الأخبار المحلية
عملية فصل التوأم الملتصق السعودي يارا ولارا تبدأ بنجاح
إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن
عملية فصل التوأم الملتصق “يارا ولارا”
في خطوة طبية متقدمة، بدأ الفريق الطبي المتخصص في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض عملية فصل التوأم الملتصق السعودي “يارا ولارا”. هذه العملية تأتي تحت إشراف البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
تفاصيل الحالة الطبية
ولدت يارا ولارا في الخامس من نوفمبر 2024، ويبلغ وزنهما مجتمعاً حوالي 10 كيلوغرامات. لكل منهما أطراف علوية وسفلية مستقلة، إلا أنهما تشتركان في منطقة أسفل البطن والحوض، بالإضافة إلى تداخل في الجهاز البولي والتناسلي وعظمة الحوض.
أجرى الفريق الطبي فحوصات دقيقة واجتماعات متعددة لتقييم إمكانية الفصل. وبعد دراسة شاملة للحالة، قرر الفريق إمكانية إجراء العملية التي ستتم على تسع مراحل وتستغرق حوالي 15 ساعة بمشاركة 38 متخصصاً من مختلف المجالات الطبية.
التحديات ونسبة النجاح
تعد هذه العملية من العمليات الجراحية الدقيقة والمعقدة، حيث تتطلب تنسيقاً دقيقاً بين فرق التخدير وجراحة الأطفال والمسالك البولية والتجميل والعظام. نسبة نجاح العملية مقدرة بحوالي 70، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجه الفريق الطبي.
البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة
يعتبر البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة رائداً في هذا المجال على مستوى العالم. خلال 35 عاماً، قام البرنامج بتقييم 150 حالة من 27 دولة مختلفة وتمكن من فصل 64 حالة بنجاح. تعد هذه الحالة رقم 65 ضمن سلسلة النجاحات التي حققها البرنامج.
بالنسبة للتوائم السعوديين تحديداً، تم تقييم 45 حالة وتم فصل 16 توأماً منهم بنجاح حتى الآن. هذا الإنجاز يعكس الخبرة الواسعة والمهارة العالية للفريق الطبي والجراحي العامل ضمن البرنامج.
أهمية الدعم النفسي والاجتماعي
إلى جانب الجوانب الطبية والفنية للعملية، يلعب الدعم النفسي والاجتماعي دوراً مهماً في مثل هذه الحالات. يجب أن يكون هناك اهتمام خاص بتقديم الدعم اللازم للأهل والتوأم قبل وبعد العملية لضمان تحقيق أفضل النتائج الممكنة على الصعيدين الصحي والنفسي.
الخلاصة
تعد عملية فصل التوأم “يارا ولارا” إنجازاً طبياً مهماً يعكس التطور الكبير الذي وصل إليه القطاع الصحي في المملكة العربية السعودية. بفضل الجهود المشتركة والدعم المستمر من القيادة الرشيدة والفرق الطبية المتخصصة، تستمر المملكة في تقديم الرعاية الصحية المتقدمة والمتميزة لمواطنيها والمقيمين فيها.