الأخبار المحلية
توثيق الألغام في اليمن: جهود السعودية الإنسانية
اكتشف جهود السعودية الإنسانية في نزع الألغام باليمن عبر كتاب ألغام اليمن السعيد الذي يكشف دور مشروع مسام في حماية المدنيين.
جهود سعودية جبارة لنزع الألغام في اليمن: كتاب “ألغام اليمن السعيد” يكشف الحقائق
في خطوة جديدة لتسليط الضوء على الجهود السعودية الحثيثة لحماية المدنيين في اليمن من خطر الألغام، أصدرت دار العين للنشر كتاباً للصحفي المصري حسين البدوي بعنوان “ألغام اليمن السعيد”. الكتاب يبرز الدور المحوري الذي يلعبه مشروع “مسام” السعودي في نزع الألغام وتوفير الأمان لليمنيين.
مشروع “مسام”: تضحيات جسيمة لأجل الإنسانية
على مدار 333 صفحة، يستعرض الكاتب الجهود الكبيرة التي يبذلها مشروع “مسام” منذ انطلاقه في عام 2018. يوضح الكتاب أن المشروع لم يكن مجرد مبادرة عابرة، بل هو تجسيد للأبعاد الإنسانية التي وضعتها القيادة السعودية نصب أعينها، حيث قدمت فرق المشروع تضحيات جسيمة وصلت إلى حد فداء الإنسان اليمني بالنفس.
وتشير الإحصائيات إلى أن فرق “مسام” تمكنت من الوصول إلى مناطق نائية وصعبة التضاريس في جبال ووديان اليمن، حيث زرعت الجماعة الحوثية الألغام بشكل عشوائي ومموه. هذا التحدي الكبير لم يمنع فرق “مسام” من مواصلة العمل الدؤوب لتأمين حياة المدنيين وإنهاء معاناتهم.
التحديات الكبرى: غياب الخرائط والتمويه المتقن
يواجه فريق “مسام” تحدياً كبيراً يتمثل في غياب الخرائط الدقيقة للألغام المزروعة. بالإضافة إلى ذلك، تعتمد الجماعة الحوثية على تمويه الألغام بأشكال متعددة مثل ألعاب الأطفال والحجارة، مما يزيد من صعوبة اكتشافها وإزالتها.
الكتاب يعرض شهادات حية لضحايا الألغام الذين نجوا بفضل جهود “مسام”، ويبرز دور المشروع في توعية المجتمع بمخاطر هذه الآفة القاتلة.
دور السعودية المحوري في حماية المدنيين
يوثق المؤلف خلال رحلته الميدانية داخل حقول الألغام الدور الكبير الذي تلعبه المملكة العربية السعودية عبر مشروع “مسام”. هذا الدور لم يقتصر فقط على إزالة الألغام بل شمل أيضاً تقديم الدعم النفسي والمادي للمتضررين وتوعية المجتمعات المحلية بمخاطر الألغام وكيفية التعامل معها.
مستقبل آمن لليمنيين: توقعات وتطلعات
مع استمرار جهود مشروع “مسام”، يتطلع اليمنيون إلى مستقبل أكثر أماناً واستقراراً. التوقعات تشير إلى أن استمرار هذه الجهود سيؤدي تدريجياً إلى تقليل عدد الضحايا وتحسين جودة الحياة للمجتمعات المتضررة.
“ألغام اليمن السعيد” ليس مجرد كتاب يوثق الأحداث والجهود المبذولة؛ إنه دعوة للتفكير والعمل نحو مستقبل خالٍ من الخوف والرعب الذي تسببه الألغام. إنه شهادة حية على قدرة الإرادة الإنسانية على التغلب على أصعب التحديات لتحقيق السلام والأمان للجميع.