الأخبار المحلية
قصر مشرف: رمز العمارة في عهد توحيد المملكة
قصر الملك عبدالعزيز بالخرج، رمز الوحدة والتاريخ، يعكس عظمة العمارة في عهد التوحيد، اكتشف أسراره ودوره في استقبال الوفود الرسمية.
قصر الملك عبدالعزيز بالخرج: رمز الوحدة والتاريخ الحي
في قلب محافظة الخرج، يقف قصر الملك عبدالعزيز التاريخي، المعروف بـقصر مشرف، كمعلم وطني بارز يعكس الأهمية الإستراتيجية والحضارية للمنطقة في بدايات عهد توحيد المملكة العربية السعودية.
أمر الملك عبدالعزيز ببناء القصر عام 1359هـ (1940م)، ليكون مقراً لمتابعة شؤون الدولة ومركزاً لاستقبال الوفود الرسمية. وقد تم تشييده على مرحلتين: القسم الغربي المخصص للضيافة والاجتماعات، والقسم الشرقي الذي أُعد ليكون سكناً ومصيفاً للملك. يربط بين القسمين ممر يعرف بـمطلع السيارة بطول يقارب 160 متراً.
تصميم معماري يعكس التراث المحلي
يمتد القصر على مساحة تبلغ نحو 1725 متراً مربعاً، ويتألف من دور أرضي وطابق علوي إضافة إلى سطح. شُيّد باستخدام الطوب اللبن وخشب الأثل وجريد النخل، وزُيّنت جدرانه بالجص والنقوش التراثية التي تعكس فنون العمارة المحلية في ذلك الزمن.
ويضم القصر عدداً من الأجنحة والغرف المخصصة للضيوف، وكان مقصداً لعدد من الوفود والأمراء الذين استقبلهم الملك عبدالعزيز خلال زياراته للخرج. هذا التصميم الفريد يجسد اهتمام الملك المؤسس بمحافظة الخرج وأهميتها الزراعية والاقتصادية وموقعها الإستراتيجي للعاصمة.
رمز الوحدة والبناء في اليوم الوطني الـ95
في مناسبة اليوم الوطني الـ95 للمملكة، يبرز قصر الملك عبدالعزيز بالخرج كأحد رموز الوحدة والبناء. إنه رافد من روافد الذاكرة الوطنية التي تروي للأجيال الحاضرة عظمة ما شُيّد في عهد التوحيد.
القيمة التاريخية للقصر تتجلى في دوره كمركز لتعزيز التنمية المبكرة وشاهداً على مرحلة تأسيسية مهمة في مسيرة الوطن. ومع مرور السنوات، يبقى القصر رمزاً حياً لتلك الحقبة المجيدة.
رؤية طموحة نحو المستقبل
تمضي المملكة اليوم برؤية طموحة نحو مستقبل أكثر ازدهاراً وتطوراً. ويظل قصر الملك عبدالعزيز بالخرج شاهداً على الإرث العظيم الذي تركه المؤسس لأبنائه وأحفاده، ليواصلوا البناء والتقدم بخطى ثابتة نحو مستقبل مشرق.
الأرقام والإحصائيات المتعلقة بالقصر تعزز من مكانته كمعلم تاريخي وثقافي لا يُنسى، حيث يعكس تصميمه وفخامته رؤية القيادة الحكيمة منذ البدايات وحتى يومنا هذا.