رئيس المجلس يشيد برؤية السعودية 2030 ودورها في تطوير التعليم والثقافة وتعزيز العمل العربي المشترك.

Published

on

انطلقت في العاصمة المصرية القاهرة أعمال اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، وسط حضور دبلوماسي وثقافي عربي رفيع المستوى. وقد شهدت الجلسة الافتتاحية تصريحات هامة لرئيس المجلس التنفيذي للمنظمة، ركز فيها على الدور المحوري الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في دعم العمل العربي المشترك، مشيداً بـ «الرؤية السعودية 2030» واصفاً إياها بأنها رؤية تستثمر في المستقبل وتؤسس لنهضة تعليمية وثقافية شاملة.

أهمية الاجتماع في ظل التحديات الراهنة

يأتي هذا الاجتماع في توقيت بالغ الأهمية، حيث تواجه المنطقة العربية تحديات متنامية تتطلب تعزيز التعاون في مجالات التربية والعلوم والثقافة. ويهدف الاجتماع إلى مناقشة البرامج والموازنات الخاصة بالمنظمة، بالإضافة إلى استعراض تقارير الأداء وخطط التطوير المستقبلية التي تضمن مواكبة المنظومة التعليمية العربية للتطورات التكنولوجية العالمية المتسارعة.

الرؤية السعودية 2030: نموذج ملهم للتطوير

في سياق حديثه، أكد رئيس المجلس التنفيذي أن ما تشهده المملكة العربية السعودية من حراك ثقافي وعلمي غير مسبوق تحت مظلة رؤية 2030، يمثل نموذجاً ملهماً للدول الأعضاء. وأشار إلى أن الاستثمار في رأس المال البشري، وتطوير المناهج، والاهتمام بالذكاء الاصطناعي والرقمنة، هي ركائز أساسية تبنتها المملكة، مما ينعكس إيجاباً على منظومة العمل العربي المشترك ويعزز من مكانة اللغة العربية والثقافة الإسلامية عالمياً.

خلفية تاريخية عن منظمة الألكسو

تعد المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، التي تأسست عام 1970 وتتخذ من تونس مقراً لها، إحدى منظمات جامعة الدول العربية المتخصصة. وتعنى المنظمة بالنهوض بالثقافة العربية وتطوير مجالات التربية والعلوم على المستوى الإقليمي والقومي. وتعتبر اجتماعات مجلسها التنفيذي المحرك الأساسي لرسم السياسات العامة ومتابعة تنفيذ القرارات التي تصب في مصلحة الشعوب العربية، مما يجعل من انعقاد هذا الاجتماع في القاهرة دلالة على عمق العلاقات المصرية العربية ودور مصر الريادي في احتضان الفعاليات الكبرى.

التأثير المتوقع ومستقبل العمل العربي المشترك

من المتوقع أن يخرج هذا الاجتماع بتوصيات هامة تتعلق بتحديث الاستراتيجيات التربوية العربية، وتعزيز مشاريع التحول الرقمي في المؤسسات التعليمية. كما يعول المراقبون على هذا اللقاء لتعزيز الشراكات بين الدول العربية لتبادل الخبرات، خاصة في ظل الإشادة بالتجربة السعودية، مما قد يفتح الباب أمام مبادرات مشتركة تستفيد من الزخم الذي أحدثته الرؤية السعودية في المنطقة، لاسيما في مجالات حماية التراث وصون الهوية الثقافية في عصر العولمة.

Continue Reading

الثقافة و الفن

كراسي ملتقى الميزانية والبشت السعودي: تصميم يجسد الهوية

تعرف على سر كراسي ملتقى الميزانية المستوحاة من البشت السعودي. تفاصيل التصميم، دلالات الزري الذهبي، وكيف يعكس هذا الابتكار الهوية الوطنية ورؤية 2030.

Published

on

شهدت منصات التواصل الاجتماعي والأوساط الإعلامية تفاعلاً واسعاً مع التصاميم المبتكرة التي ظهرت في التجهيزات الخاصة بملتقى الميزانية، وتحديداً تلك الكراسي التي استوحت تصميمها ببراعة من "البشت السعودي"، الرمز العريق للأناقة والوجاهة في المملكة العربية السعودية. هذا الدمج بين الوظيفة العملية للمقاعد وبين الرمزية الثقافية العميقة للبشت، لم يكن مجرد خيار جمالي عابر، بل هو تعبير بصري دقيق عن توجهات المملكة نحو ترسيخ الهوية الوطنية في كافة التفاصيل الدقيقة للمناسبات الرسمية.

رمزية البشت: أكثر من مجرد رداء

لفهم عمق هذا التصميم، يجب العودة إلى الجذور التاريخية للبشت في الثقافة العربية والسعودية. يُعد البشت (أو المشلح) زيّاً رجالياً تقليدياً يرتبط بالمقام الرفيع والمناسبات الرسمية والأعياد. وتتميز البشوت السعودية، وخاصة "الحساوي" منها، بدقة الحياكة والتطريز بخيوط الزري الذهبية أو الفضية. إن استلهام تصميم الكراسي من هذا الزي، عبر استخدام اللون الأسود الفاخر (اللون الملكي الأكثر شيوعاً في البروتوكولات) مع الحواف الذهبية التي تحاكي "القيطان" و"المكسر" في البشت، يبعث برسالة احترام وتقدير للحضور، ويضفي هيبة على المكان تتناسب مع ثقل الحدث الاقتصادي الذي يتم فيه إعلان ميزانية الدولة.

رؤية 2030 وإحياء التراث في التصميم الحديث

يأتي هذا التوجه الفني متناغماً تماماً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تولي اهتماماً بالغاً بالثقافة الوطنية والتراث غير المادي. لم تعد الهوية السعودية تقتصر على المتاحف أو المهرجانات التراثية، بل أصبحت جزءاً لا يتجزأ من النسيج العمراني والتصميم الداخلي للمؤسسات الحكومية والفعاليات الكبرى. يعكس تصميم كراسي ملتقى الميزانية تحولاً في مفهوم "البروتوكول"، حيث يتم استبدال الأثاث المكتبي الغربي التقليدي بتصاميم تحمل بصمة محلية، مما يعزز من الشعور بالانتماء والفخر لدى المواطن، ويبهر الزائر الأجنبي بجماليات الثقافة السعودية.

الأثر الثقافي والانطباع العالمي

إن دمج العناصر التراثية في الفعاليات السياسية والاقتصادية يمثل نوعاً من "القوة الناعمة". فبعد أن لفت البشت السعودي أنظار العالم في نهائي كأس العالم 2022، يأتي استخدامه كمفهوم تصميمي في الأثاث ليؤكد على استدامة هذا الرمز وقابليته للتطوير والحداثة. هذا النهج يشجع المصممين السعوديين على الابتكار واستلهام أفكار من بيئتهم المحلية، مما يفتح آفاقاً جديدة لصناعة الأثاث والديكور القائمة على الهوية. علاوة على ذلك، فإن الاهتمام بهذه التفاصيل الدقيقة يعكس احترافية عالية في تنظيم الفعاليات الوطنية، حيث تتكامل الصورة البصرية مع المضمون الاقتصادي والسياسي لتصدير صورة حضارية عن المملكة.

ختاماً، لا تُعد كراسي ملتقى الميزانية مجرد مقاعد للجلوس، بل هي وثيقة بصرية تروي قصة التمسك بالجذور مع الانطلاق نحو المستقبل، وتؤكد أن التراث السعودي غني وقابل للتكيف مع أحدث خطوط الموضة والتصميم العالمية.

Continue Reading

الثقافة و الفن

مجمع الملك سلمان يحتفي باليوم العالمي للغة العربية بالأمم المتحدة

مجمع الملك سلمان العالمي ينظم احتفالية في مقر الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، تعزيزاً لمكانة لغة الضاد ودعماً لأهداف رؤية المملكة 2030.

Published

on

في خطوة تعكس الدور الريادي للمملكة العربية السعودية في خدمة لغة الضاد وتعزيز حضورها الدولي، نظم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية احتفالية كبرى بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، وذلك في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك. ويأتي هذا الحدث تأكيداً على التزام المجمع برسالته الاستراتيجية الرامية إلى مد جسور التواصل الحضاري وإبراز جماليات اللغة العربية وقيمتها التاريخية والمعاصرة أمام المجتمع الدولي.

سياق الاحتفال والخلفية التاريخية

يحتفل العالم في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للغة العربية، وهو التاريخ الذي يوافق القرار التاريخي الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 3190 في عام 1973، والذي بموجبه تم اعتماد اللغة العربية لغة رسمية ولغة عمل في الأمم المتحدة. ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا التاريخ محطة سنوية للاحتفاء بواحدة من أكثر اللغات انتشاراً في العالم، وللتذكير بإسهاماتها الغزيرة في مسيرة الحضارة البشرية، سواء في العلوم، أو الآداب، أو الفنون.

دور مجمع الملك سلمان ورؤية 2030

تأتي مشاركة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في هذا المحفل الدولي كجزء لا يتجزأ من مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتحديداً برنامج تنمية القدرات البشرية الذي يعنى بتعزيز الهوية الوطنية واللغوية. ويسعى المجمع من خلال هذه الفعاليات إلى تحقيق أهدافه الاستراتيجية المتمثلة في المحافظة على سلامة اللغة العربية، ودعمها نطقاً وكتابة، وتيسير تعلمها وتعليمها داخل المملكة وخارجها. كما يهدف المجمع إلى توحيد المرجعية العلمية للغة العربية عالمياً، وسد الفجوة في المحتوى العربي الرقمي.

الأهمية الثقافية والدولية للحدث

لا تقتصر أهمية هذه الاحتفالية على الجانب البروتوكولي فحسب، بل تمتد لتشمل أبعاداً ثقافية وسياسية عميقة. فاللغة العربية تُعد ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية، وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ يتحدث بها يومياً ما يزيد على 400 مليون نسمة. ومن خلال تنظيم مثل هذه الفعاليات في قلب المنظمة الأممية، يرسخ المجمع مكانة اللغة العربية كلغة للحوار والسلام والتفاهم المشترك بين الشعوب.

وتتضمن مثل هذه الفعاليات عادةً جلسات حوارية رفيعة المستوى، ومعارض فنية تبرز جماليات الخط العربي، ونقاشات حول التحديات التي تواجه اللغة في عصر الذكاء الاصطناعي والرقمنة، مما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون الدولي لخدمة اللغة العربية وتمكينها في المحافل الدولية.

Continue Reading

Trending