الأخبار المحلية
نجاح العودة للدراسة: دور الأسرة والمدرسة واهتمام الطلاب
اكتشف كيف يُسهم التعاون بين الأسرة والمدرسة في دعم الطلاب نفسيًا لنجاح العودة للدراسة، وضمان بداية مريحة ومثمرة للعام الدراسي الجديد.
أهمية الدعم النفسي للطلاب عند العودة إلى المدارس
مع اقتراب موسم العودة إلى المدارس، يبرز الدور الحيوي للدعم النفسي في تسهيل هذه المرحلة الانتقالية للطلاب والطالبات. يؤكد الخبراء في مجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض على أهمية التعاون بين الأسرة والمدرسة والطلاب لضمان بداية ناجحة ومريحة للعام الدراسي الجديد.
دور الأسرة في التهيئة النفسية
تلعب الأسرة دورًا محوريًا في تهيئة الأجواء النفسية المناسبة لأبنائها. يمكن تحقيق ذلك من خلال تقديم الدعم المعنوي وغرس الطمأنينة في نفوسهم. يُنصح الأهل بتهيئة جو أسري منظم وهادئ، وإشراك الأبناء في شراء المستلزمات المدرسية لتشجيعهم على تحمل المسؤولية.
كما يُعتبر دعم التواصل مع الأصدقاء وتوضيح أهمية التعاون داخل المدرسة جزءًا مهمًا من التحضير النفسي. يمكن للأهل أن يكونوا قدوة حسنة بإظهار الحماس للعام الدراسي الجديد، مما يعزز من حماسة الأبناء ويشجعهم على الاقتداء بهم.
دور المدرسة والمعلمين
تُعد المدرسة والمعلمون عناصر أساسية في دعم الصحة النفسية للطلاب. يتمثل دورهم في بناء بيئة إيجابية وداعمة تشعر الطالب بالأمان، حيث يُفهم أن الأخطاء جزء طبيعي من عملية التعلم وليست سببًا للعقاب أو السخرية.
تشجيع التفاعل الإيجابي ومحاربة السلوكيات السلبية يعزز ثقة الطالب بنفسه. يجب التركيز على نقاط القوة لدى الطلاب وإبرازها، والإشادة بجهودهم مهما كانت بسيطة. كما أن التواصل الفعال والمتابعة الدائمة تساعد في مراقبة أي تغيرات سلوكية أو دراسية للتدخل المبكر وتقديم الدعم اللازم.
من المهم أيضًا إيجاد شراكة فعالة مع الأسرة لدعم الطلاب ومناقشة أي ملاحظات أو تطورات بما يساعد على توفير بيئة متكاملة لدعم الطالب. يجب تفهّم الفروقات الفردية بين الطلاب وتجنب المقارنات التي قد تخلق بيئة تنافسية سلبية.
التنظيم الشخصي للطلاب
تنظيم الوقت هو العنصر الثالث والأخير لضمان نجاح العام الدراسي. يتضمن ذلك الاستعداد الجيد والتخلص من القلق المرتبط بالعودة إلى الدراسة. ينصح الخبراء بوضع جدول زمني يشمل أوقات الدراسة والراحة والنوم الكافي لضمان الحفاظ على الطاقة والتركيز طوال اليوم الدراسي.
التطبيق العملي:
- الأسرة: خصصوا وقتاً يومياً لمناقشة ما حدث خلال اليوم الدراسي مع أبنائكم لتعزيز التواصل والثقة.
- المدرسة: نظموا ورش عمل تفاعلية لتعليم الطلاب مهارات جديدة بطريقة ممتعة ومبتكرة.
- الطلاب: حاولوا تقسيم المهام الدراسية الكبيرة إلى أجزاء أصغر لتسهيل إنجازها دون ضغط نفسي كبير.
ملاحظة: المعلومات المقدمة هنا تهدف إلى تعزيز الوعي والدعم النفسي ولا تُعتبر بديلاً عن الاستشارة الطبية المتخصصة عند الحاجة.