أعلنت شركة الشرق الأوسط للرعاية الصحية “السعودي الألماني الصحية”، إحدى كبرى مجموعات الرعاية الصحية الخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن قرار استراتيجي بتعيين الدكتور نزار باهبري في منصب الرئيس التنفيذي للشركة. ومن المقرر أن يتولى الدكتور باهبري مهامه الجديدة رسمياً اعتباراً من الأول من يناير لعام 2026، خلفاً للرئيس التنفيذي الحالي الدكتور أحمد العتريس، الذي سيواصل دعمه للمجموعة كمستشار غير تنفيذي.

خلفية تاريخية وسياق التعيين

تأسست مجموعة “السعودي الألماني الصحية” على يد عائلة بترجي، وتطورت لتصبح لاعباً رئيسياً في قطاع الرعاية الصحية الإقليمي، مع شبكة واسعة من المستشفيات والعيادات الممتدة عبر المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر واليمن. يأتي هذا التغيير القيادي في وقت يشهد فيه القطاع الصحي السعودي تحولاً جذرياً ضمن إطار رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى رفع جودة الخدمات الصحية، وزيادة مشاركة القطاع الخاص، وتوطين الكفاءات القيادية. ويمثل تعيين الدكتور باهبري، وهو من الكفاءات الوطنية المرموقة، خطوة تتماشى تماماً مع هذه الأهداف الوطنية.

مسيرة مهنية حافلة للدكتور باهبري

يتمتع الدكتور نزار باهبري بسيرة مهنية وأكاديمية متميزة؛ فهو طبيب استشاري في الطب الباطني والأمراض المعدية، وحاصل على البورد الأمريكي والكندي، بالإضافة إلى زمالة الكلية الملكية للأطباء والجراحين في كندا. انضم إلى مجموعة السعودي الألماني الصحية في سبتمبر 2023، حيث شغل منصب الرئيس التنفيذي للتعليم الطبي، قبل أن يتولى منصب الرئيس التنفيذي الطبي للمجموعة في نوفمبر 2024. تعكس هذه المسيرة المتصاعدة داخل المجموعة ثقة مجلس الإدارة في قدراته القيادية ورؤيته المستقبلية.

الأهمية والتأثير المتوقع للقيادة الجديدة

من المتوقع أن يسهم تعيين الدكتور باهبري في تعزيز التوجه الاستراتيجي للمجموعة نحو التميز الإكلينيكي والابتكار. فبفضل خلفيته في الأمراض المعدية والتعليم الطبي، قد تشهد المجموعة تركيزاً متزايداً على البحث العلمي، وتطوير الكوادر الطبية، وتطبيق أحدث البروتوكولات العلاجية العالمية. على الصعيد المحلي، يعزز هذا التعيين مكانة المجموعة كمؤسسة وطنية رائدة تساهم في تحقيق أهداف رؤية 2030. أما إقليمياً، فإن قيادة خبير طبي بمكانته قد تفتح آفاقاً جديدة للشراكات الأكاديمية والبحثية مع المؤسسات الصحية العالمية، مما يرسخ السمعة الدولية لـ”السعودي الألماني الصحية”.

مرحلة انتقالية سلسة

أوضحت الشركة أن هذا القرار يأتي ضمن خططها المدروسة للتعاقب القيادي، حيث سيستمر الدكتور أحمد العتريس في منصبه حتى نهاية عام 2025، لضمان انتقال سلس للمسؤوليات. وبعد ذلك، سيتحول إلى دور استشاري غير تنفيذي، مما يسمح للمجموعة بالاستفادة من خبرته الطويلة. تؤكد هذه الخطوة على حرص “السعودي الألماني الصحية” على الاستمرارية المؤسسية مع ضخ دماء جديدة لقيادة المرحلة القادمة من النمو والتطور.

أصدر المركز الوطني للأرصاد في المملكة العربية السعودية تقريره اليومي عن حالة الطقس، متوقعًا استمرار الظواهر الجوية المتنوعة في عدد من مناطق المملكة. وأشار التقرير إلى استمرار تكون الضباب الكثيف خلال ساعات الصباح الباكر على أجزاء من مناطق الرياض، والمنطقة الشرقية، والحدود الشمالية، مما قد يؤدي إلى انخفاض كبير في مدى الرؤية الأفقية.

تأثير الضباب على السلامة المرورية والملاحة الجوية

يُعد الضباب من الظواهر الجوية التي تتطلب أقصى درجات الحيطة والحذر، خاصة لقائدي المركبات على الطرق السريعة والرئيسية التي تربط هذه المناطق. وغالباً ما تتشكل هذه الظاهرة خلال فصل الشتاء نتيجة انخفاض درجات الحرارة ليلاً مع توفر الرطوبة في الغلاف الجوي. وتعمل الجهات المعنية، مثل أمن الطرق والدفاع المدني، على إصدار تحذيرات مستمرة للسائقين بضرورة تخفيف السرعة واستخدام الأنوار التحذيرية لتجنب الحوادث. كما قد تتأثر حركة الملاحة الجوية في المطارات الواقعة ضمن نطاق هذه المناطق، مما قد يسبب بعض التأخير في إقلاع وهبوط الطائرات.

فرص الأمطار على المرتفعات الجنوبية الغربية

وفي سياق متصل، أوضح المركز أن السماء ستكون غائمة جزئياً إلى غائمة على المرتفعات الجنوبية الغربية للمملكة، مع وجود فرصة لهطول أمطار خفيفة. وتشمل هذه المناطق مرتفعات جازان وعسير والباحة، التي تتميز بطبيعتها الجغرافية الخلابة ومناخها المعتدل. وتعتبر هذه الأمطار، حتى وإن كانت خفيفة، ذات أهمية كبرى للمنظومة البيئية والقطاع الزراعي في هذه المناطق، حيث تساهم في دعم الزراعة المدرجية الشهيرة وتغذية الآبار ومصادر المياه الجوفية، مما يعزز من استدامة الموارد المائية ويدعم التنوع البيولوجي الفريد في المنطقة.

حركة الرياح والملاحة في البحر الأحمر

أما فيما يتعلق بحركة الملاحة البحرية، فقد نوه التقرير إلى أن الرياح السطحية على البحر الأحمر ستكون شمالية شرقية إلى شمالية، وتتراوح سرعتها بين 10 و 28 كيلومترًا في الساعة على الجزأين الشمالي والأوسط. بينما تكون الرياح جنوبية شرقية إلى شرقية على الجزء الجنوبي، بسرعة تتراوح بين 20 و 40 كيلومترًا في الساعة، مع احتمالية أن تصل سرعتها إلى 50 كيلومترًا في الساعة باتجاه مضيق باب المندب الاستراتيجي. وتؤثر هذه الرياح بشكل مباشر على حركة السفن التجارية وناقلات النفط وقوارب الصيد، مما يستدعي من البحارة متابعة التحديثات الجوية لضمان سلامة الملاحة في هذا الممر المائي الحيوي للتجارة العالمية.