الأخبار المحلية
تقنيات ذكية لتقليل استهلاك المياه وزيادة الإنتاج
اكتشف كيف يساهم الذكاء الاصطناعي في تحقيق الاستدامة الزراعية وتقليل استهلاك المياه في مشروع نيوم الطموح لإنتاج الغذاء في المناطق الجافة.
الزراعة الذكية: خطوة نحو المستقبل
في محاولة لتأمين الغذاء وتحقيق الاستدامة البيئية، تم إطلاق مشروع زراعي مبتكر في شمال غرب المملكة ضمن مشروع نيوم. يعتمد هذا المشروع على الذكاء الاصطناعي لمواجهة تحديات إنتاج الغذاء في المناطق الجافة وتقليل الاعتماد على الموارد الطبيعية.
كيف يعمل البيت الزراعي المدعوم بالذكاء الاصطناعي؟
يمتد البيت الزراعي على مساحة 4 هكتارات، ويهدف إلى إنتاج 4000 طن من الفواكه والخضروات سنوياً عند اكتمال التشغيل. يعتمد المشروع على تقنيات ذكية مثل التبريد والتحكم في الإشعاع لضمان بيئة مثالية للنباتات طوال العام.
على سبيل المثال، تستخدم نماذج تنبؤية مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحديد أفضل الأوقات للري والتسميد، مما يحسن كفاءة الإنتاج ويقلل من الهدر.
توفير المياه: إنجاز كبير
أحد أهم الإنجازات هو تقليل استهلاك المياه بشكل كبير. حيث انخفض معدل استهلاك المياه من 60 لتراً لكل كيلوغرام من الطماطم في الزراعة التقليدية إلى 15 لتراً فقط باستخدام التقنيات الجديدة. هذا يعني توفيراً كبيراً للمياه، وهو أمر حيوي في منطقة تعاني من ندرة الموارد المائية.
تعزيز الأمن الغذائي وتقليل الواردات
يسهم المشروع في إنتاج حوالي 2000 طن متري سنوياً من الفواكه والخضروات الطازجة محلياً. هذا يعزز وفرة المنتجات الطازجة ويقلل الاعتماد على الواردات، مما يدعم الاقتصاد المحلي ويوفر فرص عمل جديدة.
التوافق مع رؤية السعودية 2030 وأهداف التنمية المستدامة
يتماشى هذا المشروع مع أهداف رؤية السعودية 2030 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، خاصة فيما يتعلق بالاستهلاك والإنتاج المسؤول والعمل المناخي. يمثل المشروع نموذجاً يحتذى به في دمج التكنولوجيا مع الزراعة الحديثة لتحقيق الأمن الغذائي بطرق مستدامة ومبتكرة.
مستقبل الزراعة الذكية وتأثيرها على المجتمع
الزراعة الذكية ليست مجرد تقنية حديثة بل هي مستقبل الزراعة الذي يمكن أن يغير الطريقة التي ننتج بها غذائنا. باستخدام الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، يمكن تحسين كفاءة الإنتاج وتقليل التأثير البيئي للزراعة التقليدية.
المشاريع مثل بيت زراعي نيوم تقدم حلولاً عملية للتحديات العالمية المتعلقة بالغذاء والمياه والبيئة. إنها تفتح الباب أمام مستقبل أكثر استدامة ووفرة للجميع.