الثقافة و الفن
ماذا بعد الترند؟.. فيا خيبة الراجي ويا محنة الفرد
صدر، مؤخراً، قرار من مجمع اللغة العربية بالقاهرة يقضي بتجويز استعمال «ترند» تعريباً لكلمة Trend الإنجليزية، وأنها
صدر، مؤخراً، قرار من مجمع اللغة العربية بالقاهرة يقضي بتجويز استعمال «ترند» تعريباً لكلمة Trend الإنجليزية، وأنها تجمع على «ترندات». وهذه الكلمة في لغتها لها دلالات عديدة، نورد منها ما يتعلق بدلالة هذا التعريب استناداً على ما جاء في معجم أوكسفورد الشهير OED:
حيث يعرف هذه الكلمة كالتالي:
«The way something trends or bends away; the general direction which a stream or current, a coast, mountain-range, valley, stratum, etc. tends to take.
ما تعريبه: «الطريقة التي يتجه بها شيء ما أو ينحني أو ينعطف، الاتجاه العام أو المنحى الذي يتخذه جدول، أو تيار، أو ساحل، أو سلسلة جبال أو وادٍ، أو طبقة ما، إلى آخره».
وهنا نجد دلالتين واضحتين ليس من الصعب أن نوجد لهما بديلاً عربيّاً. وسنذكر لاحقاً طائفة من التعريبات المطروحة والمتداولة أصلاً.
ويذكر أ.د عبدالحميد مدكور الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالقاهرة، إن كلمة «ترند» نوقشت مناقشة مطوَّلة في لجنة الألفاظ والأساليب بالمجمع، وتعدَّد الرأي حولها ما بين موافقة ورفض!، وإن ذات الأمر حدث عند عرضها على مجلس المجمع، وبعد مناقشات طويلة ما بين قبول ورفض؛ تغلَّب الرأي الذي وافق على تقبلها.
وبرر أ.د عبدالحميد مدكور تقبلها لأنه لا توجد كلمة واحدة تعبر عن مضمون هذه الظاهرة المركبة التي ساقتها وسائل التواصل الاجتماعي، ثم إن اشتهار هذه الكلمة وسرعة تداولها قد أعطتا هذه الكلمة قوة تعطيها فرصة كبرى للانتشار!
والحق أن ما ذكره الأستاذ الدكتور يدل على أن كثيراً من أعضاء اللجان والمجلس في هذا المجمع العتيق، الذي له تاريخ مشرف في خدمة لغتنا، لديهم وعي تام بخطورة مثل هذه التعريبات غير الموفقة التي يرفضها الحس اللغوي الواعي بأهمية الحفاظ على هوية المعجم العربي، والمدرك لأهمية أن يكون التعريب منضبطاً بضوابط تكبح جماح التعريب الاقتراضي.
وما ذكره الأستاذ الدكتور من مبررات لا ترتقي حقيقة لأن تكون مبررات مقبولة!. فعدم وجود كلمة واحدة تعبر عن مضمون هذه الظاهرة، لا يصح. وكل متابع لما يدور في وسائل التواصل الاجتماعي، يعلم أن شركات كبرى تقود هذه الوسائل منها «يوتيوب»، وغيرها تستعمل كلمة «رائج» وهنالك من يستعمل «متصدر» إلخ..
وكم يحزننا أن هذه الشركات الأجنبية تحتاط في تعالمها مع لغتنا أكثر منا!، هذا مع إنه ليس من شروط التعريب أن نوجد كلمة واحدة تعبر عن كل دلالات الكلمة، والعربية فيها من المرونة والثراء ما يكفي لاشتقاق كلمة منفردة لكل دلالة ولكن زامر الحي قد لا يطرب!.
وأما التعويل على الاشتهار وسرعة التداول، فتبرير تنسفه كثرة المصطلحات المعربة تعريباً اشتقاقياً رصيناً، مع اشتهار وسرعة تداول تعريباتها الافتراضية الكسولة، ومن ذلك: «وسم» و«Hashtag»، و«مشاركة» و«share»، و«سلسلة» أو «نَظِيمة» في مقابل «thread»، وهلم جرّاً.
ومما يؤسف له أن مجامع اللغة العربية في عالمنا العربي تعيش في حالة انفصام وعزلة عن نبض المجتمع العربي، وعن المهتمين والمتخصصين والمحبين للعربية. فالتواصل ما بين هذه المجامع والمتحدث بالعربية، يدار بطريقة بعيدة جداً عن التواصل الاحترافي مع جماهير هذه اللغة العظيمة! لذلك تجد أن متحدث العربية غالباً لا يلقي بالاً لما يدور في هذه المجامع، لأنه لا يرى أن هذه المجامع حريصة على الاقتراب من متحدثي العربية مع أن الأصل أن هذه المجامع ما أُنشئت إلا لخدمة متحدثي هذه اللغة العظيمة ولحثهم وتوجيههم فيما تعلق بالاستعمال الصحيح والرصين للغة.
وكان الأولى والمرجو من هذه المجامع أن تخرج من تقوقعها، وعزلتها، ابتداءً بالتواصل مع جمهور العربية الهائل عبر منصات التواصل الاجتماعي، لتقترب من نبض العربية اليومي، وتتلمس حاجات هذه الجماهير اللغوية، وليكون لقراراتها قبول وانتشار، ومروراً بالاستئناس بآراء المهتمين بالشأن التعريبي من متخصصين ومهتمين ومترجمين، واستغلال ما لديهم من طاقات كامنة، ولن تعدم هذه المجامع أن تجد عندهم وفيهم من يعينها على بحر المصطلحات العرمرم الذي غلبتها أمواجه، والذي لشديد الأسف لا نجد من هذه المجامع استجابة سريعة تواكب زخم هذه الأمواج المصطلحية، وتلجم جماحها بإيجاد تعريبات مناسبة، واتخاذ قرارات في الأوقات المناسبة. وهذه الطبقة من المتخصصين والمترجمين والمهتمين -غير المستغلة- لها حضور كبير في ساحة التواصل الاجتماعي، وساحات التأليف، والترجمة والتعريب المستقل، ونجزم أنها يمكن أن تكون أفضل ذراع ترويجية لما تقره وتعربه المجامع، ونعجب أن مجامعنا الموقرة لا تزال بعيدة جدّاً عن استغلال هذه الكوادر المتاحة مجاناً!
وفي ظل غياب عملية تطوير جادة لهذه المجامع، ولطرق عمل لجانها، ولسرعة تجاوبها مع ما يستجد، ولتطوير أساليب الترويج لقراراتها، فلا سبيل لجذب جماهير العربية بكافة طبقاتهم إلى قرارات وتعريبات المجامع وسيكون مصير كل تعريب أو قرار رهن الحظ.
وعوداً على بدء، فإن قرار مجمع اللغة العربية بالقاهرة لم يكن موفقاً، بدليل ردة الفعل التي رأيناها في وسائل التواصل الاجتماعي. ولم ولن تعجز العربية عن أن تأتي بتعريب مناسب لكلمة trend، ولا يمكن قبول تبرير مجمع اللغة العربية بالقاهرة، لأن هذه الكلمة اسم يدل على معنى مجازي، فهي ليست اسماً علماً لمنتجٍ ما، أو مُخْتَرَعٍ ما، أو علامة تجارية ما، فنعذرهم بتعريبه تعريباً اقتراضياً.
وقد يعترض معترضٌ، فيقول: وما بالكم لا تردون تعريبات العرب في الجاهلية كإستبرق، ومهند، وفِرِند، وغيرها! ونجيبه: أن قياس تعريباتنا اليوم بتلك قياس مع فارق!، ففي عصرهم لم يكن ثم مجامع لغوية، ولم يكن ثم لجان متخصصة، ولم يكن ثم جهات وهيئات رسمية ترعى كل هذا، وفي عصرهم كان جل تعريباتهم لأسماء أدوات ومخترعات مادية، وجلها أسماء أجناس مادية، لا إشكال في تعريبها اقتراضاً، وتطويعها لذائقة العرب الصوتية، ومباني كلامهم، ونجار ألفاظهم.
وأما هذه العصر فهو عصر حروب لغوية، وصراع لغوي على التصدر عالمياً، وصراع من أجل الحفاظ على الهُويَّات اللغوية، فشتان ما بين عهدهم وعهدنا؛ وأما أن يكون ديدن تعريباتنا الاقتراض الكسول، فهذا باب لو فتح على مصراعيه لاجتاحت هذه الاقتراضات المعجم الوسيط ومسخت أصالته. ولو فتح هذا الباب وتلقاه المتخصصون والمهتمون وعامة الناس بالقبول، فسنجد قرارات تالية تقر وتجيز «سطَّب» بديلاً لـ«setup»، و«شيَّر» بديلا لـ«share»، و«رتوَت» بديلا لـ«retweet»، و«سرّش» بديلاً لـ«search»؛ وسيصبح المعجم العربي معجماً هجيناً لا يكاد يعرفه العربي القح!
وأعجب ما نتعجب منه في البحث عن تعريب مناسب لكلمة trend، هو تجاهل وجود جهود كثيرة بذلتها مجامع اللغة العربية الافتراضية كمجمع اللغة الافتراضي الذي يديره د.عبدالرزاق الصاعدي، و«مجمع اللغة العربية الشبكة العالمية» الذي يديره د.عبدالعزيز الحربي، وحسابات غيورة على العربية لا تحصى، للتوصل إلى تعريب مناسب لهذه الكلمة. وقد اقتُرحت بدائل كثيرة جدّاً نذكر منها: «رائج»، «متداول»، «شائع»، «توجّه»، «تسيّد»، «وسم رائج»، «وسم ذائع»، «الأكثر رواجاً»، «موجة»، «حديث الساعة»، «متصدر الساحة»، «متصدر»، «سائد» واقترحتُ «هبّة»، وأيٍ منها يكتب له النجاح فلا بأس، فهو دون شك سيكون أفضل من «ترند» و«ترندات»!.. والعجب ألا يكون لأي هذه المقترحات حظّ من إجماع لجان التعريب!
ومع كل هذا الإحباط الذي يذكرنا بشطر بديع: «فيا خيبة الراجي ويا محنة الفرد!»، فإننا نرجو أن تستيقظ مجامعنا من سباتها، وأن تهب هبة عربية واعية، لتغيير آليات عملها وخططها لتواكب هذا الزخم اللغوي والمصطلحي الهائل، ولتقترب من الحراك اللغوي في وسائل التواصل الاجتماعي، ولتتبنى المهتمين من مترجمين ومعربين ومتخصصين ممن يواكب التغييرات ويعيشها في الوسط التخصصي، ويحتاج إلى التعريب حاجة ماسة في مجال تخصصه واهتمامه، وفي بيئة عمله، وفي لغة حواره العلمي والأدبي الحية، ليكونوا رافداً للجان هذه المجامع، وعوناً لها في اختيار تعريبات تليق بلغتنا، وتكرس في نفوس أبنائنا أنها لغة قادرة على التجدد، وخلق المفردات لما يستجد من مخترعات ومعانٍ وأفكار ومصطلحات. وكلنا أمل في أن يقود «مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية» حركة تصحيحية تمنحنا أملاً جديداً، وتعيد إلى العربية ألقها العالمي، وتحصنها من سيل التعريبات الاقتراضية المنفلتة.
والله من وراء القصد.
الثقافة و الفن
رئيس تنفيذية الألكسو بالقاهرة: الرؤية السعودية تستثمر بالمستقبل
انطلاق أعمال المجلس التنفيذي للألكسو بالقاهرة. رئيس المجلس يشيد برؤية السعودية 2030 ودورها في تطوير التعليم والثقافة وتعزيز العمل العربي المشترك.
انطلقت في العاصمة المصرية القاهرة أعمال اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، وسط حضور دبلوماسي وثقافي عربي رفيع المستوى. وقد شهدت الجلسة الافتتاحية تصريحات هامة لرئيس المجلس التنفيذي للمنظمة، ركز فيها على الدور المحوري الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في دعم العمل العربي المشترك، مشيداً بـ «الرؤية السعودية 2030» واصفاً إياها بأنها رؤية تستثمر في المستقبل وتؤسس لنهضة تعليمية وثقافية شاملة.
أهمية الاجتماع في ظل التحديات الراهنة
يأتي هذا الاجتماع في توقيت بالغ الأهمية، حيث تواجه المنطقة العربية تحديات متنامية تتطلب تعزيز التعاون في مجالات التربية والعلوم والثقافة. ويهدف الاجتماع إلى مناقشة البرامج والموازنات الخاصة بالمنظمة، بالإضافة إلى استعراض تقارير الأداء وخطط التطوير المستقبلية التي تضمن مواكبة المنظومة التعليمية العربية للتطورات التكنولوجية العالمية المتسارعة.
الرؤية السعودية 2030: نموذج ملهم للتطوير
في سياق حديثه، أكد رئيس المجلس التنفيذي أن ما تشهده المملكة العربية السعودية من حراك ثقافي وعلمي غير مسبوق تحت مظلة رؤية 2030، يمثل نموذجاً ملهماً للدول الأعضاء. وأشار إلى أن الاستثمار في رأس المال البشري، وتطوير المناهج، والاهتمام بالذكاء الاصطناعي والرقمنة، هي ركائز أساسية تبنتها المملكة، مما ينعكس إيجاباً على منظومة العمل العربي المشترك ويعزز من مكانة اللغة العربية والثقافة الإسلامية عالمياً.
خلفية تاريخية عن منظمة الألكسو
تعد المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، التي تأسست عام 1970 وتتخذ من تونس مقراً لها، إحدى منظمات جامعة الدول العربية المتخصصة. وتعنى المنظمة بالنهوض بالثقافة العربية وتطوير مجالات التربية والعلوم على المستوى الإقليمي والقومي. وتعتبر اجتماعات مجلسها التنفيذي المحرك الأساسي لرسم السياسات العامة ومتابعة تنفيذ القرارات التي تصب في مصلحة الشعوب العربية، مما يجعل من انعقاد هذا الاجتماع في القاهرة دلالة على عمق العلاقات المصرية العربية ودور مصر الريادي في احتضان الفعاليات الكبرى.
التأثير المتوقع ومستقبل العمل العربي المشترك
من المتوقع أن يخرج هذا الاجتماع بتوصيات هامة تتعلق بتحديث الاستراتيجيات التربوية العربية، وتعزيز مشاريع التحول الرقمي في المؤسسات التعليمية. كما يعول المراقبون على هذا اللقاء لتعزيز الشراكات بين الدول العربية لتبادل الخبرات، خاصة في ظل الإشادة بالتجربة السعودية، مما قد يفتح الباب أمام مبادرات مشتركة تستفيد من الزخم الذي أحدثته الرؤية السعودية في المنطقة، لاسيما في مجالات حماية التراث وصون الهوية الثقافية في عصر العولمة.
الثقافة و الفن
كراسي ملتقى الميزانية والبشت السعودي: تصميم يجسد الهوية
تعرف على سر كراسي ملتقى الميزانية المستوحاة من البشت السعودي. تفاصيل التصميم، دلالات الزري الذهبي، وكيف يعكس هذا الابتكار الهوية الوطنية ورؤية 2030.
شهدت منصات التواصل الاجتماعي والأوساط الإعلامية تفاعلاً واسعاً مع التصاميم المبتكرة التي ظهرت في التجهيزات الخاصة بملتقى الميزانية، وتحديداً تلك الكراسي التي استوحت تصميمها ببراعة من "البشت السعودي"، الرمز العريق للأناقة والوجاهة في المملكة العربية السعودية. هذا الدمج بين الوظيفة العملية للمقاعد وبين الرمزية الثقافية العميقة للبشت، لم يكن مجرد خيار جمالي عابر، بل هو تعبير بصري دقيق عن توجهات المملكة نحو ترسيخ الهوية الوطنية في كافة التفاصيل الدقيقة للمناسبات الرسمية.
رمزية البشت: أكثر من مجرد رداء
لفهم عمق هذا التصميم، يجب العودة إلى الجذور التاريخية للبشت في الثقافة العربية والسعودية. يُعد البشت (أو المشلح) زيّاً رجالياً تقليدياً يرتبط بالمقام الرفيع والمناسبات الرسمية والأعياد. وتتميز البشوت السعودية، وخاصة "الحساوي" منها، بدقة الحياكة والتطريز بخيوط الزري الذهبية أو الفضية. إن استلهام تصميم الكراسي من هذا الزي، عبر استخدام اللون الأسود الفاخر (اللون الملكي الأكثر شيوعاً في البروتوكولات) مع الحواف الذهبية التي تحاكي "القيطان" و"المكسر" في البشت، يبعث برسالة احترام وتقدير للحضور، ويضفي هيبة على المكان تتناسب مع ثقل الحدث الاقتصادي الذي يتم فيه إعلان ميزانية الدولة.
رؤية 2030 وإحياء التراث في التصميم الحديث
يأتي هذا التوجه الفني متناغماً تماماً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تولي اهتماماً بالغاً بالثقافة الوطنية والتراث غير المادي. لم تعد الهوية السعودية تقتصر على المتاحف أو المهرجانات التراثية، بل أصبحت جزءاً لا يتجزأ من النسيج العمراني والتصميم الداخلي للمؤسسات الحكومية والفعاليات الكبرى. يعكس تصميم كراسي ملتقى الميزانية تحولاً في مفهوم "البروتوكول"، حيث يتم استبدال الأثاث المكتبي الغربي التقليدي بتصاميم تحمل بصمة محلية، مما يعزز من الشعور بالانتماء والفخر لدى المواطن، ويبهر الزائر الأجنبي بجماليات الثقافة السعودية.
الأثر الثقافي والانطباع العالمي
إن دمج العناصر التراثية في الفعاليات السياسية والاقتصادية يمثل نوعاً من "القوة الناعمة". فبعد أن لفت البشت السعودي أنظار العالم في نهائي كأس العالم 2022، يأتي استخدامه كمفهوم تصميمي في الأثاث ليؤكد على استدامة هذا الرمز وقابليته للتطوير والحداثة. هذا النهج يشجع المصممين السعوديين على الابتكار واستلهام أفكار من بيئتهم المحلية، مما يفتح آفاقاً جديدة لصناعة الأثاث والديكور القائمة على الهوية. علاوة على ذلك، فإن الاهتمام بهذه التفاصيل الدقيقة يعكس احترافية عالية في تنظيم الفعاليات الوطنية، حيث تتكامل الصورة البصرية مع المضمون الاقتصادي والسياسي لتصدير صورة حضارية عن المملكة.
ختاماً، لا تُعد كراسي ملتقى الميزانية مجرد مقاعد للجلوس، بل هي وثيقة بصرية تروي قصة التمسك بالجذور مع الانطلاق نحو المستقبل، وتؤكد أن التراث السعودي غني وقابل للتكيف مع أحدث خطوط الموضة والتصميم العالمية.
الثقافة و الفن
مجمع الملك سلمان يحتفي باليوم العالمي للغة العربية بالأمم المتحدة
مجمع الملك سلمان العالمي ينظم احتفالية في مقر الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، تعزيزاً لمكانة لغة الضاد ودعماً لأهداف رؤية المملكة 2030.
في خطوة تعكس الدور الريادي للمملكة العربية السعودية في خدمة لغة الضاد وتعزيز حضورها الدولي، نظم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية احتفالية كبرى بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، وذلك في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك. ويأتي هذا الحدث تأكيداً على التزام المجمع برسالته الاستراتيجية الرامية إلى مد جسور التواصل الحضاري وإبراز جماليات اللغة العربية وقيمتها التاريخية والمعاصرة أمام المجتمع الدولي.
سياق الاحتفال والخلفية التاريخية
يحتفل العالم في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للغة العربية، وهو التاريخ الذي يوافق القرار التاريخي الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 3190 في عام 1973، والذي بموجبه تم اعتماد اللغة العربية لغة رسمية ولغة عمل في الأمم المتحدة. ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا التاريخ محطة سنوية للاحتفاء بواحدة من أكثر اللغات انتشاراً في العالم، وللتذكير بإسهاماتها الغزيرة في مسيرة الحضارة البشرية، سواء في العلوم، أو الآداب، أو الفنون.
دور مجمع الملك سلمان ورؤية 2030
تأتي مشاركة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في هذا المحفل الدولي كجزء لا يتجزأ من مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتحديداً برنامج تنمية القدرات البشرية الذي يعنى بتعزيز الهوية الوطنية واللغوية. ويسعى المجمع من خلال هذه الفعاليات إلى تحقيق أهدافه الاستراتيجية المتمثلة في المحافظة على سلامة اللغة العربية، ودعمها نطقاً وكتابة، وتيسير تعلمها وتعليمها داخل المملكة وخارجها. كما يهدف المجمع إلى توحيد المرجعية العلمية للغة العربية عالمياً، وسد الفجوة في المحتوى العربي الرقمي.
الأهمية الثقافية والدولية للحدث
لا تقتصر أهمية هذه الاحتفالية على الجانب البروتوكولي فحسب، بل تمتد لتشمل أبعاداً ثقافية وسياسية عميقة. فاللغة العربية تُعد ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية، وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ يتحدث بها يومياً ما يزيد على 400 مليون نسمة. ومن خلال تنظيم مثل هذه الفعاليات في قلب المنظمة الأممية، يرسخ المجمع مكانة اللغة العربية كلغة للحوار والسلام والتفاهم المشترك بين الشعوب.
وتتضمن مثل هذه الفعاليات عادةً جلسات حوارية رفيعة المستوى، ومعارض فنية تبرز جماليات الخط العربي، ونقاشات حول التحديات التي تواجه اللغة في عصر الذكاء الاصطناعي والرقمنة، مما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون الدولي لخدمة اللغة العربية وتمكينها في المحافل الدولية.
-
الرياضةسنتين ago
من خلال “جيلي توجيلا”.. فريق “الوعلان للتجارة” يحقق نتائج مميزة في رالي جميل
-
الأخبار المحليةسنتين ago
3 ندوات طبية عن صحة الجهاز الهضمي في جدة والرياض والدمام، وتوقيع مذكرة تفاهم لتحسين جودة الحياة.
-
الأزياء3 سنوات ago
جيجي حديد بإطلالة «الدينم» تواجه المطر
-
الأزياء3 سنوات ago
الرموش الملونة ليست للعروس
-
الأزياء3 سنوات ago
«أسيل وإسراء»: عدساتنا تبتسم للمواليد
-
الأخبار المحليةسنتين ago
زد توقع شراكة استراتيجية مع سناب شات لدعم أكثر من 13 ألف تاجر في المملكة العربية السعودية
-
الأزياء3 سنوات ago
صبغات شعر العروس.. اختاري الأقرب للونك
-
الأزياء3 سنوات ago
اختيار هنيدة الصيرفي سفيرة لعلامة «شوبارد» في السعودية