Connect with us

السياسة

العراق.. «شيطنة» مدن التحالف الثلاثي لمصلحة من؟

منذ الإعلان عن نتائج الانتخابات البرلمانية في العراق التي جرت في العاشر من أكتوبر العام الماضي، بدأت تتكشف معالم

منذ الإعلان عن نتائج الانتخابات البرلمانية في العراق التي جرت في العاشر من أكتوبر العام الماضي، بدأت تتكشف معالم تحالف جديد هو الأول من نوعه بين التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، والحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، وتحالف «السيادة» بزعامة خميس الخنجر.

التحالف الذي نجح حتى الآن في مقاومة ضغوط كبيرة من جنرالات الحرس الثوري الإيراني وجماعات السلاح في العراق بغية تفكيكه لصالح قوى «الإطار التنسيقي» الموالية لإيران، أبرزها تحالف رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، و«الفتح» بزعامة هادي العامري ممثلا عن «الحشد الشعبي»، وبدأت منصات وأذرع إعلامية تابعة لمليشيات مسلحة وقوى سياسية حليفة لطهران في الترويج لجملة من الإشاعات والأخبار الكاذبة موجهة نحو مدن عراقية بعينها، مثل أكذوبة (أشباح الصحراء) مدعين أن هناك المئات من المقاتلين يتواجدون في صحراء الأنبار ضمن مخطط أمريكي لضرب الحشد الشعبي (حسب وصفهم) مرورا باستهداف منزل رئيس البرلمان محمد الحلبوسي بصواريخ وتحشيد مليشيا كتائب «حزب الله» قرب الفلوجة، واستهداف مقرات حزبية تابعة له أو للمتحالفين معه في بغداد.

بالمقابل يبدو أن تأجيل الصدام مع البيت السياسي الكردي كان لإعطاء المجال للمفاوضات لثنيهم عن التحالف مع التيار الصدري ومحاولة تحسين سمعتهم بعد الاستهدافات التي طالت أربيل لأكثر من مرة في الفترات السابقة.

وبعد وصول المفاوضات إلى طريق مسدود بإصرار البيت الكردي على الاستمرار في التحالف مع التيار الصدري الحائز على غالبية مقاعد العرب الشيعة في البرلمان، حدث الاستهداف الصاروخي لأربيل في الثالث عشر من مارس، عبر 12 صاروخا باليستيا أطلقت من داخل الأراضي الإيرانية تحت ذرائع لم تتمكن إيران من إثباتها بوجود مقرات للموساد فيها.

تسويق الاتهامات والتخوين لم تكن أكثر من مبررات لاستهداف أربيل والأنبار لإصرارهما على التحالف مع الصدر في مشروع «حكومة الأغلبية الوطنية»، ولم تتمكن طهران ولا مليشياتها من إثبات أي من تلك الاتهامات والشائعات التي ساقتها ضد المدينتين ضمن محاولات زعزعة استقرارها كوسائل ضغط سياسية على الكرد والسنة.

ومن هنا يتضح جليا أن التهديدات الإيرانية التي أرسلت سواءً لرئيس البرلمان محمد الحلبوسي أو لحكومة إقليم كردستان عن طريق وزير الخارجية السابق هوشيار زيباري مشابهة تماما لتلك التهديدات التي وصلت لرئيس البرلمان السابق أسامة النجيفي عام 2013 أثناء تواجده في إيران بأنه إن لم يتحالف مع نوري المالكي رئيس الوزراء آنذاك فإن داعش ستسيطر على الموصل وهذا ما حدث فعلاً بعد أقل من عام في «حزيران» 2014.

هنا نتساءل: هل ستكون الأنبار الضحية القادمة لأكذوبة (أشباح الصحراء) وتدفع نفس الثمن الذي دفعته الموصل من أرواح ودماء وتدمير، باعتبار أن خصوصية كردستان من وجود قوات نظامية من أبناء الإقليم وتواجد طيران أمريكي وتحالف دولي فيها يمنعهم من ذلك، وأن أكثر ما بإمكانهم القيام به هو استهداف الإقليم عن بعد عبر صواريخ الكاتيوشا أو الطيران المسير.

هذه المخاوف يتشارك فيها أهالي الأنبار من أن تكون ثمة يد عبث إيرانية جديدة بمحافظتهم التي تشهد استقرارا جيدا لم تنعم به منذ سنوات، وهي مخاوف منطقية نظرا لتاريخ إيران في دعم الجماعات الإرهابية والمليشيات للعبث بأمن المناطق العراقية وجارتها السورية واليمنية.

أضف إلى ذلك البعد الاقتصادي للسياسية الإيرانية القادمة في مرحلة ما بعد العقوبات والتي بدأتها إيران حتى قبل أن ترفع عنها، إذ تسعى أن تكون المصدر الأول للنفط والغاز والطاقة في المنطقة بتوظيف مليشياتها باستهداف مصافي ومنشآت الطاقة لدول المنطقة ومن ضمنها كردستان العراق، إذ ذكر مدير شركة كار النفطية باز كريم والذي تعرض منزله في أربيل للقصف الصاروخي الإيراني أن واحدا من أسباب الهجوم هو الضغط لإلغاء خط نقل الغاز من كردستان إلى تركيا والمقرر إنشاؤه عام 2025 من قبل شركة كار، وسينفذ هذا المشروع بانتهاء عقد تصدير الغاز الإيراني إلى تركيا والذي تبلغ مدته 25 عاماً وينتهي في غضون 3 سنوات أخرى.

ما يعني أن إيران التي كانت توظف العراق وموانئه لتهريب نفطها في مرحلة العقوبات، قد تقوم باستهداف حتى مصافي النفط العراقية في مرحلة ما بعد رفع العقوبات بحجج واهية وتخوين من أجل أن يبقى العراق يستورد منها الطاقة بأسعار مضاعفة.

Continue Reading

السياسة

الجوع يفتك بسكان غزة

مع تعمد الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية، يواجه قطاع غزة حصاراً خانقاً وجوعاً

مع تعمد الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية، يواجه قطاع غزة حصاراً خانقاً وجوعاً قاتلاً، إذ تعاني الأسواق من نقص كبير في المواد الغذائية، ما أدى إلى انتشار سوء التغذية بين الفلسطينيين.

وأكدت مصادر فلسطينية أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت خيمة تؤوي نازحين في مدينة خان يونس جنوب القطاع اليوم (الإثنين)، ما أدى إلى مقتل خمسة، وإصابة العشرات بجروح.

وكثف الجيش الإسرائيلي القصف المدفعي على شمال مدينة رفح جنوب القطاع، وأغار على مخيم جباليا شمال غزة، مستهدفاً عدة مواقع. وطالت عمليات القصف مناطق شمال غربي مخيم النصيرات وسط القطاع من قبل الزوارق الحربية الإسرائيلية.

وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن أكثر من 200 ألف مصاب يحتاجون إلى العلاج خصوصاً في ظل نقص الأدوية والمستلزمات الطبية.

فيما حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المدمر والمحاصر، حيث يعيش نحو مليوني شخص من دون أي مصدر للغذاء. وقال إن نحو مليوني شخص، معظمهم نازحون، يعيشون حالياً من دون أي مصدر دخل، ويعتمدون كلياً على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الغذائية. وأعرب البرنامج عن قلقه البالغ إزاء الانخفاض الحاد في مخزونات الغذاء والنقص الحاد في سبل العيش الأساسية.

من جهته، اعترف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بأن إعادة الرهائن ليست الهدف الأهم. وقال الوزير اليميني المتطرف في مقابلة إذاعية اليوم: «علينا أن نكون صريحين، فإطلاق الأسرى ليس القضية الأهم بالنسبة للحكومة». لكنه عاد واعتبر أن «إطلاق المحتجزين هدف بالغ الأهمية بلا شك»، إلا أنه لا يجب أن يأتي على حساب القبول ببقاء حماس في غزة. وقال: «إذا كنتم ترغبون في تدمير حماس حتى لا يتكرر سيناريو السابع من أكتوبر، فعليكم أن تفهموا أنه لا يمكن أن يستمر بقاء الحركة في غزة»، وفق ما أفادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

واعتبر أن البديل لاستسلام حماس هو احتلال القطاع الفلسطيني المحاصر.

وردت عائلات الأسرى الإسرائيليين في بيان على تلك التصريحات، مؤكدة أن «الحكومة قررت عمداً في الأساس التخلي عن الرهائن».

وكرر سموتريتش أمس دعوته إلى «احتلال كامل القطاع، وفرض الحكم العسكري الإسرائيلي عليه إذا لزم الأمر»، زاعماً أن «هذا هو الطريق لضمان سلامة إسرائيل وإعادة الرهائن بسرعة».

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

من هم المرشحون لخلافة بابا الفاتيكان ؟

بعد الإعلان عن وفاة بابا الفاتيكان فرانسيس، تخطط الكنيسة الكاثوليكية ومجمع الكرادلة للاجتماع لاختيار البابا

بعد الإعلان عن وفاة بابا الفاتيكان فرانسيس، تخطط الكنيسة الكاثوليكية ومجمع الكرادلة للاجتماع لاختيار البابا الجديد، من خلال تصويت مجمع الكرادلة الذي يتكون من أشخاص تقل أعمارهم عن 80 عاماً، عبر اقتراع سري داخل كنيسة سيستين.

ويبدأ المجمع البابوي عادةً بعد 15 إلى 20 يوماً من وفاة البابا. ويسمح هذا الوقت بمراسم الجنازة، وفترة حداد لمدة 9 أيام تُعرف باسم «النوفيميال»، ويتيح للكرادلة من جميع أنحاء العالم السفر إلى مدينة الفاتيكان.

في حين ستبقى النتيجة غير مؤكدة حتى يتم اختيار البابا خلف أبواب كنيسة سيستين المغلقة، حيث ستُقيّم الفصائل الأيديولوجية داخل الكنيسة خياراتها بين الاستمرارية والتحول الأكثر تحفظاً.

وتحتاج عملية انتخاب البابا الجديد أغلبية الثلثين، وفي حال عدم التوصل إلى توافق تستمر جولات تصويت إضافية حتى يظهر مرشح يحظى بالدعم المطلوب.

وفي حال عدم التوصل إلى توافق، تُحرق بطاقات الاقتراع، ويتصاعد الدخان الأسود من مدخنة كنيسة سيستين، في إشارة إلى استمرار اجتماع الكرادلة. وعندما يظهر الدخان الأبيض، يُعلن عن اختيار بابا جديد.

من هم أبرز المرشحين لخلافة البابا الراحل؟

كشف تقرير نشرته مجلة «نيوزويك»، اليوم (الاثنين)، عدداً من أبرز الكرادلة رفيعي المستوى المرشحين لتولي المنصب وهم: الفلبيني لويس أنطونيو تاجلي،

البالغ من العمر 67 عاماً، المرشح الأوفر حظاً حالياً في المراهنات بنسبة 3:1، وهو مرشح قوي لمواصلة أجندة البابا فرانسيس التقدمية. ويتمتع تاجلي، وهو من الفلبين، بخبرة واسعة في قيادة مجمع تبشير الشعوب، ويعد شخصية موثوقة في الدائرة المقربة للبابا فرانسيس.

وبفارق 4 أصوات يأتي الإيطالي بييترو بارولين 70 عاما، وهو أحد أكثر مسؤولي الفاتيكان خبرة. وبصفته وزير خارجية الفاتيكان منذ عام 2013 لعب دورا محوريا في الشؤون الدبلوماسية، بما في ذلك مفاوضات حساسة مع الصين وحكومات الشرق الأوسط. ويُنظر إليه على أنه مرشح لاهوتي معتدل، قادر على توفير الاستقرار مع الحفاظ على بعض إصلاحات البابا فرانسيس. ولديه علاقاة وثيقة ببيروقراطية الفاتيكان تجعله منافسا قويا لمن يفضلون الاستمرارية.

ويعد الكاردينال الغاني بيتر توركسون (76 عاما)، الذي تبلغ احتمالات فوزه حاليا 5:1، شخصيةً بارزةً في دوائر العدالة الاجتماعية بالكنيسة، وبصفته الرئيس السابق لدائرة تعزيز التنمية البشرية المتكاملة كان توركسون صريحا في قضايا مثل تغير المناخ والفقر والعدالة الاقتصادية.

ويمكن أن يُمثّل انتخابه لحظةً تاريخيةً كأول بابا أفريقي منذ قرون، إذ كان آخر بابا أفريقي هو البابا جيلاسيوس، الذي خدم من عام 492 إلى عام 496 ميلادية.

ووُلد جيلاسيوس في روما لأبوين أفريقيين، واشتهر بكتاباته اللاهوتية الواسعة ودفاعه القوي عن الأعمال الخيرية والعدالة للفقراء.

ويأتي المجري بيتر إردو (72 عاما) رابع المرشحين بنسبة فوز تبلغ حاليا 6:1.

وهو باحث مرموق في القانون الكنسي، وكان من أشد المدافعين عن التعاليم والعقائد الكاثوليكية التقليدية. وشغل سابقا منصب رئيس مجلس مؤتمرات الأساقفة الأوروبيين، وشدد على الأرثوذكسية اللاهوتية. وسيمثل اختياره تحولا جذريا عن نهج البابا فرانسيس.

أما خامس المرشحين فهو الإيطالي أنجيلو سكولا، (82 عاما)، بنسبة 8:1، وكان من بين المرشحين الأوفر حظا في اجتماع عام 2013 الذي انتخب البابا فرانسيس. ويتمتع رئيس أساقفة ميلانو السابق بجذور لاهوتية عميقة، ويحظى بقبول واسع من أنصار كنيسة أكثر مركزية وتسلسلا هرميا. وموقفه التقليدي يجعله مرشحا قويا لأولئك الذين يتطلعون إلى الابتعاد عن إصلاحات فرانسيس، ولكن عمره قد يعمل ضده.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

بعد وفاة فرانسيس.. كيف يتم اختيار بابا الفاتيكان ؟

أصبح منصب بابا الفاتيكان شاغرا بعد أن أعلن الفاتيكان اليوم (الإثنين) وفاة بابا الفاتيكان فرانسيس عن عمر 88 عاماً،

أصبح منصب بابا الفاتيكان شاغرا بعد أن أعلن الفاتيكان اليوم (الإثنين) وفاة بابا الفاتيكان فرانسيس عن عمر 88 عاماً، بعد معاناته من المرض.

ومن المقرر أن يجتمع مجمع الكرادلة لاختيار خليفة للبابا الراحل من خلال عملية تُعرف باسم المجمع المغلق (الكونكلاف)، وهي تجمع خاص للكرادلة (أعضاء مجمع الكرادلة) الذين يُعتبرون الناخبين الرئيسيين في الكنيسة، وتتبع إجراءات وتقاليد صارمة داخل الكنيسة الكاثوليكية.

ويجري استدعاء الكرادلة من جميع أنحاء العالم إلى روما ويُسمح فقط لأولئك الذين تقل أعمارهم عن 80 عاما بالتصويت، وفقاً للقوانين الكنسية.

وعادةً ما يكون عدد الكرادلة نحو 120 كاردينالا، على الرغم من أن العدد قد يختلف من سنة لأخرى، وتكون أمامهم مهلة تتراوح بين 15 و20 يوما بعد شغور المنصب من أجل انتخاب البابا الجديد.

ويجتمع الكرادلة في كنيسة «سيستين» داخل الفاتيكان، ويتم عزلهم عن العالم الخارجي دون اتصالات أو هواتف أو إنترنت لضمان السرية والتركيز.

أخبار ذات صلة

يكون التصويت سرياً ويجري على عدة جولات حتى يحصل أحد المرشحين على ثلثي الأصوات على الأقل، فإذا كان عدد الناخبين 120 يحتاج الفائز إلى 80 صوتا.

ويجري تدوين الأسماء على أوراق الاقتراع ووضعها في وعاء خاص، ثم يتم فرز الأصوات، وبعد كل جولة تصويت تُحرق أوراق الاقتراع في مدفأة خاصة، وإذا لم يتم اختيار بابا، تُضاف مادة كيميائية لتخرج دخاناً أسود يُرى من الخارج، ما يعني عدم النجاح، أما إذا تم الانتخاب فيخرج دخان أبيض، ويُعلن للعالم أن البابا الجديد قد اختير.

وفي حال لم يتم التوصل إلى نتيجة خلال عدة جولات من التصويت يتم اتخاذ تدابير مثل تقليل النصاب المطلوب إلى «النصف زائد واحد» أو دعوة الكرادلة إلى التأمل للوصول إلى توافق.

وبعد حصول مرشح على الأغلبية المطلوبة، يُسأل إذا كان يقبل المنصب، فإذا وافق يختار اسماً بابوياً جديداً (مثل فرانسيس أو يوحنا بولص)، ثم يظهر للجمهور من شرفة كاتدرائية القديس بطرس ليبارك الحاضرين.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .