الأخبار المحلية
مفتي المملكة: العلم في الإسلام ذو مكانة سامية
العلم في الإسلام ركيزة أساسية ترفع من شأن العلماء، كما يؤكد مفتي المملكة على دوره في تعزيز الخشية والخضوع لأوامر الله، اكتشف المزيد عن مكانته السامية.
مكانة العلم في الإسلام: رؤية شاملة
أكد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، على الأهمية البالغة للعلم في الإسلام، مشيرًا إلى أن الدين الإسلامي يجل العلماء ويرى في العلم وسيلة للخشية والخضوع لأوامر الله تعالى. جاء ذلك خلال كلمته الموجهة للمعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 1447هـ.
العلم في القرآن الكريم
أوضح المفتي أن أول كلمة نزلت من عند الله تعالى على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- كانت “اقْرَأْ”، مما يعكس مكانة العلم السامية في الإسلام. وأشار إلى الآيات القرآنية التي ترفع من شأن العلم والعلماء، مثل قوله تعالى: (قُل هَل يَستَوِي الَّذينَ يَعلَمونَ وَالَّذينَ لا يَعلَمونَ). كما لفت إلى أهمية التفكر والتدبر وإعمال الفكر للوصول إلى الحق والصواب، مستشهدًا بآيات أخرى تؤكد هذا التوجيه الإلهي.
العلم والإيمان
أكد الشيخ عبدالعزيز أن العلم الصادق والإخلاص في طلبه يزيدان الإيمان في النفس، مستشهدًا بقوله تعالى: (سَنُريهِم آياتِنا فِي الآفاقِ وَفي أَنفُسِهِم حَتّى يَتَبَيَّنَ لَهُم أَنَّهُ الحَقُّ). وبيّن أن السنة النبوية تحتوي على العديد من النصوص والأحاديث التي تحث المسلمين على التعلم والتعليم والبحث عن المعرفة التي تعزز ثقافتهم وتحميهم من الأفكار الهدامة.
التعليم ودوره في بناء الأمة
في سياق حديثه عن التعليم، شدد المفتي على دور المعلمين والمعلمات في توجيه الطلاب نحو المعرفة الصحيحة والمفيدة. وأعرب عن أمله بأن يكون العام الدراسي الجديد فرصة لتعزيز القيم الإسلامية والعلمية لدى الطلاب الذين يُعتبرون عماد الأمة ومستقبلها الواعد.
السياق السعودي والدعم للتعليم
تلعب المملكة العربية السعودية دورًا محوريًا في تعزيز التعليم وتطويره بما يتماشى مع القيم الإسلامية. وتعمل الحكومة السعودية بشكل دؤوب على توفير بيئة تعليمية متكاملة تدعم البحث العلمي وتشجع الابتكار، مما يعكس التزامها بتوجيهات الدين الإسلامي وتعليماته بشأن أهمية العلم والمعرفة.
إن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمع معرفي قادر على مواجهة تحديات العصر الحديث. ويظل دعم المملكة للتعليم جزءاً أساسياً من رؤيتها الطموحة لمستقبل أفضل وأكثر إشراقاً لأبنائها وبناتها.