الأخبار المحلية
إطلاق جامعة الرياض للفنون قريباً: تصريح وزير الثقافة
إطلاق جامعة الرياض للفنون قريباً يعزز الاستثمار الثقافي في السعودية ويعكس اهتمام المملكة بتطوير القطاع الثقافي وتمكينه عالمياً.
مؤتمر الاستثمار الثقافي في الرياض: تحليل المؤشرات المالية والاقتصادية
انطلقت فعاليات “مؤتمر الاستثمار الثقافي” في العاصمة السعودية الرياض تحت رعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث يهدف المؤتمر إلى بحث التوجهات المستقبلية والإنتاج الإبداعي المستدام وتمكين القطاع الثقافي وتعزيز تأثيره العالمي.
شهد المشهد الثقافي السعودي نمواً ملحوظاً مع إصدار أكثر من 9 آلاف ترخيص ثقافي للممارسين، مما يعكس اهتمام المملكة بتطوير هذا القطاع الحيوي. حضر المؤتمر نخبة من المستثمرين العالميين وصناع القرار وقادة الثقافة وممثلي الجهات الحكومية والخاصة والمنظمات غير الحكومية، إضافة إلى رواد المشاريع الثقافية والمبدعين.
إطلاق جامعة الرياض للفنون وتأثيرها المتوقع
أعلن وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان عن إطلاق “جامعة الرياض للفنون” قريباً لتكون مركزاً للتميز في تعليم الفنون والثقافة. تهدف الجامعة إلى الريادة في التعليم الإبداعي بشراكات مع مؤسسات أكاديمية دولية رائدة، وتقديم برامج تعليمية تدمج بين التعليم النظري والتطبيقي. من المتوقع أن تسهم هذه المبادرة في تعزيز المهارات الفنية والثقافية لدى الشباب السعودي وزيادة جاذبية المملكة كوجهة للتعليم الفني.
المساهمة الاقتصادية للقطاع الثقافي
بلغت مساهمة القطاع الثقافي في الناتج المحلي الإجمالي للسعودية 1.6، وهو رقم يعكس النمو المتزايد لهذا القطاع. كما وصل عدد العاملين فيه إلى 234 ألف شخص، مما يشير إلى دوره المتزايد في توفير فرص العمل ودعم الاقتصاد المحلي.
من ناحية الدعم المالي، بلغت قيمة التدفقات المالية نحو ملياري دولار لعام 2024، وهو ما يعزز قدرة القطاع على التوسع والتطور. بالإضافة إلى ذلك، وصلت الاستثمارات في البنية التحتية للقطاع إلى مستويات تاريخية تجاوزت 81 مليار ريال سعودي.
الاستثمار الأجنبي وتأثيره على الاقتصاد السعودي
أشار وزير الاستثمار خالد الفالح خلال جلسة حوارية بالمؤتمر أن حجم الاستثمار الأجنبي في القطاعات الثقافية تجاوز 500 مليون دولار العام الماضي. هذا الرقم يدل على الثقة الدولية المتزايدة بالاقتصاد السعودي وقدرته على جذب الاستثمارات الأجنبية.
كما أعلن الوزير عن قرب إطلاق صندوق بحجم 150 مليون ريال للاستثمار في فئات إبداعية ثقافية محددة، مما سيسهم في دعم المشاريع الناشئة وتحفيز الابتكار والإبداع.
التوقعات المستقبلية والسياق الاقتصادي العام
في ظل الجهود المبذولة لتعزيز القطاع الثقافي والاستثمارات الضخمة الموجهة إليه، من المتوقع أن يستمر نمو هذا القطاع ليصبح أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد السعودي. كما ستسهم المبادرات التعليمية مثل جامعة الرياض للفنون في تطوير الكفاءات المحلية ورفع مستوى الإنتاج الإبداعي.
على الصعيد العالمي, يمكن لهذه التطورات أن تعزز مكانة السعودية كمركز ثقافي عالمي وجذب المزيد من الاستثمارات والشراكات الدولية. ومع استمرار التركيز على التنويع الاقتصادي ضمن رؤية السعودية 2030, سيظل القطاع الثقافي جزءًا أساسيًا من استراتيجية التنمية المستدامة للمملكة.