Connect with us

ثقافة وفن

بدرية البشر: أبطالي لا يُنصتون لما أقول

قلّ ما نجد كاتبةً بقامة الدكتورة بدرية البشر، تتمتع بهذه الطاقة الإيجابية، والروح المتفائلة، والحسّ الودود، رغم

قلّ ما نجد كاتبةً بقامة الدكتورة بدرية البشر، تتمتع بهذه الطاقة الإيجابية، والروح المتفائلة، والحسّ الودود، رغم أنَّ لها إرثاً كتابياً واجتماعياً وثقافياً يؤهلها لسموٍّ مستحق، إلا أن طيبة الأصل، وسعة الأفق، وتنوّع مشارب الوعي، خلق منها الإنسان الشفيف الوادع، المملوء بالسلام والاحترام، ما انعكس على أعمالها وبرامجها، ثقةً واقتداراً، وفي كل عمل من أعمالها، شيء من روحها قبل بوحها «حبة الهال» و«هند والعسكر» ثم «الأرجوحة» وليس انتهاءً بغراميات شارع الأعشى، ثم «نهاية اللعبة».. وهنا نص حوار يتزامن مع صدور عملها الأحدث «سرّ الزعفرانة» فإليكم أبرز ما جاء فيه:

• ما ثيمة رواية «سر الزعفرانة»؟

•• ليس سهلاً على الروائي أن يختصر روايته في ثيمة واحدة لو قلت مثلاً إن «سر الزعفرانة» هي رواية من روايات مراسم العبور؛ وهو ذلك النوع من الروايات الذي يتحدث عن بطل يختبر حواجز الحياة أو تحدياتها كي يصبح إنساناً أوسع مما كان عليه، وربما لا تكون هذه الحكاية كلها. أستطيع، القول، إنني أكتب عن بطلة صغيرة تعبر جسور حياتها بمساعدة زعفرانة، وهي «أمة مملوكة» تلعب أدواراً أعمق بكثير من كونها «أمة» وتساعد البطلة كي تدرك حقيقتها، إلا أننا لا نعرف، في نهاية الأمر، حقيقة زعفرانة التي صاحبت البطلة طوال رحلتها هل هي حقيقة موجودة؟، أم أنها لم تكن سوى ظلال مصاحبة لها تعينها على تتبع ذاتها، البطلة تولد في عهد البادية وبداية عصر الدولة الحديثة، فتمر بالبداوة ثم القرية ثم المدينة، وفي كل البيئات تحاول أن تضع لها جذوراً كي تكبر، لكن عاصفة الحياة تطوح بها في كل مرة كي تختبر بيئة جديدة.

• ما سرُّ النباتات العطرية في أعمالك، من قبل حبة الهال، ثم سر الزعفرانة؟

•• الهيل والزعفران جزءان محببان للشعوب العربية، فهما مكونان مهمان من مكونات القهوة، والقهوة هي التي تصنع مجلساً مليئاً بالحكايات. لدي علاقة خاصة بالقهوة لكن حبة الهال القصة ليست سوى وصف مستخدم لكيف بطلة جافة من الخارج، لكنها تفوح بالطيب من داخلها. والزعفرانة هي من الأسماء التي يمنحها أهل نجد للإماء في عهد الرق البائد، لكن، لا شك، أن الروائي تجذبه الأسماء المنتشرة في بيئة قريبة ومحببة لنفسه فيقترب منها وقتاً طويلاً.. ربما تجد في روايتي القادمة شيئاً عن القرنفل.

• ما نسبة المتخيل في أعمالك؟

•• في كل مرة أجازف نحو الخيال، إلى أن قررت، في نهاية الأمر، أن تكون الراوية صناعة الخيال وحده، لكن الخيال وحده يحتاج لأرض ينمو فيها؛ هذه الأرض تشبه خشبة المسرح للأبطال، وهو واقع يمكن أن تقنع فيه القارئ بأن أبطاله من لحم ودم كي يستطيع التماهي معهم، لهذا لجأت للتاريخ الاجتماعي؛ لكي أعرف الأحداث التاريخية التي يمكن أن تخدم أحداث أبطالي، فكان موسم الجراد ووباء الجدري -على سبيل المثال- من ملامح تلك الفترة.

• هل تستفيدين من أحاديث الجدات؟

•• حديث الجدات كان دائماً غذاء الروح الذي يمتعني وإن لم أجد (جدة) حاضرة، ألجأ للحكايات الشعبية المكتوبة المحلي منها والعالمي، واستفدت كثيراً من دراستي للماجستير عن الحكايات الشعيبة النجدية.. فعالم الحكايات عالم أثير لدي.

• كيف ترين التحديث المجتمعي؟ وكيف سنكتبه؟

•• كل ما هو جديد يحمل كلا الاتجاهين الحادين التغيير والتهديد، وكلاهما صحيح لكن الإنسان، طوال عمره، كان خاضعاً لهذين الشرطين، كان الإنسان البدائي تهدده الغول والوحوش والفيضانات، وحين سيطر الإنسان على تحديات المكان أصبحت تحدياته تسقط على رأسه من الفضاء الخارجي، كل هذا كي لا نقف حيث نحن، دائماً علينا أن نتجدد وسترى سهولة ذلك التكيف عند الجيل الجديد الذي لا يجد أن تحدياتنا سوى واقع سهل، لكنه في المقابل سيقابل تحديات أصعب، الحمد لله مجتمعنا السعودي بخير دائماً؛ لديه أرض صلبة وفضاء واسع كي يكبر ويتمدد، ولكل عصر كتابته.

• ألا يساورك قلق ما؟

•• مجتمعنا دائماً بخير، مجتمعنا يمتلك قوة في تراثه وصلابة أرضه وتاريخه عميق، كلما عرفناه أكثر أصبح سهلاً، علينا أن نقف شامخين كما النخيل في هذه الأرض المباركة، لا أريد أن أتحدث عن القطيعة التي أحدثت بيننا وبين تاريخنا العميق سابقاً، لكن إنسان الجزيرة العربية السعودي اليوم، وهو ويرى امتداده الشاسع من العلا إلى عسير إلى جبال طويق، يشعر بأن عملاقاً شامخاً ينهض في صدره.. بارك الله الجهود التي حررت هذا العملاق ومكنته من خدمه بلاده.

• متى ينتهي عصر الكتابة؟

•• الكتابة هي ناتج التفكير قد تتغير أدوات التدوين، تتطور وتتجدد، لكن سيبقى التفكير والتدبر سمة الإنسان العاقل.

• ما مستقبل الأدب في عصر الذكاء الاصطناعي؟

•• نحن اليوم في مرحلة الدهشة والصدمة، ربما نحتاج وقتاً طويلاً كي نتكيّف، ربما الجيل الحالي سيضطر للتعامل معه بقلق، لكن الجيل القادم سيجده مجرد أداة جديدة في عصره وسينتج عبرها نظام مجتمعي آخر، هذه هي سنة الحياة.

• ألم يخلط الأمير محمد بن سلمان الأوراق على الكُتَّاب، وهو يتبنى ما بعد الحداثة؟

•• لقد رفعت الرواية رأسها عقب حضور الأمير محمد بن سلمان، وأحسب أن في قلوب الروائيين مساحة من الحب والأمل لتعبر عن هذا الحب.

• بماذا خرجت من الإقامة خارج المكان؟

•• أقمتُ عقدين من الزمن خارج المملكة وها أنا أعود لها، علمتني الإقامة خارج الوطن كيف يمكن أن يكون الوطن أقرب حين نبتعد، وأننا مهما بعدنا نحمله معنا في قلوبنا، بل يزيد انتماؤنا إليه، ونصبح غيورين أكثر عليه؛ هذه التجربة تشبه خروج الابن من بيت والده كي يعثر على كنزه الداخلي وكي يعرف نفسه أكثر، وكي يكبر ثم يعود، وأحمد الله أنني امتلكت دائماً فرصة العودة لوطني.

• ما الأمنية التي لا تزال تراود خاطرك؟

•• أمنيتي التي لا تزال عامرة في صدري هو أن أكتب الروايات التي حلمت يوماً أن أكتبها وأتفرغ لها.

• لماذا نكتب الروايات؟

•• كلما كان المرء يقظاً حرص على معرفة نفسه، وهناك خيارات عدة يعرف فيها المرء نفسه؛ منها، الترحاب، مثلاً والسفر والقراءة والتفلسف، ومنها أيضاً قراءة الروايات؛ الرواية الجيدة هي التي تدلك على نفسك، حتى رواية الجريمة تدلك على الشر الكامن في الإنسان.

تقول أجاثا كريستي: «قليلون جداً يبدون على حقيقتهم، فغالباً ما تكون المظاهر خادعة والحقيقة يمكنها أن تكون مراوغة لذلك لا بد من الأسرار»؛ لذا لا بد من كتابة الروايات ربما هي الطريقة المراوغة للتعرف على الذات، قليلون أيضاً هؤلاء اليقظون الطامحون لمعرفه أنفسهم، ربما إن اليقظة أيضا حتى إن تأخرت لا بد أن تحدث، وقد تحدث عن طريق كتاب كما يقول باموق الذي قال مرة: قرأت كتابا فتغيرت حياتي كلها. مرة قرأت أن عصر الحداثة حمل مفهوم أن يتجاوز الإنسان قصوره، لكن كيف تستطيع أن يحدد الإنسان قصوره، عليه أن يعرف نفسه أولاً وظرفه وتاريخه، ولكي يعرف كل هذا يجتاز الإنسان تجارب قد لا تبدو عظيمة في الخارج، لكنها كذلك في الداخل.

• عمن نكتب؟

•• في البداية يبحث الكاتب عن بطله، وأحياناً البطل يأتي بقدميه ليقف أمامك فيبدو شخصاً عميقاً في رحلته الوجدانية، مرة رأيت سيدة تغني، سمح لها واقعها أن تعبّر عن نفسها بالغناء، بينما عمها مات تحت وابل من الحجارة لأنه غنّى!. ترى كيف أكمل الأول رحلة الثاني، أمر مشوق بدا لي أن أبحث في الفترة التاريخية التي عاشاها البطل وعن ملامح الحياة الخارجية، وهذا أسهل الأمور يأتي بعدها وصف الحالة الشعورية للبطل الذي يعتبر الآخر؛ لأن الروائي وهو يكتب عن ما يسمى بالآخر لا بد له أن يضفي له خبرة من الشعور الذي اختبره هو كشعور متخيل عن الآخر؛ لهذا حين ينتهي الروائي من عمله الأول ويفتش عن الآخر فلن يجد سوى نفسه، وحين يفتش الآخر عن الكاتب سيجد نفسه أيضاً لأنهما في ظني توأم يصعب فصلهما حتى الآن.

• ما أبرز أدواتك السردية؟

•• لا بد للروائي أن يتزود بالكثير من الثقافة والقراءة وفي أول الطريق، وعليه أن يقرأ الكتب باحثاً عن ظروف وتاريخ الأبطال زمانياً ومكانياً وفلكياً شفاهياً وكل ما يمكن أن يشرح البطل ويرسم معالم طريقه، وعليه أيضاً أن يحضر معه الكثير من مادة الخيال ذلك العالم لا يمكن للكاتب أن يقيسه إلا حين يظهر في الرواية ويشير إليه قراؤه ويسألون السؤال البخيل: هل هذا حقيقة؟

عالم الخيال الذي لا يمكن للمرء أن يختبره إلا بالكثير من الثقه والتسليم. كلما كان الروائي أقل عقلانية وهو يكتب كان أكثر محاذاة للخيال، لكنه يأتي حين يبدأ الروائي عمله؛ العقل يبدأ أولاً ثم حين ينتهي العقل يأتي الخيال والحدس، عليك أن تنسى حين تكتب الرواية خطتك التي عملت عليها كل الوقت الذي سبق كتابة الرواية.. إنها تشبه قصة ذلك الشاعر الذي طلب منه معلمه أن يحفظ ألف بيت من الشعر كي يصبح شاعراً، وحين حفظها طلب منه معلمه أن ينساها كي يصبح شاعراً متفرداً.

• ماذا تعني الكتابة؟ وهل تؤثر في تغيير الواقع؟

•• كنت دائماً مشغولة بسؤال هل يغير الإنسان قدره، وفي رحلة الرجال نجد أسماء عدة استطاعت أن تغيّر أقدارها. ابن سينا، ابن خلدون، ابن حزم، ستيف جوبز، هناك شخصيات تصلح أن تكون رحلتها المديدة محتوى عميقاً لرواية تفحص شعور الإنسان في بحثه عن قدر جديد أو تحدٍّ جديد، لكن في عالم النساء العربيات أو الشرقيات لنقل التجربة محدودة إما مكانياً أو معنوياً، لكن استطعت في روايتي شارع الأعشى أن أتتبع رحله ثلاث نساء مخترعات من الخيال، غيّرن أقدارهن في رحله امتدت من الصفر إلى العدد الأوسع في حياتهن، لكن عندما ذهبت للكويت أحضر مسرحية لصديقة قابلت مخرجاً عربياً حكى لي حكاية جدته التي أحبت رجلاً زار قريتهن وهربت معه. أسرتني حكاية الهاربة هذه كيف استطاعت أن تروض مخاوفها وتتخذ قراراً مثل هذا القرار، ترمي بكل شيء وتبحر، كيف يمكن أن نكتب قصة تتواءم، مع ظروف المحلية، أردت دائماً أن يخرج أبطالي من هنا حيث أعيش وأختبر الحياة في الجزيرة العربية، خططت لتقريب البطلة من واقع لا يعد بكثير من التغييرات والمفاجآت والتغيير العميق، وضعت التصور والخطة والأبطال رسمتهم وحين بدأت أسمع أصواتهم قلت بدأت الرحلة.

• هل يمتثل أبطالك لتعليماتك؟

•• أبطالي لا يُنصتون جيداً لما أقول، إنهم يفرون لأقدار مختلفة، بطلتي تمرح كثيراً بين البيوت، تشعر بأن خطتي مملة بالنسبة لها، فتبحث عن المغامرات، لقد جعلت من نفسها، ويا للغرور، رحلة للبشر فقد بدأت من الصحراء من البرية التي يقتتل فيها البشر. بفعل رغبتهم في أن يعيشوا حتى لو بنفي الآخرين قانون الغاب الذي يجعل نيل ما بيد الآخر فوزاً يجب أن يعادله الغلبة وسلب ما في يده. ثم تخرج بطلتي من تلك المرحلة يختار والدها السلم، العقد الاجتماعي، التنارل عن الحرية مقابل الأمن، لكنها لا تستطيع أن تمد جذورها في العالم المادي الجديد، لقد بدأ الإنسان يميز نفسه بما يملك ويلبس ويعرف، وأخذ يتفوق بالمعرفة والرمز لا بالسلاح، وحين تضيق العمارة وليست العبارة، حين تتغلب الشهوة والحسد والخوف على الحب، يضيق المكان بالبطلة، فتهرب هي الأخرى؛ الثيمة التي شغلتني طويلاً الهرب والتي وجدتها في نساء عائلتي اللاتي كن يحاولن الهرب من أقدراهن، لكن الفخاخ كانت أصعب من أقدامهن الصغيرة؛ لهذا رحت أحرر بطلاتي، جعلتهن يهربن وينجحن، بطلتي ذهبت للمدينة الحديثة، استطاعت أن تحرر نفسها بالعلم والتعلم والحب والعمل، من تشبه تلك القصة.. إنها تشبه حكاية كل النساء اللاتي عرفتهن وقرأت عنهن.

• كيف تعتنين لاحقاً بأبطالك؟

•• لا أدري، حين نخلق الأبطال على الورق تنتهي المهمة، لا أدري ما الذي يحدث حين أذهب للنوم لا نعرف من يصاحبون؛ هل يقرأون الكتب ويصبحون مثقفين أكثر منك، هل يأكلون من مطبخك فتتفتح شهواتهم على الحياة، هل يشاهدون أفلام الاكشن الأمريكية فيفهمون معنى الصراع الذي لم تعشه أنت؟ هناك نمو يحدث لأبطالك خارج معرفتك؛ لانهم حين تضع الخطة يمشون معك ثم يفرون إلي أقدار أجمل أو أسوأ أو أكثر إثارة، فأنا بطلتي الصغيرة كانت لديها الشجاعة أن تخرج فجراً بزاد لا يزيد على تمرة وماء دون أن تدري أين هي ذاهبة، لكنها ولو أنها انتهت بعودتها لكنها اختبرت قوتها على الأقل وفازت بنفسها قبل أن تفوز في أي مكان آخر.

Continue Reading

ثقافة وفن

وزير الثقافة يرعى حفل تكريم الفائزين بجائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في دورتها الثالثة

برعاية وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، كرّم

برعاية وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، كرّم المجمع اليوم الفائزين بجائزته في دورتها الثالثة لعام 2024، ضمن فئتي الأفراد والمؤسسات، في أربعة فروع رئيسية، هي: (تعليم اللغة العربية وتعلُّمها، وحوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة، وأبحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية، ونشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعية اللُّغوية)، وبلغت قيمة الجوائز المخصصة للفئتين 1,600,000 ريال، إذ نال كل فائز من كل فرع 200,000 ريال.

وألقى الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي كلمة ثمن فيها الدعم والمؤازرة اللذين يجدهما المجمع من وزير الثقافة في عموم أعمال المجمع وبرامجه ومنها الجائزة؛ إذ تنطلق أعمال المجمع في مسارات أربعة وهي: البرامج التعليمية، والبرامج الثقافية، والحوسبة اللغوية، والتخطيط والسياسة اللغوية، متوافقةً مع استراتيجية المجمع وداعمةً لانتشار اللغة العربية في العالم.

بعد ذلك كُرّم الفائزون بالجائزة في دورتها الثالثة، من الأفراد والمؤسسات، من كل فرع بجوائزهم المستحقة، ففي فرع (تعليم اللغة العربية وتعلُّمها): مُنحَت الجائزة للدكتور خليل لوه لين من جمهورية الصين الشعبية في فئة الأفراد، ولدار جامعة الملك سعود للنشر من المملكة العربية السعودية في فئة المؤسسات.

وفي فرع (حوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة): مُنحَت الجائزة للدكتور عبدالمحسن بن عبيد الثبيتي من المملكة العربية السعودية في فئة الأفراد، وللهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) في فئة المؤسسات.

وفي فرع (أبحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية): مُنحت الجائزة للدكتور عبدالله بن سليم الرشيد من المملكة العربية السعودية في فئة الأفراد، ولمعهد المخطوطات العربية من جمهورية مصر العربية في فئة المؤسسات.

وفي فرع (نشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعية اللُّغوية): مُنحت الجائزة للدكتور صالح بلعيد من الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في فئة الأفراد، ولمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة من الإمارات العربية المتحدة في فئة المؤسسات.

وجاءت النتائج النهائية بعد تقييم لجان التحكيم للمشاركات؛ وفق معايير محددة تضمنت مؤشرات دقيقة؛ لقياس مدى الإبداع والابتكار، والتميز في الأداء، وتحقيق الشمولية وسعة الانتشار، والفاعلية والأثر المتحقق، وقد أُعلنت أسماء الفائزين بعد اكتمال المداولات العلمية، والتقارير التحكيمية للجان.

وتهدف الجائزة إلى تكريم المتميزين في خدمة اللغة العربية، وتقدير جهودهم، ولفت الأنظار إلى عِظَم الدور الذي يضطلعون به في حفظ الهُوية اللُّغوية، وترسيخ الثقافة العربية، وتعميق الولاء والانتماء، وتجويد التواصل بين أفراد المجتمع العربي، كما تهدف إلى تكثيف التنافس في المجالات المستهدَفة، وزيادة الاهتمام والعناية بها، وتقدير التخصصات المتصلة بها؛ لضمان مستقبل زاهر للغة العربية، وتأكيد صدارتها بين اللغات.

وتمثل الجائزة إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع؛ لخدمة اللغة العربية، وتعزيز حضورها، ضمن سياق العمل التأسيسي المتكامل للمجمع، المنبثق من برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.

يُذكر في هذا السياق أن جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية تؤكد دور المجمع في دعم اللغة العربية، وتعزيز رسالته في استثمار فرص خدمة اللغة العربية، والمحافظة على سلامتها، ودعمها نطقاً وكتابة، وتعزيز مكانتها عالمياً، ورفع مستوى الوعي بها، إضافة إلى اكتشاف الجديد من الأبحاث والأعمال والمبادرات في مجالات اللغة العربية؛ خدمةً للمحتوى المعرفي العالمي.

Continue Reading

ثقافة وفن

قيصرية الكتاب تستضيف رائد تحقيق الشِّعر عبد العزيز الفيصل

يحل رائد تحقيق الشعر الإسلامي والقديم في شبه الجزيرة العربية البروفيسور عبدالعزيز بن محمد الفيصل مساء غد (الاثنين)

يحل رائد تحقيق الشعر الإسلامي والقديم في شبه الجزيرة العربية البروفيسور عبدالعزيز بن محمد الفيصل مساء غد (الاثنين) ضيفاً على قيصرية الكتاب؛ بمناسبة صدور كتابه الأحدث «شعر بنى هلال في الجاهلية والإسلام إلى زمن التغريبة جمعاً وتحقيقاً ودراسة». ويتحدث الفيصل في الندوة، التي يديرها الإعلامي عبدالعزيز بن فهد العيد، عن جوانب من سيرته التعليمية والعلمية والعملية، وعلاقته الوطيدة بشعراء جزيرة العرب، إذ يعد من أوائل الأكاديميين السعوديين المتخصصين في الأدب العربي، وله ما ينيف على 20 مؤلفاً في الثقافة والأدب والتاريخ والشعر.

والفيصل من مواليد محافظة سدير عام 1943م، وشغل منصب أوّل عميد للدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتولى تأسيس العمادة بكافة إداراتها ومرافقها، وأشرف على العديد من الرسائل العلمية، وعمل مستشاراً غير متفرغ في وزارة التخطيط لمدة ستة أعوام، وتم تكريمه من قِبَلِ الجمعية السعودية للدراسات الأثرية بجامعة الملك سعود، والنادي الأدبي بالرياض، ولُقّب من قِبَلِ هاتين الجهتين بـ«رائد تحقيق الشعر الإسلامي والقديم في شبه الجزيرة العربية». كما تمت إقامة ندوة عن المحتفى به، شارك فيها تسعة أكاديميين بسبعة بحوث عنه.

تعقد الندوة مساء غد في تمام الساعة ٧:٣٠ مساءً، بمقر قيصرية الكتاب بساحة العدل بمنطقة قصر الحكم بمدينة الرياض.

Continue Reading

ثقافة وفن

سعوديتان.. ومصري وصومالي في معرض الاتجاهات الأربعة

تنطلق غدا (الاثنين) فعاليات معرض الاتجاهات الأربعة الذي ينظمه أتيليه جدة للفنون التشكيلية لأربعة فنانين من السعودية

تنطلق غدا (الاثنين) فعاليات معرض الاتجاهات الأربعة الذي ينظمه أتيليه جدة للفنون التشكيلية لأربعة فنانين من السعودية ومصر والصومال، وهم: حنان الحازمي، وجواهر السيد من السعودية، وعاطف أحمد من مصر، وعبدالعزيز بوبي من الصومال.

ووفقاً لمدير الاتيليه هشام قنديل، سيقدم كل فنان تجربته الخاصة واتجاهه الخاص الذي يميزه عن أقرانه من الفنانين.

وتقدم الفنانة جواهر السيد 10 لوحات تمثل آخر تجاربها، التي يقول عنها الناقد تحسين يقين: «إن ما يميزها هذا التواصل اللافت بين النساء والأطفال، فضلا عن تعبير الألوان عن المشاعر بذكاء واحتراف».

وأضاف: «على شاطئ جدة الجميلة، أطالت الفنانة تأملاتها النفسية والاجتماعية، لتعبر عن ذلك خطوطا وألوانا، تتجاوز بها مكانها، لتعبر عن حال الإنسان اليوم في هذا العالم ذي النزعة الفردية».

وتقدم الفنانة حنان الحازمي 10 لوحات بأحجام مختلفة تجمع بين التعبيرية والتجريدية، وستضع في هذا المعرض أقدامها بقوة في المشهد التشكيلي السعودي. وحول تجربتها، قال الناقد المصري الدكتور حسان صبحي: «اعتمدت الفنانة حنان الحازمي على طرق تحليلية خاصة في إبداع التركيبات الفنية واستخدام أقل عدد ممكن من المفردات والوسائط التعبيرية ذات الكثافة والثقل في تعبيراتها البصرية لطرح نموذج طليعي يضيف إلى الفنون البصرية ويعلي عادات الرؤية لدى المشاهد، وهو أحد الاتجاهات المهمة التي تم التأكيد عليها في الفنون البصرية». ولفت إلى أن تلك الأعمال امتلكت طاقة مسالمة تكتنزها عناصرها وبناؤها التصميمي المشبع بطاقات التعبير والتفكير المفاهيمي.

أما الفنان المصري عاطف أحمد فيقدم 10 لوحات بأسلوبه الخاص المتمرد (ميكس ميديا) تمثل أحدث إبداعاته.

وعن أعماله قال الناقد صلاح بيصار: «أعمال عاطف تنحاز إلى الجموع من الفلاحين الذين يشكلون ملحمة الأمل والعمل، يتتبعهم في خُطاهم بعمق الدلتا من الحقل والحرث والحصاد».

أما الصومالي عبدالعزيز بوبي فهو عضو الجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت)، وتتميز تجربته كما يقول الناقد الدكتور عصام عبدالله العسيري بالنضج اللوني التجريدي الثقافي البصري العام.

وبملاحظة مفردات لوحاته سنجد استعارة رسوم وكتابات أرقام وحروف وخطوط ورموز وألوان وإشارات بصرية، يقدمها في تكوينات جميلة وجريئة وبديعة، لها قيم جمالية ثقافية، كالجداريات والمصغرات بألوان جذابة.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .