أعلن لاعب ريال مدريد المدافع الألماني أنطونيو روديجر خضوعه لجراحة ناجحة في الغضروف المفصلي، أنهت معاناة استمرت لأكثر من سبعة أشهر مع الألم، وذلك عقب خروجه مصاباً من نهائي كأس ملك إسبانيا أمام برشلونة، في اللقاء الذي انتهى بخسارة الفريق الملكي 3-2.

النادي الإسباني أكد خضوع لاعبه لعملية جراحية صباح الثلاثاء، مشيراً إلى أن فترة غياب روديجر قد تمتد من 6 إلى 8 أسابيع، بحسب ما أفادت به التقارير الطبية.

وفي أول تعليق له بعد الجراحة، كتب روديجر عبر حسابه الرسمي على «إنستغرام»: «بعد أن لعبت لأشهر طويلة وأنا أعاني من ألم شديد، كان لا بد في النهاية من التدخل الجراحي. أشعر الآن براحة حقيقية بعد التخلص من الألم، وأشكر الفريق الطبي على نجاح العملية. أتطلع للعودة إلى الملاعب في أقرب وقت ممكن».

وأضاف المدافع الدولي: «مع اقتراب مشاركتي في بطولتين كبيرتين، دوري الأمم الأوروبية وكأس العالم للأندية، فإنني سأتعامل مع فترة التعافي أسبوعاً تلو الآخر، وسأبذل قصارى جهدي لأكون جاهزاً في الوقت المناسب. أراكم قريباً».

وتنتظر ريال مدريد مشاركة مرتقبة في كأس العالم للأندية المقررة الصيف المقبل، إذ أوقعته القرعة في المجموعة الثامنة إلى جانب الهلال السعودي، وباتشوكا المكسيكي، وريد بول سالزبورج النمساوي، وسيستهل الفريق الملكي مشواره بمواجهة الهلال في 18 يونيو على ملعب «هارد روك» بالولايات المتحدة.

في المقابل، يستعد المنتخب الألماني لملاقاة البرتغال في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية، في لقاء سيقام يوم 4 يونيو على ملعب «أليانز أرينا» بمدينة ميونخ، وسط شكوك حول جاهزية روديجر للمشاركة في هذا الاستحقاق القاري.

في عرض بصري طاغٍ، فجّر جمهور النصر لوحة تيفوية استثنائية قبيل المواجهة المرتقبة غداً الأربعاء في نصف نهائي كأس نخبة آسيا أمام كاواساكي الياباني، حملت الكلمة الصريحة: «BEWARE» احذر. كلمة تختزل الرسالة وتعلن الحضور، تتوسّط مشهداً غامضاً بعيون مشتعلة، تملأ المدرجات رهبة وانبهاراً.

التيفو جاء بتصميم متقن، جمع بين الظلال والتوهج، هيئة مجهولة تطلّ من المدرج كأنها نذير، تُربك الخصم وتسبق صافرة الحكم.

مدرج الشمس أطلق رسالته، لا عبر هتاف، بل بصورة تصنع الهيبة وتُثبت أن التشجيع حين يتحوّل لفكرة، يصبح سلاحاً معنويّاً لا يُصد.

المشهد كان أشبه ببيان صامت، مُعد بعناية، وموجّه إلى كل من يحاول عرقلة طريق العالمي: كن مستعداً… فالنصر لا يُمهّد، بل يفرض الحضور.

ملعب الجوهرة استقبل التيفو كما يستقبل لحظة مجد، وتحوّلت المدرجات إلى ساحة من الترقّب والقوة، تمهد لموقعة لا تقبل أنصاف الحلول.

غداً، النصر يكتب فصله القاري.. والتيفو سبقه بكلمة تُختصر فيها الحكاية: احذر.

من صمت المسافات إلى صخب المدرجات، مشت المشجعة النصراوية أبرار تحمل عشقها كراية، وتعبر المسافة من تبوك إلى جدة، تسبقها مشاعرها، وتدفعها إرادتها نحو النصر الذي يتهيأ غدًا لصناعة مجده في نصف نهائي نخبة آسيا.

رحلة أبرار لم تكن عبورًا عاديًا، كانت إعلان ولاء، وكتابة صفحة جديدة من حكاية الوفاء الأصفر.

عبر منصة إكس، كتبت رسالتين، امتد صداها إلى قلب كل نصراوي.

في رسالتها الأولى إلى كريستيانو رونالدو، قالت:

«النصر كان أحجية تبحث عن اكتمالها، حتى ظهرت أنت، واكتملت الصورة.. ثم بثت في رسالتها قوة الإيمان والثقة:

أنت يا كريستيانو، قدوة داخل الملعب، وإلهام خارجه. معك يمضي النصر إلى القمة».

وفي رسالتها الثانية إلى المدير الرياضي السيد هيرو، خطّت أبرار مشاعرها بوضوح: «سافرتُ من تبوك إلى جدة، لأن في قلبي مدرجًا لا يغلق، ومداد عشق لا ينضب. كل تسعين دقيقة تزيدني عشقًا، وتزيد عالمي النصراوي تألقًا».

وختمت بنداء ملهم:

«افعلوها من أجل جماهير تنتظر، من أجل راية ترفرف فوق القمة.. افعلوها من أجل النصر».

رسائل أبرار مشاعر تسكن كل حرف، وأمل يضيء طريق اللاعبين نحو الذهب.

وغدًا، حين ينزل العالمي إلى الملعب، سيكون خلفه جمهور لا يهادن، وعشق لا يلين، وأبرار أنموذج لكل من اختار أن يصنع الحلم، لا أن ينتظره.