بعث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، برقية تهنئة لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده، كما بعث سموه برقية تهنئة مماثلة لفخامة الرئيس قاسم جومارت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان، بمناسبة ذكرى استقلال بلاده.

وأعرب سمو ولي العهد في برقيته لملك البحرين عن أطيب التهاني وأصدق التمنيات بموفور الصحة والسعادة لجلالته، راجياً لحكومة وشعب مملكة البحرين الشقيق المزيد من التقدم والازدهار. وتأتي هذه التهنئة في إطار العلاقات الأخوية الراسخة والوطيدة التي تربط بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، والتي تضرب بجذورها في عمق التاريخ، حيث تتسم العلاقات بين البلدين بخصوصية فريدة وتطابق في الرؤى تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية.

وتحتفل مملكة البحرين في السادس عشر والسابع عشر من ديسمبر من كل عام بأعيادها الوطنية، إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح دولة عربية مسلمة عام 1783 ميلادية، والذكرى الـ 52 لانضمامها في الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، وذكرى تولي جلالة الملك مقاليد الحكم. وتعد هذه المناسبة فرصة لتجديد العهد على مواصلة مسيرة البناء والتنمية التي تشهدها البحرين في مختلف المجالات، وتعزيزاً لمكانتها كعضو فاعل في مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي.

وفي سياق متصل، عبر سمو ولي العهد في برقيته لرئيس كازاخستان عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة لفخامته، ولحكومة وشعب جمهورية كازاخستان الصديق اطراد التقدم والرقي. ويأتي هذا التواصل الدبلوماسي تأكيداً على حرص القيادة السعودية على تعزيز أواصر الصداقة والتعاون مع دول آسيا الوسطى، وفي مقدمتها كازاخستان، التي تربطها بالمملكة علاقات اقتصادية وسياسية متنامية.

وتحتفل جمهورية كازاخستان بذكرى استقلالها عن الاتحاد السوفيتي في السادس عشر من ديسمبر عام 1991، وهو يوم يمثل نقطة تحول تاريخية في مسيرة الدولة الكازاخية نحو بناء دولة ذات سيادة واقتصاد قوي. وقد شهدت العلاقات السعودية الكازاخية تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، لا سيما في مجالات الطاقة والاستثمار، حيث تتشارك الدولتان العضوية في تحالف “أوبك بلس” وتعملان معاً لضمان استقرار أسواق الطاقة العالمية، بالإضافة إلى التعاون في مجالات الأمن الغذائي والتبادل التجاري، مما يعكس الرؤية المشتركة للبلدين نحو مستقبل أكثر ازدهاراً.

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، برقية تهنئة لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده. وأعرب الملك المفدى في برقيته عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة لجلالته، ولحكومة وشعب مملكة البحرين الشقيق اطراد التقدم والازدهار، مشيداً بالعلاقات الأخوية المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، والتي يسعى الجميع لتعزيزها وتنميتها في المجالات كافة.

وتأتي هذه التهنئة الملكية لتؤكد عمق العلاقات التاريخية والراسخة بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، وهي علاقات تتجاوز الأطر الدبلوماسية التقليدية لتصل إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية ووحدة المصير. وتعتبر العلاقات السعودية البحرينية ركيزة أساسية في منظومة مجلس التعاون الخليجي، حيث يتشارك البلدان رؤى موحدة تجاه التحديات الإقليمية والدولية، فضلاً عن التعاون الاقتصادي الوثيق الذي يربط الأسواق المحلية في كلا البلدين، والذي يجسده جسر الملك فهد كشريان حياة يربط بين الشعبين.

ويحتفل الشعب البحريني الشقيق بيومه الوطني تخليداً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح كدولة عربية مسلمة عام 1783 ميلادية، وبالذكرى السنوية لتولي جلالة الملك حمد بن عيسى مقاليد الحكم، وهي مناسبة عزيزة يشارك فيها السعوديون أشقاءهم في البحرين مشاعر الفرح والاعتزاز، نظراً للروابط الاجتماعية والقبلية العميقة التي تجمع العائلات في البلدين.

وفي سياق متصل، بعث خادم الحرمين الشريفين برقية تهنئة لفخامة الرئيس قاسم جومارت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان، بمناسبة ذكرى يوم الاستقلال لبلاده. وعبر الملك سلمان عن تمنياته الصادقة لفخامته بموفور الصحة والسعادة، ولحكومة وشعب كازاخستان الصديق المزيد من التقدم والنماء.

وتعكس هذه البرقية حرص القيادة السعودية على تعزيز أواصر الصداقة والتعاون مع جمهورية كازاخستان، التي تعد لاعباً محورياً في منطقة آسيا الوسطى. وترتبط المملكة وكازاخستان بعلاقات دبلوماسية قوية تعود إلى مطلع التسعينيات، حيث كانت المملكة من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال كازاخستان عقب تفكك الاتحاد السوفيتي في 16 ديسمبر 1991. ويشهد التعاون بين البلدين نمواً ملحوظاً، لا سيما في قطاعات الطاقة ضمن تحالف ‘أوبك بلس’، بالإضافة إلى التعاون في المجالات الاستثمارية والثقافية، والتنسيق المشترك تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي.

إن اهتمام خادم الحرمين الشريفين بتهنئة قادة الدول الشقيقة والصديقة في مناسباتهم الوطنية يجسد النهج الدبلوماسي الحكيم للمملكة العربية السعودية، القائم على تعزيز السلام العالمي، ومد جسور التواصل، وتقدير المحطات التاريخية التي شكلت هويات الشعوب واستقلال دولهم.

أصدر المركز الوطني للأرصاد في المملكة العربية السعودية تقريراً مفصلاً حول حالة الطقس المتوقعة، حيث تتجه الأنظار نحو المناطق الشمالية للمملكة ترقباً لوصول "الزائر الأبيض" (الثلوج)، بالتزامن مع إطلاق 11 إنذاراً جوياً تنبئ بهطول أمطار متفاوتة الغزارة على 11 منطقة إدارية مختلفة. ويأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه أجواء المملكة تقلبات جوية موسمية معتادة في مثل هذا الوقت من العام، مما يستدعي أخذ الحيطة والحذر من قبل المواطنين والمقيمين.

تفاصيل الحالة الجوية والمناطق المتأثرة

وفقاً لبيانات الأرصاد، فإن الحالة المطرية المتوقعة ستشمل رقعة جغرافية واسعة من المملكة، حيث تشير التوقعات إلى هطول أمطار رعدية مصحوبة برياح نشطة قد تثير الأتربة والغبار في بعض الأجزاء، مما قد يؤدي إلى تدني مدى الرؤية الأفقية. وتشمل المناطق المتأثرة عادة في مثل هذه الحالات كلاً من مكة المكرمة، الرياض، المنطقة الشرقية، عسير، الباحة، وجازان، بالإضافة إلى أجزاء من القصيم وحائل. وتتراوح شدة الأمطار بين المتوسطة والغزيرة، مما قد يؤدي إلى جريان السيول في الأودية والشعاب.

الزائر الأبيض: سياحة شتوية في شمال المملكة

يُعد مصطلح "الزائر الأبيض" إشارة مباشرة لتساقط الثلوج، وهي ظاهرة مناخية تنتظرها المناطق الشمالية للمملكة بشغف، وتحديداً منطقة تبوك (جبال اللوز) والحدود الشمالية (طريف وعرعر). وتكتسب هذه الظاهرة أهمية سياحية واقتصادية كبيرة، حيث تتحول المرتفعات الجبلية المكتسية بالثلوج إلى وجهة سياحية يقصدها الزوار من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج للاستمتاع بالأجواء الشتوية الأوروبية داخل الجزيرة العربية. تاريخياً، سجلت هذه المناطق درجات حرارة دون الصفر المئوي، مما يعزز فرص تراكم الثلوج ويخلق مناظر طبيعية خلابة تمزج بين رمال الصحراء وبياض الثلج.

السياق المناخي وأهمية الاستعداد

تأتي هذه التقلبات الجوية كجزء من السمات المناخية لفصل الشتاء في شبه الجزيرة العربية، حيث تتأثر المنطقة بمنخفضات جوية قادمة من البحر الأبيض المتوسط أو منخفضات قطبية تؤدي إلى انخفاض حاد في درجات الحرارة. ولهذه الأمطار أهمية بالغة في تعزيز المخزون المائي الجوفي، وري الغطاء النباتي، مما يبشر بموسم ربيعي مزدهر للمراعي والثروة الحيوانية.

توصيات السلامة والدفاع المدني

في ظل هذه التوقعات، تتكامل جهود المركز الوطني للأرصاد مع المديرية العامة للدفاع المدني، التي دعت الجميع إلى توخي الحيطة والحذر، والابتعاد عن بطون الأودية ومجاري السيول والسدود أثناء هطول الأمطار. كما شددت الجهات المعنية على ضرورة متابعة النشرات الجوية الرسمية وتجنب المناطق المنخفضة، لضمان سلامة الأرواح والممتلكات خلال هذه الحالة الجوية النشطة.