الأخبار المحلية
فنانو مكة يبدعون في معرض عام الحرف الاستثنائي
اكتشف سحر الحرف العربي في معرض مكة، حيث يبدع أكثر من 50 فنانًا في تقديم أعمال فنية ومنحوتات تأسر الألباب وتحتفي بالهوية البصرية.
مكة المكرمة تحتضن سحر الحرف العربي
في ليلة لا تُنسى، أضاءت مكة المكرمة سماءها بفنٍّ من نوع خاص، حيث انطلقت فعاليات معرض عام الحرف الذي نظمته الجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت) بمشاركة أكثر من 50 فنانًا وفنانة ونحاتًا. هؤلاء الفنانون لم يأتوا فقط بأعمالهم الفنية، بل جلبوا معهم روح الهوية البصرية وجماليات الحرف العربي في 40 عملًا فنيًا و10 منحوتات تأسر الألباب.
احتفاء بالفن والهوية
أقيم المعرض على شرف الدكتورة هدى بنت عبدالله هوساوي، رئيسة قسم الفنون البصرية بكلية التصاميم والفنون بجامعة أم القرى. كان حضورها وحضور أساتذة الجامعة وفنانين وإعلاميين إضافة إلى وفد من هيئة التراث بمكة المكرمة دليلًا على أهمية الحدث. تخيل أن تكون محاطًا بأكثر من 300 شخص، جميعهم جاءوا ليشهدوا هذا الاحتفال الفني الرائع.
تكريم وتعاون
لم يكن المعرض مجرد عرض للأعمال الفنية فحسب، بل كان أيضًا فرصة لتكريم جامعة أم القرى للجمعية والمتدربين. وقدمت جسفت مكة درعًا تذكارية للجامعة بهوية مكة، تأكيدًا على الشراكة المؤسسية بين الجانبين. هذه اللحظة كانت تجسيدًا حقيقيًا للتعاون المثمر بين المؤسسات الثقافية والتعليمية.
الفن والتراث في لقاء ساحر
خالد بايونس، ممثل جسفت مكة، عبّر عن سعادته بأن عام الحرف منح الفرصة لفناني مكة لإبراز إبداعاتهم وتعزيز حضور الحرف العربي في الفنون المعاصرة. بينما أشار نائبه شاهر الشهري إلى أن الحدث جسّد التقاء التراث الفني بالممارسات الإبداعية الحديثة في مشهد بصري متكامل.
تخيل نفسك تتجول بين تلك الأعمال الفنية التي تجمع بين الأصالة والحداثة، حيث تجد نفسك مأخوذًا بجمال الخطوط العربية التي تروي قصص الماضي والحاضر مع كل انحناءة وكل نقطة.
الختام: ليلة لا تُنسى
كانت ليلة أمس ليست مجرد حدث عابر في تقويم الفعاليات الثقافية لمكة المكرمة؛ بل كانت احتفالاً بالتراث والإبداع والتعاون. إنها دعوة مفتوحة لكل عاشق للفن والجمال ليعيش تجربة لا تُنسى ويكتشف كيف يمكن للحروف أن تتحول إلى لوحات ومنحوتات تنبض بالحياة.