السعودية تقود حوكمة البيانات في الأمم المتحدة

انتخاب السعودية رئيسًا مشاركًا لمجموعة عمل حوْكَمة البيانات بالأمم المتحدة

أعلنت الأمم المتحدة عن انتخاب المملكة العربية السعودية، ممثلة في الهيئة العامة للإحصاء، كرئيس مشارك لمجموعة عمل حوْكَمة البيانات التابعة للجنة الإحصائية بالأمم المتحدة. يقود هذه الجهود رئيس الهيئة فهد الدوسري، في خطوة تعكس التقدير الدولي المتزايد لدور المملكة الرائد في مجال التحول الرقمي وتطوير السياسات المرتبطة بحوكمة البيانات الإحصائية والإحصاءات الرسمية.

التزام سعودي بدعم الجهود الدولية

يأتي هذا الإعلان ضمن إطار التزام المملكة بدعم الجهود الدولية ومواصلة العمل مع الشركاء الدوليين لبناء مستقبل رقمي آمن وموثوق. تسعى المملكة من خلال هذه الخطوة إلى رفع ثقة المجتمع الدولي وتوفير إحصاءات دقيقة تدعم السياسات التنموية وصناعة القرار، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

دور مجموعة عمل حوْكَمة البيانات

تُعد مجموعة عمل حوْكَمة البيانات منصة دولية وأداة مركزية للتنسيق الدولي فيما يخص حوكمة البيانات. تساهم المجموعة في وضع مصطلحات مشتركة حول الحوكمة وتسهيل تبادل الممارسات والخبرات الوطنية على المستويين الإقليمي والعالمي. كما تعمل على وضع إطار استرشادي لتطوير التنظيم واستخدام مصادر البيانات، مما يعزز الشفافية ويخدم أهداف التنمية المستدامة.

تعزيز البيئة العالمية للبيانات الإحصائية

ستُسهم عضوية المملكة في تعزيز بيئة بيانات إحصائية عالمية آمنة وموثوقة، ودفع عجلة الابتكار، وتمكين المجتمعات من الاستفادة القصوى من قيمتها في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما ستساهم العضوية في صياغة المعايير والسياسات الدولية لحوكمة البيانات والاستفادة من تبادل أحدث الممارسات الدولية وتطوير مبادرات تعزز الابتكار والتعاون بين الدول الأعضاء.

اجتماع تأسيسي للمجموعة

يشار إلى أن مجموعة عمل حوْكَمة البيانات تم إنشاؤها هذا العام وقد عقدت اجتماعها الأول بمشاركة رئيس الهيئة العامة للإحصاء فهد الدوسري بصفته رئيساً مشاركاً. ناقش الاجتماع الإطار الزمني وخطط العمل المستقبلية التي تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات لتحقيق أهداف المجموعة.

إن انتخاب السعودية لهذا الدور القيادي يعكس الثقة الدولية المتزايدة بقدراتها وإمكاناتها في مجال التحول الرقمي وحوكمة البيانات، ويؤكد على مكانتها كطرف فعال ومؤثر على الساحة العالمية لتحقيق التنمية المستدامة والابتكار التقني.